الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-05-2013, 01:40 PM   #[1]
تماضر حمزة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية تماضر حمزة
 
افتراضي سأغني لبحيرات الملح.

من فرط التمنّي..أجدني ألتقي بك عند منتصف طريقك إلى تكرار طلبٍ ما..
لاشك سترسو المتعة طويلاً هناك.
الحمد للخالق الذي رفع شأني، فصاغني إمرأة وصبغني بك، فصرت أشع، ويستدل بي الناس. أنت تمارس ارهاقي بمهنية فائقة وأنا أحتفي برهقي معك.

غواية المشي على حوافك..تستهويني، ووقع الخطى.. يصيبني بالحمّى..
أما أثري على مسامك ..
أتقلّده.. ابتسامات، أوزّعها على الأحزان ، الأيتام ، الطرقات والبيوت
ان التقينا عبر..لمحة..
فاض نهر واندلقت داخلي جداول.. وزفتني عصافير
فأمشني..فراغئذ
حتى تمتلئ العروق بك
تتلاعب بي الحيرة
وأنا أملك حق اختيار سرعة..خطاك..
وتستعطفك الأنفاس..
فالبطء..يجعل زفيرها قاتلها..
والعجلة..تجعلها صريعة شهيقها..
فرفقاً..بأنفاسٍ ماخلت..يوماً منك..
ورويداً
لك أن تعبرها..ولاتتخطّاها..
ولاتَسَلني..كيف!
وللعبور (دون أن تتخطّى ماعبرت)..معك متعة
وللوصول حدود اللاتخطي..احساس اللامكان
لكأنّ الحيّز الذي تقبع عليه خطاك..لامحسوس
هوّ المشي على الفراغ الذي ملأته ذات حوجة..
ولك أن تعلم أنّ كل أوقاتي بعدك..معك..تلفها الحوجة.

ولا زال الخطو..يمتهن التحريض.. وفوق كل صاحب احساس..أنت..
وتحتك تقبع السوامق من الأرواح.. التي علت ذات حوجة، نعم أحتاجك، تعلم الآن مكاني منك؟

عن الذاكرة..فلا تخدعنك خرائبها..وتظن ارتياحاً أن تحتها يمكنك تخبئة ماتنكر مني .. ستغافلك ذات اطمئنان وتأتي بي، وتجدها تلوّح لك بي عند كل منحنى احتياجٍ..وعند كل بادرة احساس، أنا أحتل ذاكرتك.

إنها الامسيات التي تجرف خطانا نحو شواطئ الملح..
لا ارتواء من الجلوس بمحاذاتها..فكيف ان تسلل الملح مابين الأصابع ولامس المسام؟
هذه الغواية تجرّدك بقصد من صمتك تجاهها
تجد تفاصيلك تُنشد..
فلامفر من أن ترقص لاءاتك حينها..
كلما غافلني التركيز وأصبح نديدك ، أصبح أنا..أصدق
بلا وعي وبعض اللاوعي أتعمّده دون تدبير مني
أرهن احساسي لديك فلا تحسن معاملته أنت
تستفزه فيجيئك الأجمل
يتعرّى من مدنيته ويجيئك فطرياً، عفويا بكل بدائيته التي..تريد، سترهق أنت حينها لا أنا.
هذا معنى أن ترهن تفصيلك لمقياس المسافات حين تقطعها أحرف..أحدهم.
لو أنّها مشت على أسطر فلربما كان وقع الخدر أهون من عبورها على نبراته،
ولنبراته حواف مالحة ومدبّبة..حرفة الهروب خاصتي لم تنجني يوماً من وخزها..
ألمئذ وجدتني أجزم..أنّ بعض الألم نشتاقه..ونصف اللحظة تميت..وكل الكلم منه ومعه متعة.
عن الهروب..أما أخبرتك قبلاً أن وعيك به يمهّد لي دروبه
ويجعل القفز على المعاني..أعذب.
فأن تحصر الإحساس في ركنٍ ضيّق يتدلّى من سماء منتبهة
يجعل للحديث معك رهبة..
خوفي، ان تحريت الصدق فهي أمنياتي أن يقع منّي تعبير ذات ..وهن..فلا ينجني من وقع الارتطام حينها إلا قرب المسافة..بيننا.
لامهرب من متابعة قطرة العرق المتدلّية من جبينه، تستفز تذوقي.. ولكني لا أفعل، تنساب كأوّل ومضة ضوء
نفضتها الشمس المعلّقة في منتصف جبهته، ذات سمرة صباح كانت أوّل اطلالاته..وجهه.. فلزمه
ونسي الاصباح مهامه بعده،
ولامناص من أن تنتعل عيناك رجفتهما، وتتابعان في هرولة لاهثة، مسيرة كتلة الملح الصغيرة..
وأثرها خلفها كخيطٍ رفيع.. إن حاولت الامساك بأطرافه لإنقطع من ندى رهافته،
في تعرّج بطيء، أشدّ مايرهق مسيرك حينها..هذا البطء
ألا قاتل التعجّل هذا البطء.
تنزلق لتحدّد أحد طرفي أنفٍ سبق وان كان مبتداه منتصف اخدودين تحد خضرتهما عينان
لا أعذب من مائهما إلا ابتسام، لولا رحمة كونك مجبراً على بعد المسافة بينكما، لغبت
عن ادراك عداهما، وعددت عند الوعي مع الهالكين، فبعض اللطف اسمه بُعد المسافة..هنا ،
وكل التعقّل المحافظة على هذا اللطف .
إن لم تجد المهرب من متابعة القطرة ذاتها حتّى تتدحرّج على العنق..ولاقدرة على الوصف هنا
أن يتابع
فعليك الرحمة حينها فأنت.. هالك لا محالة.

عليك أن تسوق نظرك وتقفز عبر المميت من التفاصيل
لا تعجب وأنت تحاول اختصار النشيد، ستفاجئك النوتة خاصته
بموسيقى تذكّرك بحركة العضلات عند اكمال قفزة ما..وقبل تمام الثبات..
فتبحث دون وعي عمّا يسند نبضك وكأنّه سيقع من القلب..
ومايقع منه ستلتقطه الأنفاس..
إن أنت وجدت مايسنده..أو أنك لم تجد..ستقع في بحيرة الملح
وصاياي حينها
أن تدع أشياءك للنشيد
وأن ترى تمرحلها، يعطيك متعة اتاحة مساحات للمفاجأة في التوقّع.

لن تستطيع رد الدعوة التي تُرسل عند كل اغماضة تطلب منك خلع العمر إلا لحظتك هذه،
فترتديها وحدها
وتكونها وحدها
ولا تدري حينها أتسبح أنت أم تحلّق ؟؟
تفقد الجاذبية خواصها التي تعرف..
وتصنع لحظتك جنونها الخاص
دينها الخاص
ربّها الخاص

لاعقلاء هناك ولا مكفّرين

وكأنّما الجنّة التي تمنّتها المخيّلة تسلّلت من وراء الكون وتسلّقت نشيدنا هذا.
لن يعييك الغناء..ولكنها بحيرات الملح..ستحتل المذاق..
وستكتب عليك (فاضح العطش هنا.)



تماضر حمزة غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:14 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.