وداعاً صاحب الكمنجة الساحرة " حسن بابكر"
الملحن "حسن بابكر" ....صاحب (أنا والأشواق ..) و(حنيني إليك)
غيب الموت صباح أمس الأربعاء الملحن والأستاذ " حسن بابكر" أحد الذين أثروا وجدان المستمع بجميل الطرب الأصيل فقد تدوزنت على ذائقته الكثير من الألحان التي تسربت إلى مسام العشاق. ويبدو ان الأرواح الصديقة تسري كما الألحان فلم يلبث الفنان " حسن بابكر" بضعة عامٍ لتلحق روحه الشفافه بصديقه العازف " محمدية ليعزفا سوياً لحن الخلود .. رغم الغياب.
ولأن السجانة كانت موئل النجوم والإبداع فليس من المستغرب أن تنجب مثل هذا الملحن الأسطورة فقد كانت صرخة ميلادة في العام 1936م تابعت قدميه الإلحان إلى إن إلتقى بالرائد الموسيقي " أحمد مرجان" وعزف الكمان بفرقة " وردي " و" عثمان حسين ، لكن الخدمة المدنية وتبعات روتينها القاتل تأخذ الفنان بيدٍ من حديد ليتفرغ لها لكنه وازن بين الإثنين ليخرج بإلحانٍ صلدة تمت بنفسٍ عميق ، ودرس دبلوم الدراسات المصرية عام 1972م لمدة عامين إذ نال شهادة زمالة البنوك وعمل طيلة حياته في القطاع المصرفي موظفاً في البنك الزراعي السوداني حتى تقاعد للمعاش في العام 1996م
لحن الاستاذ "حسن بابكر العديد من الفنانين أول من لحن له كان الفنان " احمد فرح
( حليلك يا بلدنا)، (جبل الصلاح) ، ( قلنا تبنا) وفي (حي السجانة) إلتقى ايضاً بالفنان " عثمان مصطفى" فكانت الحان(تعالي ياقلبي ) (و عواطف) كلمات السر دوليب، (صدقني دا البتمناه ـ البينا ما ساهل) لصلاح حاج سعيد. و أيضاً للفنان "محمد حسنين أبو سريع " (سايق البوباي)، (الجميل ما لو) للفنان الراحل "حيدر حدربي " أغنية (الزهرة)مهيرة السودان كما لحن للأمين عبد الغفار (يا عيني يا طماعة) ولحن (الحنية) للفنان إبراهيم خوجلي، "أماني مراد" ، "سميرة دنيا".
ومثلما تلتقي الكلمات والالحان على مسارات واحدة إلتقى الفنان " محمد ميرغني " و" حسن بابكر" على مسارب روحٍ واحدة ليصوغاً أجمل الأغنيات فأتت (اشتقت ليك)، (حنان الدنيا)، (عيونك ديل)، (عشان خاطرنا) (، لا بتفاصلي لا بتواصلي)، ( الريدة، سمحة سمحة الصيدة)،( ما قلنا ليك)، مابتقدر تتوب،( لو قدرت تغيب علي)،( أنا والأشواق)، (مين فكرك ياحبيب) والكثير من الألحان الطروبة التي حلقت مساء أمس حزناً على صاحب الألحان العذبة..