سينما توغراف الدمازين .. مدينة الكلش – والوازا – ودقو رجال..
سينما توغراف الدمازين ..
مدينة الكلش – والوازا – ودقو رجال ..
عبد الجليل سليمان ..
إلى : طارق كانديك .. (حسب بن آدم كلمات .. فيمضي).
والصبايا يضربن بأرجلهن المُحجلة بالـ( كشاكيش) على خشبة مسرح الأرض ويتقهقرن راقصات ثم يستقمن، ينتصبن، يتصببن، يصرخن، ويقفن بغتة، ويواصلن مسيرة اللغة الباهرة.
يا الله:
الدمازين .. مدينة أبواق الوازا، رقصة الكلش، سوق أم برروا ، عبد الله يابان، ومنفى شاعر النيل حافظ إبراهيم في (عوالي) الشاطئ المقابل (الروصيرص)، والدمازين بعد:
هي السيدة البارعة (دقو رُجال)، صانعة الطعام الحاذقة، (طعام حريف واسم مخيف)، ولم تزر الدمازين ما لم تستطعم طعام السيدة حواء الشهيرة بـ( دقو رجال) ، وللقصة مضمار آخر وهنا نشير فقط لأننا نبحث عن (ذوي) ألباب. ثم نمسك عن الحكي لنعود.
ويا الله ..
الساعة أمسكت بعقربيها على الحادية عشرة ليلاً حين بلغنا فندق (الصديق)، فأخلد الجمع إلى النوم بعد سُهاد أيام أمضيناها بين القضارف وأثيوبيا، عدا واحداً كان يرصد صيده وحيداً وحافياً وينزلق من بهو الفندق إلى الأحياء المجاورة يتحسس أشياءه ، (يمسدها) ويمسح على رأسها كيما تلين عريكتها فيدحوها رقائق نصوص، لكن المدينة هنا (تخذلك) .. فلا تكتب شيئاً، لكنك تتعلم أشياء.
ثم ..
(دا – أمازينق) بلغة السكان المحليين تعني (أقبض الفأر)، فصار الناس (العربان منهم) إلى دمج المقطعين وتعريفهما ثم تعريبهما وحُورت المدينة إلى (الدمازين)، هكذا قال محدثي من الوطاويط، وزاد: المدينة هي الروصيرص – وهنا كانت الأرض مرعى ومرتعاً للـ(جقور)، الخواجة حث الناس على زراعتها والجقور تقاوم، الخواجة (زعل) لأن الجقور تقضي على المحصول، الخواجة كان يعرف لغة أهل البلد (مش زي حكامنا الوطنيين)- فخاطبهم بها – دا امازينق – أقبضوا الفأر- اقضوا على الجقور..
|