الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 27-03-2024, 02:06 PM   #[17]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:

جريدة المجهر الاربعاء 14 نوفمبر 2012م الموافق 29 ذوالحجة 1433هـ العدد 205

رحلة في طيات الكتاب - لوطني وللتاريخ .. مذكرات الشهيد الشريف حسين الهندي
مؤتمر وزراء الخارجية العرب الاول في الخرطوم بعد النكسة .. رسائل الصمود !!
الحلقة الثانية عشرة

إعداد خادم التراث / محمد الامين الشريف عمر الهندي
هو الشريف الحسين بن الشريف يوسف (الهندي) بن الشريف محمد الامين ، بن الشريف يوسف بن الشريف احمد بن الشريف زين العابدين بن الشريف حمد بن الشريف آدم بن الشريف محمد الشهير بالهندي ، الذي علق به لقب الهندي لأن مرضعته في مكة كانت هندية الاصل .
ولد الشريف حسين في عام 1924م ، ونشأ وترعرع بضاحية بري الشريف شرق الخرطوم ، وقد الحقه والدهـ بالخلوة لحفظ القرآن الكريم ، فأتم حفظه في سن باكرة .. ثم حضر خاله الاستاذ احمد خير وأخذهـ معه ليتم دراسته بمدينة ود مدني والحقه بالصف الرابع بالمدرسة الاولية .. وفي منتصف الصف الرابع ذهب الشريف الحسين لتلقي دراستهم الثانوية بكلية فكتوريا بالاسكندرية بمصر
.
وإنضم معظم زملاء الشريف الي الاحزاب الاتحادية التي اندمجت في الحزب الوطني الاتحادي عام 1953م ، وكان عدم إنضمام الشريف لهذه الاحزاب مثار تساؤل ، غير أن بعض المقربين كانوا يعرفون ان من رأي الشريف أن الطائفية ينبغي ان تبتعد عن العمل السياسي الحزبي ، وبعد إعلان دمج (الحزب الوطني) في (الوطني الاتحادي) سجل الزعيم اسماعيل الازهري رئيس الوزراء ورئيس (الحزب الوطتي الاتحادي) علي رأس وفد من الحزب والحكومة ، زيارة الي قرية (العقدة) والتقي بآل الهندي في معقلهم .. وبعد تلك الزيارة ، أعلن الشريف حسين إنضمامه رسميا الي (الحزب الوطني الاتحادي) .
وفي عام 1958م ترشح الشريف في دائرة الحوش عن (الحزب الوطني الاتحادي) وكان في الوقت نفسه مشرفا علي الانتخابات في دارفور ، وقد فاز في دائرته فوزا كاسحا .
وكان الشريف علي صلة وطيدة بكثير من حركات التحرر الوطني ويساعد بعضها في الحصول علي السلاح ، وكان يشرف علي معسكرات المقاتلين السودانيين المقامة بليبيا واثيوبيا ضد نظام نميري العسكري ، وكان من المناصرين بشدة لحركات المقاومة من اجل التحرر في العالم عموما وفي افريقيا ، وقد كلفه عبدالناصر القيام بمحاولة لخطف الرئيس الكنغولي ’’باتريس لوممبا‘‘ وكادت محاولته ان تصل الي غايتها لولا ان خصوم ’’لوممبا‘‘ أقتادوهـ قبل وصول ’’الشريف‘‘ الي مكان مجهول وقتلوهـ .
ولخروج الشريف من السودان قصة طويلة معروفة في تاريخ السودان - تخللتها وحدثت بعدها احداث جسام في رحلة حياة عامرة بالمواقف .
وقد قضي الشريف اخريات ايام حياته في العبادة وتلاوة القرآن .. وتوفي في اثينا في يوم 9 يناير 1982م .. وكان قد تزوج في أخريات العهد الحزبي الثاني من كريمة الخليفة احمد عبدالوهاب .. ولم يخلف أبناء ، ولكنه خلف في الدنيا صوتاً داوياً .

كان الذين حضروا مؤتمر المواجهة هم اصحاب القرار ، ولذلك فلم تكن هناك مشكلة بينهم ، وكان الملك (حسين) مؤمناً بإنعقاد المؤتمر ، عاملاً له ، ساعياً لإنجاحه ، اما في (دمشق) فقد كان الامر مختلفاً ، وكان لنا لقاء معهم في دمشق طويلا وشاقاً ومتشابكاً ، اشترك فيه السادة الاتاسي وزعين وماخوس ، وبعد هذهـ الجولات المتعددة والمضنية ، إنعقد مؤتمر وزراء الخارجية الاول في الخرطوم فإلي هذين - اي للاحداث والمحاضر .
قد لا اهتم كثيراً بالزمن والاشخاص وكل هذا له اهميته وله رجاله ، وهو جزء مهم لايتجزأ من مسيرة التاريخ في تلك الايام الحرجة ، انا مجرد مواطن عربي كتب عليه بحكم موقعه وقدرهـ - ان يكون حاضراً ومشاهداً ، وانا هنا اسجل احاسيس هذا المواطن ومعاناته ومعايشته للاحداث ، وهو امر يكمل سرد التاريخ وتسجيل المحاضر .
وانا هنا انقل ما سمعت وما شاهدت واعلق - لا من موقع المؤرخ او المسجل الدبلوماسي - ولكن اترجم خلجات المواطن العربي العادي ، واحاسيس الشارع العربي في ذلك الوقت (وما اصدقها من خلجات وأحاسيس) وما ابعدها عن الدبلوماسية والسياسة والانحياز والتعصب ، وما اشد غربتها (روحاً وجسداً) عندما تسمع وتشاهد كل هذا وانعكاساته وردود افعاله ، وبعدهـ عن قضيتها الام ، وما أشد ألمها وحيرتها وانفصالها عنه .
وما اشد حاجتنا لأي مواطن عربي يسجل أحاسيسه منذ حرب 1948م حول قذارة (فاروق) أمير المؤمنين واسلحته الفاسدة ، وهدنته الاولي والثانية - التي مزقت وطننا ، وقطعت أجزاءهـ ، وخلقت فيه هذا النتوء الغريب الذي استمر ينمو ويتضخم يوماً بعد الاخر ، وما اكثر حاجتنا لمثل هذا المواطن العربي العادي الآن ، ينقل أحاسيس والآم مائة مليون عربي ، فما أشبه اليوم بالامس ، ما اشبه كل أيامنا بأمسياتنا ، منذ حلت بنا النكسة واحتوتنا الهزيمة .
قد يكون موجوداً هناك هذهـ الايام ، رئيس او مواطن عادي أو كلاهما في جسد واحد وروح واحدة ، وإحساس واحد ، فدعونا ندعو ونأمل وننتظر .
الحلقة الخامسة :
إتفاقية إنهاء حرب اليمن .
كان الطواف علي الدول العربية طويلاً وشمولياً ، فلم نترك قطراً عربياً واحداً لم نذهب اليه ، ورغم تعدد الرحلات واستمرارها ، ومشقة السفر فقد كان ناجحاً ، إذ وافقت كل الدول العربية علي حضور مؤتمر القمة في الخرطوم ، وبعد انعقاد مؤتمر دول المواجهة في القاهرة ، وموافقة (عبدالناصر) و (فيصل) علي حضور المؤتمر ، كان الطريق ممهدا لعقدهـ ، وكان المناخ مهيئا ومناسبا ، وفي (دمشق) كانت هناك تحفظات وأعتراضات علي جدوي مؤتمرات القمة التي تجمع دولاً ورؤساء وملوكاً لاتجمعهم وحدة الهدف ، وتختلف اساساً في الاتجاهات والخلفيات والتركيب والاهداف .
ودار نقاش طويل بيننا وبين الاخوان ، الاتاسي وزعين وماخوس أستغرق يومين ، وكنا قد وصلنا بطريق البر من (بيروت) واتفقنا بعد ساعات طوال علي حل وسط ، ان يحضروا مؤتمر وزراء الخارجية في الخرطوم اولاً ، ثم يستمر النقاش حول حضور مؤتمر القمة ، وحضر الاخ (ماخوس) مؤتمري وزراء الخارجية في الخرطوم ، الاول والثاني وبقي في الخرطوم الي عشية اليوم السابق لإنعقاد مؤتمر القمة ، ثم أصر علي عدم حضور (سوريا) بأي مستوي في التمثيل ، رغم النقاش الاخوي الطويل الذي دار لإقناعه ، والذي شارك فيه الاخ (عبدالعزيز بوتفليقة) - وزير خارجية الجزائر - وفي وقت متأخر من نفس المساء وكان حضور الرؤساء والملوك مقرراً صباح اليوم التالي ، همس في أذني (ماخوس) بحرج موقفه ، وبأخر التوجيهات التي تلقاها من (دمشق) وكان عليه ان يغادر الخرطوم قبل صباح اليوم التالي ، وبأي طريقة ، وقبل حضور الرؤساء ولم يكن امامنا إلا بضع ساعات قلائل ، ولم تكن هناك طائرات مباشرة أو حتي غير مباشرة وبعد منتصف الليل سافر في رحلة خاصة بطائرة الخطوط الجوية السودانية ، وليس صحيحاً انه كان هناك في الخرطوم صبيحة اليوم الاول لإنعقاد المؤتمر ، وتبع هذا ان (سوريا) لم تشترك .
وعندما اجتمع وزراء المالية والاقتصاد اثناء مؤتمر القمة ، وكنت اترأس الاجتماع ، دافعت عن ضرورة دعم (سوريا) في تقدير الدعم وفي توزيعه ، وجوبهت بمعارضة شديدة ، وكان هذا هو السبب في ان (سوريا) لم تدعم في مؤتمر القمة في الخرطوم ، كنت اري ان (سوريا) هي الغائب الحاضر ، وانها اشتركت في كل مضاعفات النكسة واثارها ، وان دعم عددهم واجب قومي ، وإنها أشتركت في مؤتمري وزراء الخارجية اللذين مهدا الطريق لمؤتمر القمة ، ووضعا ورقة اعماله وان غيابها عن حضور مؤتمر القمة يجب الا تكون له انعكاسات او ردود افعال ، وانها قدمت كل تضحيات المجابهة ، وتحملت كل اعبائها ، وحضرت مؤتمر المواجهة في القاهرة ومؤتمرات وزراء الخارجية في (الخرطوم) و ان كل من لم يحضر مؤتمر القمة - خصوصاً وفد السودان - يمثلها .
ولكن الاغلبية لم تشاركني وجهة نظري هذهـ ، ولذلك اقتصر دعم الصمود علي (مصر) و (الاردن) رغم ان (سوريا) حضرت مؤتمر بغداد لوزراء المالية والاقتصاد والنفط ، واسهمت في قراراته بوقف ضخ النفط نهائياً ، ولأجل غير مسمي ، كما سيأتي ذكرهـ في هذهـ الاحاديث .
ولم تكن هناك مشكلة أخري امام نجاح المؤتمر إلا موضوع اليمن وكان شائكا ومعقداً ومتفجراً ، كان (عبدالناصر) قد سارع بإرسال القوات المصرية الي (اليمن) عقب إندلاع الثورة مباشرة ، رغم انه كان يدخل مع نظام (الامام) السابق في إتحاد فيدرالي ورغم شكوك الامام احمد - رحمه الله - بأن علاقاته بالامير البدر كانت قوية ، وان ثمة تفاهماً ما بينهما ، ولم يكن هناك اجماع في (مصر) علي إرسال القوات ، وكان الاخوة عبداللطيف البغدادي وكمال الدين حسين ، وحسن ابراهيم - من اعضاء مجلس قيادة الثورة السابق - يعترضون ، وكان الاخ زكريا محي الدين متحفظاً كعادته ، ولكن (عبدالناصر) فاجأهم قبل إكتمال المشورة ، بأن القوات المصرية في عرض البحر ، وإنها ستصل (اليمن) بعد ساعات ، وادي هذا الي خلاف وأستقالات ما تزال أثارها باقية للآن .
وكان منطق (عبدالناصر) هو (وجوب الوقوف مع ثورات التغيير في المنطقة ، وضرورة مناصرة انتفاضات الشعوب ، من اجل تحررها وتناقضها مع حكامها ، مهما كان الثمن ، ومهما بلغت التضحية ، وان (اليمن) وفي حالة (التخلف السعيد) الذي كانت تعايشه ، لابد من مناصرة الوطنيين والتقدميين فيها ، إذا قاموا بواجبهم في إشعال الثورة وفي بداية التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي والقومي .
نقلاً عن المجهر السياسي



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:56 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.