خاطرة مسوسة
أقرأ الصحف كل يوم ولا اري غير هواجس الانفصال والاستفتاء المرتقب ، تري من يعر حمار يحي فضل الله اهتمام حين يهذ رأسه كلما سمع تعليق ساسة الغسيل المتسخ وهم يشرون غسيلهم في الصف كل يوم في انتظار زرع المزيد من الرعب في الوسط العام من العامة ، اللزين كلما هبت بواكر كارثة تلقو زيادة في الاسعار تشغلهم عن الحال في الوطن . والضحية هم الكادحون في دروب اليوم القاس ، وحين تخرج جلاليب المؤتمرجية لتلوح في احتفالياتهم وابتسامة ساخرة تطل من بين الانياب اللتي ارتوت من قوت الشعب دماً ولحما ، لا اعرف هل اتخز التحليل اللمنطقي للأحداث الراهنة ام انسي كغيري من الناسين ، عندما سن النضال ضد الجور والظلم الواقع من الانظمة كان الشعب هو السند في انجاح الثورات الظافرة ،/ ولكن الآن إن خرجت جماعة موكب تري الشعب متفرج علي الامر كأنه يري مشهد في تلفاز منقول من بلاد اخري ، ومناضلوا المهجر يفلحون في السباب والشتم . والتربية النضالية تتخز مسار الموت في الازقة والحواري بل حتي في الكليات الجامعية ، والمشتغلين بالسياسة همهم الوصول لكراسى الحكم بأي ثمن حتي وأن لم يحدث التغيير في الاقتصاد ولم يرتفع دخل الفرد للوصول للحد الادني من الحياة الكريمة .. وحمار يحي فضل الله يهذ رأسه كل يوم في استغراب وتعجب مما يحدث وفي فوضي التصريحات يخرج زعيم المسيرية الي الاعلام ليقول نحن والدينكا الموجودون بأبيّ لنا لغتنا الخاصة في حل المسائل الخاصة بالمنطقة وكل ما يتفوه به الشريكان خاص بهم ولا يعني لنا شيء وهي قضيتهم ولا شأن لنا ، والتسليح يصل زروته في اوساط المسيرية وحمار يحي فضل الله يقطع كوبري امدرمان لا يعرف الي اين سيصل الحال بهذه الارض ، وليس ببعيد حادثة قطار (واو) حين تم حرقه وهو مليْ بالنوبيين ورأحة الشواء البشري لا تزال عالقة في انف التاريخ ، ومزبحة شمال كردفان في العام 1976م اللتي ارتكب خطئها الجنوبيين حين اعتدوا علي السكان وقتلو منهم ثلاثة وعشرون رجل وامرأة واحدة فكان الرد قتل مئتان وخمسة وهم كل الموجوديين بالمنطقة اللتي شهدت الكارثة اذا فأن العداْ هو الغالب بين الشمال والجنوب لا يحتاج لغير أن يشعل فتيله احدواخفاْ جثثهم في قلب غابة اللعوت بتلك المنطقة ، وربما ما يحدث من اعتدأ في حق الشماليين المتواجدين بجنوب السودن الآن هو ما لن ينتهي بخير ، وحمار يحي فضل الله يحسب كم نظام مرّ علي القصر في الخرطوم وينظر للأتفاقيات كأنها اسطورات يونانية قديمة فهي عابها دوماً سؤ التقدير والفهم لأثنية السودان حتي خبرأ الاتفاقيات لم يفطنوا لمشكلة الاساس في السودان فالمشكلة كانت دوما بأستمرار * مشكلة هوية * العرق هو السائد في الوسط الساكن في رقعة المليون ميل . ليس الامر مشكلة جنوب وشمال ولكن هي منطقة نزاع وسموية للجنس القبلي ونظرته الحاقرة للغير . ليس في المنطق السودواني مكان لنسيان العرق والقبيلة ./ ويري حمار يحي فضل الله أنه ما من فكرة لتفتيت التمزومعيارية العرقية في السودان وانهم في قبيلة الحمير لم يفرقو بين الحمار المكادي والحبشي والعكد فهم في نهاية الامر حمير ، اما بني كلب فقد (هوهوا) مؤمنيين علي وحدوية الصفات البولوجية ونسيان تفرقة اللون والنسب ، وحمار يحي يا اعزائي له حق في التبسم بل والتنهيق ضحكاً علي تقليعات باقان اموم وإدهاشية ياسر عرمان واللذي بدء في التلويح بحرب داخلية في الشمال بين الجيش الشعبي ويبين أن المقاتلين الموجودين في الشمال المواليين للحركة الشعبية هم ضعف الموجودين في الجنوب ، تصرفات القيادة السياسية للحركة وتصفيتها لأعمالها بالشمال ونقل العمل لجنوب اللسوان وهذا ما تنبأ به المرحوم حسن سعد قبل المفاصلة الشهيرة وانقسام المؤتمر لوطني وشعبي وكان حسن سعد معلم اللغة العربية من جماعة الترابي المستقلين ولهم رأيهم غصباً عن الترابي وكان يعمل لهم الف حساب فهم قادة كوادر الشعبي في جنوب كردفان .. ، كان احري بالمواطن التفكير في الوطن الكيان وليس القبيلة فهذه الافرازات تتواصل توارثاَ جيلا ً فجيل والوزراْ يسمنون علي حساب العامة الكادحة ، ليس الامر كما يراه حمار الحكيم فهنا الحمير انواع فهذا حمار يضحك من حال البشري السواني وذاك يعمم الاشياء خلف منظور النكتة ، فالنري الامر من زاوية الحمار السوداني ولا نكبر الامر ليصغر في نظر باقان اموم ، وسلفاكير يهدد بالتنحي بع الاستفتاْ وهذه قمة الجبن القيادي ، يري سلفاكير أن يكون المؤسس والقائد المحرر لجمهورية جنوب السودان ونعرف أن الانفصال اذا حدث فستهلك القوات المسلحة ل (الدينكا ) كل الاعراق الاخري والحرب العرقية في الجنوب ستكون ابشع من يوغندا فهنا لا تتساوا كفة التسليح ، ولله در الجنوبيين الضعفاء ، واهذ رأسي لفكرة الانفصال فهي مثل التلويح بالطلاق دون تطليق
اجلس هنا ..
تري من سيعبر هذه اللحظة
ليخلد في حنيا الانتظار
تري من باع قافلة الرقيق
وارجع للحن قيثار الانكسار
سأضع الاحرف الاولي كل حين
وارجع للوقت خطواتا للوراء
تري من سيربح وطناُ منقسم
ومن سيخسر الف جندياً شهيد
من سيمسح ادمع ثاكلات
وقفن علي طول الطريق نائحات
وطناً
جرحاً
قلباً
نبض ووقتا يحتضر
التعديل الأخير تم بواسطة علاءالدين عبدالله الاحمر ; 29-12-2010 الساعة 09:09 AM.
|