عفّت نفسي والله عن إهانة الجمال الذي نثره أستاذنا النّور يوسف في (أسراب القوافي الباكيات)، فآثرتُ عدم الرّد على ترُهات عبد المنعم الطيب حسن في حقي، في البوست المعنِي حتى لا أشوّه اللوحة بأية شخبطة، ولم أجد بُدّاً من افتراع خيط أتصدّى فيه لعبد المنعم الطيب حسن الذي استمرأ التطاول ودعاهُ سكوتي عنه إلى توهُّم تردّدي وخشيتي من مُساجلته.
في بوست أستاذنا النّور، كتبتُ مداخلة واحدة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس الصديق شحاته
ما خسِر مَن راهن على جَواد الشّعر في شوْط الجمال!
عجبي من غضبٍ أنفاسُه أنسام ووثبته تطلُّع وجموحُه خُيلاء!
تتركُ القصائد الجميلة الأبوابَ مُواربة بأسئلة مُحتشمة، في انتظار أجوبة فاضحة.. ولكن القصائد الأجمل (كحال هذه الحسناء) تتبرّج في ثوب الإجابات الشّفاف/الشّفافة، حاسرةً عن رأسها حجاب الغموض والتكلُّف والصّناعة، تختالُ في تمرُّدٍ وتفرُّد، تستجيبُ لنداء النّفس في انفعالها الموّار ونوازعها المتقلّبة وهواجسها القلِقة.. لا تمتثلُ لحدود القوالِب ولا تنقادُ إلا لأوامِر الخيال الذي نرفض - في أدب - أن يُكبّله الخليلُ بن أحمد بشروطه التاريخية!
أستاذنا النّور يوسف..
القصيدة التي تنتزع التفاتة نادرة من مُبر محمود، تستحق أن يُصفّق لها الجمْعُ غير المُنافِق.
|
ظهر بعدها عبد المنعم الطيب حسن بهذه المداخلة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمنعم الطيب حسن
النور يوسف ...
واحد من اجمل من تقابله في الاسافير ، وفي الحقيقة اضعافا ...
نحن نحب النور لانه اديب سلس العبارة ، انيقها ...
ولانه ود ناس ، ولانه متوازن ، ولانه متزن ...
ولانه كريم ، وجمايله مغطيانا من هنا للدوحة ،
بعضهم ليس طبيعي ، ويقتله كل طبيعي ....
النور فوق هامات السحب ، وهناك
وبعضهم اسفل الدرك ، وسحيق ، وتحت الهاوية المظلمة ...
وكل عام يرذلون ، والارتذال مضاعف ...
والسنين دا كتير ...خجلوك يا كبير
والله نمت ليل ...
وما اصعب اذلال النفس ، وما اقساهو !!!
عبدالمنعم الطيب حسن
في حالة كونه ، متلبساهو روح الكتابة المشفرة ...
كثقافة سائدة هذه الايام ...
ياخ حتى قيس بقى مشفر ...
فتامل ،
..........................
بعدين بجي بفتو عديل ،
|
أودُّ من عبد المنعم أن يكون شجاعاً ويدع عنه هذا التدسدس الذي يُمارسه الحرامية والجُبناء، فما أزال أصرُّ أن اللجوء إلى الإشارات وإطلاق الكلام المُخبأ في معرض الحاجة إلى قول صريح وبيان فصيح، هو عجْز وضعف وقلة حيلة، وليس أنا من يفعل ما يبغض ويحتقر.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمنعم الطيب حسن
ياخ حتى قيس بقى مشفر ...
فتامل ،
|
قيس يا عبد المنعم، لا يدِس ما يحِس، ولا يُشفر بل يُفسّر، ولا يُجامل من يُعامل.
لديه حساسية حادّة تجاه أولئك الذين يخشون خوْض غِمار الوغى، ولا تعِفُّ نفوسهم عن المغانم.
فـ:
عبد المنعم دحين، سَوْ النّجيضه، وخلّك
مِن كُتْر الكلام، واللهِ تبْ ما بحِلّك
إنْ داير تصِيد، أسمع نصيحتي بقولّك
شوفلك سِهام نيّاشة، وجَهّز كنانة بلّك