كتاب جامعة الدول العربية .. مدخل الى المستقبل

[imported_عماد السنهورى]

دائما ما تحفنا سلسلة عالم المعرفة بكتب قيمة نتحصل منها على ما يفيد أفكارنا وتطبيقاتنا الواقعية على كل ما يتصل بنا ..
فقد صدر فى نوفمبر من العام 2007 كتاب جامعة الدول العربية .. مدخل إلى المستقبل .. ومؤلفه الدكتور مجدى حماد ..
وسلسلة عالم المعرفة كتب ثقافية شهرية يصدرها المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت الشقيقة ..
ويعكس هذا الكتاب محصلة التخصص الأكاديمى لمؤلفه فى الشئون العربية لأكثر من ثلاثة عقود .. بالإضافة إلى خبرته من حيث العمل فى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمدة خمسة عشر عاماً ...
ولا شك أن وجود الجامعة العربية قد أصبح على المحك لأن المستقبل العربى بذاته يتعرض لمخاطر وتحجيات جدية وجوهرية .. تمس كيانه وهويته وعقيدته .. وقد وضعت النظام العربى بحق على مفترق طرق ..
إن القرارات السياسة التى ستتخذ فى الأعوام القليلة القادمة سوف تطرح تأثيراتها لسنوات طويلة قادمة .. والمطلوب فى هذه المرحلة هو بديل يفيد من الواقع الجديد للمنطقة .. فيما يحمى ويصون النظام العربى من إحتمال ذوبانه فى نطاق آخر يفقده هويته القومية ..
ولا شك أن مرور ستة عقود ونيف على إنشاء جامعة الدول العربية يعطينا الآن فرصة كافية لتقييم دورها فى الوطن العربى .. ولتقدير أسباب الهجوم الذى تتعرض له سواء من جهات خارجية او داخلية .. والآخيرة قد تكون من الأعمدة الرئيسية للجامعة .. وكذلك لتحديد مدى شرعيته .. ويقودنا ذلك إلى تحليل مؤسسات الأنظمة العربية بالتركيز على تطور الجامعة .. ومحاولات تطويرها للبحث عن مكمن الأزمة التى تعترض سبيل هذه المؤسسات .. ثم يقودنا هذا بالضرورة إلى الحديث عن " المتغير الأصيل " فى تفسير أزمة النظام العربى ومؤسساته .. وإلى التساؤل عن مظاهر ذلك وأسبابه ..
وفى هذا السياق يتطرق الكتاب إلى مسألة " بديل جامعة الدول العربية " المطروحة وبقوة للمناقشة فى هذه المرحلة .. وكذلك يعالج الكتاب مجموعة المبادرات والمقترحات المقدمة من أجل تطوير الجامعة وتفعيل دورها ..
كما نرجو أن توفق الجامعة فى مبادراتها لحل أزمات المنطقة العربية .. أزمة لبنان والعراق والسودان وأزمات المغرب العربى برمته
هذا الكتاب حقيقة يستحق منا أن نزور كل سطر منه .. ونتأمل فيما خطته لنا خبرة الدكتور مجدى حماد فى وصف كثير من الوقائع وتحليلها .. على أقله يمكننا أن نجدد بعض ما قسى عليه الزمان وأماته وأغبره .. فتحيا بنا من جديد صولات وجولات القوة للعرب ...