دارك موشحة بالسواد ... يا خالد
أنبكيك يا خالد ، ام نبكي الوطن ؟
رحلت يا صديقنا وتركت دارك حزينة ووطنك موشح بالسواد ..
غادرته باكراً ، وما يزال يحتاج اليك ..
غيابك يا خالد خيانة للوطن ومحبة لا حدود لها ..
كيف تغادر وتتركه في هذا الحزن الكثيف ؟
هل رحلت واخذته معه ؟
اين الوطن يا خالد ؟ اين ذهب منذ الامس ؟
فاليوم يا صديقي لم يعد السودان ذاك البلد الذي عرفت
هل اتفقت معه على هذا الرحيل السري ، انتما فقط ؟
لماذا هذا التوقيت ؟
لماذا الاحزان لا تأتي فرادى ؟
لماذا جعلتنا يا خالد نواجه هذا الحزن ونحن اكثر حزناً مما يجب ؟
لماذا لم تترفق بنا ، وتؤجل رحيلك قليلا ..
لما استعجلته يا خالد ؟
....
تُرى هل ستفرح الآن بعودتي للكتابة على صفحة سودانيات ،
كما كنت تفعل دائما ؟
تُرى هل ستقرأ ما نكتبه الآن ،
في دارك التي جمعتنا ، في الوطن الصغير الذي خلقته لنا / وخلفته للجميع من بعدنا ؟
كيف سنواصل من دونك ؟
كيف سنكتب ونحن ندري بإنك لن تقرأ لنا .. مطلقاً ..؟
ماذا نفعل لنرسل لك .. محبتنا كل صباح ؟
ماذا نفعل لنقاوم هذا الحزن الذي فتكـ بقلوبنا التي تعزكــ يا اخي ؟
يا خالد ... ليتك رحمت من يحبك قبل ان ترحل هكذا ؟
...
موتكـ هزيمة للموت ياخالد ، لانكــ ستظل بيننا ولن تغيب ...
سنذكركـ ، مهما غابت صورتكــ .. ستكون دائما حاضرا ومقيماً .. وخالداً
لك الرحمة يا صديقنا ..
والسلام على روحكــ ... والصبر لنا ...
..
سمرية
|