نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > مكتبة شوقي بدري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-2010, 01:01 PM   #[1]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي محن سودانية 51 ...الإنقاذ و تغيير السودانيين.

محن سودانية 51 ...الإنقاذ و تغيير السودانيين.

الابنة الاخت سارة المقيمة في النرويج حضرت لزيارتنا بمناسبة حضور الاخ ناصر يوسف و خالد الحاج. و ناصر اتى مباشرة من السودان. في رحلة غطت كثير من دول غرب اوروبا.

وكتبت العزيزة سارة موضوعا في سودانيات. وكتبت عن تلك الزيارة وقالت..

اقتباس:
بعد رجوعنا من جولتنا حضرنا الى البيت وبدأ هو فى تجهيز الشواء. وشرعت زوجته الجميلة فى اعداد المائدة وقبل ان نجلس امتلآ البيت بالضيوف. كل من سمع, شوقى عندو ضيوف اتى مسرعا.. سبحان الله ضيوفهم يشبهوهم..اى والله يا نبراس ناس حلوين وطاعمين بدرجة لا توصف..ومن الضيوف بنت رائعة جدا ومعها زوجها واطفالها. وبعد شوية صقعت شوقي بدري مناقرة لحدي ما كيفتني. انا كنت طبعا ناوية ليهو. ودخلت انا المطبخ لإعداد المزيد من الشاي لأن الناس كتيرة. سألت زوجة شوقي عن هذه البنت الرائعة وقلت لها تشبهه , فهي من طريقة كلامها معه اكيد ابنته. قالت لي لا ولكن اكثر من ابنته.
بعد قراءة كلام العزيزة سارة ردا على الابنة نبراس. بدأت افكر كيف يتجرأ اي انسان عاقل بأنه يريد ان يغير الشعب السوداني.

قبل اسبوعين ذهبت الى هولندا لأمر يخصني. واستقبلني خالد الحاج ( صاحب سودانيات ) , في مطار دوسلدورف . و اخذني بعد يوم الى روتردام الى الاخ عبد القادر كابو . وبعد قضاء الليل تركني خالد الحاج و رجع الى بلده رورمند على الحدود الالمانية. و بكل بساطة سكنت عند اخي عبدالقادر كابو. فرضت عليه ان يلازمني ليلا و نهار. و ان ينقلني لمئات الكيلومترات لأمور تخصني انا. وهو سعيد و غير متضايق. وذهبنا لزيارة الفنان خضر او طارق ابوعبيدة. و كانت تلك اول مقابلة . وجدناه بالرغم من ان زوجته قد ارجعت من المطار وهي في طريقها الى الخرطوم بأطفالها, الا انه كان سعيدا بحضورنا. وقضينا وقتا جميلا معه. وبعد بعض المعاناة استطعنا ان نقنعه بأننا لن نقضي الليلة معه. و اكرمنا بآخر اسطواناته. التي صارت الآن تحتل موقعا ثابتا في مسجل سيارة زوجتي .

وترتبط زوجتي بعلاقة حميمة مع زوجة خضر بالرغم من انهما لم يلتقيا وينحصر لقاءهم في التلفون . الا انهم يتصلن وكأنما تربطهم صداقة سنين عديدة.

وذهبنا الى منزل الفنان الدبلوماسي عبدالعزيز خطاب وزوجته واسرته الرائعه . وجدنا مجموعة رائعة من السودانيين . احدهم الاعلامي المميز ناصر يوسف . وفي ثواني صرنا اهلاً . بالرغم من اننا لم نتقابل من قبل. فمن المحن السودانية ان شعب بهذه الروعة يتجرأ انسان ويصرح بأنه يريد ان يغير هذا الشعب.

عندما انزلت شنطتي ووضعهتا امام الباب الخارجي في منزل اخي عبدالقادر كابو , نظر ابنه المعز الى حقيبتي مستاءا وقال لشقيقه الاصغر (طلع الشنطه دي فوق) ثم قال لي بطريقة حاسمة (ما حا تسافر الليلة) فضحكت والدته حنان احمد المصطفى. ولم يكن امامي الا ان اطيع.وقلت لمنتصر طيب شيل الشنطه يا ابو نادر.

ابونادر هو العم احمد المصطفى الذي كان مقاولا وتاجرا في الرنك في اعالي النيل. وكان منزله الكبير في قلب الرنك وفي الميدان الكبير. شاهدته في صباح احد الايام وهو يصطاد المسافرين الذين تأتي بهم اللواري لشراب الشاي الصباح في منزله. كان رحمة الله عليه رمزا للكرم السوداني و الاريحية وحب الناس. كانت زوجته صديقة لأختي آمال بدري وكان احمد المصطفى رحمة الله عليه صديقا لزوج اختي مفتش الرنك في اعالي النيل محمد صالح عبداللطيف. ولأختي كذلك ابنة اسمها حنان. وابن اسمه احمد تيمنا بأحمد المصطفى رحمة الله عليه.

الابناء منتصر و المعز عاشوا فترة طويلة خارج السودان ودرسوا الجامعة في هولندا ومنتصر كان في الارجنتين لفترة ثم في بعثة في ماليزيا. وهم يداعبونني ويثيرون حفيظتي ويدافعون عن الإنقاذ . الا انهم يتحلون بالطعم السوداني الاصيل.

في سنة 74 اخذت شاحنة بدفورد من السويد الى المانيا وحملتها بماكينات سيارات مستعملة و قطع غيار و ارسلتها مع اول شحنه اطارات مستعمله الى السودان . وتصادف حضور العم احمد المصطفى رحمة الله عليه للخرطوم . فأبدى الرغبة في شراء الشاحنة . وحدد لها سعرا قام محمد صالح عبداللطيف بإستلامه. ولكن اتضح بأن الشخص الذي ترك عنده محمد صالح الشاحنة قد استعملها بشراسة. و ان المكنة كانت شبه منتهية. فكاتبني محمد صالح متعه الله بالصحة . فطلبت منه ان يرجع المبلغ للعم احمد المصطفى. او ان يصين المكنة خصما على المبلغ. الا ان العم احمد المصطفى رفض رفضا باتا. وكان يقول, شوقي في اول الطريق انحنا مفروض نساعدو ونقيف معاهو مش نحبطو..

الابن منتصر عبدالقادر كابو بنيانه الجسماني وطريقة كلامه وايمائاته تذكر االانسان بجد ابو نادر رحمة الله عليه. فى الستينات كان هنالك شح فى الرصاص خاصه الخرطوش . لان الدوله تعطى صاحب البندقيه مئه طلقه فى السنه . وقبل رحله صيد كنا نبحث عن خرطوش . وانا وقتها فى الثامنه عشر من عمرى , فاعطانا ابو نادر خمسه طلقات اكراماً لى جعلتنى احس بالفخر واكبرت الرجل . .

قبل سنتين قضيت اجازة في هولندا مع اسرتي . وكنا ضيوفا على خالد الحاج وعلى الاخ كابو. وكان يغمرنا الاحساس بأننا وسط اهلنا واننا مكان ترحيب. وهذا امر عادي وسط السودانيين. يندر عند الشعوب الاخرى.

في تلك الايام (في السبعينات) اتفق ابن خالي وزوج اختي رحمة الله عليه صلاح محمد احمد صلاح على شراء آلاف الخراف بسعر 7 جنيه للخروف من العم كردمان وآل كردمان سكنوا في الهجرة في امدرمان. وفجأة فتح باب التصدير وصار ثمن الخروف 15 جنيها . اقترح البعض عل صلاح ان يعوض العم كردمان عن الفرق, لأن الاتفاق مبدئي و صلاح ذهب ليبحث عن اسواق في الخليج. وكان في امكانه ان ينسحب من الاتفاق اذا لم يجد مشترياً. الا ان صلاح ومن رافقوه واجهوا ثورة و غضب العم كردمان الذي لم يفهم كيف يمكن ان يغير كلمته.

هكذا كان السودانيون قبل الانقاذ ..اليس من المحن ان يفكر انسان في تغييرهم. فليرحم الله الزبير محمد صالح الذي كان يرفع هذا الشعار...وليغفر الله لرجال الانقاذ الذين عملوا لتطبيق هذه النظرية.

اي امة في هذا الكوكب يتعامل اهلها بهذه الاريحية؟.

قبل 6 اسابيع ومع بداية الصيف الاسكندنافي بدأ ابنائي في المطالبة بنظافة حوض السباحة وهذه عملية طويلة ومملة ومتعبة بالرغم من ان الحوض ليس ضخما . و لكن الامر يحتاج لنظافة الفلتر و المواسير و المضخات و السخان و الغسل بالليفة و التجفيف. وبعد بداية النظافة هرب الجميع الا الابن الاكبر الذي ينام الى ما بعد الظهر. ومع التعب و البرد و البلل و الجوع و الخوف من التوقف حتى لا اتكاسل او يهرب ابني الاكبر واصلت العمل. وفجأة تتقدم نحونا سيدة وتحيينا وتسأل ابني عن امه . فقلت لها بحدة (يعني ما عارفاها شغالة) فقالت لي (هوي انا ما سألتك) ثم وضعت كورة مليئة بالطعمية فقفزنا خارج الحوض وبدأنا في الالتهام وكأنما عندنا غبينة مع الطعمية. وفي دقائق كادت الكورة ان تخلص. فسمعت (هوي ما جابوها لصلعتك دي . انا جبت الطعمية لي مرتك) وقلت لها ( انت وصلتيها و خلاص . ولو عاورزة وصل بنديك) فغيرت اسلوبها قائلة (ابونا عليك الله خلي حاجة للتانيين). هذه كانت بنتي التي ذكرتها الابنة سارة.

ولأنني كنت اعرف ان زوجها في انتظارها في السيارة وهي في طريقها للعمل . فقلت لها ( امشي شوفي شغلك. الطعمية وصلتيها . تاني ما مسؤولة من حاجة) و في المساء ضربت تلفون وبعد فترة كانت زوجتي تصرخ (في طعمية جابوها قبيل فضل فيها حاجة؟).

قبل 6 سنوات اتصل بي زوج هذه السيدة من شمال السويد ليخبرني بأنهم في طريقهم الينا بعد ان تحصلوا على اقامة. وكنا قد تقابلنا قبلها لفترة قصير ة عندما مكثوا معنا قبل اتجاههم للمعسكر. و ردي له كان .. لماذا تخبرني ؟.. فقال كنت عاوز اعرف لو مرتك كلمتك. فقلت له مرتي ما كلمتني. لكن تكلمني ليه؟. وحضرت الاسرة بعدها بيوم و سعدنا بحضورهم .

من المتبع ان يرسل السويديون الوافدين الجدد الى اماكن لا يتواجد فيها الكثير من البشر لتعميرها او لتخفيف الضغط على المدن الكبيرة ولتواجد مساكن خالية في الاماكن النائية. لأن الوافدين الجدد يصيرون عالة على الضمان الاجتماعي.

بعد تسجيل الاسرة الجديدة اتصلت بي مسؤولة من مصلحة الاجانب .. ووصفت عملية التسجيل بأنها لعبة مكشوفة. واننا بعد تسجيلهم بأيام سنأتي وندعي بأننا لا نستطيع ان نعيش سويا . وسنحملهم المسؤولية. وسوف تضطر المصلحة لإيجاد مسكن لهم . او او لإسكانهم في فنادق وانهم قد تعبوا من تلك اللعبة. فأفهمتها بأننا على استعداد ان نكتب اقرار وان نلتزم بأنه يمكن ان يشاطرونا السكن طيلة حياتهم. فأسقط في يدها .

الا انها لم تكن سويدية كاملة الدسم, وكانت لهجتها تخالطها لكنة اجنبية . وكالعادة يحاول هذا النوع ان يكون ملكيا اكثر من الملك . اتصلت بي و بلهجة منتصرة و قالت لي ان هنالك قوانين في السويد. واحد هذه القوانين هو قانون الصحة و لا يمكن لعشرة اشخاص ان يسكنوا في شقة واحدة. والشقة التي اعطيت لكم هي لسكنكم وابناءكم الاربع ولا يمكن ان تأتوا بأسرة مكونة من 4 اشخاص لتسكن معكم . واذا لم تخرجوا هذه الاسرة فسوف اتصل بالمالك لكي يخرجكم . وسوف اتصل بمكتب الرعاية الاجتماعية لكي يقطعوا عنكم الاعانة.

قلت لها يا سيدتي يبدو انك لم تؤدي الواجب المنزلي . نحن لا نتلقى اعانة اجتماعية ونحن لا نسكن في شقة . نحن يا سيدتي نسكن في منزل يسعنا بدون كثير عناء . واذا تصادف ومررت بمشكلة سكن فيمكن ان نعطيك غرفة. هذا المنزل يا سيدتي مقام على ارض ملك حر و المنزل و الارض مدفوعي الثمن. وليس لأي بنك او اي مصلحة اي سلطة علينا ولنا مطلق الحرية في ان نختار من يسكن معنا .

بعد فترة صمت قالت السيدة ..هل هذه العائلة من اقرباءكم..فقلت لها لا..هل انتم كذلك من دارفور؟. فقلت لها لا نحن لسنا من دارفور. واذا لماذا يسكنون معكم ..فقلت لها يبدو انك لم تتعاملي مع سودانيين من قبل!! هذا تصرف طبيعي لأي سوداني . ونحن نتشرف ونسعد بأن هنالك سودانيون يشاركوننا السكن. ودعيني اقول لكي ..هذه الاسرة لن تعيش على الضمان الاجتماعي. ولن تقبل بأن تكون عالة على المجتمع . وسيكونون احسن من من مر عليكم . فقالت كيف تقول هذا و انت لا تعرفهم. فقلت لها انا سوداني واعرف السودانيين وخاصة هؤلاء الناس. كما قلت لك انت لم تتعاملي مع سودانيين من قبل. فقالت بعد فترة صمت..لقد تعاملت مع اسرة او ...لقد تذكرت مع اسرتين سودانيتين . فقلت لها كيف كانوا ...فقالت كانوا جيدين..فسألت الم يكونوا مختلفين؟. فقالت نعم. فقلت لها هذه الاسرة كذلك اسرة رائعة وسترين ذلك.

بعد فترة اتصلت السيدة مرة اخرى لتقول بانهم قد وافقوا . وكانت تسأل كم اطالب بسكنهم. قلت انا لا استطيع ان اتقبل حتى كرونة واحدة. فقالت لي من الواجب ان نكتب في السجلات مكان سكنهم وايجارهم. فأفهمتها بأن هذا يعتبر من المستحيلات. وعذري كان اننا نريد ان ارجع يوما الى السودان و نواجه اهلنا وجيراننا . وان لا يواجه احفادنا وصمة احفاد الرجل الذي تقاضى مالا لسكن ضيوفه.

مشكلة المسؤولة كانت تحديد الايجار . وعندما لم تقنعني, اعطتني رئيستها ورددت لها نفس الكلام. والرئيسة افهمتني انه يمكنني ان آخذ المبلغ وافعل به ما اشاء او ان اتبرع به. الا انني رفضت. وكنت اقول لها انني كسوداني اعتبر قبول المبلغ اساءة حتى اذا كنت محتاجا اليه.

الاسرة الآن تحمل جوازات سويدية و السيدة اقرب الي من بناتي. الا انها تتعامل معي في بعض الاحيان كطفل وتستعين بها زوجتي من باب (بالله ادبي لي الراجل ده). و الفترة التي قضوها معنا كانت من اروع الفترات. بل لقد كنت اتهرب منهم عندما كانت (ابنتي) تقول (قوم يله لمع صلعتك دي عشان نمشي نكوس شقة) وبعد ان انهوا دراسة اللغة في فترة قياسية . ودخلت الابنة في كورس تمريض انهت ذلك في فترة قياسية قالت لي ...نفس المسؤولة لقد كنت على حق. لم يحدث ابدا ان مر علي اناس بهذه الروعة وهذا الانضباط.
بعيدا عن الجعجعة و التشدق و التظاهر.

كنت اشاهد ذه الاسرة يقيمون الليل في صمت. يصلون ويذكرون الله بدون تظاهر او محاولة فرض آراءهم او معتقداتهم على الآخرين. وكنت امزح معهم بأنهم سهكوا المصلايات. وعندنا مصلاية خاصة ببوصلة توقفت . كنت اقول لهم (كملتو الصلاة لحدي البوصلة ما وقفت).

عرفت من من زاملوا رب هذه الاسرة في الفاشر الثانوية وفي جامعة الخرطوم بأنه كان مثالا للطالب المجتهد و زوجته كذلك اكاديمية . الا انهم لا يذكروا ابدا ان رب الاسرة كان مديرا. وانه يتحدث الفرنسية و الايطالية. و ان اهل بلدته في غرب السودان كانوا يأتون به لإفتتاح الجوامع. لأن الجوامع عادة يفتتحها الخيرون. وانهم في منتهى التواضع والمعقولية. و كأنما رسالتهم هي مساعدة الآخرين.

خلافنا الوحيد مع هؤلاء هو انهم لا يفكرون في انفسهم بل في الآخرين . مثل جارتهم ام خالد الشامية التي صاروا بعد سنة واحدة من اقامتهم هنا يساعدونها في امور الترجمة وقضاء حوائجها وهي مثل كثير من العربيات لا تريد ان تتعلم اللغة وتثقل عليهم بطلباتها وهم لا يتأففون. وفي كل مناسبة تجدهم سباقين , في عيادة المريض, و في مساعدة المحتاج ويقدمون مساعداتهم بتواضع و تفاني منقطع النظير. لعدة مرات شاهدت اسر تسكن معهم يضحون بمالهم وجهدهم وهم فرحين ويحمدون الله كثيرا على اتاحته فرصة خدمة الآخرين..

قبل 3 اسابيع ذهبت زوجتي الى لندن كانوا يحضرون ام زوجتي بإنتظام ويمرون علي بما كنت اسميه مازحا تفتيش برمبل (مفتش امدرمان الانجليزي المشهور) و كان الغرض التأكد من ان حالي وحال الاولاد جيد. وفي بعض الاحيان كانت تشاركهم الاخت ثريا الشيخ. وتمتلليء الطاولة بما طبخت انا وبما احضروا هم. وكنت اسمي الطاولة ب سوق الزلعه. وسوق الزلعه سوق في المولد قديما تقدم فيه كل الطيبات فينزلع الانسان ولا يعرف ماذا يأكل. وهذه المجموعة من السيدات يتنافسن في اجادة الطهي ولهن اقدام راسخة في المطبخ.

والخدمة التي وجهت نحوي يقدمها هؤلاء الناس للجميع (البيسوا والما بيسوا) . ويفضلون الآخرين على انفسهم.

عندما طالت فترة بحثهم عن شقة اقترح عليهم صديقي العراقي فريد الاستعانة ببعض العرب الذين تقلدوا وظائف في البلدية ويسهلون عملية الشقق مقابل بعض الرشوة او نتيجة المعرفة . فقال رب هذه الاسرة الرائعة.. ياخ انا ما بقدر اسمح لنفسي آخد حق الآخرين. حتى و لو الناس ديل عاوزين يخدموك انت انا بكون مرتاح لأنو شلت حق زول تاني.

من المحن ان الانقاذ تريد ان تغير بشر مثل هؤلاء...

بعد ان سلكت الامور ارادت الاسرة ان تبتاع سيارة . فذهبنا لصديقنا الفلسطيني خالد نفاع لأنه قريب للسودانيين. وكدنا ان نتفق على سيارة الى ان لاحظنا ان الزجاج الامامي مشروخ. فقال دي مشكلة بسيطة. انا اتصل بالتأمين اعمل ليكم تأمين بالهاتف. و بعد كم يوم تبلغوا انو الزجاج انكسر يغيرولكم الزجاج وعندما انهى كلامه كان السوداني بعيدا خارج المحل. فأنفجر صديقي العراقي غاضبا وقال لخالد نفاع ..ياخ الناس دول كذب ما يكذبوا...عاوزهم كمان يزوروا. فقال خالد نفاع ..والله انا نسيت حسبت نفسي بتعامل مع جماعتنا.

رب هذه الاسرة قال لي في لحظة صفاء عندما اشدت به..الا انه وصف نفسه بأنه انسان يخطئ وليس كما وصفته انا و انه يستغفر الله. ولكن هنالك شيء يؤرقه ولا يستطيع ان ينساه. وهو ان شخص معين قد وشى به فأعتقل وعذب لفترة . الا ان اكتشفوا بأن الامر وشاية ..وكان يقول لي خجلا ..انا في لحظة ضعف و انا في السجن دعيت على هذا الشخص. وانا ابدا ما قادر اعفي لنفسي انو عملتا عملية بطالة بالشكل ده..هذه محنة سودانية الذي وشي به بدون وجه حق يتألم لانه دعا على الآخر في لحظة ضعف. وهذا احد الذين تركوا سودان الانقاذ. وهؤلاء رسالتهم في الحياة ان يساعدوا وان يخدموا الآخرين.

كنت اقول عادة للناس قديما زمان انحنا كنا الاولاد البطالين بمفهوم ذلك الزمن كنا بنقعد في القهاوي وبنساهر في الجنائن وندخل الحراسات بسبب المشاجرات. ولكن لم نكن نرفع صوتنا على الكبار او نرفع نظرنا الى الجارات او النساء ونطاطئ رؤوسنا عندما نتكلم مع النساء . لم نشرب الخمر ولم ندخن ولم نكذب ولم نضر بالآخرين. ..

وكان السودانيون في منتهى الروعة و الجمال ولا تزال الاغلبية الغالبة منهم. ولا نزال نسافر وتفتح لنا لاابواب ولا يزال السودانيون يتواصلون و يتراحمون ويساعدون بعضهم البعض . يصيرون اهلا بدون وشائج دم . ولكم قدمت لنا المساعدات من سودانيين لم نكن نعرفهم من قبل.. والانقاذ مهما حاولت لن تغير السودانيين . وستظل الجذور قوية وثابته حتى بعد الحرق و الجفاف. عندما تأتي امطار الخير ستنبت الاخلاق السودانية وتظهر بنفس الروعة القديمة.. الانقاذ لن تستطيع ان تقتل الاخلاق السودانية...واتحدى بمن يأتي بأي امة اخرى يتواصل مواطنيها مثلنا..

في منتصف التسعينات اقيم مهرجان للفنون الافريقية وعرضت لوحات الفنانين , الصلحي, شبرين والاستاذة كمالا , حسن موسى , وقيع الله و آخرين. ومجموعة ضخمة من الفنانين الافارقة الذين حضروا بأنفسهم. وحضر الافتتاح رئيس الوزراء السويدي بيرسون . وكان المسؤول هو المحاضر في جامعة كورنيل الامريكية حسن الجرق الذي نظم المعرض ..واتصل بي الرجل الجنتمان حسن الجرق بدون سابق معرفة ثم اجتمعنا في منزلي لعشاء ..فقالت فنانة شابة كينية وايد كلامها شاب نيجيري..(اينما نذهب في العالم يكون عند دكتور حسن اهل . وهو الوحيد بيننا الذي يهرع اهله لمقابلته ويهتمون به ويقدمون خدماتهم لنا. وليس فينا نحن الآخرين من يتمتع بهذه الامكانية)

حاولت ان اقول لها اننا الافارقة كلنا نهتم بأهلنا..نفت بقوة تلك الحقيقة ..وقالت ان الامر مختلف جدا وسط السودانيين..

بعد سنة من ذلك المعرض كان هنالك معرضا عالميا ضخما في كوبنهاجن. واحدى اللوحات كانت اطفاء الاضاءة في اكبر ميدان في كوبنهاجن ووضع 20 الف شمعة مضيئة إشارة الى ال 20 الف إصابة في السنة التي يتعرض لها العمال في الدنمارك. وكانت كل كوبنهاجن مشاركة في ذلك المهرجان العالمي. كان الدكتور حسن الجدرق هو المسؤول كالعادة. مع دكتور حسن كان هنالك فنان عالمي اسمه كمارامن السنغال ويسكن في المكسيك . وذهبت انا من السويد لكي ارافق الدكتور حسن الجرق ووجدت معه الاخ ابراهيم موسى الخير رحمة الله عليه وانضم الينا احد اعلام كوبنهاجن الاخ الشفيع السيد وردد الاخ كمارا الفنان ما قالته الفنانة الكينية ..اينما يذهب الدكتور حسن نجد اهله يهتمون به. وهذه ظاهرة ينفرد بها السودانيون بطريقة عقائدية..

من القصص التي سمعناها قديما..قالوا للقرد ما تعمل كده ربنا بيسخطك ...فقال القرد . يسخطني يعملني غزال!!. فالإنقاذ عاوزة تغير السودانيين... عاوزة تعملهم ملائكة؟..ما لازم عاوزة تخربهم , لحقد او مرض نفسي في نفوس اهل الإنقاذ..

التحية...

شوقي بدري...



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2010, 01:45 PM   #[2]
Amin Bushari
Banned
 
افتراضي

الاستاذ والقامة شوقي بــدري

ســــلام الله عليكم

أكاد لا أصدق نفسي بأنني اتداخل معك هنا عبر هذا الخيط
اليوم أزددت فخراً وعزاً وشرفاً بمعرفتك أمثالك والنهل من معين فيضك الغني بالتجارب
تابعت بكل شغف ما خطه كيبوردك هنا ..
ســــوف لن نتغير مهما فعل هؤلاء ... لأننا بساطة ناس اصيلين وجميليين
وسمرتنا وســــوادنا من لهيب نار الشهامة ....
رغم الضغوط والمصاعب وبلاوي الإنقاذ ومشروعها الحضاري الذي كان وبالاً علينا وعليها
في النهاية لا يصح إلا الصحيح ... وسيبقى أهلى الغبش كما هم كرماء
أهم حاجة تميزنا هي تواصلنا وتعاملنا مع بعضنا البعض وهذه لن تزول بحول واحد أحد
بل إن ظــاهرة الانقــاذ هي التي سوف تزول غير مأسوف عليها

كامل احترامي وتقديري



Amin Bushari غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2010, 08:08 PM   #[3]
سمراء
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سمراء
 
افتراضي

عمى الجميل شوقى بدرى
اتلقف اى كلمة منك بنوع من النهم ، وقد قرأت هذا المقال ليس ككل مرة ، بل شعرت بانى جالسة امامك ، وكم تمنيت هذا الشرف والذى لو اكرمنى الزمان ، واستعدلت الامور فسوف يكون فى القريب باذن الله ،،ادعو لى بس ياخ ...
بمناسبة الذهنية السودانية ، والاخلاق التى توارثناها من جيل لجيل ، اعلم ياعمى انها صارت جزء من الشخصية السودانية ، ولا اظن مهما (اتعصرنا ) من قبل الحكومات فلن نتغير ...
تذكرت عندما كنا اطفال ، حينها كان الوالد ناظر محطة بالسكة الحديد ، وكنا نتنقل معه عبر المحطات فى السودان ، وفى اى محطة كان السكن احد بيوت السكة لحديد بالقرب من المحطة ، لذلك كان الوالد يجعله استراحه لكل الركاب ، فكان اى قطر يحصل فيه عطل او لاى سبب يتاخر عن ميعاده ، يكون هناك عدد غير قليل من الركاب ، خصوصا كبار السن والنساء والاطفال ضيوفا معنا ، احيانا تمتد فترة الضيافه بحسب حالة القطار ،
اذكر فى الخريف ، وعندما يكون والدى باحد ورديات الليل يأتى لوالدتى وهو مستبشر( الليلة يابت الشيخ الاجر جاييك كيما ن كيمان ولعى صاجك ، وجهزى روبك ، جايينك ناس ضارباهم زيفة الصعيد ) وبالفعل الوالدة ربنا يجزيها خير ، هى العلمتنا الكرم ومقابلة الضيوف مهما كانت الظروف ، كانت الوالدة تجرى رغم الامطار ، وبساطة البيت ، وتولع صاجا بحماس وكان لوجود مجموعة الاغنام بالمنزل (قبل محاربتها من قبل رامبو ) ان كان بالمنزل جردل ملى باللبن الرائب ، واللبن الفطير ، والحمدلله يأتى الركاب وتخرج لهم (القداحة الكبيرة) واحيانا يعود القدح عدة مرات للاستزادة ونحمد الله كما يحمده الركاب بعد الشبع بان منحنا مثل هذا الاجر ، واستطعنا ان نغطى كل هذا العدد ..
وطبعا بعد ذلك يتم التعارف ، وتمتد الصلات ، واذكر انها امتدت بعض العلاقات الى ازمان ليست قصيرة ..وبل تفرعت منها لان بعض اهل هؤلاء يأتون بعد ان يتم توصيفنا لهم ، وينزلو عندنا لبعض شئون الحياة الاخرى ....فقط اصبحنا لهم معرفة ...

هذا هو السودان !
وهؤلاء هم السودانين واخلاقهم فى اى زمان ومكان مهما جارت عليهم الحياة ....

كل فائق التحايا عمنا شوقى
وبالمناسبة ، الود خدر او طارق ده ود عمى ، وامو ايضا خالتى ...اتمنى مايكون قصر فى حقك ولا اترخرخ ياقول جدى
؟



التوقيع:
غيرنا التوقيع عشان النور قال طويل 
اها كدة كيف ؟
<img src=images/smilies/biggrin.gif border=0 alt= title=Big Grin class=inlineimg />
سمراء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2010, 09:21 PM   #[4]
تجـــاني
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية تجـــاني
 
افتراضي

عمي وأستاذنا شوقي بدري
بعد التحية والاحترام ...
كحال الكثيرين من أبناء الوطن أتابع ما تكتب واقرأ لك بشغف ...
...
أستوقفني العنوان وكلمة (الإنقاذ) ، أقل ما يُوصف به هذا النظام أعتقد أنه يكون بعيد كل البعد عن الوصف بإنقاذ ...
ما رأيك يا عمي في هذا الوصف هل ينطبق علي هذا النظام أن نقول عنهم إنقاذيون ؟ او نصف حالتهم الآن (بالإنقاذ) ؟ ...أو حين نكتب عنهم موضوع نقول كلمة (انقاذ)
أتمنى من كل قلبي أن تفرد مساحة في وقت آخر متى ما سنحت ظروفك أن تتحدث وتكتب عن ظاهرة (الإنقاذ) كمفردة ووصف لهذا النظام وهل يصح أن نقول عليهم إنقاذيون ؟ ..
...
والمعذرة يا عمي واستاذي على المداخلة أن كانت في غير خيط البوست ...
ولك التحية وللعزيزة سارة والعزيز عبد العزيز خطاب والفنان الرائع مولانا خدر ...



تجـــاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2010, 10:04 PM   #[5]
عبدالمنعم الطيب حسن
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدالمنعم الطيب حسن
 
افتراضي

الاستاذ شوقي بدري
لك الوقوف لك التحية والتجلة والاحترام
اقرأ لك منذ زمن عظمتك تكمن كونك تعبرعما بدواخلنا بلا زيادة ولانقصان
باختصار شديد نحن نحبك لااصدق انني اتواصل معك الان شكرا لك وشكرا للاستاذ خالد الحاج الذي جعل هذا ممكنا
على السريع خذ هذه
انا وزوجتي ذهبنا الي اختي في المايقوما(اول الحاج يوسف)الزيارة دي قبل ستة شهور
والدنيا مغارب تهت قليلا عن بيت اختي ولكني قريب سالت شاب لم يصل بعد الي العشرين من عمره ان يدلني علي البيت
اصر علي ان يركب معانا قلت ليه انا عارف البيت قريب بس وصف لي وما عاوزين نتعبك
قال الولد تتعبني شنو مافي اي تعب اضاف بالنص(نان لو ما قضيت واجب صغير زي دا فايدة حياتي شنو ) هذا الشعب العظيم لن تغيره مية انقاذ
الانقاذ لحظة عابرة في حياة الشعب السوداني العظيم وغدا تمر العاصفة ثم ينمو البرتقال
ويبقى الود متصلا



عبدالمنعم الطيب حسن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2010, 10:21 PM   #[6]
الرشيد اسماعيل محمود
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الرشيد اسماعيل محمود
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمراء مشاهدة المشاركة
عمى الجميل شوقى بدرى
اتلقف اى كلمة منك بنوع من النهم ، وقد قرأت هذا المقال ليس ككل مرة ، بل شعرت بانى جالسة امامك
وانا برضو نفس الاحساس غمرني وانا بقرا..
وده مردو للصورة الزاهية والحميمة لعمنا شوقي الاتعكست لينا
من خلال سارة وناصر يديهم العافية..
عمنا شوقي الله يديك العافية ولقب عمدة لا يفيك حقاً..بل الالقاب
هي من تتشرف بالاقتران بك..
كم جميل ان نكون هنا نسمع ونستمتع..!!
السودانيون بخير طالما انت منهم.
امنيات بالصحة والعافية.



الرشيد اسماعيل محمود غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2010, 10:33 PM   #[7]
ناصر يوسف
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ناصر يوسف
 
افتراضي

ده بوست شبعان تريان بالحيل بوست باااااتع عاوز ليهو فرقة إنو الزول بي قهوتو يجيهو صاد راجع في مقيلة عصرية



التوقيع:
ما بال أمتنا العبوس
قد ضل راعيها الجَلَوس .. الجُلوس
زي الأم ما ظلت تعوس
يدها تفتش عن ملاليم الفلوس
والمال يمشيها الهويني
بين جلباب المجوس من التيوس النجوس
ناصر يوسف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 09:14 AM   #[8]
سارة
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية سارة
 
افتراضي

العزيز شوقى بدرى او العم شوقى كما يحلو لنا جميعا ان نناديه
اقولها لك وبثقة ان قُدر للسودانيين ان يتغيروا فى يوم من الايام
فصدقنى لن يكون شوقى بدرى واحـــــــــــد منهم ...كل من يعيش
خارج وطنه لفترة ياخذ ولو قليل من الذين حوله ولو ضئيل ..الا انت
رايتك ولو اول مرة ولكن كانك لم تخرج من امدرمان نصف ساعة

سعدت جدا بمعرفتك فالشكر بعد الله لخالد الحاج الذى اتاح لنا فرصة التواجد
معك فى صرح سودانيات والشكر للاخ ناصر والتى كانت زيارته سببا مباشرا
فى زيارتكم ورؤيتكم
تحاىا عبرك للمراة النخلة الجميلة ثريا وابنتكم الحبيبة وزوجها وعيالها وكل
الحلوين الكانوا معانا فردا فردا
تحايا خاصة جدا للحبيبة فادية وجهزوا الغرفة الاسبوع الاول من رمضان

انت ياشوقى ما سمعت بالمثل
علمناهم الشحدة سبقونا على البيبان انا غايتو ورونى الدرب وتانى يحلكم الحلا بلة
وياريت تقول لينا بلة كان مالو



التوقيع: تـجـــاربنا بـالـحيـــاة تــألـــمنـا.... ولــكنــها بــلا شــك تــعلــمنـا
لك الرحمة ياخالد ولنا صبرا جميلا
سارة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 09:37 AM   #[9]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

في ونسة جميلة مع حسين خوجلي في مكتبه في الخرطوم وكان معي الباش معتصم الطاهر جات سيرة شوقي بدري .. وكان شوقي قد "فتح نار" في حسين خوجلي لأن الأخير قال في أحد مقالاته أنه كان يجلس في أحد القهاوي المعينة في أمدرمان ... والقهوة دي بالذات كانت تضم "الشفوت" حينها ..
المهم اعتذرت أنا لحسين خوجلي وقلت ليه :
يا أخي والله أنا متأسف لكن شوقي ده مافي زول بيقدر يحدد ليه يكتب شنو ونحن ما عندنا ال "إدتنج" زي ما عندكم في الصحف الورقية ..
رد حسين خوجلي ضاحكا أن لا حوجة للاعتذار ثم أضاف : لكن شوقي ده لو جا السودان بيكتلوه .

المصيبة أسه بعد بوستات ناصر يوسف وسارة عن شوقي المسألة باظت .. أي والله ..
قلت لي ناصر "بوظتوا إنت وسارة سمعة شوقي " ..
شوقي بي مقالة يقوم ليك الدنيا ولا يقعدها ...
تقوموا يا شباب تعكسوا عنه صورة إنسانية بديعة زي دي "رغم واقعيتها" إلا أنها تهز صورة شوقي البعبع البيهرش "الكبار" ..
غايتو يا شوقي يا أخوي شد حيلك واعمل جاهدا لاستعادة مكانتك المفقودة



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 09:42 AM   #[10]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

شكرا ايها العم العزيز
على هذا البوست الشامخ
الفائح عطره من عظمتك و قوة
شكيمتك و انسانيتك و عزيمة
جيلكم المتفرد بحب هذا الوطن
العزيز و شعبه الحر الابي ..

لك وافر التحايا و
الاحترام و التقدير ..



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 07:00 PM   #[11]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي

الاخ امين بشاري
شكرا علي المداخلة
القصد من هذا الموضوع أن نذكر نفسنا قبل الآخرين باننا رائعون لأ ننا نسي لا يتذكر الآخرون .



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 07:07 PM   #[12]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي

الابنة سمراء

لك التحية يا بنيتي وشكرا علي المداخلة
اسعدني كلامك عن اهلك الذين يستقبلون ضيوف الليل . أذكر قديما وأنا في المدرسة الوسطي أن انكسر بنا لوري في القطينة ، وتوقفت لواري اخري للمساعدة وقدم الطعام عبارة عن غداء فاخر للجميع . وكان هنالك نوعين من الحلو وحتى الكنافة . وكان ذلك اليوم عبارة عن فيستفال تخلله الضحك والمزاح .
هذا يا سمراء لا يحدث إلا في السودان .
والدك رجل كريم وأمك إمرأة عظيمة كانو مثالا للسودان القديم .
خالد الحاج عندو تجربة وهو صغير عندما انكسر اللوري امام منزلهم وقاموا بدون معرفة بتقديم الطعام والشراب للجميع دون معرفة . وهذا في داخل الخرطوم نهايك عن ما يحدث خارج الخرطوم .

لك التحية .



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 07:10 PM   #[13]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي


الابن تجاني
البروف فاروق كدودة رحمة الله عليه قال لاهل الانقاذ وهو في طريقه الي المعتقل : نحن عايزين نعرف انتوا جيتو تنقذوا منو ومن شنو ؟
وبعد سنوات قال لهم : بارك الله فيكم بس رجعونا محل ما لقيتونا زمان .

التحية



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 07:13 PM   #[14]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي

الابن عبد المنعم
لك التحية
تعرف يا عبد المنعم انا ابدا يوما ما حسبت نفسي من السودانيين الكويسين.
بل كنت أحاول أن أتخلص من بعض غرور وحدة ويمكن بعض انانية . وقد قابلنا سودانيين كانت لهم أخلاق الملائكة وعزم الأبطال .
التحية



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2010, 07:17 PM   #[15]
شوقي بدري
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية شوقي بدري
 
افتراضي

الابن الرشيد
شكرا علي الاشادة التي لا استحقها
والله يا ابني هنالك من السودانيين رجالا وخاصة النساء نتضائل أمامهم . وهذا لا ينحصر فقط في شمال السودان . انعم الله علي بصداقة اخي فقوق نقور وبلة (جاك) رحمة الله عليه. كانوا يا رشيد يمثلون شخصيات اسطورية في أدب وكرم وشجاعة.

التحية



التوقيع: [frame="6 80"]

العيد الما حضرو بله اريتو ما كان طله
النسيم بجى الحله عشان خاطر ناس بله
انبشقن كوباكت الصبر
وتانى ما تلمو حتى مسله
قالوا الحزن خضوع ومذله
ليك يا غالى رضينا كان ننذله



[/frame]


http://sudanyat.org/maktabat/shwgi.htm

رابط مكتبة شوقي بدري في سودانيات
شوقي بدري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:24 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.