الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-2005, 12:24 PM   #[1]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي حياتَك من غيري .. أُمْ تَكَشُو

فجأة و بلا مقدمات .. تغيرتْ معاملته.
تحوُّلٌ مباغت لم يكن له مقدمات ..
إنعطاف حاد ..
كالصفعة على الوجه من شخصٍ لم يكن تتوقع منه غير إبتسامة ودودة و عناق حميم ..
صار يدخل عابساً ..
و يخرج مقطباً ما بين عينيه .. و جبينه ..
ينتقد كل صغيرة و كبيرة.
فارقت الإبتسامة وجهه .. و حلتْ محلها تكشيرة مستديمة.
يعاف الأكل و يأتي و قد تناول كل وجباته خارج المنزل. و هو الذي كان يمتدح يديها ( دي بتعمل من الفسيخ بسبوسة ) ....
تجلس بجانبه و هي في حيرة من أمره .. فيبعدها بتلويحة من يده ..
فتبتعد عنه و الحزن يذبحها و يزلزل كيانها ..
تسأله فلا تجد إجابة ..

أيُعْقَل أن يكون هذا هو زوجها حبيبها ..؟

و هو الذي كان يدخل و يخرج وراءها كالطفل .. من المطبخ .. إلى غرف الأطفال .. إلى الصالة .. يتبعها كظلها و هي تقوم بأعباء المنزل يبثها النجوى .. يحكي لها كل أحداث يومه .. يشاورها في كل صغيرة و كبيرة ..
تعاتبه ضاحكة : ( خليني أشوف شغلي بعدين نتونس ) ..
و لكنه كان يصر على تتبعها كظلها ..

أما الآن ..
ها هو يصرخ في الأطفال إن علا صوتهم في صخبِ لعبهم.. فيعرعون إلى حضنها فزِعين ..
صارت يده تمتد بالضرب إن جاءه أحد أطفاله شاكياً .. و هو الذي كان تدمع عيناه إن رأى طفلاً يبكي.
ثم جاءت الطامة الكبرى ..
يأتي قبيل الفجر و يتسلل إلى غرفة نائية و يغط في نوم عميق ...و هي التي سهرتْ الليل تتجاذبها الشكوك ..

صارحتْ صديقة عمرها و غصة تقف في حلقها و دمعات عصية تقف على أطراف المآقي : أنا خلاص ما قادرة إستحمل .. قولي لى بس أسوي شنو ..
و ترتمي على كتف صديقتها الحميمة و تنفجر باكية و تروح في تشنجٍ ينفطر له القلب.
صديقتها المحنكة .. في نبرة الواثق : عاوزة نصيحتي ؟
تقول كالمتشبثة بقشة بين أمواج متلاطمة : أنا صارحتك عشان شورتك ..
فقالت صديقتها بنبرة المحنكة الخبيرة : سيبيهو على راحتو .. إمتصي كل غضبو .. ما تناقشيهو .. أي حاجة يقولا ليكي قولي ( أنا غلطانة .. حقك على ) .. و حاولي تبعدي الأولاد من جنبو .. و ما تسأليهو كان وين و جاي من وين .. إتفقنا ؟
قالت و صورة زوجها المتغيرة تتراقص أمامها : طيب ..
فأسكتتها صديقتها بأن وضعتْ يدها على فمها : و لا طيب و لا قبلين ولا بعدين .. أعملي بنصيحتي و أطلبي الصبر من ربنا ..

طبَقتْ نصيحة صديقتها بحذافيرها .. وضعتْ كل أعصابها في ثلاجة .. و هو يزداد ثورة و هيجاناً و كأنه يريد سبباً ليفجِّر شيئاً ما ..
و هي تمتص غضبه في صبرٍ و أناة .. تمد له حبال الإعتذار و هي التي لم تخطيء ..
تتلقى إهاناته .. و كأنها لم تسمع شيئاً ..
تسهر الليالي .. ثم تغمض عينيها إن سمعتْ صوت المفتاح يدور في الباب كأنها غارقة في سباتٍ عميق.
لمدة طويلة لم تسمع منه كلمة تخفف عنها هذا العذاب اليومي ..
و الحيرة تكبر في دواخلها ..
تيأس أحياناً من نصيحة صديقتها و تفكر في ترك البيت .. فيصيبها الهلع لهذه الفكرة المجنونة القاتلة ..
تارةً يشدها حبها له و لأطفالها .. فتلوك الصبر و تبلعه مع مرارتها صبح مساء ..
تصالحتْ مع حالتها .. و تيقنَتْ أن حياتها السابقة أصبحت ذكرى طواها النسيان.
تقبع منزوية في إحدى أركان بيتها تنتظر أوامره اليومية .. و عكننته المستمرة ..
خَدَرَها الألم تماماً .. و فقدتْ الأمل ..
يبِستْ روحها .. و تضعضع إيمانها ..
و ذبلتْ زنابق كثيرة كانت تزين قلبها ..
جفَتْ إبتسامتها .. و نضب معين ضحكاتها التي كانت تملأ أرجاء البيت ..

ليلتها ..
نام الأطفال .. و إطمأنتْ على مرقدهم .. و أطفأتْ الأنوار ..
و هجعتْ إلى مخدعها تتلو آيات الصبر في ظلام غرفتها .. و تنحدر دمعات حارة تبلل خديها ..
و راحت في غفوة .. ما بين النوم و اليقظة .. تتقاذفها حزم من الإحباطات و بصيص من قبس الأمل المنزوي بين حنايا حبها له ..
كادت الإغفاءة أن تنزلق إلى مراتب نومٍ تراوده الكوابيس ..
سبحتْ ما بين اليقظة و الأحلام ..
أحسَتْ بيدٍ تربت على خدها برفق .. و تمسح عليه بتحنان ..
إنتصب في داخلها إحساس قديم تعرف كنهه .. و تعرف أدق خباياه.
و حتى لا تصحو من هذا الحلم اللذيذ .. لم تفتح عينيها .. و لم تتفوه بكلمة ..
بل إستمرأتْ هذا الشعور اللذيد و راحت هائمة بين موجاته الهامسة ..
جعلتْ اليد تمشي على خدها ببطء جيئة و ذهاباً ..
ثم إنساب ذاك الصوت الدافيء ليغمر كيانها كله ..
الصوت التي تستطيع أن تفرز حباله من بين آلاف الأصوات ..
ثم سمعتْ إسمها في همسٍ ذكَّرها بأول ليلة لها معه .. عندما قال أحبك يا سنا الروح ..
إنتفضتْ مذعورة لتجده بشحمه و لحمه جالساً على حافة السرير .. و رغم الظلام الدامس .. قرأتْ تعابير وجهه .. و أنفاسه المتلاحقة تلفح وجهها .. تكاد تسمع وجيب قلبه ..
مدتْ يديها و لامست خديه .. فوجدتهما مبللتين ..
و عندما جذبته إليها برفق و تؤدة .. إرتمى بين أحضانها سريعاً ملبياً نداء الشوق الغامر.. فأحسًتْ ببكاءه المكتوم .. و شهقاته المتقطعة .. فراحت تهدهده كطفلٍ جافاه النوم ..
و راحا في عناق طويل ... طويل ..... طويل ..
عناق يختزل كل الكلام الذي كان لا بد له أن يقال للتعويض عن الشهور الفائتة
أحستْ بأن جسدها قد تحرر من ربقة إثمٍ كان مفروضاً عليها .. إثمٌ لم تقترفه و لكنه كان يدلق سمومه على روحها فيغلفه بغلاف داكن ..
غسل بكاؤه كل صدأ روحها .. و حرر عناقه دواخلها من أسْر عبودية إحباطاتها و كآبتها ..
و تلاشى ألمها النازف .. و سكن جسدها طمأنينة محببة .. فإرتعشتْ و إهتز جسدها ..
لم تعرف ماذا تريد أن تفعل وقتها .. هل توقظ أطفالها ليشاركوها هذه اللحظة التي لن تنساها .. أم تطلق زغرودة و ليحدث ما يحدث.
لم ير عينيها و هما تبرقان في الظلام غير مصدقة أن الذي يرقد مستكيناً بين يديها هو زوجها الذي عاد إليها ..
و لكنه أحس أنها سامحته .. بكل ما تحمل الكلمة من معنى ...
( عارف قلبك كبير .. سامحيني ) .. و يختنق صوته بعبرة فيتوقف عن الكلام فتعاود هدهدته و كأنها تقول ( عارفة كل شيء .. المهم إنك رجعت لي تاني ) ..

و شهدتْ نجوم تلك الليلة أروع مناجاة هامسة كزقزقة العصافير عند تباشير الفجر ..
و عادت أهازيج الفرح تملأ أركان البيت ..
و تفتحتْ زنابق أخرى في قلبها .. و لكنها آلت على نفسها أن تقيم سياجاً عليها منيعاً .. فقد تركتها زمناً لهوج الرياح.

سألتْ صديقتها : تُرى ما السبب الذي غيره ثم أعاده لي مرة أخرى ؟
قالت لها صديقتها و إبتسامة نصرٍ و ثقة على أطراف شفتيها : أولا لا تسأليهو عن السبب أبداً .. خليهو براهو بعد فترة طويلة حيحكي ليكي .. ثانياً .. إعتبريهو زى عصفور ملَ العش و حاول يسكن عش تاني لقى فيهو مغريات .. و لكن ما لقى فيهو الصدق و الحب الحقيقي .. عشان كدة رجع عشو القديم ..المهم حسع بقى يعرف إنو حياتو من غيرك .....

و تركتْ لها صديقتها الوفية إكمال الجملة ....



التعديل الأخير تم بواسطة أبوجهينة ; 19-10-2005 الساعة 01:25 PM.
التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2005, 12:55 PM   #[2]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي



ابو جهينة ....

ترى هل نملك المقدرة علي النسيان ؟

هل نسطيع الغفران ؟؟
ام نقبل على مضض لتبحر بنا سفن الحياة
في بحار التعود والواجب والالتزام ؟؟؟


هل الحب عطاء محض ؟؟
ام اخذ وعطاء ؟؟

هل الواجب التزام من طرف واحد
ام مسولئة اكثر من طرف؟؟

ودي
اشراق



Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2005, 07:47 PM   #[3]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ishrag Dirar


ابو جهينة ....

ترى هل نملك المقدرة علي النسيان ؟

هل نسطيع الغفران ؟؟
ام نقبل على مضض لتبحر بنا سفن الحياة
في بحار التعود والواجب والالتزام ؟؟؟


هل الحب عطاء محض ؟؟
ام اخذ وعطاء ؟؟

هل الواجب التزام من طرف واحد
ام مسولئة اكثر من طرف؟؟

ودي
اشراق
أسئلة أم إتهامات

عشان نجاوب كويس

عشان ما نلقى ردنا كلو ( سلطة) ..



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2005, 01:37 PM   #[4]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

أختي العزيزة إشراق
تحايا و تقدير

ترى هل نملك المقدرة علي النسيان ؟

أجمل هبة ربانية هي النسيان .. و لولا النسيان لإنفجر الإنسان من كثرة تراكم الأحزان و البلاوي ..

هل نسطيع الغفران ؟؟
ام نقبل على مضض لتبحر بنا سفن الحياة
في بحار التعود والواجب والالتزام ؟؟؟


متى يأتي الغفران يا إشراق ؟ يأتي إن كان يقابله إعتذار صادق و ملتزم ..
و كيف نعرف الإعتذار الصادق و الندم ؟ القلوب خير دليل ..

هل الحب عطاء محض ؟؟
ام اخذ وعطاء ؟؟


الحب الصادق المتجرد من الأغراض يعطي و يعطي دون إنتظار الأخذ .. و لكن في هذه الحالة يجب على الذي تعطيه بكل تجرد و أريحية أن يعطي أيضا دون إنتظار إنهمار عطاءها بشكل مستمر.

هل الواجب التزام من طرف واحد
ام مسولئة اكثر من طرف؟؟


الشعور بالواجب ينبع من تكوين الشخصية نفسها .. و بما أن الحياة الزوجية شراكة بين إثنين فلا بد أن يكون من باب أولى الواجب بند مهم من بنود هذه الشراكة .. و إن إختل ميزان الإلتزام بالواجب إختل ميزان الحياة الأسرية كلها ..

سعدت بمداخلتك إشراق ..
عافاك الله



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-10-2005, 07:45 PM   #[5]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
خَدَرَها الألم تماماً .. و فقدتْ الأمل ..
يبِستْ روحها .. و تضعضع إيمانها ..
و ذبلتْ زنابق كثيرة كانت تزين قلبها
[]هذه حالة أعرفها أحيانا
ولكنى أخاف أن اصلها
أو أوصل انسان لها



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 08:21 AM   #[6]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

عزيزي جدا معتصم الطاهر

تحايا كبيرة و سلام ماكن


هذه حالة أعرفها أحيانا
ولكنى أخاف أن اصلها
أو أوصل انسان لها


صدقت يا معتصم .. من أسوأ الأشياء أن نتسبب في ضخ الألم لنفوس الغير ..
دمتم



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 01:28 AM   #[7]
haneena
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية haneena
 
افتراضي

أبوجهينة
سلام
قرأت الموضوع أكثر من مرَّة..و في كل مرة يذداد حنقي علي هذا الرجل
كيف له أن يسبب كل هذا الالم لشريكة حياته ثم يذهب و ينام هكذا من غير أن يعذبه ضميره؟
و كيف تجرأ علي مد يده علي أطفاله..فلذات أكباده؟؟
أسئلة حيرتني
أخذت أفكر..
مثل هذا السلوك نعرفه عند مدمني المخدرات و الكحول عند حوجتهم للمخدر و المسكر بشده
فهل هو مدمن؟؟

تساءلت مرة أخري
لمَ لم تسأله مباشرة عن سبب تغيره 180 درجة
هل تخاف من مواجهة الحقيقة؟؟
أتدفن رأسها في الرمل؟؟
أم هي تستعذب عذابه لها ( هذه حالة مرَضية..لإستدرار العطف)
أخائفة هي من مصيرها و أولادها..ماديآ و إجتماعيآ؟؟؟

إمتلأت بالحنق علي زوجها
و بالأكثر عليها هي..
لضعفها...و عدم مقدرتها علي المواجهة
أما صديقتها( و التي من القصة صورتها علي أنها حكيمة) فلي رأي مختلف فيها
فلو كانت صديقة حقيقية..لأزالت عنها الضيم بحثِّها و تشجيعها علي الإنتفاض لنفسها و كرامتها
و ليس علي السلوك السلبي المذكور
فليس كل صبر جميل يا أباجهينة
الصبر علي الظلم قبيح و قبيح جدآ

للمصريين مثل يقول..إيه يا فرعون اللي فرعنك؟
قال..ما لقيتش حد يردني

و هذا الزوج الفرعون لم يجد من يرده
و كونه رجع هكذا من غير تفسير ..بمزاجه فقط
فلم يفرحني في شئ
بالعكس آلمني جدآ أن يفلت هكذا من دون عقاب و من دون أن يدفع ثمن فعلته
و لن يحس بطعم الألم الذي سببه لزوجته
و صدقني..مثل هذا الرجل المزاجي سيكررها و يكررها ما دام يعرف أنه مفغور له مقدمآ
يا للعار!!!

كان نفسي يا أبوجهينة أن تنصف هذه المرأة في القصة
بنهاية تعجب الجمهور مثلي...
كأن تطرده و ترمي هلاهيله في الشارع \\

و لكن للأسف هذه هي من حقائق الحياة المرَّة في مجتمعاتنا
الرجل يخطئ و المرأة في حالة غفران دائم
و إن ( و الحمد لله) تغيرت المرأة كثيرآ من هذه السلبية البغيضة و أصبحت لا ترضي بالحقارة

لي عودة....لأفرغ باقي حنقي



التعديل الأخير تم بواسطة haneena ; 20-10-2005 الساعة 01:31 AM.
التوقيع: Life is all about choices
haneena غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 09:01 AM   #[8]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

[B]الأخت العزيزة حنينة

سلام و تحية

قبل أن أرد على مداخلتك ( الحانقة ) .. أود أن أقول لك بأن هذه القصة حقيقية 100% .. و كان من المفروض أن تكون هناك مقدمة لصاحبة القصة كالآتي ( إلى المرأة الصابرة .... فالذي عانيتيه لا يتحمله بشر ) ..

***

نجي لمداخلتك التي أرى لهبا و شرارا يتطاير منه
***

مثل هذا السلوك نعرفه عند مدمني المخدرات و الكحول عند حوجتهم للمخدر و المسكر بشده
فهل هو مدمن؟؟


هذا الرجل لا يشرب غير الموية و الشاى و القهوة .. لا يعرف حتى يدخن سيجارة عادية.

تساءلت مرة أخري
لمَ لم تسأله مباشرة عن سبب تغيره 180 درجة
هل تخاف من مواجهة الحقيقة؟؟
أتدفن رأسها في الرمل؟؟
أم هي تستعذب عذابه لها ( هذه حالة مرَضية..لإستدرار العطف)
أخائفة هي من مصيرها و أولادها..ماديآ و إجتماعيآ؟؟؟


تعرفي يا عزيزتي حنينة ..
أحيانا المفاجأة تلجم الألسنة .. و النساء في تلقي الصدمة مختلفات حسب نفسياتهن و تربيتهن و بيئاتهن و ثقافتهن .. لذا تتفاوت طرق المساءلة عند النساء ..
كثيرات تزوجن هربا من واقع مرير في الأسرة ..
كثيرات تزوجن برغبتهن رغم إعتراض الأسرة
هذه العينات .. في كثير من الأحيان يرضين بأي شيء في سبيل أن لا يرجعن إلى واقعهن القديم .. الذي ربما هو أسوأ من واقعهن الحالي .. ( إيه اللي حدفك على المر ؟ قال ال أمر منو ) .. و خصوصا الواقع المادي حيث يشكل حجر الزاوية في مثل هذه الحالات.
و منهن من تخاف كلمة ( دة مش إختيارك ؟ خمي و صري ..) .. فتتقوقع على مشاكلها تحلها و لو على حساب نفسها ..
الأمثلة يعج بها المجتمع.


إمتلأت بالحنق علي زوجها
و بالأكثر عليها هي..
لضعفها...و عدم مقدرتها علي المواجهة



إنت تتحدثين من منطلق فتاة متعلمة و واعية و مثقفة و تعيش في بلد نالت فيه المرأة كافة حقوقها ..
تعيشين في مجتمع ينصف المرأة إنصافا كاملا بكامل هيئاته الإجتماعية و القانونية ..
أما هذه المسكينة و من كانت على شاكلتها .. فإنها تضع في حسبانها آلاف الأشياء .. أقلها مصيرها و مصير أولادها .. فتتجرع كل ذلك لأنها تعرف لو خرجت من منزلها و عادت إلى بيتها سيكون الهوان أكبر .. ماديا و إجتماعيا و لا منصف لها .. سيجتمع عليها عجائز و عجوزات الأسرة و يضعون لها أسطوانتهم المشروخة عن العيب و مصير الأولاد و وضع المطلقة .. ,,,,
فتضطر المسكينة أن تهرب منه إليه حتى تسكت هذه الزنابيلا الطنانة ..

أما صديقتها( و التي من القصة صورتها علي أنها حكيمة) فلي رأي مختلف فيها
فلو كانت صديقة حقيقية..لأزالت عنها الضيم بحثِّها و تشجيعها علي الإنتفاض لنفسها و كرامتها
و ليس علي السلوك السلبي المذكور
فليس كل صبر جميل يا أباجهينة
الصبر علي الظلم قبيح و قبيح جدآ


أنا مصر و ملح إلحاحا بأن صديقتها حكيمة بفعل التجربة .. فلا بد أنها عاشت واقعا مريرا مماثلا .. و تعرف أم رجلا بمثل هذه التصرفات لا بد أن يكون باحث عن سبب يأتي منها ، و هو الذي يدرك تماما بأنه لا زال مربوطا إليها بحبل الأولاد .. يريدها أن تهج من البيت بعد أن تمل هذه الحالة .. هو أيضا له حساباته الأسرية .. لا يريد أن يأتي خروجها منه مباشرة .. فإرتاد هذا الطريق المليء بالألم ليضطرها للهرب ..
صديقتها ربما كان علاجها تماما كالعلاج بالكى بالنار .. هو آخر العلاج و أوله عندها ..

للمصريين مثل يقول..إيه يا فرعون اللي فرعنك؟
قال..ما لقيتش حد يردني


المثل هذا سنأخذ منه الفرعنة التي تفرعنها هذا الزوج .. و لكن من سيرده هنا محور الحديث الآتي ..

و هذا الزوج الفرعون لم يجد من يرده
و كونه رجع هكذا من غير تفسير ..بمزاجه فقط
فلم يفرحني في شئ
بالعكس آلمني جدآ أن يفلت هكذا من دون عقاب و من دون أن يدفع ثمن فعلته
و لن يحس بطعم الألم الذي سببه لزوجته
و صدقني..مثل هذا الرجل المزاجي سيكررها و يكررها ما دام يعرف أنه مفغور له مقدمآ
يا للعار!!!

كان نفسي يا أبوجهينة أن تنصف هذه المرأة في القصة
بنهاية تعجب الجمهور مثلي...
كأن تطرده و ترمي هلاهيله في الشارع \\


الجملة التي كتبتيها بعد الجملة أعلاه تجاوب على أمنيتك بأنها كانت يجب أن ترمي هلاهيله في الشارع ..
للأسف عندنا المرأة لا زالت مجهولة الحقوق .. مهيضة الجناح ..
القانون و المجتمع معه تماما.
و لكن .. و ما أقسى و لكن ..
رغم خطأ الرجل الفادح .. و رغم سلبية المرأة .. فإن سلبيتها أعادته نادما ذليلا يطلب السماح باكيا كالطفل ..
فلو تسببت في مشكلة أو في خروج من البيت أو أي شيء يصعد الموضوع .. لركب رأسه و عاند و كابر .. و لكن موقفها أخجله تماما و أكد له أشياء كثيرة ربما ضاعت منه في وسط خضم علاقته الجديدة التي كان يعتقد أنها قد تنسيه بيته و زوجته ..و لكن موقفها و تسامحها كانا سببا في إنتصار عقله و قلبه على نزوته الطارءة. و لا أظن أنه سيكررها .. أعتقد ذلك .. فالقصة لها أكثر من 8 سنوات و هو الآن ( خاتم في أصبعها الصغير )

و لكن للأسف هذه هي من حقائق الحياة المرَّة في مجتمعاتنا
الرجل يخطئ و المرأة في حالة غفران دائم
و إن ( و الحمد لله) تغيرت المرأة كثيرآ من هذه السلبية البغيضة و أصبحت لا ترضي بالحقارة


نعم هناك تقدم .. و لكنه سلحفائي الحركة .. السلبيات كثيرة .. و هناك عمل كثير و شاق أمام المرأة لتفعله لتنال كافة حقوقها. فالظلم لا زال واقعا.

لي عودة....لأفرغ باقي حنقي

هو لسع في باقي ؟؟ :



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 07:58 AM   #[9]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي


ابو جهينة ..
كل اجاباتك ذكية ومنمقة
لم لا فهي قد اتت من الرجل الذي
يطلب دائما السماح
ويعرف ان الغفران دائما متوفر في قلب من تحبه ..

انظر لما كتبه الطاهر
خط دفاع الرجل
ان النسيان مكرمة وهبة من الله
هل كان الرجل لينسى لو حدث ما حدث من المرأة؟؟

حنينة
كم اعجبني حديثك فقد اخرج مكوناتي

ولي عودة

فهذا الموضوع يستفزني كثيرا ..

ودي
اشراق



Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 09:10 AM   #[10]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

الأخت إشراق

تحية

جهينة ..

كل اجاباتك ذكية ومنمقة

صفة الذكاء أشكرك عليها .. و لكن لا أظن أنني نمقتها و ذوقتها .. لأنني كنت صادقا تماما دون رتوش.

لم لا فهي قد اتت من الرجل الذي يطلب دائما السماح

تقصدينني أنا بالذات .. أم تقصدي أنني أتحدث بإسم الرجال الذين يطلبون دائماً السماح. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ويعرف ان الغفران دائما متوفر في قلب من تحبه ..

لو كنت تقصدين أنني من فئة هذا الرجل .. فقد ظلمتينني ظلما بينا و ظاهرا .. و برضو بسامحك ..
لو كنت أنني أقف إلى جانب هذه الفئة .. برضو ظلمك كبير هنا لشخصي .. برضو بغفر ليك ..

كما قلت للأخت حنينة .. فالقصة واقعية .. سمعتها من صديقتها المذكورة في القصة .. و رغم أن القصة لها أكثر من 8 سنوات .. إلا أنني أوردتها لإستخلاص دروس و عبر لأن الحكاية لا تزال تحدث ..

شكرا .. و دمت



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 09:57 AM   #[11]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

السلام علي جلال الدين داؤود
السلام علي هذا البوح المباح

علني تذكرت بذلك بعض أقوالي للأصدقاء المخنوقين من عناء الصراعات الأسرية وهم يأتوني للفضفضة والحكي علهم يجدون عندي بعض مفاتيح الحلول لمشاكلهم الأسرية وكنت أقةل دائما :
تغيير المشاهد
الصبر
عدم تكرار الأسئلة السمجة
عدم الحصار
ولعلني قد وجدت ذلك فيما سطرته أنت الآن وإن جنح خيالي لنهاية غير تلك التي بها أتيت ...
أبو جهينة أيها الرائع ...
لك مني تشكراتي التريانات بالحيل



ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 10:22 AM   #[12]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

الأخ العزيز ناصر يوسف
تحياتي و مودتي
رمضان كريم

تغيير المشاهد
الصبر
عدم تكرار الأسئلة السمجة
عدم الحصار


عافاك الله .. فهذه النقاط أساس لحلول لأمور مستعصية و كبيرة .. و هي تشمل الجنسين دون فرز .. رغم أن الظلم كفته راجحة إلى جانب الرجل ..
تسلم



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 10:04 AM   #[13]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي

عزيزي ابا جهينة ..

الكلام هنا للحوار


ولا يشتمل على توجيه اي نقد شخصي ..

ان القصة ليست بالضرورة تعبر عن موقف شخصي او راي شخصي
هي للعبرة كما ذكرت
ودي
محفوفا بالاسف اذا كان قد تسلل من حديثي بعض الخشونة

اشراق



Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 10:25 AM   #[14]
أبوجهينة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية أبوجهينة
 
افتراضي

أختي العزيزة إشراقة
تحايا ماكنة

لا تاخدي في خاطرك شي أبدا .. فحديثي ليس إلا (نكش) لإنتزاع حوار متواصل ..

اذا كان قد تسلل من حديثي بعض الخشونة

لو خشونة ضد الفئة المعنية .. فيمكن أن تزيدي جرعة الخشونة ..
و يبقى الود



التوقيع: [align=center]أن تكُوُن نفسك في هذا الزمن الصعب هو كمحاولة ترويض جواد بري جامح ..
أو كإرجاع العسل إلى بطن النحلة ..
معادلة مربكة .. متشابكة العناصر ..
جلال الدين داود
( أبوجهينة)[/align]



[align=center]مقالات أخري ل : أبوجهينة[/align]
أبوجهينة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-10-2005, 12:39 PM   #[15]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي


ابو جهينة
ارجو ان تسمح لي بهذا الاختراق ..

المعتصم الطاهر
كنت قد سألتك منذ حين :


لم يصر البرتقال على تجديد الالم ؟؟؟
ولم يفلح الحليب في دمل الجروح ؟؟؟؟

ولم تجب...!!
والآن، نكأ ابا جهينة السؤال ..!
فالي اين المفر ؟؟؟

ودي

اشراق



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 03:59 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.