سلام يا عبدالمنعم
لم يصيبنى هلع أو خوف كما ما أصابنى فى إنتفاضة سبتمبر 2013 .. شعور لم ينتابنى عندما كنت جزء من أغلب الحركات المتمردة التى واجهت حركة نميرى وجهازه الجبار (الأمن القومى) ولم ننحنى ولم نهادن أو ننافق جهاز وكوادر الأتحاد الإشتراكى
فى إنتفاضة سبتمبر وأنا بعيد منها ملايين الهكتارات كنت فى هلع وخوف وأنا أرى بالصورة والصوت أطفالنا العزّل تختارهم البنادق مباشرة فوق الرأس .. وتكرار الصيد دون إعطاء المهلة لإلتقاط الأنفاس
توقفت عن كتابات التأليب وشعرت الذين يكتبون لا يخافون الله فى هؤلاء الأطفال أمام عدو لا يعرف الله وليس للرحمة طريق الى قلبه .. تم أختيار الضحايا بعناية .. الذين تصدوا بشجاعة والذين شاركوا وبإيمان ولم يسلم النساء اللائى أكتفين بالزغاريد أما دورهم .. كان ممنوع الإحتجاج .. ممنوع الفرح .. ممنوع الغضب .. بل الهلع كان هو الذى يجب أن يكون سيد الموقف
لم تأتى الطلقات من مكان معلوم وعدو لم يُعرف مكانه وشبح لا تتأنى مواجهته .. قتيل يقع صريعاً على الأرض ويصاب الناس كما الحبيس فى قفص لايعرف من أين يأتى الموت وأصبحوا يهربون فى كل الإتجاهات ولا أمان من الخطر .. ويظل الصياد الجبان يخطف أرواحهم بتؤدة وعناية يستمتع بها
لابد من وقفة ولابد تكتيك ولابد من سلاح لمقابلة عدو لا يعرف سوى لغة الموت فى معركة البقاء
|