لما لا نعي أن هذا التباين في الآراء ما هو إلا حس بالمسؤولية على عاتق كل حادب على السودان بالمقام الأول .
من يترك الحبل على القارب لنا أو يلجم المهر الجامح في دواخلنا,ومن ينادي بتطور منظور السودانيين حتى ندرك الغرب من حيث مقياس الحرية أو الثقافات أو القناعات.
أعزائي
ما هي الحرية المنشودة....
ما هو معيار الخطأ و الصواب...
ما هي...
هي مجموعة من الأسئلة الحائرة لا ندري بعد أجوبة لها...
لما..
لأن السودان كما يقول الأستاذ عبد العزيز بركة عبارة عن وطن قارة تتمازج فيه العادات و التقاليد مع المعتقدات مع بعضها البعض فلا يمكن أن نضع معايرة لما هو صاح عند رث الشلك و البقارة و بما هو مستهجن عند المحس كمثال..
فلذلك نرى البعض ينادي بحرية الفرد فيما يفعل أو لا يفعل حسب هواه وتركيبته البيئية. أي أن العرف و التقاليد يحكما كل تصرفاتنا و ما شذ عنها فهو في حكم الشاذ مهما تدثر بثوب أخر حتى لو كان مصنوع في ارقي دور الأزياء الغربية, وهذا ليس بتخلف أو رجعية بل هو حفظ لموروثات لا بد أن نحافظ عليها وأن نطورها لا أن نشوها بمزجها مع موروثات ثقافات و معتقدات أخرى نتجت عن بيئة أخرى وليس بيئتنا.
وهذا ليس بقول لخالد صالح بل هو من احد بنود و مواثيق الأمم المتحدة التي تدعو إلى المحافظة على موروثات الشعوب ولهجات قبائلها على ظهر هذه البسيطة.
أما بخصوص المثقفاتي الذي يتعامل بازدواجية في المعايير عليه أن يدرك في المقام الأول عادات وتقاليد بيئته ثم يقارنها بما يفعل أو يقول حتى يجد صدى في النفوس لمعسول كلامه, لأن القاعدة المعروفة تقول ليس للشخصية العامة خصوصية لمردود أفعالها وأقوالها فهو مسئول عند خاصته لما بدر منه تجاه العامة .
طارق مصطفى كتب
تلك بلاوي الكيزان المخفية والتي حولتنا من رجال إلى "تيوس" ..
طارق هذا قول مردود لقائله .
لأن قولهم: "هذه مخططات صهيونية لتدمير بنية المجتمع السوداني"
فلنترك مثل هذه الأقوال فلنفعل الصواب حسب عرفنا و تقاليدنا
قال لي صديقي:
"دعك منهم فلن تغير ما بهم"
لا لن أكون سلبي يا صديقي فلقد جبلت على ذلك, ومؤمن بأن بداية المجتمع ذكر واحد وأنثى واحدة لا غير...
غاندي ..
كفى أنك غاندي>>>