الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > أوراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-01-2009, 06:36 PM   #[1]
تماضر حمزة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية تماضر حمزة
 
افتراضي سكـــّــر..،

[align=center]




ماسر ذوبان السكر كلّما..اقتربت؟؟
أحسّه..ولاأفعل،
لاألحظه..وتلحظني آثاره وتترك في العميق..
دروباً ماتخيّرتُ إدمانها..
حفي الشوق ..إنتعل الحوجة فماانتهت دروبه
وماعدتُ أذكر لها من بداياتٍ غير أنك مشيتني..مشيتني..
أنا التي سلبت حذري حق تعثير خطوك،
أنا التي أقفلتُ دون القلب كل المداخل..
وماإن إقتربت..حتّى شرعته لك رجاءً بامتلاكه..
ياللملك الذي تبعثر بين الناس
جعلتني الواهب الظالم الذي استرد ماأعطى ..
وجعل المحبّة هرماً يعلو على الشعور وأعطاك إياه..
جميعه
فأين منك ماأعطيت،
وأين أثرك الذي ظللت تجاهد لأطلي به جدران القلب
تأهباً لمقيمِ ماأقام،وحاضرٍ..غاب،
ليس لك عندي من عتاب،
عتبي على كل الذي يمور كلّما مرّ خاطرك،
اشفاقي على الأوصال التي ترتجف كلّما مرّ طيفك،
على الأيدي التي..تحتضن بعضها..
الأعين التي تنتشي باغماضتها..
الصدر الذي يشهق وكأنها آخر أنفاسه..
ولايدري غير ذلك حتّى يفاجئه ضد الشهيق
عتبي على الدمع الذي (سال ..وملأ الوسادة)
على الوجه الذي ماصمد وفضح ملامحك كلّما واجهتني..مرآة..
يتحدّاني بحضورك الطاغي،
بتفاصيلٍ صغيرة لاتدركها أنت
عفواً صدرت،وعمداً صدر تحت توقيع الحِس،
هي..
أعمدةَ حنينِ شاقني وألزمني الفتر كلّما شيّدت سقفا يرتكز عليها..
وكلّما شيّدت باباً يُخرجني من مساحاتها،
أحتاجه..
ولايكتمل إلا بقفلٍ يُعمدني يسوعاً مصلوباً بأعمدة الحنين..تلك..
إلا ليت لي بربِ يحلّق بي فوق أفق شوقك..
أترك لك المساحات بما وهنت من اقتراب
وأتسلّق رائحة البن..
على أطراف الشهيق
كل شهقة تقفز بي نشوتين للأعلى..
كل تنهيدة..تسكبني..حزنين..للاٍسفل
تتبعثَّر المستحيلات في كل اتّجاه
يتعدّاك اللا ممكن ويتخيّرك دون الغياب..ممكناً
أحتاج نافذة .. أرتادها قاصدة الهرب من احتياجك..
تخونني قدرتي..
وتحملني..قسراً..تُرجعني إلى..غيابك..
أليس بك مايعتب عليك؟؟

ثم مابالها الأيّام أصابها الشلل،
هي ذاتها التي كانت عجالتها تأبّى إلا إختصار التفاصيل
وتثب إلى متعة باقي الزمن معك ولا أقبل
إلا باكتمال ذات التفاصيل واكتمال الزمن معك،
فمحاذاة تفصيلٍ ما..ترهن فضولي عند عميقه لديك..
وأنت ضد الرهن
حرّة معك الأحاسيس..
تحلّق حيث تشاء لايصحبها إلا صدقها..ولا يحدّها منطق تحكمه سماء،
وكنت لي السماء..
يتنزّل وحيك ..مبشراً باكتفاء
كل بادرة احتياج تنادي أن زمّلوني
فتغشاني نارا
ماكانت برداً ولاسلاماً
وكان احتفائي بلهيبها..مقدس
طقوسه ممنوع على الكلام تأديتها
تستنطق الصامت من الحواس التي لم تكتشف وجودها..
إلا عند توسطك براح المعبد
فلمن تمثل بعد الآن حواسي.. خاشعة؟؟
وقد رهنت بوصلة المناسك عند اتّجاه توحّدك

وكيف تترك الابتهالات معلّقة على مدّ الأفق
لاأنت أزلت أساسها..فبطلت..
ولا أنت دعمت مقامها..فوجبت.
أتراك عامداً تتركني..بين..بين!
يستهويك مكانك هناك
وأنت على مقعدك خارج الدنيا التي شيّدت..
تضع دنياك هذه على طاولتك
يصعد غرورك مع مذاق البن
كلّما إزدادت فوضى..بغيابك
ذابت في فنجانك قطعة سكر
اشتهاءاتي هنا..ممدّدة على سطح قهوتك..
وأنت يغطيك..ابتسام..
ربما عليها الانسكاب..هذه الدنيا..
حتى توقن أنّ ماترسّب في قاعها..
كان أنا وليس..السكر.
[/align]



تماضر حمزة غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:03 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.