زول و قول (سلمان الطوالي الزغرات )
سلمان الطوالي الزغرات أخذ طريق القوم من الشيخ محمد الهميم وسبب بداية امره أنه كان فاسقا بابكولا للمراسة وموطنه بالابياتور مسافة يوم من رفاعة وان الشيخ محمد الهميم ومعه الشيخ بان النقا خرجا من رفاعة طالبين المندرة فلاقاهم سلمان قربته ملانة بالماء متوجها بها للمراسة ليرقق لهم بها المريسة. قالا له أسق الفقراء فانهم عطاشة. فسقاهم فقال له الشيخ محمد : الله يملاك دينا ، فتاب واستغفر ولحق الشيخ في المندرة فسلكه طريق القوم وارشده فانجذب وغرق وسكر ولبس الجبة وفوقها الرهط وجرسين أحدهما يمينا والآخر شمالا ويزغرت. ناس رفاعة رفاقه المراسة لما سمعوا صوته قالوا سلمان جنّ. قال قولوا لهم مان مجنون لاقوني ناس المكنون سقوني عسلا مشنون. وغصب جارية من أهلها تضرب له الدلوكة اسمها منانة كانت ضرابة لها بجميع أنواع الضرب. يقول لها :
يا منانة دقي الدلوكة خادم الله الماك مملوكة
وظهرت له كرامات وخوارق عادات منها أنه يورد خيل شيخه من المندرة في بحر رفاعة مسيرة ثلاثة أيام أو المختار ويبردهن ويعقد أذنابها فتصل لينات للمندرة .
من كتاب الطبقات لود ضيف الله
جاء شرح الكلمات في حاشية الكتاب كما يلي:
1-البابكوك : الذي يحضر الماء للمريسة.
2-جبل الابياتور : ضهرة رفاعة أبي سن وهو جبل شامخ يرى من أماكن بعيدة.
|