ـ
أكثر ما يحزن ، ويغيظ ، ويطحن الحشا في مثل المواقف دي هو التعليقات الهزيلة
بيت شعر
أو صورة غبية
أو حتى تقييم غير عادل للأمور
ما حدث شديد الوضوح ( قُتِل طلاب أُرسِلوا من بيوتهم الى جامعة لا الى ساحة معركة )
قتلوا لأنهم كانوا يطالبون بحق بسيط للغاية مبرر ومنطقي وعادل
بالمقابل رد الفعل المطلوب أيضاً شديد الوضوح
أن تحدث ردة فعل تناسب جسامة قتل طلاب العلم ، بغض النظر عن قبيلة أي منهم أو مكان سكنه
رد الفعل دا مطالب بيه مين ؟
الشعب الذي يقتل أبناءه ؟
نعم ، لكن من ينبري لتقدم جموع العامة التي تحتاج الى قيادة ؟
من الذي يملك حق أن يسب بائع خضار في سوق ود مدني
أو مدرس في نيالا ، ويصفه بأنه مقصر لأنه لم يصدر عنه رد فعل ؟
من يُطَالب فعلاً برد فعل أولئك الذين أدموا قلوبنا
ببيانات الشجب والادانة الهزيلة والمزرية يوماً بعد يوم
الذين يحاولون اليوم تلو الاخر دفعنا عزلاً بلا قيادة وبلا توجيه
للخروج في وجه نظام أصبح لا يحتاج الى مبرر للقتل ، ولا الى هدف له
فقط يكفيه أن تقول لا في وجهه
حتى وإن كانت لا هذه لمجرد دفع ألف جنيه لسداد رسم دراسة
الحزب الشيوعي السوداني
حزب البعث
الحزب الاتحادي
الامة .. والى آخر التماثيل المتشققة المنصوبة على ساحة السياسة السودانية
كل أولئك الذين ينامون على أسرة الفنادق الفخمة في باريس ولندن وفي أمريكا
الذين لا ينتظرون منا الا واحد من أمرين
إما الخروج للشارع ومجابهة البطش والظلم والتنكيل
حتى نزيح النظام ونمسح لهم كراسي الحكم
وإما وصفنا بأننا شعب طيب ، وشعب خانع .. وشعب ميت
وشعب معلّم في أحسن الاحوال
بئس القيادات والاحزاب والساسة
وبئس النخب
ـ
التعديل الأخير تم بواسطة ماجد تاج ; 08-12-2012 الساعة 03:38 PM.
|