ـ
حمد الله بسلامة العودة يا أخ عادل
للحق دي ما أيام مناسبة أبداً للحديث عن حزب بعينه أو محاولة مهاجمته من أي منطلق
فواقع الحال يقول أن الثورة ( وهي ثورة بالفعل يا عادل ) هي ثورة شعبية عفوية غير ملونة بأي لون سياسي
هدفها واحد وواضح للغاية ( الوقوف في وجه الحاكم الظالم الجائر القاتل لشعبه )
الحديث الان يا أخ عادل ينبغي أن يكون عن التكاتف والتعاضد والتآزر لرفع الظلم المخيم على البلاد منذ فجر الانقاذ البغيض
عرب ، نوبة ، فور ، زغاوة ، شايقية ، دناقلة ، أنصار سنة ، شيوعيين ، بعثيين
كل فئات الشعب في الوقت الحالي عدوها واحد .. هو الانقاذ
أيادينا متماسكة يا أخ عادل في وجهه .. وأي دم ينزف من أي جرح هو دم كل واحد مننا
سياسة الحديث عن الانواع والاشكال والاحزاب في مثل هذه الظروف لن تخدم أي أجندة
سوى أجندة المؤتمر الوطني الهادفة الى كسر حدة الثورة بالتخويف وبذر بذور العنصرية والتخويف من الالوان السياسية الاخرى
أنا ماجد تاج ومع أني حريص للغاية على ألا يكون للحزب الشيوعي السوداني دور فاعل في حياته أو وطنه
لكن في مثل هذه الايام لا أجد أدنى ممانعة في وضع يدي في يد أي شيوعي
وأن أدعم أي جهد يقوم به من أجل التغيير
فالاصل أن الوطن واحد
وأن العدو واحد
وأن حقي في رفض الشيوعية يوازي حق الاخر في المناداة بها
الحديث عن حزب بعينه في مثل هذه الظروف يا أخ عادل دعوى للتفرقة والاضعاف والتشظي
نرفضها بكل تأكيد لأنها لا تخدم الا العدو المشترك لنا
فلا حديث الان سوى الحديث عن الثورة ..
وعن الدماء التي تزهق ..
وعن التوثيق ..
وعن تقليل المخاطر على الثوار بالسعي لتأليب الرأي العام حتى يمارس دوره في تخويف هذا الوحش البغيض وتحجيمه ..
لا حديث الان سوى الحديث عن الثورة يا أخي
ـ
|