مصطفى سعيد في موسم الهجرة .. هل هو نموذج لأبناء السفلة
(((1)))
مصطفى سعيد في موسم الهجرة .. هل هو نموذج لأبناء السفلة
هناك مقولة تنسب للإمام علي بن أبي طالب ويتناقلها الناس على استحياء تقول: ((لا تعلموا أولاد السفلة العلم، فإن علمتموهم فلا تولوهم القضاء والولاية)). وما يهمني هنا هو ليس نسبتها للإمام علي من عدمه، وإنما مدى مصداقية القاعدة السياسية - والتي تعرف في زماننا الحديث بالمكارثية - التي أشارت إليها المقولة. خاصة وأن العديد من الكتاب قد تناولها في أعماله الأدبية ليس أولها شخصية مصطفى سعيد في رواية (موسم الهجرة للشمال) للطيب صالح.
فقد طغى على الرواية استغلال مصطفى سعيد لعلمه ليجني مكاسب غير أخلاقية ومن ثم يكشف عن شخصية مريضة قد تكون نموذجاً في أرض الواقع لمصطلح (أبناء السفلة). ومن المهم طرح هذا النموذج الموافق للأثر المنسوب للإمام علي، حتى نجد المعالجة الفاعلة لهذا المرض المجتمعي.. فهناك نوع من الجنون يتسبب فيه الانتقال المفاجئ بين الطبقات حسب ما قرأت عن سفاح جامعة صنعاء الذي انتقل من عامل صناعة كوانين إلى فني معمل يتعامل مع البروفسيرات، ويقصد خدماته طلبة الطب.. فقام بجرائم بشعة.
نريد رأي الخبراء في المقولة، ونواصل مع شخصية مصطفى سعيد في رواية موسم الهجرة...
التعديل الأخير تم بواسطة أبو جعفر ; 16-08-2014 الساعة 07:33 AM.
|