الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-05-2011, 09:53 AM   #[1]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي إنها مواكب أحزان اذكت فيك أنوارا...(وقفات بين سرابات السيرة العطرة)

صلى عليك الله ياعلم الهدى ما هبّت النسائم
وما ناحت على الأيك الحمائم
...
الأحزان تجلو القلوب...
وتسكب على النفس رقة تزيل بها كل قسوة وجفاء...
وتّرهف المشاعر لتسمو بها وتستعلي عن الشنآن...
وتصهر النفوس فتخلصها من أدران القسوة والكِبر والغرور وتجعلها أكثر تواضعا...
...
كم من مواكب أحزان اكتنفت حياتك ياحبيبي يارسول الله!
كم من محنٍ أرخت بسدولها عليك -بأبي أنت وأمي-كالليل البهيم!
كم من ظلامات لبشر تلقيتها بابتسامة لك وضيئة فما دعوت لهم الاّ بخير!
صدق حسان ابن ثابت حين قال:
وأحسن منك لم تر قطُّ عيني
وأجمل منك لم تلد النساء
خُلقت مبرءا من كل عيب
كأنك قد خلقت كما تشاء

...
..
.



التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 20-05-2011 الساعة 10:11 AM.
التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 09:57 AM   #[2]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

يتيم أب وهو لم ير نور الدنيا بعد!...
...
ما أقسى أن يولد الطفل فينا ولا يقدّ رله أن يهنأ بحنان وصحبة الأب!
هي مشاعر لايتلمسها المرء منا الاّ في عيني يافع ضاق مرارة ذاك اليتم!...
...
نظم أحمد شوقي فقال:
سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟
ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ
أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم!
أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟
يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ
كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ
هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى
ونَعى الناعون خيرَ الثقلين
غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى
آخذٌ يأخذه بالأصغرين
وطبيبٌ يتولى عاجزاً
نافضاً من طبَّه خفيْ حنين
إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ
أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ
تنفذ الجوَّ على عقبانه
وتلاقي الليثَ بين الجبلين
وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته
وتنال الببَّغا في المئتين
أنا منْ مات، ومنْ مات أنا
لقي الموتَ كلانا مرتين
نحن كنا مهجة ً في بدنٍ
ثم صِرْنا مُهجة ً في بَدَنَيْن
ثم عدنا مهجة في بدنٍ
ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن
ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا
وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين
انظر الكونَ وقلْ في وصفه
قل: هما الرحمة ُ في مَرْحَمتين
فقدا الجنة َ في إيجادنا
ونَعمْنا منهما في جَنّتين
وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا
وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْن
ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن
بالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟
ما أَبِي إلاَّ أَخٌ فارَقْتُه
وأَماتَ الرُّسْلَ إلاَّ الوالدين
طالما قمنا إلى مائدة ٍ
كانت الكسرة ُ فيها كسرتين
وشربنا من إناءٍ واحدٍ
وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين
وتمشَّيْنا يَدي في يدِه
من رآنا قال عنّا: أخوين
نظرَ الدهرُ إلينا نظرة ً
سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين
يا أبي والموتُ كأسٌ مرة ٌ
لا تذوقُ النفسُ منها مرتين
كيف كانت ساعة ٌ قضيتها
كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَيْن؟
أَشرِبْتَ الموت فيها جُرعة ً
أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟
لا تَخَفْ بعدَكَ حُزناً أَو بُكاً
جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين
أنت قد علمتني تركَ الأسى
كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن
ليت شعري: هل لنا أن نتلقي
مَرّة ً، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟
وإذا متُّ وأُودعتُ الثرى
أَنلقَى حُفرة ً أَم حُفْرتين؟



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 09:59 AM   #[3]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

وقفتي الأولى كانت ولم تزل أمام (موكب حزن) يُتمِهِ صلوات الله وسلامه عليه وهو في بطن أمه!...
ظللت أسائل نفسي...
ما الحكمة في أن يولد المصطفى فاقدا لحنان الأب وصحبته؟!
وتساؤلي ذاك ليس من باب التحرج من قضاء لله...
لا والله...
اذ الله يأمرنا بأن لايكون في أنفسنا حرجا من قضاء له...
وقضاء الله كله خير (وان بدا لنا ظاهره غير ذلك)!
اذا لماذا يُحرم الحبيب محمد من نعمة التمتع بحنان الأبوة؟!
لا أخفيكم...
لقد قرأت عن ذلك في سيرة ابن هشام فلم يشف غليلي...
ولم أجد لدى الذهبي أو ابن كثير مايجيب على تساؤلي...
ثم عرّجت الى كتابات الغزالي الصغير والبوطي والغضبان والسباعي والصلاّتي ...ثم المباركفوري في الرحيق المختوم فلم أجد ضالتي لديهم جميعا...
ولكن...
قدّر لي أن أتلّمس خلال استماعي الى الراحل الشعرواي -في أحدى حلقات برنامجه الذاخر ذاك- (خيطا) أفضى بي الى رؤيتي هذه:
الأب -دوما-هو المشكّلُ لوجدان ابنه (فكريا) و(ثقافيا) و(دينيا)...
وذاك أمر يسنده الكثير من الأقوال والأمثال:
1-حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(‏حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن أبي ذئب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏ ‏قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها ‏ ‏جدعاء).
2-بيت الشعر القائل:
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه
3-المقولة:
من شابه أباه فما ظلم.
تلك أمثلة ...وهناك الكثير والعديد من الأقوال والأمثال الأخرى التي تشي بذلك...
فلنأتي الى الذي بين يدينا:
عندما تزوج عبدالله بن عبدالمطلب -والد نبينا-من آمنة بنت وهب-والدة نبينا-ما كان الاسلام قد تنزل بعد...
أي أن الوالدان كانا على دين آبائهما من أهل قريش...
فان كان المصطفى ولد في كنف أبيه عبدالله لتأثر بالكثير من (رواسب) الفكر والثقافة والدين التي كانت تسود مجتمع قريش من خلال حراك حنان ورفقة أبيه (ان كان قد عاش)!...
...
قد يقول قائل ...ان نبينا يمكنه أن يتأثر أيضا من خلال بقية أهله ومجتمعه بذات الفكر والثقافة والدين؟!
لكن يكون الرد:
أن أمر الأخذ من الأب لا يقارن البتّة بنظيره أخذا من بقية الأهل والمجتمع!.
أمر آخر...
لقد قدر الله -وقدر الله كله خير- بأن لايعيش المصطفى عليه صلوات الله وسلامه -أيضا-في كنف أمه!
فقد عاش جل فترة رضاعته وطفولته الى أن أصبح شابا يرعى الغنم في مضارب بني سعد لدى مرضعته حليمة السعدية...
والبادية -دوما-تكون أقرب الى الفطرة منها عن الحواضر...
وقد قدّر الله بأن تتأبّى حليمة -التي وجدت من رضيعها ذاك الكثير من البركات-من أن تعيده الى أمه آمنة التي حاولت مرارا اعادته اليها لتقنعها حليمة بأفضلية نشأة الصبي لديها في مضارب بني سعد حرصا على صحته وعافيته فما يكون من آمنة الاّ أن تستجيب لحليمة!.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:00 AM   #[4]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

...
خيط (شيخنا الشعراوي) رحمه الله الذي ذكرت سابقا كان في سياق خواطره خلال تفسيره لآية سورة العنكبوت:
( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ).
قال الشعراوي رحمه الله:
اقتباس:
القرآن الكريم منذ اللحظة التي نزل فيها نزل مقرونا باسم الله سبحانه وتعالى ـ ولذلك حينما نتلوه فإننا نبدأ نفس البداية التي أرادها الله تبارك وتعالى ـ وهي أن تكون البداية بسم الله. وأول الكلمات التي نطق بها الوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم كانت { ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبِّكَ ٱلَّذِي خَلَقَ }. وهكذا كانت بداية نزول القرآن الكريم ليمارس مهمته في الكون.. هي بسم الله. ونحن الآن حينما نقرأ القرآن نبدأ نفس البداية.
ولقد كان محمد عليه الصلاة والسلام في غار حراء حينما جاءه جبريل وكان أول لقاء بين الملك الذي يحمل الوحي بالقرآن.. وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قول الحق تبارك وتعالى: { ٱقْرَأْ }.واقرأ تتطلب أن يكون الإنسان.. إما حافظا لشيء يحفظه، أو أمامه شيء مكتوب ليقرأه.. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان حافظا لشيء يقرؤه.. وما كان أمامه كتاب ليقرأ منه.. وحتى لو كان أمامه كتاب فهو أميّ لا يقرأ ولا يكتب.
نقول إن الله تبارك وتعالى.. كان يتحدث بقدراته التي تقول للشيء كن فيكون، بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحدث ببشريته التي تقول إنه لا يستطيع أن يقرأ كلمة واحدة، ولكن قدرة الله هي التي ستأخذ هذا النبي الذي لا يقرأ ولا يكتب لتجعله معلما للبشرية كلها إلى يوم القيامة.. لأن كل البشر يعلمهم بشر.. ولكن محمد صلى الله عليه وسلم سيعلمه الله سبحانه وتعالى. ليكون معلما لأكبر علماء البشر.. يأخذون عنه العلم والمعرفة.
...
لعل شيخنا الشعراوي يقول بأن (أمية) نبينا صلوات الله وسلامه عليه تشي بصحيفة بيضاء ووجدان لم تسوّد نقاء فطرته (أخلاط) لأفكار وثقافات تتخللها الاعتقادات الوثنية وكتابات أحبار ورهبان اليهودية والنصرانية المحرفة حينذاك!...
ذاك الذي ساقني سوقا الى تلمس بصمات (كان) يمكن أن تبين على وجدانه ان قُدّر له صلى الله عليه وسلم صحبة لوالده الراحل عبدالله بن عبدالمطلب ...نتاج التفاعل الوجداني لطفل مع ابيه...
اذا لقد كان قدر الله أن يبقى وجدان نبينا -منذ ميلاده- نقيا لينشأ على عين الله ورعايته.
(انتهت هذه الجزئية)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:01 AM   #[5]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

حادثة شق صدره وهو ابن أربع سنين وأشهر...
...
صحت الروايات بأن الحبيب صلوات الله وسلامه عليه قد شُقّ صدره مرتين خلال حياته...
...
المسرح
مضارب بني سعد...
أطفال يلعبون بين يدي أغنام لهم ترعى في خلاء قريب يلي خيمة حليمة السعدية...
الواقعة
يأتي رجلان عليهما ثياب بيض فيتخيران أوسم الأطفال واكثرهم وضاءة...
الطفل يبلغ من العمر أربع سنوات وبضعة اشهر (وقيل عامان وبضعة أشهر)...
بقي الطفل ينظر اليهما بعينين ملؤهما البراءة واحسان الظن بكل الناس...
اذ هو اليتيم الفاقد لحنان الأب منذ أن اكتحلت عيناه بنور الدنيا...
ما يلبث الرجلان الاّ أن يربتا على كتف الصبي ثم يرقداه على ظهره ويبدآن في شق صدره على مرأى من رصفائه الأطفال الآخرين...
يرى الأطفال مآل رفيقهم فينطلقون على اثر أخيه من الرضاعة مذهولين...
يصل أخوه وهو يصطرخ وصوته لايكاد يبين من هول مارأى:
-أمي حليمة أمي حليمة...لقد جاء رجلان عليهما ثياب بيض وقتلا أخي القرشي.
فتذهل حليمة وتكاد تسقط على الارض لولا أنها تشبثت بيدها على أطراف خيمتها...
انه ابنها الذي ما أحبت بشرا مثله...
هو الطفل الذي ملأ عليها حياتها خيرا وغنى وبركات منذ أن حملته على اتانها من مكة...
فانطلقت لاتلوي على شئ وخلفها زوجها الحارث بن عبدالعزى الى حيث يشير ابنها...
وهالها أن تجده ممتقع اللون ما ان رآها حتى أجهش وارتمى في حضنها الرؤوم...
...
..
.
فداك أبي وأمي ونفسي ياحبيبي يارسول الله...
ليتني بقربك يومها لأكفكف عنك دموعك وأحتملك لاسرّي عنك وأنت الطفل اليتيم...
لكنها عناية الله بك ياحبيبي يارسول الله...
انه الاصطفاء الالهي لتكون خاتم الأنبياء والمرسلين ياحبيبي يارسول الله...
صلى عليك الله يانبي الهدى ماهبت النسائم وماناحت على الأيك الحمائم
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:02 AM   #[6]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

...
أجمع كل أهل السيرة على أن حادثة شق الصدر التي حدثت للحبيب محمد بن عبدالله في مضارب بني سعد على أنها من ارهاصات النبوة...
وأجمعوا كذلك على أنها تشي بتطهيره من حظ الشيطان ...
وأجمعوا ايضا على أنها عصمة له من الشرور والآثام وعبادة غير الله فلا يحل في قلبه شيء إلا التوحيد...
وقد دلت أحداث صباه (كلها) على تحقق ذلك فلم يرتكب إثماً ولم يسجد لصنم رغم شيوع ذلك في قومه صلى الله عليه وسلم...
لكن...
نجد كل الذي ذكره أهل السيرة يعدُّ من الأمور المعنوية ...
فما هي الحكمة في أن تكون التهيئة الى ذلك (مادية)؟!!!
...
لنقرأ سياق القصة كما أوردها مسلم رحمه الله في صحيحه:
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل علية السلام وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه عليه الصلاة السلام فشق قلبه فاستخرج القلب, فاستخرج منه علقة فقال: هذه حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه, وجاء الغلمان يسعون إلى أمه-يعني ظئره- فقالوا إن محمداً قد قتل ، فاستقبلوه وهو ممتقع اللون...قال أنس: وقد كنت أرى أثر المخيط في صدره)..انتهى.
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:04 AM   #[7]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

...
ذكر البوطي في سيرته الآتي:
(يبدو أن الحكمة في ذلك اعلان أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وتهيّؤه للعصمة والوحي منذ صغره بوسائل مادية ؛ليكون ذلك أقرب الى ايمان الناس به وتصديقهم برسالته.انها اذن عملية تطهير معنوي ولكنها اتخذت هذا الشكل المادي الحسي ليكون فيه ذلك الاعلان الالهي بين اسماع الناس وأبصارهم.ان اخراج العلقة منه تطهير للرسول صلى الله عليه وسلم من حالات الصبا العابثة والمستهترة واتصافه بصفات الجد والحزم والاتزان وغيرها من صفات الرجولة الصادقة . كما تدلنا على عناية الله به وحفظه له وانه ليس للشيطان عليه سبيل...انتهى).
...
حديث الشيخ البوطي هذا-أثابه الله- لم يروي ظمأي!
لا أدري...
فمنذ أول عهد لي بحادثة شق الصدر ... انداح الى وجداني تفسير لها عجيب!...

وقد تشبثتُ بذلك التفسير عندما قرأت وصف نبينا صلوات الله وسلامه عليه لهيئة جبريل عليه السلام عندما رآه!!...
وهو وصف ينبي عن قدرة (خارقة) للرؤية لدى حبيبنا ونبينا محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه!...
قالت عائشة رضي الله عنها إنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خُلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطًا من السماء سادًّا عِظَم خِلْقِه ما بين السماء والأرض".
...
ذات القدرة على الابصار يهبها الله للحبيب عند عروجه الى السموات العُلى ...
وأبرز تلك المواطن تتبدّى عند توقف جبريل عليه السلام عند نقطة بعينها (دون سدرة المنتهى) ليبين لنبينا صلوات الله وسلامه عليه بأنه لاقدرة له على التقدم والمواصلة دون تلك النقطة!...
فيتقدم الحبيب وحيدا ...
ويرى سدرة المنتهى بأم عينيه الشريفتين...
وهي رؤية لاتتأتّى لعيني بشر سوى رسول الله...
وذاك مرده تهيئة قبلية (مادية) لنبينا صلوات الله وسلامه عليه!
...
رأى الحبيب سدرة المنتهى فوصفها لنا كما جاء في سورة النجم:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى)
(مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى).
...
فالبصر ما زاغ ولا طغى...
لأن الله قد هيأه -من قبل-لذلك!
...
انها التهيئة (المادية) التي مكّنت الحبيب صلوات الله وسلامه عليه على أدراك ورؤية واحتمال مالا طاقة للبشر على ادراكه ورؤيته واحتماله!
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:06 AM   #[8]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

...
كتبت من قبل فقلت:
اقتباس:
لا أدري...
منذ أول عهد لي بحادثة شق الصدر ... انداح الى وجداني تفسير لها عجيب!...
وقد تشبثتُ بذلك التفسير عندما قرأت عن وصف نبينا صلوات الله وسلامه عليه لهيئة جبريل عليه السلام عندما رآه!!...
وهو وصف ينبي عن قدرة (خارقة) للرؤية لدى حبيبنا ونبينا محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه!...
وتساءلت فقلت:
اقتباس:
ما هي الحكمة في أن تكون التهيئة الى ذلك (مادية)؟!!!
...
أحسب أن التهيئة طالما كانت (مادية) فانها تستلزم مآلات (مادية) كذلك...
ولكن (كل) الذي ذكره أهل السير من مآلات لتلك التهيئة ال(مادية) لاتستقيم (ماديا) مع تلك التهيئة المادية...
...
كي أعرض وأوضح رؤيتي لا مناص من هذا العرض العلمي:
العين البشرية تستطيع أن ترى في حدود طول موجي محدد للضوء وبذلك يكون مرئيا لنا (حيث الرؤية لاتتم الاّ بعد سقوط الضوء من مصدر ما على جسم ثم ينعكس ذات الضوء الى العين فتتم الرؤية)...والضوء في ذاته هو عبارة عن أمواج ألكترومغناطيسية تسير في مجالات مختلفة من الأطوال الموجية المقاسة بوحدة تسمى (النانو ميتر nm)...
فالضوء -الذي قد خلق لنا الله القدرة على رؤيته- ينحصر في طول موجي (من 380 الى 780 نانوميتر) حيث تكون طبيعة الأنتقالات المحدثة في المادة هي الالكترونات الخارجية لذرة أو جزئ المادة...
وتنتهي قدرتنا كبشرعلى الابصار في المدى الأطول أو الأقصر من الطول الموجي المذكور أعلاه ...
اذ في حالة زيادة الطول الموجي عن ذلك يتحول الضوء من (مرئي) الى أشعة تحت حمراء (غير مرئية)...
ثم الى أشعة ميكروويف ...
ثم الى أشعة رايوويف وهي ذات طول موجي يزيد عن 3 سنتمتر...
وفي حالة (أنقاصنا) للطول الموجي فتنعدم ايضا قدرتنا على الابصار حيث يتحول الضوء من مرئي الى أشعة فوق بنفسجية قريبة (غير مرئية) ...
ثم (بعيدة)...
ثم الأشعة السينية ...
وأخيرا أشعة جاما بمجال طول موجة يقل عن 0.01 نانوميتر وتكون طبيعة الأنتقالات المحددة في المادة في الاشعة فوق البنفسجية القريبة والبعيدة هي ذات الالكترونات الخارجية لذرة أو جزئ المادة كما في الطيف المرئي ولكن بمجالات طاقة تختلف عن الضوء المرئي... ثم تكون الأنتقالات في حالة الأشعة السينية هي الألكترونات الداخلية لذرة المادة
...
..
.
وأخيرا في حالة أشعة جاما تتحول الأنتقالات الى أنتقالات نووية...



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:07 AM   #[9]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

...
كما اسبقت فان العين البشرية ترى في حدود طول موجي محدد للضوء وهو (من 380 الى 780 نانوميتر) ...
وقد أصطلح على تسمية هذه المساحة من الضوء ب(الضوء المرئي) ...
ويعني ذلك بأن العين البشرية لا يمكنها الرؤية فيما عدا هذا الطول الموجي برغم وجود (الضوء)!...
والضوء دون وفوق ذاك الطول الموجي المذكور يكون (موجودا) ولكن في صور أخرى كما أوضحت في المداخلة السابقة...
ولكن هل خلق الله (عينا) لمخلوق آخر تستطيع الرؤية خلال طول موجي أعلى أو أقل عن المدى المذكور أعلاه؟...
...
..
.
نعم هناك أعين أخرى!...
فقد ثبت علميا بأن (النحلة) تستخدم أشعة ذات طول موجي يتراوح مابين( 10 الى 200 نانوميتر ) وهي الاشعة المسماة ب(الأشعة فوق البنفسجية البعيدة)...والمعلوم بأن الطول الموجي للضوء كلما كان أقصر فان الرؤيا تتم بشكل اسرع مما هو في حالة الضوء المرئي ...
وبذلك فان النحلة تستطيع أن ترى الاشياء (بدقة) أكثر و(بسرعة) أكبر من الأنسان...ولعل الحكمة الالهية من ذلك هو كون المساحات التي تطير فيها النحلة أصغر ابعادا وأكثر موجودات من تشكيلات للزهور وأجزاء النباتات الأخرى وكونها تحتاج الى السرعة الرؤية وتحديد الأتجاه أثناء طيرانها في تلك الأمكنة الضيقة!...بل أن النحلة اذا قدر لها بأن تشاهد (صورة فيديو متحركة) فانها سترى الصور ثابتة! (أذ صور الفيديو هي عبارة عن صور ثابتة متتالية لا تميزها أعيننا فنراها نحن صورا متحركة وذلك لطول الموجة التي نرى من خلالها الضوء الصادر من المشهد بينما تستطيع النحلة رؤية تلك الصور (صورة صورة))!...
والصور التي تنقل الى العين الرائية ان كانت في مدى موجي أقصر -كما في حالة الأشعة فوق البنفسجية (كمثال النحلة)- تكون في زخم من التفاصيل بحيث تحتاج الى عمليات حسابية ضخمة في المخ كي تتمكن العين من رؤيتها وتمييزها...ولك أخي عبدالعظيم أن تتخيل بأن العلماء قد وجدوا بأن النحلة تقوم ب(مليون مليون) عملية حسابية في (الثانية الواحدة) لتتمكن عينها من سبر غور (لقطة) نظر واحدة!!
وهناك أيضا دراسات قامت بها شركة كوداك على عين (الديك) فوجدوا بأن الطول الموجي للشعاع الضوئي الذي يمكن لعينه أستقباله والتعامل معه هو مابين (200 الى 380 نانوميتر) وهي الأشعة الفوق بنفسجية (القريبة) الى الضوء المرئي ...ويعني ذلك بأن الديك يرى باسرع من الأنسان وأبطأ من النحلة!...
وقد ورد في مجلة (باييت مقازين)عدد 1992أكتوبر ...بأنه قد أجريت دراسات عديدة على (عين الحمار) فوجدوا في تقنية الابصار لديه قدرة على استقبال والتعامل مع الأطوال الموجية الأطول التي تنحصر مابين (0.780 و400 أنجشتروم) وهو المدى الموجي الذي يميز (الاشعة تحت الحمراء) حيث تكون الأنتقالات أهتزازية ودورانية لجزئ المادة فيها...
ويعني ذلك أن الحمار (بطئ جدا) في القدرة على رؤية الأشياء دون الأنسان ويمكنه كذلك الرؤية في الظلام الدامس!
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:08 AM   #[10]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

...
أجمع علماء التفسير على أن الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم قد رأى (عيانا) جبريل عليه السلام (مرّتان)...
وأنه أيضا راى (عيانا) سدرة المنتهى!...
ففي الحديث الثابت في صحيح البخاري أن عائشة رضي الله عنها قالت في تفسير الآيتين:
(وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ الْمُبِينِ) التكوير23 ثم الآية (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) قالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطاً من السماء ساداً عِظَمُ خلقه ما بين السماء والأرض...
ولقد حدثت الرؤية الأولى من بعد بدئ الوحي وعندما كان يعتكف في أجياد...
وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في رواية أخرى بأن له ستمائة جناح وكان من الضخامة بحيث أنه قد سد كامل خط الافق بجسمه !!...
والرؤية الثانية لجبريل عليه السلام (على هيئته الأصلية) كان عند سدرة المنتهى عندما عرج به صلى الله عليه وسلم الى السماء!...
ثم أجمع العلماء ايضا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رأى (عيانا) سدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى...
وقد ورد في وصف جبريل عليه السلام وفي وصف سدرة المنتهى أوصافا يتأكد من خلالها عجز العين البشرية بتفاصيلها التشريحية الحالية عن أستيعاب كامل صورتي جبريل عليه السلام (على هيئته الحقيقية) وصورة سدرة المنتهى ...
أقول (والله أعلم):
...
..
.
أن الله أعطى لعيني رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وعقله قدرات أضافية بحيث أمكن لعينيه أن تستقبلا كامل الطول الموجي المميز للأشعة فوق البنفسجية بعيدها وقريبها وقدر الله كذلك لعقله بأن يتعامل مع سرعة ذلك الطول الموجي القصير جدا فاستطاع الأحاطة بكل التفاصيل...
ولنا هنا أن نستصحب الآية الكريمة (مازاغ البصر وما طغى)!...
وعلينا (هنا) أن نتوقف كثيرا عند حادثة شق صدر رسولنا صلى الله عليه وسلم في صباه عندما كان يرعى الغنم في ديار بني سعد...
ولنا أن نستصحب دون ذلك مانقلته لنا السنة المطهرة والسيرة المشرفة عن الكثير من التمييز الرباني لرسولنا عن باقي البشر في القدرات والحواس!
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:09 AM   #[11]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي


...
يقول الله جل وعلا في محكم تنزيله (ولقد خلقنا الأنسان في أحسن تقويم)!...
قد يقول قائل لأن كان كذلك ...لماذا لم يخلق الله العين البشرية قادرة على الرؤية من خلال كامل الضوء (مرئيّهِ وغير مَرئيّهِ)؟!...
ولماذا تتفوق عين النحلة على العين البشرية؟!
وكيف تكون العين البشرية عاجزة عن الرؤية في مجال الاشعة فوق البنفسجية ويكون الأنسان برغم ذلك (في أحسن تقويم) دون سائر المخلوقات؟!
هي اسئلة مقدرة ...تحتاج بالفعل الى أجابات شافية...
المعلوم أن (تمام الأمر) و(جودة الشئ) لا يرتبط بالفوت في صفة أو مَلكة بقدر ارتباطه بتناسق (كامل) المَلَكات والصفات لدى ذاك الشئ أو ذاك المخلوق ...
ولعلنا نعلم بأن (الخفّاش أو ابو الرِّكّيع) كمثال ...يستطيع السمع في الدرجات التي دون الصوت المسموع!
أذا... الصوت أيضا حاله كحال الضوء له مجالات (فوق) و (أسفل) المدى الصوتي الذي تسمعه الأذن البشرية!...
فلنتخيل بأن الله قد جعل للأذن البشرية القدرة على سماع الأصوات الأدني ...
كيف يكون حال الانسان؟!
بالقطع لن يستطيع أحد منّا النوم ولا الراحة ...اذ الكون يضجُّ بحركة دائبة من خلال حراك الجزيئات والذرات التي لا ولن تنقطع الاّ بزوال الارض ومن عليها الى حيث يشاء ربنا!!...
فلأن قدر لنا الله بأن يتسع مجال الرؤية لدينا لنرى من خلال الأشعة فوق البنفسجية أو تحت الحمراء!...
تخيلوا زخم الصورة وحراك الاشياء أمام أعيننا ونحن نصوب الى واقع محدود يتصل بأكلنا وشربنا وسياقات حياتنا المعلومة!...
الا يعدُّ ذلك (طفرة) لن تفيد الأنسان بقدر ما تضره؟! ...
فالأنسان يحتاج الى مجال رؤية...
ومجال ذوق...
ومجال سمع...
ومجال شم ...
ومجال حس...
ومجال تفكير...
(يتناسب مع مابين يديه من حراك للحياة) ...
وقد قيل (كلٌّ ميسّرٌ ِلما خُلِق له)...
(انتهت جزئية حادثة شق صدر نبينا عليه صلوات الله وسلامه)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:26 AM   #[12]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

وفاة أمه آمنة بنت وهب وهو ابن ست سنوات!...
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%...88%D9%87%D8%A8
...
ياااااه...
يالموكب الحزن هذا!!!
كم هو مهيب!
كان عمره ست سنوات!
ست سنوات!!
...
غضُّ الاهاب...
يتيم أب...
جاء يستشرف حنان أمٍّ عساه يعوضه فقد أب وقساوة حياة بادية أمضى فيها سنيّه الست...
ضمته أمه آمنة بنت وهب الى صدرها بحرارة شوق كل تلك السنوات...
نظرت الى عينيه المفعمتين رقة وحزنا وقالت:
بأبي أنت وأمي يافلذة كبدي يامحمد...
ما كان لي أن أفارقك وقد رحل عنا أباك عبدالله من قبل أن تكتحل عيناك بنور الدنيا...
قالت ذلك ودست أنفها في شعره تستروح ريح زوجها الراحل...
زوجها الذي لم تعش معه سوى (عشرة ايام) لم تزد ولم تنقص!
لكنها كانت تكفي لأن يبقى حبه يملأ قلبها بحيث لا يدع لحب رجل آخر ولوجا اليه!!
فبقيت آمنة مخلصة لحب عبدالله الذي رحل عن الدنيا...
هاجت أشجانها ومحمد بين ذراعيها ووجه أبيه يحوّم حولهما في فضاء الغرفة في دوائر ملونة كفقاعات الصابون يلهو بها طفل برئ...
ورحلت بخيالها الى البعيييييد...
يومها كانت فتاة يتمناها كل شاب في قريش له زوجة...
وعبدالله كان أوسمهم وأجلّهم حسبا وأكثرهم فراسة...
كيف لا وهو الذي افتُدي من الذبح بحُمُر النعم!
كم سعدن آمنة عندما جاءها أباها (وهب) يزف اليها طلب يدها من عبدالمطلب لتكون زوجا لابنه عبدالله...
وسعادة آمنة كان مردها عشم ومنى العديد من فتيات مكة بأن يتقدم عبدالله الى واحدة منهن...
وفي مقدمة أولئك شقيقة ورقة بن نوفل التي خطبتها -بنفسها-يوما اليها فتأبّى عليها!!
وعندما مازحها عبدالله صباح يوم زواجه من آمنة قائلا ألم تكوني يابنت نوفل تودّين زواجي يوما قالت:
اقتباس:
" فارقك النور الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة" .
...
ذاك النور الذي شعّ من آمنة عندما احتملت محمدا في بطنها فرأت على أثره قصور كسرى من أرض الشام!
انه نورٌ لم تفتأ ظلاله تغمرها الى يومها لتعيش زاهدة -من بعد رحيل صاحبه-ا في كل رجال الدنيا!
وهاهي يعوضها الله -بلُجّة منه- طفل تفوق وسامته وسامة أبيه...
اذ قد ورث عنه ذات العينين الدعجاوين...
وذات الشعر الذي يضرب على منكبيه...
اذ قد ورث منه ذات العينين الدعجاوين...
وذات الشعر الذي يضرب بين منكبيه...
وذات الوجه المستدير الأبيض المشرب بحمرة...
...
أجهشت آمنة فتساقطت دموعها على وجه فلذة كبدها وأضحت تلوم نفسها وتقول:
وما كان عليّ أن أدعك تعيش قساوة حياة البادية ياحبيبي يامحمد...
لقد كان عليّ أن أبقيك معي -ولا أركن الى تقاليد قريش-كي أعوضك بحناني عن حنان ابيك الذي لم تره يافؤادي...
نظر اليها الحبيب بعينين محبتين وهو بين ذراعيها وقال:
لا عليك يا أماه...
انه قدر الله ...وقدره كله خير ياأماه...
البادية قد وهبتني الكثير الذي يزين رجولتي عندما أشبُّ ياأماه...
هاهم الناس لا يصدقون بأنني ابن ست واني لكذلك...
وها أنا اقارع من هم لهم فوت علي عمرا وعلما فافوقهم لغة ومنطقا وحجة...
وهاأنا بحمد الله صحيحا معافا لا تعضلني سقام مكة كغيري ممّن نشأ فيها...
...
ضمته -أكثر- الى صدرها وراحت تمطر وجهه الشريف بقبلاتها...
اذ ما أمتع حين يتلمس الوالدان نجابةَ في ولد لهما...
وقد صدق الشاعر حين قال:
نعم الاله على العبادة كثيرة وأجلهن نجابة الأبناء
ما كان من آمنة الاّ أن شخصت ببصرها الى السماء وناجت ربها قائلة:
الهي لك الحمد بأن حفظت وليدي وكلأته بعينك التي لاتنام...
أحمدك يارب السموات والأرض بأن أعطيته نواصي الكلم وملأته حكمة وبرّ...
يارب انّي اشهدك بأني عليه راضية ...فارض عنه ياقيوم السموات والأرض...
فما كان من محمد الاّ أن وضع يديه الصغيرين على خدّي أمه وقبلها على جبينها...
فأعادت ضمه الى صدرها ليغفيا بقية ليلتهما تلك...
فآمنة كانت قد عقدت النية بأن تذهب به لزيارة قبر ابيه ومن ثم لتقضي معه زمانا لدى أخوال ابيه المقيمين في يثرب
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:28 AM   #[13]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

...
وضع الحبيب رأسه في حضن أمه آمنة لينام...
ياااااه...
يالجمال الدنيا في أحضان الوالدين...
أحس بدفئ أنفاس أمه بين بصيلات شعر رأسه...
كانت يداها تتشبثان به -في حنان بالغ- ولكأنها تود استعاضة كل سني البعاد...
مال برأسه قليلا الى الخلف ليتمكن من رؤية وجهها الرؤوم ...
فما كان منها الاّ أن ازدادت به تشبثا وهي نائمة!
لعلها كانت تحس بقرب دنو أجلها ياأحباب...
...
وشقشقت عصفورة مؤذنة بطلوع الفجر...
فانتفض الصبي محمد وانسل برفق من تحت الغطاء...
فهو لم يعتد -في بادية بني سعد-نوما من بعد طلوع الفجر...
جلس محمد يسترجع رؤية رآها خلال نومه...
نظر الى وجه أمه وهي نائمة فتحدرت من عينيه دمعتان...
فالرؤية التي رآها تقول بأن أمه في طريقها الى مبارحة الدنيا خلال ايام!
اذ هو صلوات الله وسلامه عليه قد اعتاد بأن لايرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصباح...
خرج محمد الى ساحة الدار وجلس يبكي ماشاء له الله من بكاء...
فهو اليتيم الذي لم ير اباه...
وعندما قدّر له بأن يلتئم شمله بأمه هاهي تستعد للرحيل الى حيث رحل ابيه...
فداك ابي وأمي ونفسي يارسول الله...
هاأنت تقاسي كل ذلك ولم يتجاوز عمرك من السنوات ستّا!
مسح محمد دموعه بكم قميصه وغسل وجهه ثم انتحى جانبا قصيا من الدار وجلس يناجي ربه...
رباه...
يا قيوم السموات والأرض...
يامن خلقتني من العدم...
ثم نفخت فيّ من روحك العليّة...
وكلأتني بعينك التي لاتنام في بادية بني سعد...
أدعوك باسمائك الحسنى...
وصفاتك العُلى...
أن تلطف بأمي يالطيف...
...
وتصحو أمه آمنة فيسمع صوتها وهي تناديه:
-يامحمد يامحمد أين أنت يافلذة كبدي...
-أنا هنا ياأماه...
فتأتيه وتحس -باحساس الأمومة- بما يكتنفه من حزن!
-قل لي يابني ماذا يحزنك فاني والحق لا أحتمل أن اراك حزينا...
فينظر في وجهها ويوشك أن يعلمها بحلمه الذي رآه...
لكنه يؤثر السكوت اذ قد وقر في قلبه بأن الأولى بالرؤيا -ان كانت محزنة- أن لايخبر بها أحدا...
فيقول لأمه:
-لا عليك ياأماه ...مابي الاّ الشوق اليك
فتضمّه اليها وتقول:
-وكيف لأم مثلي ليس لها في الدنيا سواك ياحبيبي...
لقد أعددت الراحلة لنذهب سويا ونزور قبر ابيك عبدالله ثم أأخذك الى أخوالك هناك في يثرب اذ هم في شوق شديد لرؤياك يامحمد...
فيهز الحبيب رأسه بحزن وينطلق الى حيث الراحلة...
اذ هو (يوقن) بأنها الصحبة الأولى والأخيرة مع أمه!...
...
يصل الحبيب وأمه الى حيث قبر والده عبدالله...
فتجثو آمنة على ركبتيها تبلل حافة القبر بدموعها وتخاطب صاحبه قائلة:
ياابامحمد...
ها هو أبننا قد شبّ واضحى قرة عين لي ياعبدالله...
ليتك كنت بيننا لتملأ عينيك من جمال سمته وطبعه...
انه يحمل عنك الكثير ياعبدالله...
ذات عينيك ...
وذات شعرك ...
وذات قوامك...
وذات ابتسامتك...
وهو فوق ذاك قد أوتي جوامع الكلم ياعبدالله...
كم اشتاقك ياعبدالله ياابامحمد...
لقد عاهدت نفسي بأن لا أتبعّل لرجل من بعدك الى أن التقيك هناك في السماء ياعبدالله...
...
دمعت عينا محمد وهو يستمع الى بوح أمه ومناجاتها لأبيه...
فاحتضنها وقبّلها على جبينها وقال:
-لا تقسي على نفسك ياأماه...
تعالي ندعو لابي سويا...
ثم شرع يدعو ومن خلفه أمه آمنة تقول:
آمين...
آمين...
آمين...



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 10:29 AM   #[14]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

...
فرغ الحبيب وأمه من دعائهما للراحل عبدالله ثم أناخا بعيرهما وانطلقا صوب يثرب...
وبقي محمدٌ يرمق أمه من طرف خفي ويحدّث نفسه:
كم أنت عظيمة ياأماه...
ما أنقى وأنبل الحب الذي يكتنف فؤادك تجاه ابي ياأيتها الطاهرة!
لان كانت اياما معدودة عاشها أبي معك تذكي مثل هذا الحب الكبير ...فكيف ان كان قد عاش معك السنوات الطوال؟!
ورفع وجهه الى السماء يناجي ربه:
ربّاه لك الحمد والشكر بأن جعلتني أبنا لهذه الأم النبيلة
رباه أكلأها بعينك التي لاتنام انك ياربي وليُّ ذلك والقادر عليه.
ختم محمد دعاؤه بذلك عندما أحس برغبة ملحّة في أن يدعو ربه بأن يطيل في عمر أمه...
اذ هو موقن برؤياه التي رآها في المنام بأن أمه قد أزف موعد رحيلها الى الله...
لكنه الأدب مع الله!
فالرؤيا المنامية لديه أيذان من الله بقدر واقع لامحالة...
وهو وان كان يوقن بأن الدعاء يردُّ القدر الاّ ان أدبه مع ربه يحول بينه وبين الدعاء بأن يسأل الله ردّ ذاك القضاء!!!
وهكذا استعلاء النفوس المخبتة الى ربها...
لان كان حبه لأمه آمنة هو (كل) ما يملكه في الدنيا من حب...الاّ أن حبُّ الله أسبق الى وجدانه من كل حب عداه...
...
وتبقى أنظار (الطفل) محمد معلقة بأمه يحصي عليها كل حراكها وسكناتها عساه يري ويشبع دواخله من فيض أنوارها اذ يعلم يقينا بقرب أفول نجمها عن حياته...
ويصل الركب الى يثرب ...
كانت المرة الأولى التي يرى فيها الحبيب أخواله...
والأخوال -دوما- أرق قلوبا وأذخر حنانا!
لقد تعهدوه بكل الحنان وافاضوا عليه من المحبة الكثير...
وتمنى أن لو عاش بقية عمره هناك...
لكن شئ (ما) يشده الى مكة.,.
قلبه يقول له بأن الله يدّخر له شيئا عظيما هناك...
وتصاب أمه بحمى يثرب وتبدأ صحتها تعتل يوما بعد يوم...
فلا يملك أخواله الاّ أن يستعجلوها الرحيل الى مكة...
وتتحرك القافلة وفيها اثنان من الأخوال وآمنة وبصحبتها الحبيب...
ويقول أحد أخويها:
لعلك ياآمنة تتعافين عندما نبارح يثرب وتتنسمين هواء مكة الجاف...
ولكن تسوء حال آمنة كلما تقدمت القافلة...
وعند وصولهم الى بقعة بين يثرب ومكة تسمى الأبواء طلبت منهم آمنة بأن ينيخو ناقتها لترتاح قليلا...
وهنا تسد عبرة حلق محمد...
فهو قد ايقن بأنها لحظات الفراق...
أنزلها أخواها وهادوها بينهم الى ظل شجرة لترتاح قليلا...
اسندت ظهرها الى جذع الشجرة ونادت اليها فلذة كبدها محمد...
جاءها الحبيب فاحتضنته واذا بدموعها تبلل جبينه ووجنتيه...
كان جسدها يصطلي بحرارة الحمى...
ولكنه بدأ يبرد رويدا رويدا...
وبقيت تقبل محمدا في وجهه وكتفه ويديه وهو يقبلها...
ورفعت رأسها الى أخويها وقالت:
أوصلوا محمدا الى جده عبدالمطلب فهو ارأف الناس به...
ودمعت عينا الحبيب وهو يرى مدى حرصها عليه وهي في ساعة نزعها تلك...
وظل خالاه يهدآن من روعها ويقولون ...ستصلين باذن الرب سالمة معافاة الى مكة ياآمنة...
فتقول آمنة:
-لا ياأخواي...اني اراني أتخفف من دنياي!
ويعلو صدرها ويهبط ...وهي تغالب أنفاسها...
ويسند الحبيب راسها بيديه الصغيرتين عساه يخفف عنها ...
وتبقى نظراتها الريانة شفقة وحنانا تتخلل وجه محمد الى أن اسلمت ربها الروح...
...
..
.
أغمض الحبيب عينيها بيديه ...وقال لخاليه :
-أنها قد رحلت الى السماء ياأخوالي...
فيحتضنه أحدهما وهو يقول من بين دموعه:
-بورك فيك ياابن أختي...انك رجل في أهاب طفل ورب الكعبة...
ثم يطبطب على كتفه ويواصل...
انها ارادة الخالق يابني...
فيجيبه محمد بايماءة من رأسه بأن نعم...
لكن... أحتبست الدموع في عينيه!...
وكيف لا...
اذ حزنه عليها كبيييييير الى مالانهاية...
ولولا أن مهدت له رؤيته المنامية -تلك-لهذا الموقف لأثرت في نفسه ايما أيما تاثير...
اذ هو الطفل الذي لم يتعدى عمره السادسة!
ورؤية قريب حبيب يفارق الدنيا أمام ناظري طفل في مثل عمره ...كم هي مؤلمة!
فكيف ان كان ذاك الحبيب ...أمّا له؟!!!
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-05-2011, 11:03 AM   #[15]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

وفاة جده عبدالمطّلب وهو ابن ثمان سنين...
فرغ خالاه أبناء عدي بن النجار من مواراة أمه آمنة الثرى بالأبواء مابين المدينة ومكة المكرمة...
وانطلقا به الى مكة المكرمة لايصاله الى جده عبدالمطلب نزولا عند وصية أمه آمنة...
وتلقاه جده عبدالمطلب عند باب الدار...
لقد كان رجلا مهيبا يفرض عليك احترامه وتبجيله منذ النظرة الأولى...
حتى أبرهة عندما قدم لهدم الكعبة وجاءه عبدالمطلب ...لم يلبث أن ترك مجلسه فجلس الى جانبه اجلالا لمهابة أسبغها الله عليه!
احتضن عبدالمطلب حفيده محمد ودمعت عيناه (وهو المعروف برباطة جأشه وعزوفه عن ابداء مشاعر الرقة حتى الى ابنائه)!
لعله استصحب مواكب الأحزان التي مرت بحفيده الصبي الذي لم يتجاوز السادسة من عمره!!
أمر آخر...
لقد كان يرى -بعين بصيرة- في محمد مجدا وفوتا وعظم شأن ينتظره في قابل سنيه...
فالرجل قد ورث عن آبائه -بني هاشم- فراسة لاتخيب...
وبقي يؤثر محمدا -حتى على أبنائه-أي أعمام محمد!...
يدل على ذلك سماحه للحبيب بالجلوس على فراشه ...وذاك شرف لم يتحه لأبنائه ...أعمام الحبيب محمدا...
ودارت بمحمد عجلة الحياة في بيت جده عبدالمطلب...
بدأ يستشرف حياة مكة وحراكها...
واعتاد جده أن يرسله في حاجاته الخاص دون أعمامه (برغم وجود من يقربه سنا منهم ومن ابنائهم)!
والسبب في ذلك كونه قد اعتاد انجاز كل مهمة توكل اليه بهمة ونشاط واجادة...
أرسله جده مرة في طلب أبل له...فتأخر الحبيب كثيرا...
فخرج عبدالمطلب يستقصي عنه بنفسه وقد بدا التوجس والحزن العظيم على وجهه...
قالت له زوجه:
ورب الكعبة لا اراك الاّ هالك ان لم يعد محمد!
قال لها:
ورب الكعبة ان محبتي لمحمد لا تدانيها الاّ محبة يعقوب لابنه يوسف!!
وانطلق عبدالمطلب لا يلوي على استغراب ابنائه لحاله ذاك ليطوف بالكعبة...
فانشد وهو يطوف قائلا:
رب رد راكبي محمدا رده لي واصنع عندي يدا
فلما عاد الحبيب وجاء بالأبل تهللت اسارير عبدالمطلب واحتضنه قائلا:
يابني...لقد حزنت عليك كالمرأة حزنا لا يفارقني أبدا (رواه الطبراني).
ولكن...
لم يهنأ الحبيب بذاك الحنان العظيم من جده...
اذ سبقته اليه يد المنية بعد عامين فقط من احتضانه له!...
عندها ...كان الحبيب قد بلغ الثامنة من عمره...
أي أنه لم يزل طفلا غضّ الاهاب...
وبأسلام عبدالمطلب الروح ...عاد الحبيب أدراجه الى مربع حزنه الأول...
انزوى الى ركن بعيد عند طرف الدار وجلس يحدق في الأفق...
أباه قد مضى وهو في بطن أمه...
وأمه فارقته وهو ابن ست سنين...
وذاك جده -الحنون-يدعه ويذهب الى حيث ذهبوا...
توجه ببصره الى السماء مناجيا ربه
الهي...
ياخالق السماوات العلى والاراضين...
ياخالق البشر من طين...
يارازق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا...
أوقن بأنك رؤوف رحيم...
وانك على كل شئ قدير...
تولني ياربي وقد ذهب عني الاب والأم والجد...
ثم وضع رأسه الشريفة على حشية من ليف ونام
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:57 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.