بليلة مبشر و لا عزومة مكشر ( من سيرة البخل و البخلاء )
بليلة المبشر و لا عزومة المكشر
مثل من ناس ما بيرضوا الحقارة ولا البخل
و قرأنا أن حاتم الطائي قد ذبح فرسه لإطعام ضيوفه الذين أتوه فجأة بليل و قد عضهم الجوع بأنيابه و نهشهم بأظافره .
و قيل في بعض الإعراب :
فلما إستنبحت كلابهم أضيافهم قالوا لأمهم بولي على النار
يعني لما سمعوا كلابهم تنبح بمقدم بعض الضيوف ،، قالوا لأمهم بولي على النار حتى يوفروا الماء الذي سيستعملونه لإطفاء النار ،، و بإطفاء النار فإن الضيوف ( حيفرتقوا ) دون أن يروهم في الظلام.
ما هو شعورك إن أتاك ضيوف دون سابق إخطار ؟
هل تتعكنن ؟
أم تكون هاشا باشا في وجوههم ؟
هل يختلف إكرام الضيف في المدينة عنه في القرية ؟
هل تتحكم الظروف الإقتصادية في نسبة الكرم و الجود و إكرام الضيف ؟
لم أسمع مثلا مبالغا فيه أكثر من ( يسلخ القملة ) كناية عن البخل الشديد
أما غنوة الصبوحة التي تقول ( يغديني جبني و زيتون و يعشيني بطاطا ) ،، هل هو بخل أم إقتصاد حكمتْه ظروف المحبة و السكن في عش العصفور الذي سيكفيهما ؟
دعونا نتجول في عالم الجود و الكرم
|