فيصل سعد ماتنسى الامانة !

[سمراء]

أظن بأنى اخبرتك بوصية الخال (رحمة الله تتنزل عليه) وهو فى فراش المرض
واكررها لك للمرة الثانية ، حتى تترك ما انت عليه وتعود لتحمل ماتركه لك الخال
وانت اقربنا اليه وتعلم مابدوخله ..

الوصية :

ذهبت بعد خروجى من العمل وكما نفعل يوميا لزيارته والجلوس معه ، وكان اول
سؤال يبادرنا به ..(اها المنتدى ماشى كيف؟) ويكرر لى دائما (ياسمراء داير تقرير مفصل يومى) ، ونخبره بان كل شى تمام ونطلب منه عدم التحدث كى لايستهلك اكسجين .
اخر يوم ومنها ادخل للعناية المكثفة ، دخلت الغرفة وقبل ان اسلم عليه طلب من زوجته احضار الكرسى لاجلس بقربه حتى يسمعنى مايود قوله ، فطلبت منه عدم التحدث ، فطلب ورقة وقلم وسطر لى كل مايود ان يقوله فى سرعه ، وكان بين كل مرة واخرى ينطق بعض الكلمات (بعد ان يرفع كمامة الاكسجين)ليأكد لى مايريده . ...
الشاهـــــــد .

الخال كان جل قلبه على هذا البيت الذى اخذ جزء كبير من عمره ، ومن صحته وزمن اسرته ، الامر الذى كان يدهشنى ففى الوقت الكان بين يدى الله ، كان يفكر فيه وفى تطويره ، وفى حمل الامانه بعد مرضه لخوفه ان ينهار .

فى هذا اليوم يافيصل سعد ، خط لى الخال كلمات اذكرها جيداً وكنت اود لو انى احتفظت بتلك القصاصة والتى اعتقد لو كانت ايمان زوجة المرحوم قد احتفظت بجميع قصاصاته ان تكون بينها :
كتب لى الاتى : ( كلمى فيصل سعد يواصل فى عملو على الاشراف على منتدى الحوار الذول ده انا فاهمو كويس وهو فاهمنى ، قولى ليهو لما ارجع انا براضيك ..بس ضرورى يواصل ...) انتهى وكان بعد العبارات التأكيديه يكررها بصوته وباشاراته وانا ارى فى عيونه مافهمته من اصراره على توصيل تلك الوصية .

انها امانة فوق عنقى : لذا يافيصل اخرجها لك الان وعلى مرأء الجميع ، وانا اعلم
شكل العلاقة التى تربطك بالخال العزيز ، ومايكنه لك من تقدير وثقة...
واعلم بان جرحك مازال ينزف .....فقط ماذا نفعل ياعزيزى !
يعتصرنا الالم ...ولانجدى مداوى سوى العمل لما يفرحه ويجعله مرتاح فى مرقده..
فانت تعلم بان هذه الدار لم تكن مجرد سوح سايبر فقط !
وانما دنيا اراد لها ان تتفتح جميع ابوابها لكل تواق للمعرفه ....


الا هل بلغت،اللهم فاشهد