الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عبدالله الشقليني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-2006, 12:58 PM   #[31]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حبيبنا أبو الحسين
سمِح الكلام بالحيل .
وصف يا حبيبنا وما تخلي حاجة .

أنا قلت قصص الزار تكون هِنا ،
ومرقت ( دنيا العقل الباطن ) بى غادي .
وزي ما بقول الغناي من قديم الزمان :

دُنيا الحُب أسلاكا شايكا
يلا يا الحبيب واصل .



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2006, 01:12 PM   #[32]
haneena
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية haneena
 
افتراضي

أستاذي الشقليني أولآ
و كل من أدلي بدلوه في موضوع الزار
أنا مدينة لكم بهذه الموسوعة التي إستفدت و ما زلت منها كثيرآ
صراحة لم أرَ في حياتي زارآ مرأي العين و إن كنت حضرته في برنامج تلفزيوني قديم
أطمع ممن لديهم تسجيل لهذا البرنامج( أعتقد تقديم الطيب محمد الطيب كان) أن يمدني بنسخة منه
فهذه دنيا عجيبة و علماء النفس ما زالوا مشدوهين و مقتنعين بجدوي العلاج النفسي بهذه الوسيلة في إخراج المكبوت

لكم كل امتناني وودي
واصلوا و نحن متابعون



التوقيع: Life is all about choices
haneena غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2006, 01:49 PM   #[33]
ملكة سبأ
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ملكة سبأ
 
افتراضي

ماشاء الله !!

اتاريها الحلقة عامري بي هنا

انا برضو اوافق الرأي القائل بإنه قد يكون علاج نفسي وتسخير لإخراج المكبوت
لولا ما يصاحبه من بعض المحاذير !!!

شكرا شقليني ...






ابو الحسين ؟!!


حيرت ود مسيك زاتو



التوقيع: [align=justify]زمــــنًــــا ... ... ... جــــــــاري
يـقـطـع نــفــس الــــزول الــواقــف
جــــوع الـبـحــر الـيـبـلـع قـيـفــو
عـــرق الـمـويـه الـهــادر وجــــارف
يـعــرض زي إبـلـيـس بــــى سـيـفــو
لا بـنــتــرا ولا بــقـــول آســــــف [/align]



(عبد العظيم الطاهر)
ملكة سبأ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2006, 01:57 PM   #[34]
أبو الحُسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو الحُسين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة سبأ
ماشاء الله !!

اتاريها الحلقة عامري بي هنا


ابو الحسين ؟!!


حيرت ود مسيك زاتو
الغالية ملكة بنات جيلها...

الحضرة عااااااااااامرة... بس ما عليكي إلا تجيبي كشْكُوشِك وتنكُتي ذكرياتِك وتشرفي...


[align=center]ولاد ماما بشاير الخير ... يا ولاد ماما حبابُم ديل... [/align]

أها إتوهَّطتي؟؟؟!!! قالت ود مسيك قالت!!! هاكي ود الباشا دا!!!

نواصل بكرة لو ربنا حيانا فيها الدنيا دي...

لكم من المودة أحلاها وأعذبها...

أبو الحســــــــــــين....



التوقيع:
وَتولّني يَا وَليّ يَا عليّ بالولاية وَالرعاية وَالعناية وَالسلامة بمزيد إِيرادِ إِسعادِ إِمدادِ ذلكَ خير ذلكَ من فضل الله.
أبو الحُسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-03-2006, 05:57 PM   #[35]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الشكر موصول لأبو الحسين
صاحب القدح المُعلى .

شكراً للأعزاء :
الملكة وحنينة ،
و سنعود لكم بالتفصيل .

وسوف أورد لكم عن المفتاح الأول :
( فتح العِلبة ) كما يدعونها في المُجتمع الأمدرماني
كأنموذج .

ونواصل
14/3/2006 م



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-03-2006, 06:02 PM   #[36]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]الزار بين الروح والجسد (4)[/align]

[align=center]فتح العلبة (1)[/align]


نود هنا أن نشرح تجربة فتح العلبة . نـزعنا عنها شخوصها للتوضيح للقراء المظاهر التي تدور قبل بدء طقس ( فتح العلبة ) وتلك التجربة نقلاً عن أمدرمان وأنموذج وسط السودان :
مسرح اللقاء منـزل شيخ الزار من بعد العصر .
( الخالة فاطنة ) تحكي للشيخ المحزم :
ـ والله يا شيخنا (زينب ) بِت أهلنا ليها أكتر من شهر تعبانة تلقاها خايفة دايماً . راجِلا قاعِد يجري معانا في الصغيرة والكبيرة والله ما قَصر بالفي والمافي . وديناها للدكاترة في المستشفى قالوا ما عندها حاجة ، وحولونا للنفسية . أنا كلمت راجِلا وقُلت أشورو و قال لي : الليل كُلو تلقاها ممحَّنة ومِبَحلِقا عيونا وخايفة وقالوا سيد الرايحة بِفَتِش خشم البَقَرَة .
رد الشيخ :
ـ راجِلا قال شنو ؟
ردت ( فاطنة ) :
ـ كلمناه بيك وقال لينا مافي ( شيخة زار ) بدل من (الشيخ ) ؟ . وأنا قلتَ أشاورك .
هز الشيخ رأسه وقال :
ـ برسل ليكُم ( نفيسة ) ، مَرة شاطرة بتَفتَح ليكُم العِلبة ، وتعرف ديل الأسياد ولا لأ . وتجيب لينا خَبر الأسياد الماسكِنَها و الخيوت ، وإن شاء الله خير . لو ديل الأسياد بِنرَضِّيهُم إن شاء الله .
من بعد غروب اليوم الثاني قدمت ( نفيسة ) مُساعدة الشيخ ومعها
( خالة فاطنة ) لمنـزل ( زينب ) . وعند ما شاهدهما زوج (زينب ) ، لبس عُمامته سريعاً وغادر المنـزل .

ونواصل

14/3/2006 م



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-03-2006, 06:06 PM   #[37]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

[align=center]الزار بين الروح والجسد (5)[/align]

[align=center]فتح العلبة (2)[/align]


في الغرفة وقبل بدء طقس (فتح العلبة ) ، أخرجت ( خالة فاطنة ) الأطفال من الغرفة . طلبت من أختهم الكُبرى رعايتهم .
وفي الغرفة ( زينب ) ترتدي ثوب يلتف حولها بغير مُبالاة ، وتجلس في وسط ( السرير ) :
تقترب منها ( نفيسة ) وتسلم عليها بحنان . تبتدرها بملاطفة رقيقة ، وتطمئنها أن الأسياد طيبون لا يؤذون أحد . طلباتُم بسيطة وإن شاء الله مقضية . وحاج ( عبد الرحمن ) ـ تقصد زوجها ـ قال مُستَعد لكل طلباتهم ، بس يرجِعُوك طيبة لينا و لى أولادِك وأبو أولادِك . العَافية أهم من القِرِشْ .
يتم إحضار ( المُبخَر ) الفخاري وعليه جمرات. تفتح ( نفيسة ) حقيبتها الصغيرة وتخرج منها أنواع غريبة من ( البخور ) بألوان حمراء وخضراء ، وسوداء ، والريح التي تخرُج غريبة على الأنوف ، ليس من البخور المُعتاد .
تطلب ( نفيسة ) ثوباً أبيضاً ورئحة طيَّارة تُعطِر بها ( زينب ) .
الآن الثوب الأبيض يُغطي ( نفيسة ) وزينب . (نفيسة ) تجلس في المقعد المقابل (للسرير ) الذي تجلس فيه ( زينب ) . الدخان الكثيف يغطيهما ، وصارت نفيسة تطمئن ( زينب ) وتدعوها للاسترخاء ، ثم تبدأ بذكر الكثير من الكلمات الإيحائية وبعض الطلاسم كأنها تُخاطب شخصاً بعينه . استمر الحال حوالي ربع الساعة . ثم بدأت ( نفيسة ) وكأنها تسأل عن الأسياد ، وكأنها تُرحب بهم . بعد زمن بدأ صوت غريب يرُد من فاه ( زينب ) لا يشبه صوتها ، ولا نبرته . غريب على المسامِع ، ذكوري النبرات ...
. وبدأ الترحيب مع فرح (نفيسة ) بأن الطقس قد أتى أُكله . بدأت (نفيسة ) تشرح للأسياد عن حال (زينب ) وحال أهلها القلقين عليها ، وهم جميعاً مُستعدون لتلبية طلبات الأسياد ...
ملحوظة :
نتوقف هنا . لن نخوض في التفاصيل الدقيقة ، فالسماء مفتوحة . سنكتفي بظاهر الوصف، ونرجوا أن نستسمحكم إذ أننا لن نُفصل أكثر. للتفصيل مخاطره ، ربما يجد من يُقلِد ويستخدم تلك المجاهل من لا يعرف عواقبها .
وسوف نقوم بتحليل الظاهرة قدر ما يتيسر لنا من وقت ، فقد تزامن هذا البوست مع بوست ( دنيا العقل الباطن ) الذي افترعناه رغم تداخل
الموضوعين .

وسنواصل
عبدالله الشقليني
14/3/2006 م




التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-03-2006, 04:34 PM   #[38]
أبو الحُسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو الحُسين
 
افتراضي

الغالين الحلوين.. رواد حوش الحضرة والأسياد...

مساكم الله بالخير والرضا يااااااااااااارب...

أها الأجيكم راجع لي بعض الذكريات مع بعض الخيوت... في خيت إسمو (سوَّاح)... ـ موش سوَّاح بتاعت النور الجيلاني ـ ... أها السُوَّاح ديل كانوا فوق حاجة البقيع الله يرحمها... وإتذكر الرجبية كانت في بيتها... وهي دايماً كانت بتعمل الرجبيات... والرجبية دي، قلنا يوم من كل شهر رجب كل سنة... أها اليوم داك الرجبية كانت عندها ودقُّوا الخيت دا...
سوَّاح الليل يا السايح... سايح لي وين، وين رايح...

فقامت على طول لبست سائح بي برنيطتو وبنطلونو!!! لوووووووووووووول...
وقالت كدي ساحت فيها الدنيا دي... وخفست كدي... برررررررررررة الحوش ... ونحن مبارنها... وبعض الحريم جَنْ وراها... واتذكر عبد القادر (دقاق الميدان) دا جاء جاري بعد ما وكَّل واحدة تدُق الدلوكة بدلو... وجاء يقول ليها... (يَعَفُو ويرضُو)... يعني الأسياد يعفو منك ويرضو عليك...!!! لووووووووووول... حتى ربك رب الخير سهَّلِك يا بقيع الخير ورجعتي لي حضرتك في دهشَتنا طبعاً...

وزي ما ذكرت أنا في السابق ... ان أي أسياد من الأسياد القلناهم... الروحانيون، العرب، الحبش والنصارى والسواح، العسكر ولاد ماما كل واحد من ديل عندو لبستو الخاصة بيهو... وطقوسو كمان... (العمة والملفحة للعربي، السبحة للروحاني.. اللبس الأحمر الصارخ للحبشي، السجارة والبرنيطة للنصارى، والبزة العسكرية والعصا للعسكري).. وهكذا...

أها بجيكم راجع لي قصة التمساح... وسعيدة بت يس.. الله يرحمها...

ولكم من المودة أحلاها وأعذبها....

أبو الحســـــــين...



التوقيع:
وَتولّني يَا وَليّ يَا عليّ بالولاية وَالرعاية وَالعناية وَالسلامة بمزيد إِيرادِ إِسعادِ إِمدادِ ذلكَ خير ذلكَ من فضل الله.
أبو الحُسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-03-2006, 08:09 AM   #[39]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

حبيبنا ود الحسين
راجينك والله
دي دايرة قهوة شديدة تظبُط الراس .
والله في حكاوى أنا شاهدتها :
توقف شعَر الراس !
يالا منتظرينَّك



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-03-2006, 10:15 AM   #[40]
أبو الحُسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو الحُسين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشقليني
حبيبنا ود الحسين
راجينك والله
دي دايرة قهوة شديدة تظبُط الراس .

يالا منتظرينَّك
دُوية دوية جبنَّا دوية.. الحبشي طالب الجَبَنة...

الغالي جداً أُستاذي الشقليني....

جاييك بس الله ياذى الفايروس دا قطعني كم يوم كدي من حضراتكم وجلساتكم الندية دي!!!

ولكم جميعاً من المودة أحلاها وأعذبها...

أبو الحســــــــــين....



التوقيع:
وَتولّني يَا وَليّ يَا عليّ بالولاية وَالرعاية وَالعناية وَالسلامة بمزيد إِيرادِ إِسعادِ إِمدادِ ذلكَ خير ذلكَ من فضل الله.
أبو الحُسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2006, 03:43 AM   #[41]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

ننتظر حبيبنا أبو الحسين
عله يبَّل الشوق
مع شكرنا



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2006, 09:42 AM   #[42]
أبو الحُسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبو الحُسين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشقليني
ننتظر حبيبنا أبو الحسين
عله يبَّل الشوق
مع شكرنا
الغالي جداً أُستاذي الشقليني...

ولاد ماما بشاير الخير... يا ولاد ماما حبابُم ديل!!!

حبابك... والبوست دا بفتش فيهو لي كم يوم... لأني هديت وجاييهو بي مزااااااااااج...

وإنشاء الله ألملم أطراف ذكرياتي... وأجيكم لي قصة (خيت التمساح) والمرحومة سعيدي بت ياسين..

ولك من المودة والمحبة أحلاها وأعذبها...

أبو الحســـــــــين...



التوقيع:
وَتولّني يَا وَليّ يَا عليّ بالولاية وَالرعاية وَالعناية وَالسلامة بمزيد إِيرادِ إِسعادِ إِمدادِ ذلكَ خير ذلكَ من فضل الله.
أبو الحُسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-04-2006, 12:57 PM   #[43]
ريما نوفل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عزيزي الأستاذ عبدالله،

للهواة مثلي، يبدو مستعصياً مقاربة الموضوع بطريقة علمية وموضوعية. لكنه موضوع يستحق نظرة مبسطة وإنسانية تعتمد على بعض من كل شيء: بعض المعرفة وبعض القراءة بعض الفطرة وبعض الدين.
إنه تفاعل فكري قد يوصلنا الى معارف لم نكن ندركها، او يجعلنا نتمسك بحقيقة كنا نشك بها لسبب أو لآخر.
العقل الباطن يختلف عن كل ما طرحته في المحزم وإن كان للموضوعين صلة طبيعية كونهما ينبعان من الذات البشرية.
في بداية الفصول حول العقل الباطن غصتَ في علم النفس وبدأت مع فرويد ثم انتقلت ببراعة كاتب محترف الى باطن ذلك العقل العجيب الذي نحمله على اكتافنا. تسلسلت الأفكار وأرجو ان نغرف منها المزيد. طبعاً الوقت يتحكم بنا جميعاً وكلنا نحاول ان نهزمه.

هنا في هذا البوست وجدتك تعرض لما يشبه التنويم المغناطيسي المرتبط بالروحانيات. وفي قراءتي، وقد تكون خاطئة وأرجو أن تصحح لي، شعرت بروحانيات يمارسها المحزم.
مشكلة التعامل مع الروحانيات انها قد تمسّ المحرمات احياناً وقد تتعارض مع الدين أحياناً كثيرة.
التنويم المغناطيسي كما أطلقه فرويد لا علاقة له بالممارسات الروحانية وتلك الطقوس التي نشعر بانها تهدف الى إخراج الارواح الشريرة من باطن النفس.
تحدثت في الشيطان الباطن وفي العقل الباطن عن الفصل الإنجيلي حيث يقوم المسيح بطرد الشياطين من ذلك الإنسان.. ولكن يجب أن أذكر هنا اننا نؤمن بوجود الأرواح الشريرة وانها قد تستوطن النفس البشرية وهناك أكثر من فصل إنجيلي يتحدث عن إخراج شياطين من إنسان ما.
الغوص في هذا الموضوع قد يقودنا الى خارج الموضوع الأساسي، لذا سأعود لأقول إن ممارسات المحزم كما بدت لي، وكأنها تهدف الى إخراج روح ما والتحرر من روح ما في نفس معذبة. وهذا لا شأن له بالعقل الباطن.
الذي تعالجه في هذا البوست مستقل. فأنا أفصل تماماً بين الاثنين.
هناك عالمة روحانة أمريكية تدعى سيلفيا براون، لديها أكثر من كتاب تتحدث فيها عن الحياة بعد الموت وما شابه.
في كتاب لها حقق مبيعات هائلة، اسمه Life On The Other Side تكشف فيه رؤيتها "للعالم الآخر"، بناء على تجاربها الخاصة وجلسات التنويم المغناطيسي الذي تمارسه.
في الفصل الرابع من الكتاب تروي براون قصة شاب اسمه تيد قصدها آملاً في التخلص من خوفه من الموت. تقول الكاتبة إنها قررت بموافقته نقله الى حياته السابقة لتبرهن له انه اختبر الموت من قبل.
تقول براون إنها اكتشفت، انه أصيب – في حياة سابقة- بمرض قاتل (نعم الكتاب فيه كفر شديد) وانه كان راقداً في فراشه عندما ظهرت له سيدة جميلة ولطيفة، وجلست بجانبه. بدت مألوفة لكنه لم يتذكرها فاقتربت منه وأمسكت بيده وحثته ان يتبعها. مذهول كونه وجد القوة لذلك نظر خلفه ليرى جسده راقداً كما هو على الفراش. عندها سأل المرأة: من انت؟ أجابت: توفيت وأنا ألدك.
تقول الكاتبة إن تيد خرج من مكتبها وقد تخلص من كل خوفه.
طبعاً الكتاب يتعارض مع الدين.

(إذا كنت ما زلت تقرأ فهذا يعني أني لم أضجرك حتى الموت).

رويت القصة لأقول إن هذه الروحانية التي أشك أنا بها وتتعارض مع الدين لا علاقة لها بالعقل الباطن الذي نتحاور حوله في البوست المخصص له.
قد تكون الطقوس والممارسات التي يفقد فيها المرء وعيه وينساق لقوى أخرى، وسيلة شفاء في بعض الأحيان، ولكن العلم ينظر لها من منظور مختلف عن نظرته الى العقل الباطن او Subconscious الذي ما زال موضع تشريح من العلماء.







ريما نوفل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2006, 04:22 PM   #[44]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأستاذة ريما
تحية لك واحتراماً

1/ تحية لكِ وأنت تدخلين الأعماق التي نخشى على الكثيرين الدخول على عالمها دون التسلُح من زاد العلم فينغلق باب محبة العلم وينفتح باب صعب الدخول لمن ينعمون باعتقاد ، ربما ينقلهم من شأن الاعتقاد الراسخ إلى نيران الشكوك . وتلك مناحي الفلسفة ، وليست مناحي من يشتغلون بشأن النفس البشرية ، التي تتزود بإقامة علاقة متينة بين ( الوسيط ) وبين من تصطلح دعوتهم ( الجسد الآخر ) الذي يرغب الوسيط الدخول لعالمه بواسطة (1) التنويم الإيحائي أو التنويم المغناطيسي و (2) المغناطيسية الحيوانية و غيرها من طرائق الدخول لعوالم العقول .

2/ ذكر الدكتور محمد أبو الفضل بدران في كتابه ( أدبيات الكرامة الصوفية ) :
يقول الشيخ محمد أحمد الطيب الحساني( ت 1988 ) ، وهو من مشايخ الطريقة الخلوتية وله مقام مشهور بالقُرنة غرب مدينة الأقصر بمصر ، وذلك حين زارته 0VELERIE J. HOFFIMAN قبيل وفاته ، كان الرجل كثير الصيام وهو يكتفي برشفات من الحليب دون الطعام ، وكان مجلسه مُنظم جداً وليس فيه ما يُخالف .
ولدى الشيخ مقولة جديرة بالإهتمام إذ يقول :

{ لحظاتنا كلها كرامات ، وليس هنالك كرامة أفضل من كرامة العِلم }

لقد ذكر الدكتور أبو الفضل :

{ لقد بات واضحاً في مجال المعرفة أن المُنتج غير العقلاني يلعب دوراً كبيراً في صنع التاريخ ، وفي تحريك مُجرياته }

3/ في التقمص :

أ ـ لقد ذكر الكاتب محمد خليل الباشا في سفره :
( التقمص وأسرار الحياة والموت ) أن هنالك كثير من المشاهير كانوا يقولون ( إنهم عاشوا في الأرض أكثر من مرة )
ومنهم :
ادواريونغ ـ وسويدنبرغ ـ هيوم ـ فولتير ـ بنيامين فرنكلين ـ كانت ـ سان سيمون ـ غوته ـ ادغار الان بو ـ بلزاك ـ شوبنهور ـ لامارتين ـ هيغو ـ نيتشه و غيرهم

ب ـ لقد كتبت الكاتبة ( غادة السمان ) سفراً في أواخر السبعينات لخصت فيه تجارب شخصية عن كثير من غرائب النفس البشرية ، وذكرت كثيراً من الشواهد عن التقمص لدى الدروز ، وذلك في سفرها غير الروائي ( السباحة في بحيرة الشيطان )
وفي الكتاب الكثير من الغرائب .

4/ نعود للطقوس التي تُستخدم كوسائل للوسيط ، يستخدمها لخلق صلة وثيقة بينه وبين ( الآخر ) وفق مُعتقدات الأخير ، وخلق أجواء من الرضا بين الوسيط و (الآخر ) وذلك لأنه بدونها يتعذر الدخول لعالم العقل الباطن . ففي هذا العالم كل الأديان من سماوية وغيرها ، لم تزل تجد من يؤمن بها ، ولا يصلُح للوسطاء التشكيك في المعتقدات ، وإلا سيفقدون الصلة التي هي الخيط الذي يقود إلى اللا شعور .
من هنا فإن الوسطاء لا يتعاملون من ( الآخرين ) برؤى نقدية بل باستمالة مشاعرهم عبر معتقداتهم لجعل الدخول للعقل الباطن مُمكناً .

5/ لقد اصطرعت الأفكار حول ( هل العقل الباطن هو الشيطان أم أن هنالك آخر يسمى الشيطان وفق كثير من المُعتقدات ؟ ) .

لن أخوض الآن في قضية الشيطان ووجوده الحقيقي أم هو مُسمى يطلقونه على العقل الباطن ، ولن أخوض في أمر التقمص ، لأنه ربما يقودنا لوجوه مُتعددة في الفلسفة التي تتعامل بالبحث عن الحقيقة وبين علوم النفس التي تتعامل مع المُعتقدات كمساكن للنفس البشرية ذات صلة وثيقة بوجدان البشر ، ليس من السهل زعزعتها ، وعرضها للشك .

وسوف أنقل النص إلى الحلقة التالية من ( دنيا العقل الباطن )
7/4/2006 م
عبدالله الشقليني



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2006, 11:18 AM   #[45]
ريما نوفل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأستاذ عبدالله،

كنت أقرأ رواية الكاتب جمال محجوب الاخيرة "مسارات التيه" الصادرة هذا العام بلندن، عندما غرقت في فصل يروي بالتفصيل طقساً للزار.
كم بدا "الزار" واضحاً أمامي بكلمات جمال محجوب. سوداني "قح" رأيته، وجعلني أستعيد هذا البوست ولم أعرف أين أضع مداخلتي، لذا ستكون في بوست غارسيا حول جمال محجوب وفي هذا الموقع.
الزار بدا طقساً غريباً لكني شعرت أنه بواقعيته وقدرته على الشفاء، الاهم انه معالجاً وشافياً (بغض النظر عن رأيي) لم أتوقع ان يكون جمال محجوب الكاتب العالمي متأثراً بمثل هذا الطقس وهو الذي تشرّب لندن، وخبر أوروبا ويقطن في برشلونة (بحسب النبذة التي على كتابه الاخير "مسارات التيه" The Drift Latitudes).
رأيت جمال محجوب مؤمناً بهذا الطقس (الزار) وإن بلسان امرأة هي راشيل، زوجة أمين السوداني.
كنت أقرأ وصفه الدقيق في الرواية وكأني اعيشه.. كيف تتصرف النسوة، جو المنزل، العطور في الجو، ماذا تدخّن وماذا تشرب، كيف ترقص وكيف تتسارع خطواتها... يحكي عن "الجن" والشفاء منه، عندما يتعيّن في ختام الطقوس أن تضع المرأة "راشيل" يدها في حنّة كثيفة وترسم خطاً على دجاجتين واحدة سوداء وواحدة بيضاء، فالرواية فيها الكثير من الأبيض والأسود والأسمر الذي يُعتبر للبعض هجيناً، أيضاً بحسب رواية محجوب. تُذبح الدجاجتين وتُغمس قطعة من القماش في دمها وتربط على يد المرأة. تشعر هي براحة لا توصف وكأن روحاً خرجت منها، الروح هي روح ولدها سيف الذي قُتل في حرب الجنوب..
الصورة مؤثرة ولا أخفي أني انغمست في هذه الطقوس، ربما لان لها علاقة بامراة تعاني وجاءت في سياق القصة، وما زلت أسأل نفسي: الى اي عهد يعود تاريخها، وهل فعلاً لها قدرة شفائية؟ ام ان الشفاء يعود الى عوامل نفسية تخص الشخص المعني؟.



ريما نوفل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:16 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.