نؤوول تاني (يا قول المصريين)
(وعلم آدم الأسماء كلها)
تعتبر الاية هذه اعظم دليل على قدسية القران الكريم وانه لم يكن قول بشر، لان الاية هذه هي اللي أوضحت جوهر الوجود الإنساني وتميزه عن بقية الكائنات حيث اصبح كائن لغوي كما اكتشفه لاحقا هايدجر او عن فلسفة الترميز كما اكتشفها لاحقا كاسيرر بانها القدرة على صناعة الرمز هي اللي جعلت الانسان يخلق واقعا خاصا به، اي ان الرموز (الاسماء) أنها لا تمثل انعكاسا لواقع موجود بصفة مستقلة عنها بل إن الواقع لا يصبح معقولا إلا بفضلها فهي شرط تعقل الواقع تماما.
اي (النظام الرمزي) -الأسماء التي تعلمها ادم- مكنّت الانسان في امتلاك منهج جديد وماكنيزميات تجعله يخلق واقعا خاصا به مختلفا عن الواقع الذي تعيش فيه بقية الكائنات.
قدرة الانسان على الترميز جعلته ينتج دلالات يتشكل بواسطتها معنى الوجود الذي يعيش فيه!
ولاجل ذلك يدلل كاسيرر إلى عدم وجود واقع إنساني قبل النظم الرمزية (الأسماء التي تعلمها ادم)…
كمثال بسيط احذف ترميز النعناع والهبهان عن النظام الرمزي، سيصبح الوجود عبارة عن صاج طعمية لانسان أوسلو وانسان الدمازين!
فترميزة النعناع والهبهان هي التي مكّنت اسامة والرشيد في (تخليق) واقع مختلف للحظات شرب الشاي!
في حين ان رمز القهوة لدى درويش جعله يصنع واقعا مختلفا لثنائي صاج الطعمية أعلاه.
من جهة اخرى في فلسفة مارتن هايدجر، يعتبر مفهوم اللغة "مثوى الإنسان وبيته" جزءًا أساسيًا في تحليله للوجود البشري. يقول هايدجر إن اللغة تعتبر المكان الذي يتأوَّل فيه الإنسان ويجعل منه بيتًا لذاته. يركز على أهمية اللغة في تشكيل هوية الإنسان وفهمه للعالم. يعتبر البيت هنا رمزًا للوجود الإنساني، ويشدد هايدجر على أن اللغة توفر الإمكانية للإنسان للتأمل في وجوده والتواصل مع الواقع.
والحديث ذو شجون في الجانب الفلسفي عن اثر اللغة والترميز في تحويل الإنسان من مجرد مخلوق إلى خالق وصانع بسبب تميزه وتعلمه الأسماء كلها….
وهنا كانت الورطة!
ورطة غواية (هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يفنى)
لان الغواية دي لو قالها آبليس لادم قبل امتلاك الأخير معرفة الأسماء والقدرة على الترميز، كانت ح تكون عبارة عن طلس سااااي لا معنى له…
بل لو ان ادم اكل من الشجرة المحرمة قبل امتلاك نظام الترميز، كانت ح يتفها وما ح يكمل مضغها، ولكن نظام الترميز جعله (يركب الفيل) وهو يأكل تلك الشجرة المحرمة وانسطل سطلة صاح وصنع اول واقع مزيف مخالف للواقع الموفور له…
وده زيتونة البوست الذي مازال يحبو، وح تكون فيه ورجغات طويلة اسقط فيها النظام الرمزي بتاعي أنا
