هاك دي
قبل سنتين واحد عزمني فطور، وأصر عليّ إصراراً غريباً لأني بصراحة أشهر من يعتذر عن عزومة فطور رمضان، عايز تأدبني أعزمني فطور في رمضان
المهم الراجل أصرّ على حضوري، بعد ما أكدت ليهو الحضور؛ اتصل علي واحد تاني عزمني في نفس اليوم فاعتذرت ليهو لارتباطي المسبق (رغم إنو "مسبقاً" شادي حيلو لا من حيث الزمن ولا رفقاء الفطور، ولكنو بقى "مسبق" والراجل بمسكو بلسانو أو لسانو) والحسرة بين القوسين دي سببها أن من تأخر في عزومتي زول ممكن نوعاً ما يخفف علي مصيبة الفطور خارج البيت، وكمان المدعويين كانوا ناس أنا طولت منهم وجايين من السودان، ويهمني ألاقيهم وأسلم عليهم (يعني عصافير كتيرة كانت حتنضرب لولا ارتباطي المسبق)
أها يوم الثلاثاء (وهو يوم العزومة) ركبت عربيتي وظبطت زمني بحيث أصل قبيل الأذان بقليل حتى لا أعمل زحمة بوصولي المبكر، وبالفعل وصلت تحت العمارة وبيني وبين المغرب لحظات، وطلعت التلفون عشان أتأكد من رقم الشقة، اتصلت على واحد كنت عارفو حيكون موجود في الفطور، بعد شوية وتحت إصرار رنات هاتفي رد عليّ مستغرباً الاتصال في هذا الوقت وربما خاف من خبر مزعج:
أهلاً شيخ عصام (يناديني هكذا)
قلت ليه: شقة فلان في أي طابق عشان أنا تحت
زولي أخد ليهو صنة وكأنو غطى الهاتف بيده حتى لا أسمع، وبعد لحظات قال لي: ياخ ما كلموك؟ الزول دا برنامجو ما اتغير، نحنا هسي كلنا فاطرين عن فلان (فلان هذا لا أعرفه طبعاً)، وواصل: مفروض فلان كان يتصل عليك و... و........ وواءات السودانيين ديك
وهنا بدأ الأذان يعلن غروب الشمس