[B]الأخت العزيزة حنينة
سلام و تحية
قبل أن أرد على مداخلتك ( الحانقة ) .. أود أن أقول لك بأن هذه القصة حقيقية 100% .. و كان من المفروض أن تكون هناك مقدمة لصاحبة القصة كالآتي ( إلى المرأة الصابرة .... فالذي عانيتيه لا يتحمله بشر ) ..
***
نجي لمداخلتك التي أرى لهبا و شرارا يتطاير منه
***
مثل هذا السلوك نعرفه عند مدمني المخدرات و الكحول عند حوجتهم للمخدر و المسكر بشده
فهل هو مدمن؟؟
هذا الرجل لا يشرب غير الموية و الشاى و القهوة .. لا يعرف حتى يدخن سيجارة عادية.
تساءلت مرة أخري
لمَ لم تسأله مباشرة عن سبب تغيره 180 درجة
هل تخاف من مواجهة الحقيقة؟؟
أتدفن رأسها في الرمل؟؟
أم هي تستعذب عذابه لها ( هذه حالة مرَضية..لإستدرار العطف)
أخائفة هي من مصيرها و أولادها..ماديآ و إجتماعيآ؟؟؟
تعرفي يا عزيزتي حنينة ..
أحيانا المفاجأة تلجم الألسنة .. و النساء في تلقي الصدمة مختلفات حسب نفسياتهن و تربيتهن و بيئاتهن و ثقافتهن .. لذا تتفاوت طرق المساءلة عند النساء ..
كثيرات تزوجن هربا من واقع مرير في الأسرة ..
كثيرات تزوجن برغبتهن رغم إعتراض الأسرة
هذه العينات .. في كثير من الأحيان يرضين بأي شيء في سبيل أن لا يرجعن إلى واقعهن القديم .. الذي ربما هو أسوأ من واقعهن الحالي .. ( إيه اللي حدفك على المر ؟ قال ال أمر منو ) .. و خصوصا الواقع المادي حيث يشكل حجر الزاوية في مثل هذه الحالات.
و منهن من تخاف كلمة ( دة مش إختيارك ؟ خمي و صري ..) .. فتتقوقع على مشاكلها تحلها و لو على حساب نفسها ..
الأمثلة يعج بها المجتمع.
إمتلأت بالحنق علي زوجها
و بالأكثر عليها هي..
لضعفها...و عدم مقدرتها علي المواجهة
إنت تتحدثين من منطلق فتاة متعلمة و واعية و مثقفة و تعيش في بلد نالت فيه المرأة كافة حقوقها ..
تعيشين في مجتمع ينصف المرأة إنصافا كاملا بكامل هيئاته الإجتماعية و القانونية ..
أما هذه المسكينة و من كانت على شاكلتها .. فإنها تضع في حسبانها آلاف الأشياء .. أقلها مصيرها و مصير أولادها .. فتتجرع كل ذلك لأنها تعرف لو خرجت من منزلها و عادت إلى بيتها سيكون الهوان أكبر .. ماديا و إجتماعيا و لا منصف لها .. سيجتمع عليها عجائز و عجوزات الأسرة و يضعون لها أسطوانتهم المشروخة عن العيب و مصير الأولاد و وضع المطلقة .. ,,,,
فتضطر المسكينة أن تهرب منه إليه حتى تسكت هذه الزنابيلا الطنانة ..
أما صديقتها( و التي من القصة صورتها علي أنها حكيمة) فلي رأي مختلف فيها
فلو كانت صديقة حقيقية..لأزالت عنها الضيم بحثِّها و تشجيعها علي الإنتفاض لنفسها و كرامتها
و ليس علي السلوك السلبي المذكور
فليس كل صبر جميل يا أباجهينة
الصبر علي الظلم قبيح و قبيح جدآ
أنا مصر و ملح إلحاحا بأن صديقتها حكيمة بفعل التجربة .. فلا بد أنها عاشت واقعا مريرا مماثلا .. و تعرف أم رجلا بمثل هذه التصرفات لا بد أن يكون باحث عن سبب يأتي منها ، و هو الذي يدرك تماما بأنه لا زال مربوطا إليها بحبل الأولاد .. يريدها أن تهج من البيت بعد أن تمل هذه الحالة .. هو أيضا له حساباته الأسرية .. لا يريد أن يأتي خروجها منه مباشرة .. فإرتاد هذا الطريق المليء بالألم ليضطرها للهرب ..
صديقتها ربما كان علاجها تماما كالعلاج بالكى بالنار .. هو آخر العلاج و أوله عندها ..
للمصريين مثل يقول..إيه يا فرعون اللي فرعنك؟
قال..ما لقيتش حد يردني
المثل هذا سنأخذ منه الفرعنة التي تفرعنها هذا الزوج .. و لكن من سيرده هنا محور الحديث الآتي ..
و هذا الزوج الفرعون لم يجد من يرده
و كونه رجع هكذا من غير تفسير ..بمزاجه فقط
فلم يفرحني في شئ
بالعكس آلمني جدآ أن يفلت هكذا من دون عقاب و من دون أن يدفع ثمن فعلته
و لن يحس بطعم الألم الذي سببه لزوجته
و صدقني..مثل هذا الرجل المزاجي سيكررها و يكررها ما دام يعرف أنه مفغور له مقدمآ
يا للعار!!!
كان نفسي يا أبوجهينة أن تنصف هذه المرأة في القصة
بنهاية تعجب الجمهور مثلي...
كأن تطرده و ترمي هلاهيله في الشارع \\
الجملة التي كتبتيها بعد الجملة أعلاه تجاوب على أمنيتك بأنها كانت يجب أن ترمي هلاهيله في الشارع ..
للأسف عندنا المرأة لا زالت مجهولة الحقوق .. مهيضة الجناح ..
القانون و المجتمع معه تماما.
و لكن .. و ما أقسى و لكن ..
رغم خطأ الرجل الفادح .. و رغم سلبية المرأة .. فإن سلبيتها أعادته نادما ذليلا يطلب السماح باكيا كالطفل ..
فلو تسببت في مشكلة أو في خروج من البيت أو أي شيء يصعد الموضوع .. لركب رأسه و عاند و كابر .. و لكن موقفها أخجله تماما و أكد له أشياء كثيرة ربما ضاعت منه في وسط خضم علاقته الجديدة التي كان يعتقد أنها قد تنسيه بيته و زوجته ..و لكن موقفها و تسامحها كانا سببا في إنتصار عقله و قلبه على نزوته الطارءة. و لا أظن أنه سيكررها .. أعتقد ذلك .. فالقصة لها أكثر من 8 سنوات و هو الآن ( خاتم في أصبعها الصغير
)
و لكن للأسف هذه هي من حقائق الحياة المرَّة في مجتمعاتنا
الرجل يخطئ و المرأة في حالة غفران دائم
و إن ( و الحمد لله) تغيرت المرأة كثيرآ من هذه السلبية البغيضة و أصبحت لا ترضي بالحقارة
نعم هناك تقدم .. و لكنه سلحفائي الحركة .. السلبيات كثيرة .. و هناك عمل كثير و شاق أمام المرأة لتفعله لتنال كافة حقوقها. فالظلم لا زال واقعا.
لي عودة....لأفرغ باقي حنقي
هو لسع في باقي ؟؟ :