..شيخ القبيله.وركازتها.وعزها وسندها..
العمده عكود..
عامكم بنداوة قطرات حبب المطر..للفارس محمد وللخنتيله روبا..وسيدة البيت واعمدتها ..السيده المدام...كل الامنيات تتراقص على فجر الاصباح وترسل اليكم كل الجمال..ورضاء الخالق العظيم وعفوه ورحمته.وقطوف السعاده تتهادى اليكم نسال لكم حياة رغدة.تظللها غمامات المحبه والالفه والتراحم.ونسال لكم القناعه والستر..وحفظا دائما من لدن الخالق العظيم..وهوعلى كل شىء قدير...
صديق الزمن الجميل..
ورفقة سودانيات الطويله..
وصديق الوفاء والمعزه والالتزام..
عكود ايها الرجل ..النبيل...
كلانا مثخن بجراح الفقد ونزيف الحزن منا يتدفق .فى التياع ..وفى الم..وفى نزف متصل...نسأل لكل احبائنا الراحلون والراحلات الرحمه والمغفره من لددن رحمان رحيم...
وتذكرنى تلك الواقعه..
بليلة الوفاء ..عندما اجتمع الشاعر الضخم محمد عوض الكريم القرشى..ونفرمن صحبه فى ليلة وداعهم قبل مغادرتهم الى مدينة توريت..كلهم من الاداريين فى الحكومات المحليه..الفاضل الشفيع..سند..صالح صلاح الدين..وعبد الرحمن ابنعوف...وزينة الشباب عبد المنعم الشيخ العالم...( شقيقى الاكبر)وخطر لهم وقتها خاطر ان يؤدوا قسم الوفاء..ان حصل الى اى فرد منهم حادث..وهو ان يعتزلوا الناس والمجتمع فترة عام كامله..لا يجلسون ولا يتسامرون ولا يلتقون الناس...وغادروا صبيحة اليوم الثانى الى توريت..كان ذلك عام 1955...ووقع التمرد المشهور..واستشهدوا كلهم...واتى الخبر كصاعقة مدويه..وحمل ود القرشى امتعته.وراديو يعمل بالبطاريه الجافه.وتابعه.وغادرالابيض. اثران يتفرد ياوجاع فقد رفقته وهو يغلق عليه كل البوابات...لا احد يعرف اين هو...واختفى الى فترة ثلاثة سنوات...واكتشف بعد مضى الثلاثه سنوات بالصدفه..فى منطقة هيبان..واكتشفه مفتشون للقضائيه تعطلت عربتهم واخبرهم دليل الطريق ان هنالك شخص يقيم منذ فتره...فى هذه المنطقه .واخذهم اليه..وعرفوا انه الشاعر محمد عوض الكريم القرشى...واخبروه ان لم يرجع الابيض سيخطروا كل اصدقائه فى السودان بمكان اختفائه..
خلال تلك السنوات تم تاليف قصيدة الذكريات صاغها شعرا و لحنها الشاعر محمد عوض الكريم القرشى...ووقتها اخبرهم بانه يستمع الى صوت جديد فى الاذاعه .زكان ذلك صوت الكابلى .فاخبروه انه زميلهمن فى القضائيه.زفاهدى له قصيدة... الهاجر...
قصيدة الذكريات كان فيها وقع كل معاناة الاحزان وارتباط الاشواق لرفقة العمر والصبا...وهى موجعة مؤلمه تنخر فى دواخل الاعماق وتثير ذلك الارتداد المر....
واحبابنا اليله وين..فى اى ..ليله؟
تسأل بلا اجابه....ولا تعليق..احتوته مقاطع تلك الاغنيه ..
وسيظل لهيب نيران تلك المناهده.. يشعل جمر حريق الاحزان فينا..وستظل نيرانه سهراجة تتقد فى القلوب .. تحمينا المنام..
وسنظل نردد ..دائما..
واحبابنا ...وين الييله.فى اى .ليله...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
العمده عكود...
عفوا سرحت بى المواجع....فاسرفت ...
لك عذرى.
كل التقدير...
|