بسم الله الرحمن الرحيم
سلام تماضر ،،
التحية لك ولمن حولك ،،
ولكل بحيرات الملح المذاب ،،
من ذات النبع ومن تلك الهضاب ،
من أعالى الخنساء ، جاء هذا النص ، متمرداً ثائراً ،
وأخذ تياره الجارف القارئ ، متذوقاً كان أم فاحصا ،
والنص كخاطره ، قمة فى البوح المدثر والهمس الضاج ،
يعلو بك حيناً ويهبط بك أحايين ، ولا يترك لك براحاً لمستقر ،
طالعته كثيرأ وأحببت أن أدون هذا الوقفات :
إكتسى النص بظلال كثيفة ، حجبت رؤيته تماماً من خارجه ،
فلا يكاد القارئ يتبين عضد الفكرة من ساعدها ،،
ففى حين تطالعك أوراقه زاهية مخضرة يستعصى عليك رؤية سوقه وقوائمه ،،
إختفظت فيه الكتابة بكثير من مفاتحه ولم تترك لقارئه النزر المعين ،،
هذا بالرغم من أن التعتيم فى ذاته من أسباب الإرتقاء بالنص فى مجمل أحواله ،
إزدحام الضمائر فى النص شكل رهقاً للقارئ وسط سلاسة السرد التى ميزت النص ،
على سبيل المثال ،،
اقتباس:
فالبطء..يجعل زفيرها قاتلها..
والعجلة..تجعلها صريعة شهيقها..
|
اقتباس:
عن الذاكرة..فلا تخدعنك خرائبها..وتظن ارتياحاً أن تحتها يمكنك تخبئة ماتنكر مني .. ستغافلك ذات اطمئنان وتأتي بي، وتجدها تلوّح لك بي عند كل منحنى احتياجٍ..وعند كل بادرة احساس،
|
اقتباس:
خوفي، ان تحريت الصدق فهي أمنياتي
|
علامات الترقيم لم تعرها الكاتبة الإهتمام المطلوب فأخلت بالمعنى فى كثيرمن المقاطع
اقتباس:
غواية المشي على حوافك..تستهويني، ووقع الخطى.. يصيبني بالحمّى..
|
اقتباس:
أن يقع منّي تعبير ذات ..وهن.
|
وفى ظنى أن إستعمال النقطتين (.. ) لتنبيه القارئ كى يتوقف هنا ليس من الأهميه وبصوره اخرى فيه تعدى على ملكة التذوق لديه
لاسيما وأن النص حفل بمثل هذه النقاط ،
اقتباس:
ألا قاتل التعجّل هذا البطء.
|
الجملة أعلاه غير متسقة وتشعر بتململها وسط هذا التآلف ،
يبدو أن النص طبخ على عجل ،
أو أن الرغبة فى تعتيمه الى درجة الغموض أضرت ببريقه وانسيابه ،،
أو لربما عجز فهمى عن إدارك بعض اسراره التى أودعتها الكاتبة بين السطور ،،