الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-2014, 11:30 AM   #[1]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي غزَة ــ وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ ..

يقول الله تعالى :ـ

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ (158) آل عمران .

غزة هنيئا لك باسماعية هنــية :





عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 11:36 AM   #[2]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا مؤمني غزة : لكم الله
نذكركم وأنتم تواجهون العدو الصهيوني الغادر وكل المسلمين يفرجون :ـ

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُواْ غُزًّى لَّوْ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجْعَلَ اللّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156



عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 11:37 AM   #[3]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا أهل غزة أهل العزة والصمود لكم الله :ـ
والله وعدكم :

وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ (157)



عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 11:38 AM   #[4]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا أهل غزة ..
أهل المقاومة اصمدوا فالله ناصركم ...

وَلَئِن مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى الله تُحْشَرُونَ (158) آل عمران .



عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 12:01 PM   #[5]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

د. وليد قصاب

الشموخ[1]

فِي غَزَّةٍ نَبَتَ الشُّمُوخُ وَأَثْمَرَا وَتَجَاوَزَتْ أَغْصَانُهُ هَامَ الذُّرَا
وَزَهَا الإِبَاءُ وَرَاحَ يَعْزِفُ لَحْنَهُ فَشَدَتْ بِهِ شَفَةُ المَدَائِنِ وَالقُرَى
الصَّامِدُونَ، الصَّابِرُونَ جَبِينُهُمْ أَبَدًا لِغَيْرِ اللَّهِ لَنْ يَتَعَفَّرَا
أَرْذَالُ أَهْلِ الأَرْضِ قَدْ جَمَعُوا لَهُمْ جُوعًا وَتَشْرِيدًا وَمَوْتًا أَحْمَرَا
لَكِنَّهُمْ نَحْوَ السَّمَاءِ رُؤُوسُهُمْ وَاللَّهُ يَنْصُرُ مَنْ بِهِ إِسْتَنْصَرَا
لا تَرْقُبِي يَا غَزَّةٌ فِي جِيلِنَا شَهْمًا إِلَى نَصْرِ الضَّعِيفِ مُشَمِّرَا
رُبَّانُنَا فِي سُكْرِهِ مُسْتَغْرِقٌ يَصْحُو وَيَرْجِعُ بَعْدَهَا كَيْ يَسْكَرَا
وَلَعَلَّهُ رَضَعَ المَذَلَّةَ يَافِعًا وَبِكُلِّ أَثْوَابِ الخُنُوعِ تَأَزَّرَا
رَبَّوْهُ لا يَعْدُو لِلَهْفَةِ ضَارِعٍ وَإِذَا يُنادَى لِلْفِدَاءِ اسْتَدْبَرَا
فَاصْبِرْ أَخِي المَظْلُومَ وَاشْمَخْ صَامِدًا لابُدَّ يَوْمًا أَنْ تَعُودَ مُظَفَّرَا
لا يُسْلِمُ المَجْدُ الرَّفِيعُ قِيَادَهُ طُولَ المَدَى إِلاَّ فَتَاهُ الأَصْبَرَا
يَا غَزَّةَ الأَمْجَادِ بِئْسَتْ أُمَّةٌ لا تَصْحَبُ الصِّمْصَامَ كَيْ تَتَحَرَّرَا
سِلْمُ اليَهُودِ خُرَافَةٌ، لَم يَعْرِفِ التْ تَارِيخُ مِنْهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ أَغْدَرَا
فُطِرَتْ يَهُودُ عَلَى الخَسَاسَةِ وَالخَنَا فَعَلَى طِبَاعٍ غَيْرِهَا لَنْ تُفْطَرَا
وَالمُدَّعُونَ حَضَارَةً مِنْ خَلْفِهَا وَبِطَبْلِهِمْ عَزَفَ الغَبِيُّ وَزَمَّرَا
هُمْ جَوَّعُوا فِي غَزَّةٍ أَطْفَالَنَا هُمْ يَسْفِكُونَ دِمَاءَهُمْ فَوْقَ الثَّرَى
فِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ رُبُوعِ مَدِينَتِي يَخْتَالُ سَيْفُ ضَلالِهِمْ مُتَجَبِّرَا
يَا أُمَّةَ المِلْيَارِ إِنِّي شَاعِرٌ شِعْرِي تَضَرَّمَ بِالأَسَى فَتَفَجَّرَا
لو صُغْتُه ذَا اليَوْمَ مُفْتَخِرًا بِكُمْ لَكِنَّ حُزْنِي أَنَّنِي لَنْ أَفْخَرَا
بَلْ غَزَّةٌ يَوْمَ الفَخَارِ قَصِيدَتِي فِي تُرْبِهَا زُرِعَ الشُّمُوخُ وَأَزْهَرَا
وَلَسَوْفَ تُهْدِي الخَيِّرِينَ شُمُوخَهَا وَتُعَلِّمُ التَّارِيخَ دَرْسًا أَخْضَرَا
لا تَيْأَسِي يَا أُخْتُ إِنَّا أُمَّةٌ لا بُدَّ يَوْمًا أَنْ تَثُورَ وَتَطْهُرَا
مَا أُمَّةُ المِلْيَارِ تُضْحِي سِلْعَةً وَتُبَاعُ فِي سُوقِ العَبِيدِ وَتُشْتَرَى
بَلْ أُمَّةُ المِلْيَارِ آتٍ فَجْرُهَا فَبِفَضْلِهَا هَذَا الوُجُودُ تَحَرَّرَا
مِنْ قَلْبِ قَلْبِ اللَّيْلِ يَبْزُغُ بَارِقٌ فَتَرَى الظَّلامَ أَمَامَهُ مُتَقَهْقِرَا
إِنَّ اليَهُودَ سَحَابَةٌ فِي أَرْضِنَا لابُدَّ يَوْمًا أَنْ تَزُولَ وَتُدْحَرَا




عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 12:07 PM   #[6]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

صمت من أجل غزة
محمود درويش

تحيط خاصرتها بالألغام .. وتنفجر .. لا هو موت .. ولا هو انتحار
انه أسلوب غـزة ف? إعلان جدارتها بالحياة
منذ أربع سنوات ولحم غـزة يتطاير شظايا قذائف
لا هو سحر ولا هو أعجوبة، انه سلاح غـزة ف? الدفاع عن بقائها وف? استنزاف العدو
ومنذ أربع سنوات والعدو مبتهج بأحلامه.. مفتون بمغازلة الزمن .. إلا ف? غـزة
لأن غـزة بعيدة عن أقاربها ولصيقة بالأعداء .. لأن غـزة جزيرة کلما انفجرت، وه? لا تکف عن الإنفجار،
خدشت وجه العدو وکسرت أحلامه وصدته عن الرضا بالزمن.
لأن الزمن ف? غـزة شيء آخر ..
لأن الزمن ف? غـزة ليس عنصراً محايداً
انه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل... ولکنه يدفعهم إلى الإنفجار والارتطام بالحقيقة.
الزمن هناك لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة ولکنه يجعلهم رجالاً ف? أول لقاء مع العدو
ليس الزمن ف? غـزة استرخاء ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة
لأن القيم ف? غـزة تختلف .. تختلف .. تختلف
القيمة الوحيدة للانسان المحتل ه? مدى مقاومته للإحتلال... هذه ه? المنافسة الوحيدة هناك.
وغـزة أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية .. لم تتعلمها من الکتب ولا من الدورات الدراسية العاجلة
ولا من أبواق الدعاية العالية الصوت ولا من الأناشيد. لقد تعلمتها بالتجربة وحدها وبالعمل الذ? لا يکون
إلا من أجل الاعلان والصورة
ان غـزة لا تباهى بأسلحتها وثوريتها وميزانيتها. انها تقدم لحمها المر وتتصرف بإرادتها وتسکب دمها
وغزة لا تتقن الخطابة .. ليس لغزة حنجرة ..مسام جلدها هي الت? تتکلم عرقاً ودماً وحرائق .
من هنا يکرهها العدو حتى القتل . ويخافها حتى الجريمة . ويسعى إلى إغراقها ف? البحر او ف? الصحراء او ف? الدم
من هنا يحبها أقاربها وأصدقاؤها على استحياء يصل إلى الغيرة والخوف أحياناً . لأن غزة ه? الدرس الوحشي والنموذج المشرق للاعداء والاصدقاء على السواء .
ليست غزة أجمل المدن ..
ليس شاطئها أشد زرقة من شواطئ المدن العربية
وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض .
وليست غزة أغنى المدن ..
وليست أرقى المدن وليست أکبر المدن. ولکنها تعادل تاريخ أمة. لأنها أشد قبحاً ف? عيون الأعداء، وفقراً وبؤساً وشراسة. لأنها أشدنا قدرة على تعکير مزاج العدو وراحته، لأنها کابوسه، لأنها برتقال ملغوم، وأطفال بلا طفولة وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات، لأنها کذلك فه? أجملنا وأصفانا وأغنانا وأکثرنا جدارة بالحب.
نظلمها حين نبحث عن أشعارها فلا نشوهن جمال غزة، أجمل ما فيها انها خالية من الشعر، ف? وقت حاولنا أن ننتصر فيه على العدو بالقصائد فصدقنا أنفسنا وابتهجنا حين رأينا العدو يترکنا نغن? .. وترکناه ينتصر ثم جفننا القصائد عن شفاهنا، فرأينا العدو وقد أتم بناء المدن والحصون والشوارع .
ونظلم غزة حين نحولها إلى أسطورة لأننا سنکرهها حين نکتشف أنها ليست أکثر من مدينة فقيرة صغيرة تقاوم
وحين نتساءل: ما الذي جعلها أسطورة؟
سنحطم کل مرايانا ونبکي لو کانت فينا کرامة أو نلعنها لو رفضنا أن نثور على أنفسنا
ونظلم غزة لو مجدناها لأن الافتتان بها سيأخذنا إلى حد الانتظار، وغزة لا تج?ء الينا غزة لا تحررنا ليست لغزة خيول ولا طائرات ولا عصى سحرية ولا مکاتب ف? العواصم، ان غزة تحرر نفسها من صفاتنا ولغتنا ومن غزاتها ف? وقت واحد وحين نلتق? بها – ذات حلم – ربما لن تعرفنا، لأن غزة من مواليد النار ونحن من مواليد الانتظار والبکاء على الديار
صحيح ان لغزة ظروفاً خاصة وتقاليد ثورية خاصة
ولکن سرها ليس لغزا: مقاومتها شعبية متلاحمة تعرف ماذا تريد (تريد طرد العدو من ثيابها)
وعلاقة المقاومة فيها بالجماهير ه? علاقة الجلد بالعظم. وليست علاقة المدرس بالطلبة.
لم تتحول المقاومة ف? غزة إلى وظيفة و لم تتحول المقاومة ف? غزة إلى مؤسسة
لم تقبل وصاية أحد ولم تعلق مصيرها على توقيع أحد أو بصمة أحد
ولا يهمها کثيراً أن نعرف اسمها وصورتها وفصاحتها لم تصدق أنها مادة أعلامية، لم تتأهب لعدسات التصوير ولم تضع معجون الابتسام على وجهه.
لا ه? تريد .. ولا نحن نريد
من هنا تکون غزة تجارة خاسرة للسماسرة ومن هنا تکون کنزاً معنوياً واخلاقياً لا يقدر لکل العرب
ومن جمال غزة أن أصواتنا لا تصل إليها لا شيء يشغلها، لا شيء يدير قبضتها عن وجه العدو، لا أشكال الحکم ف? الدولة الفلسطينية الت? سننشئها على الجانب الشرق? من القمر، أو على الجانب الغرب? من المريخ حين يتم اکتشافه، انها منکبة على الرفض .. الجوع والرفض والعطش والرفض التشرد والرفض التعذيب والرفض الحصار والرفض والموت والرفض.
قد ينتصر الأعداء على غزة (وقد ينتصر البحر الهائج على جزيرة قد يقطعون کل أشجارها)
قد يکسرون عظامها
قد يزرعون الدبابات ف? أحشاء اطفالها ونسائها وقد برمونها ف? البحر أو الرمل أو الدم ولکنها
لن تکرر الأكاذيب ولن تقول للغزاة: نعم
وستستمر ف? الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار ولکنه أسلوب غزة ف? اعلان جدارتها بالحياة ...
فاصلة:
وستستمر ف? الانفجار
لا هو موت ولا هو انتحار ولکنه أسلوب غزة ف? اعلان جدارتها بالحياة.
(نشرت في صحيفة القدس الفلسطينية)



عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 12:15 PM   #[7]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عن الصمود
محمود درويش - فلسطين

لو يذكر الزيتون غارسهُ
لصار الزيت دمعا!
يا حكمة الأجدادِ
لو من لحمنا نعطيك درعا!
لكن سهل الريح،
لا يعطي عبيد الريح زرعا!
إنا سنقلع بالرموشِ
الشوك والأحزان.. قلعا!
وإلام نحمل عارنا وصليبنا!
والكون يسعى..
سنظل في الزيتون خضرته،
وحول الأرض درعا!!
ـ2ـ
إنا نحب الورد،
لكنا نحب القمح أكثرْ
ونحب عطر الورد،
لكن السنابل منه أطهرْ
بالصدر المسمر
هاتوا السياج من الصدور..
من الصدور ؛ فكيف يكسرْ؟؟
اقبض على عنق السنابلِ
مثلما عانقت خنجرْ!
الأرض ، والفلاح ، والإصرار،
قال لي كيف تقهر..
هذي الأقاليم الثلاثة،
كيف تقهر؟



عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 12:18 PM   #[8]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حــــالة حصـــار
محمود درويش - فلسطين

هنا، عند مُنْحَدَرات التلال، أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ،
نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نُرَبِّي الأملْ!

بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً
لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر:
لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة
أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ
في حلكة الأَقبية

هنا، بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً

سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا
نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ

السَّماءُ رصاصيّةٌ في الضُحى
بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ
فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ

هنا، لا أَنا
هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ...

يقولُ على حافَّة الموت:
لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:
حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي.
سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي،
وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن،
وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ...

في الحصار، تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ
بين تذكُّرِ أَوَّلها.
ونسيانِ آخرِها.

هنا، عند مُرْتَفَعات الدُخان، على دَرَج البيت،
لا وَقْتَ للوقت.
نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلى الله:
ننسي الأَلمْ.

الألمْ
هُوَ: أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل
صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ.

لا صدىً هوميريٌّ لشيءٍ هنا.
فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها.
لا صدىً هوميريّ لشيء. هنا جنرالٌ
يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ
تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ

يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ
بمنظار دبّابةٍ...

نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ.

أَيُّها الواقفون على العَتَبات ادخُلُوا،
واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ
فقد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلنا.
أَيها الواقفون على عتبات البيوت!
اُخرجوا من صباحاتنا،
نطمئنَّ إلى أَننا
بَشَرٌ مثلكُمْ!

نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:
نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا
في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،
ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ
أَلفينِ واثنينِ تبتسم الكاميرا
لمواليد بُرْجِ الحصار.

كُلَّما جاءني الأمسُ، قلت له:
ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ
وتعالَ غداً !

أُفكِّر، من دون جدوى:
بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ
على قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ،
وفي هذه اللحظة العابرةْ؟
فتوجعنُي الخاطرةْ
وتنتعشُ الذاكرةْ

عندما تختفي الطائراتُ تطيرُ الحماماتُ،
بيضاءَ بيضاءَ، تغسِلُ خَدَّ السماء
بأجنحةٍ حُرَّةٍ، تستعيدُ البهاءَ وملكيَّةَ
الجوِّ واللَهْو. أَعلى وأَعلى تطيرُ
الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ. ليت السماءَ
حقيقيّةٌ قال لي رَجَلٌ عابرٌ بين قنبلتين

الوميضُ، البصيرةُ، والبرقُ
قَيْدَ التَشَابُهِ...
عمَّا قليلٍ سأعرفُ إن كان هذا
هو الوحيُ...
أو يعرف الأصدقاءُ الحميمون أنَّ القصيدةَ
مَرَّتْ، وأَوْدَتْ بشاعرها


إلي ناقدٍ: لا تُفسِّر كلامي
بملعَقةِ الشايِ أَو بفخِاخ الطيور!
يحاصرني في المنام كلامي
كلامي الذي لم أَقُلْهُ،
ويكتبني ثم يتركني باحثاً عن بقايا منامي

شَجَرُ السرو، خلف الجنود، مآذنُ تحمي
السماءَ من الانحدار. وخلف سياج الحديد
جنودٌ يبولون ـ تحت حراسة دبَّابة ـ
والنهارُ الخريفيُّ يُكْملُ نُزْهَتَهُ الذهبيَّةَ في
شارعٍ واسعٍ كالكنيسة بعد صلاة الأَحد...

نحبُّ الحياةَ غداً
عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة
كما هي، عاديّةً ماكرةْ
رماديّة أَو مُلوَّنةً.. لا قيامةَ فيها ولا آخِرَةْ
وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ
فليكن
خفيفاً على القلب والخاصرةْ
فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ
من فَرَحٍ ... مَرَّتَينْ!

قال لي كاتبٌ ساخرٌ:
لو عرفتُ النهاية، منذ البدايةَ،
لم يَبْقَ لي عَمَلٌ في اللٌّغَةْ

إلي قاتلٍ: لو تأمَّلْتَ وَجْهَ الضحيّةْ
وفكَّرتَ، كُنْتَ تذكَّرْتَ أُمَّك في غُرْفَةِ
الغازِ، كُنْتَ تحرَّرتَ من حكمة البندقيَّةْ
وغيَّرتَ رأيك: ما هكذا تُسْتَعادُ الهُويَّةْ

إلى قاتلٍ آخر: لو تَرَكْتَ الجنينَ ثلاثين يوماً،
إِذَاً لتغيَّرتِ الاحتمالاتُ:
قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكَّرُ ذاك الرضيعُ زمانَ الحصار،
فيكبر طفلاً معافي،
ويدرُسُ في معهدٍ واحد مع إحدى بناتكَ
تارِيخَ آسيا القديمَ.
وقد يقعان معاً في شِباك الغرام.
وقد يُنْجبان اُبنةً (وتكونُ يهوديَّةً بالولادةِ).
ماذا فَعَلْتَ إذاً ؟
صارت ابنتُكَ الآن أَرملةً،
والحفيدةُ صارت يتيمةْ ؟
فماذا فَعَلْتَ بأُسرتكَ الشاردةْ
وكيف أَصَبْتَ ثلاثَ حمائمَ بالطلقة الواحدةْ ؟

لم تكن هذه القافيةْ
ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ
ولا لاقتصاد الأَلمْ
إنها زائدةْ
كذبابٍ على المائدةْ

الضبابُ ظلامٌ، ظلامٌ كثيفُ البياض
تقشِّرُهُ البرتقالةُ والمرأةُ الواعدة.

الحصارُ هُوَ الانتظار
هُوَ الانتظارُ على سُلَّمٍ مائلٍ وَسَطَ العاصفةْ

وَحيدونَ، نحن وحيدون حتى الثُمالةِ
لولا زياراتُ قَوْسِ قُزَحْ

لنا اخوةٌ خلف هذا المدى.
اخوةٌ طيّبون. يُحبُّوننا. ينظرون إلينا ويبكون.
ثم يقولون في سرِّهم:
ليت هذا الحصارَ هنا علنيٌّ.. ولا يكملون العبارةَ:
لا تتركونا وحيدين، لا تتركونا.

خسائرُنا: من شهيدين حتى ثمانيةٍ كُلَّ يومٍ.
وعَشْرَةُ جرحى.
وعشرون بيتاً.
وخمسون زيتونةً...
بالإضافة للخَلَل البُنْيويّ الذي
سيصيب القصيدةَ والمسرحيَّةَ واللوحة الناقصةْ

في الطريق المُضَاء بقنديل منفي
أَرى خيمةً في مهبِّ الجهاتْ:
الجنوبُ عَصِيٌّ على الريح،
والشرقُ غَرْبٌ تَصوَّفَ،
والغربُ هُدْنَةُ قتلي يَسُكُّون نَقْدَ السلام،
وأَمَّا الشمال، الشمال البعيد
فليس بجغرافيا أَو جِهَةْ
إنه مَجْمَعُ الآلهةْ

قالت امرأة للسحابة: غطِّي حبيبي
فإنَّ ثيابي مُبَلَّلةٌ بدَمِهْ

إذا لم تَكُنْ مَطَراً يا حبيبي
فكُنْ شجراً
مُشْبَعاً بالخُصُوبةِ، كُنْ شَجَرا
وإنْ لم تَكُنْ شجراً يا حبيبي
فكُنْ حجراً
مُشْبعاً بالرُطُوبةِ، كُنْ حَجَرا
وإن لم تَكُنْ حجراً يا حبيبي
فكن قمراً
في منام الحبيبة، كُنْ قَمرا
هكذا قالت امرأةٌ
لابنها في جنازته

أيَّها الساهرون ! أَلم تتعبوا
من مُرَاقبةِ الضوءِ في ملحنا
ومن وَهَج الوَرْدِ في جُرْحنا
أَلم تتعبوا أَيُّها الساهرون ؟

واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا.
ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون.
ومن بعده نحن مُخْتَلِفُونَ على كُلِّ شيء:
علي صُورة العَلَم الوطنيّ (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ يا شعبيَ الحيَّ رَمْزَ الحمار البسيط).
ومختلفون علي كلمات النشيد الجديد
(ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ أُغنيَّةً عن زواج الحمام).
ومختلفون علي واجبات النساء
(ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخْتَرْتَ سيّدةً لرئاسة أَجهزة الأمنِ).
مختلفون على النسبة المئوية، والعامّ والخاص،
مختلفون على كل شيء. لنا هدف واحد: أَن نكون ...
ومن بعده يجدُ الفَرْدُ مُتّسعاً لاختيار الهدفْ.

قال لي في الطريق إلى سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ
كهجاء الوطنْ
مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ !

قَليلٌ من المُطْلَق الأزرقِ اللا نهائيِّ
يكفي
لتخفيف وَطْأَة هذا الزمانْ
وتنظيف حَمأةِ هذا المكان

على الروح أَن تترجَّلْ
وتمشي على قَدَمَيْها الحريريّتينِ
إلى جانبي، ويداً بيد، هكذا صاحِبَيْن
قديمين يقتسمانِ الرغيفَ القديم
وكأسَ النبيذِ القديم
لنقطع هذا الطريق معاً
ثم تذهب أَيَّامُنا في اتجاهَيْنِ مُخْتَلِفَينْ:
أَنا ما وراءَ الطبيعةِ. أَمَّا هِيَ
فتختار أَن تجلس القرفصاء على صخرة عاليةْ

إلى شاعرٍ: كُلَّما غابَ عنك الغيابْ
تورَّطتَ في عُزْلَة الآلهةْ
فكن ذاتَ موضوعك التائهةْ
و موضوع ذاتكَ. كُنْ حاضراً في الغيابْ

:يَجِدُ الوقتَ للسُخْرِيَةْ
هاتفي لا يرنُّ
ولا جَرَسُ الباب أيضاً يرنُّ
فكيف تيقَّنتِ من أَنني
!لم أكن ههنا

:يَجدُ الوَقْتَ للأغْنيَةْ
في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ
لا أَستطيعُ قراءةَ دوستويفسكي
ولا الاستماعَ إلى أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس وغيرهما
في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار...
إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ
في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ

يَقُولُ لها: أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ
فتقولُ: القُرُنْفُلُ .. أَسودْ
يقول: إلى أَين تمضين بي، والقرنفل أَسودْ ؟
تقول: إلى بُؤرة الضوءِ في داخلي
وتقولُ: وأَبْعَدَ ... أَبْعدَ ... أَبْعَدْ

سيمتدُّ هذا الحصار إلى أَن يُحِسَّ المحاصِرُ، مثل المُحَاصَر،
أَن الضَجَرْ
صِفَةٌ من صفات البشرْ

لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ ـ
قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء
بما ليس يَعْنيك. قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ
قلبي بريء مضيء مليء،
ولا وقت في القلب للامتحان. بلى،
لا أُحبُّكَ. مَنْ أَنت حتَّى أُحبَّك؟
هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي،
وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ
هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ.
عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ...
ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ

جَلَسْنَا بعيدينَ عن مصائرنا كطيورٍ
تؤثِّثُ أَعشاشها في ثُقُوب التماثيل
أَو في المداخن، أو في الخيام التي
نُصِبَتْ في طريق الأمير إلي رحلة الصَيّدْ...

على طَلَلي ينبتُ الظلُّ أَخضرَ
والذئبُ يغفو علي شَعْر شاتي
ويحلُمُ مثلي، ومثلَ الملاكْ
بأنَّ الحياةَ هنا ... لا هناكْ

الأساطير ترفُضُ تَعْديلَ حَبْكَتها
رُبَّما مَسَّها خَلَلٌ طارئٌ
ربما جَنَحَتْ سُفُنٌ نحو يابسةٍ
غيرِ مأهولةٍ،
فأصيبَ الخياليُّ بالواقعيِّ،
ولكنها لا تغيِّرُ حبكتها.
كُلَّما وَجَدَتْ واقعاً لا يُلائمها
عدَّلَتْهُ بجرَّافة.
فالحقيقةُ جاريةُ النصِّ، حَسْناءُ
بيضاءُ من غير سوء ...

إلي شبه مستشرق: ليكُنْ ما تَظُنُّ
لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ، غبيٌّ، غبيٌّ
ولا أَلعبُ الجولف
لا أَفهمُ التكنولوجيا،
ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ!
أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ؟
لو كُنْتَ غيرَكَ، لو كنتُ غيري،
لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء.
أَما للغبيّ، كما لليهوديّ في تاجر البُنْدُقيَّة
قلبٌ، وخبزٌ، وعينان تغرورقان؟

في الحصار، يصير الزمانُ مكاناً
تحجَّرَ في أَبَدِهْ
في الحصار، يصير المكانُ زماناً
تخلَّف عن أَمسه وَغدِهْ

هذه الأرضُ واطئةٌ، عاليةْ
أَو مُقَدَّسَةٌ، زانيةْ
لا نُبالي كثيراً بسحر الصفات
فقد يُصْبِحُ الفرجُ، فَرْجُ السماواتِ،
جغْرافيةْ !

الشهيدُ يُحاصرُني كُلَّما عِشْتُ يوماً جديداً
ويسألني: أَين كُنْت ؟ أَعِدْ للقواميس كُلَّ الكلام الذي كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه،
وخفِّفْ عن النائمين طنين الصدى

الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي.

الشهيدُ يُوَضِّحُ لي: لم أفتِّشْ وراء المدى
عن عذارى الخلود، فإني أُحبُّ الحياةَ
علي الأرض، بين الصُنَوْبرِ والتين،
لكنني ما استطعتُ إليها سبيلاً، ففتَّشْتُ
عنها بآخر ما أملكُ: الدمِ في جَسَدِ اللازوردْ.

الشهيدُ يُحاصِرُني: لا تَسِرْ في الجنازة
إلاّ إذا كُنْتَ تعرفني. لا أُريد مجاملةً
من أَحَدْ.

الشهيد يُحَذِّرُني: لا تُصَدِّقْ زغاريدهُنَّ.
وصدّق أَبي حين ينظر في صورتي باكياً:
كيف بدَّلْتَ أدوارنا يا بُنيّ، وسِرْتَ أَمامي.
أنا أوّلاً، وأنا أوّلاً !

الشهيدُ يُحَاصرني: لم أُغيِّرْ سوى موقعي وأَثاثي الفقيرِ.
وَضَعْتُ غزالاً على مخدعي،
وهلالاً على إصبعي،
كي أُخفِّف من وَجَعي !

سيمتدُّ هذا الحصار ليقنعنا باختيار عبوديّة لا تضرّ، ولكن بحريَّة كاملة!!.

أَن تُقَاوِم يعني: التأكُّدَ من صحّة
القلب والخُصْيَتَيْن، ومن دائكَ المتأصِّلِ:
داءِ الأملْ.

وفي ما تبقَّى من الفجر أَمشي إلى خارجي
وفي ما تبقّى من الليل أسمع وقع الخطي داخلي.

سلامٌ على مَنْ يُشَاطرُني الانتباهَ إلي
نشوة الضوءِ، ضوءِ الفراشةِ، في
ليل هذا النَفَقْ.

سلامٌ على مَنْ يُقَاسمُني قَدَحي
في كثافة ليلٍ يفيض من المقعدين:
سلامٌ على شَبَحي.

إلي قارئ: لا تَثِقْ بالقصيدةِ ـ
بنتِ الغياب. فلا هي حَدْسٌ، ولا
هي فِكْرٌ، ولكنَّها حاسَّةُ الهاويةْ.

إذا مرض الحبُّ عالجتُهُ
بالرياضة والسُخْريةْ
وَبفصْلِ المُغنِّي عن الأغنيةْ

أَصدقائي يُعدُّون لي دائماً حفلةً
للوداع، وقبراً مريحاً يُظَلِّلهُ السنديانُ
وشاهدةً من رخام الزمن
فأسبقهم دائماً في الجنازة:
مَنْ مات.. مَنْ ؟

الحصارُ يُحَوِّلني من مُغَنٍّ الى . . . وَتَرٍ سادس في الكمانْ!

الشهيدةُ بنتُ الشهيدةِ بنتُ الشهيد وأختُ الشهيدِ
وأختُ الشهيدةِ كنَّةُ أمِّ الشهيدِ حفيدةُ جدٍّ شهيد
وجارةُ عمِّ الشهيد الخ ... الخ ..
ولا نبأ يزعج العالَمَ المتمدِّن،
فالزَمَنُ البربريُّ انتهى.
والضحيَّةُ مجهولَةُ الاسم، عاديّةٌ،
والضحيَّةُ ـ مثل الحقيقة ـ نسبيَّةٌ الخ ... الخ ف

هدوءاً، هدوءاً، فإن الجنود يريدون
في هذه الساعة الاستماع إلي الأغنيات
التي استمع الشهداءُ إليها، وظلَّت كرائحة
البُنّ في دمهم، طازجة.

هدنة، هدنة لاختبار التعاليم: هل تصلُحُ الطائراتُ محاريثَ ؟
قلنا لهم: هدنة، هدنة لامتحان النوايا،
فقد يتسرَّبُ شيءٌ من السِلْم للنفس.
عندئذٍ نتباري على حُبِّ أشيائنا بوسائلَ شعريّةٍ.
فأجابوا: ألا تعلمون بأن السلام مع النَفْس
يفتح أبوابَ قلعتنا لِمقَامِ الحجاز أو النَهَوَنْد ؟
فقلنا: وماذا ؟ ... وَبعْد ؟

الكتابةُ جَرْوٌ صغيرٌ يَعَضُّ العَدَمْ
الكتابةُ تجرَحُ من دون دَمْ..

فناجينُ قهوتنا. والعصافيرُ والشَجَرُ الأخضرُ
الأزرقُ الظلِّ. والشمسُ تقفز من حائط
نحو آخرَ مثل الغزالة.
والماءُ في السُحُب اللانهائية الشكل في ما تبقَّي لنا
من سماء. وأشياءُ أخرى مؤجَّلَةُ الذكريات
تدلُّ على أن هذا الصباح قويّ بهيّ،
وأَنَّا ضيوف على الأبديّةْ.

رام الله ـ يناير 2002






التعديل الأخير تم بواسطة عبدالحكيم ; 27-07-2014 الساعة 12:22 PM.
عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 12:39 PM   #[9]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

مشاهد /
تقتيل وتدمير






التعديل الأخير تم بواسطة عبدالحكيم ; 27-07-2014 الساعة 12:42 PM.
عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-07-2014, 01:16 PM   #[10]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اليهود أجبن خلق الله ..




عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2014, 09:30 AM   #[11]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

يا لبشاعة الصور والمشاهد والمجازر في شتى غزة الشجاعية / ورفح ..

إنه إجرام يهود ..

وخذلان أمة الإسلام .. وإلى متى تنهضوا وتشمروا وتجاهدوا في سبيل الله ؟!

وإليكم أهل غزة هذا الدعاء ..

يا إلهي ثبتهم وانصرهم على القوم الكافرين ...





عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2014, 11:04 AM   #[12]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الذريعة التي انهت بها اسرائيل ( فقدان جندي ) وقف الهدنة والهجوم على رفح غير صحيحة :

اقتباس:
القسام: لا معلومات لدينا عن الجندي الإسرائيلي المفقود
جنود إسرائيليون يزودون دبابتهم بالقذائف قرب الحدود جنوبي قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تؤكد فقدان ضابط والمقاومة ترفض النفي أو الإثبات
شهداء بخرق إسرائيلي للهدنة بغزة
جندي إسرائيلي يتفاخر بقتل 13 طفلا فلسطينيا
واشنطن تطالب بإطلاق جندي إسرائيلي اختفى برفح
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- فجر السبت أنها لا تملك أي معلومات عن الجندي الإسرائيلي الذي أعلنت إسرائيل فقده خلال مواجهات الجمعة في جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان حصلت الجزيرة على نسخة منه "إننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه".
وأضافت "لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في كمين نصبوه لجنود الاحتلال أثناء توغلهم ليلا شرقي رفح، ونرجح أن جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني، فيما قتل معهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض أن هذه المجموعة من مقاتلينا قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك".
وتابع بيان القسام "ما حدث شرق رفح فجر الجمعة هو أن قوات العدو -مستغلة الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض- توغلت ليلا بعمق يزيد عن كيلومترين في أراضينا شرق رفح، وتقديراتنا أنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل أحد كمائننا التي تواجدت في المكان نفسه، حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات العدو ومدفعيته بصب نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحا، في خرق فاضح لهذه التهدئة بحجة قيام العدو بالبحث عن جندي مفقود".
وكان الجيش الإسرائيلي تحدث في بيان "عن احتمال خطف جندي إسرائيلي" خلال تدمير نفق في منطقة رفح جنوب القطاع. وأفاد لاحقا بأن العسكري هو ضابط صف يدعى هدار غودلن من لواء النخبة جيفعاتي وعمره 23 عاما.

دعوات واتهامات
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الجمعة إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "في أسرع وقت ممكن" و"من دون شروط"، داعيا في الوقت نفسه إلى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.

أوباما دعا الجمعة إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي (الجزيرة)
وقال أوباما في مؤتمر صحفي الجمعة إن هناك جهودا تبذل من أجل إعادة إقرار وقف إطلاق النار الذي انهار، وتابع مخاطبا فصائل المقاومة "إذا كانوا جادين بشأن محاولة حل هذا الموقف فإنه يجب أن يطلق سراح هذا الجندي دون شروط وفي أقرب وقت ممكن".
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري حركة حماس بخرق وقف إطلاق النار، وطالبها بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي فورا ومن دون شروط، ودعا تركيا وقطر إلى استغلال نفوذهما لضمان الإفراج عن الجندي.

بدوره، طالب ستيفان دي جوريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "الأسير" فورا ودون شروط.

وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو عن استعداد تركيا للتعاون مع الآخرين وبذل قصارى جهدها للعمل على "حل قضية الجندي الإسرائيلي"، إلا أنه أشار إلى أن الأولوية يجب أن تركز على تنفيذ الهدنة ووقف إطلاق النار.
وأضاف "سنفعل كل ما يلزم لإعادة وقف إطلاق النار -الذي عملنا من أجله بقوة- إلى مساره، وسنضع معا إطار عمل لا يستند إلى مزاعم أحد الطرفين، وإنما سيكون مرضيا لكلا الطرفين".
المصدر : الجزيرة + وكالات



عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2014, 12:20 PM   #[13]
عبدالحكيم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

غزة بعد اتهاء الهدنة :
عشرة شهداء بغزة منذ انتهاء الهدنة
سكان غزة بين تشييع الشهداء وانتشال آخرين من تحت أنقاض (رويترز)

واشنطن تأمل بالتوصل لهدنة جديدة في غزة
غزة تتكيف مع التهدئة والحرب
إندبندنت: يمكن حماية أهل غزة وضمان أمن إسرائيل
صحف إسرائيل تبحث عن نصر
خبراء إسرائيليون: أجهزة الاستخبارات فشلت في غزة

استشهد خمسة فلسطينيين صباح اليوم السبت في غارات إسرائيلية متجددة على قطاع غزة، وقالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل استهدفت خمسة مساجد منذ أمس الجمعة.
وأوضح الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة إن شهيدين سقطا إثر استهداف غارة لدراجة نارية في مخيم المغازي بوسط القطاع، وقال إن ثلاثة شهداء آخرين تم انتشالهم من تحت أنقاض مسجد القسام في مخيم النصيرات الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية اليوم.
وذكرت وزارة الداخلية إن مسجد القسام تعرض للقصف الجوي بعدة صواريخ أدت إلى تدميره كليا باستثناء مئذنته، وألحقت أضرارا جسيمة بأكثر من عشرة منازل مجاورة.
وأكدت الوزارة أن إسرائيل استهدفت خمسة مساجد منذ صباح أمس الجمعة بصواريخ أطلقت من طائرات إف 16.
وأفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية أن الهجمات الإسرائيلية دمرت 63 مسجدا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في الثامن من يوليو/تموز الماضي.
واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية مجمع الأنصار الأمني غرب غزة الذي يضم بين جنباته سجنا وكلية للشرطة، وأوضح مراسل الجزيرة تامر المسحال أن مثل هذه المقرات تخلى من الموجودين فيها خلال فترات العدوان لتجنب سقوط ضحايا.

رد المقاومة
في المقابل قالت مصادر إسرائيلية إن خمسة صواريخ أطلقت صباح اليوم من قطاع غزة سقطت في مناطق بالنقب الغربي وبالتحديد في أشكول وسدوت هنيغيف.
وتحدثت الإذاعة الإسرائيلية عن إطلاق المقاومة الفلسطينية أكثر من خمسين صاروخا أمس الجمعة باتجاه إسرائيل، وهو ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح وإلحاق أضرار بعدد من المنازل.
وكان خمسة شهداء سقطوا أمس -بينهم طفل في العاشرة- إثر غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد انقضاء الهدنة التي امتدت لثلاثة أيام.
وعبرت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها بسبب تجدد العدوان في غزة، وحثّت إسرائيل والفلسطينيين على فعل ما بوسعهم للحفاظ على حياة المدنيين.
وأصدر الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بيانا طالب فيه الطرفين بـ"عدم اللجوء إلى المزيد من الأعمال العسكرية التي لم تؤد إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني المروع بالفعل في غزة".
بدورها دعت وزارة الخارجية المصرية الطرفين للعودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار واستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات.
وبدأت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ أكثر من شهر، وأوقعت غاراتها المستمرة على القطاع 1899 شهيدا ونحو عشرة آلاف مصاب، بينما اعترفت إسرائيل بمقتل 64 من جنودها وثلاثة مدنيين.
المصدر : الجزيرة + وكالات



عبدالحكيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2014, 12:54 PM   #[14]
جيجي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحكيم مشاهدة المشاركة
يا لبشاعة الصور والمشاهد والمجازر في شتى غزة الشجاعية / ورفح ..

إنه إجرام يهود ..

وخذلان أمة الإسلام .. وإلى متى تنهضوا وتشمروا وتجاهدوا في سبيل الله ؟!

وإليكم أهل غزة هذا الدعاء ..

يا إلهي ثبتهم وانصرهم على القوم الكافرين ...



http://www.youtube.com/watch?v=8VytVIwQdug
دعنا نجاهد هنا يا اخ عبد الجكيم فهم اولى بالمعروف واولى بالجهاد واولى ان نقف ضد حكومة تقاتل مواطنيها ومسلميها



جيجي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-08-2014, 12:57 PM   #[15]
جيجي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

دعنا ندعو لهولاء برفع الظلم عنهم





جيجي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 01:02 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.