الأستاذ شوقي بدري لك التحية أين ما كنت تجدني سعيداً باستمرار الحوار معك بداية ما اعتقد أن الأمر مجرد حساسية ولكن الربط يفهم من السياق نعم أنا من بيئة خارج نطاق تأثير العركيين أللشيخ الكباشي احد شيوخهم مع ذلك سميت بهذا الاسم تيمناً بالشيخ الكباشي بإصرار من والدة أبي رغم عدم رضا الوالد عليهما الرحمة وكان اعتراضه نسبة لان اسم الكباشي لقب وليس اسم ولكن جبر بخاطر والدته ودفعت أنا الثمن اسم غير متداول في بلاد الجعليين وغير معروف في محيطنا العربي وأحيانا مكان استغراب عند بعضهم ، في مصر مثلاً يسألك احدهم عن اسمك لميز دينك وحين أرد تزداد حيرة السائل فيضطر يردف سؤال أخر : لا مواخذة هو الاسم دا مسيحي ولا مسلم ؟
بخصوص شتم احد أنا لم اقل انك شتمت احد لكنك ذكرت كلام قيل عن شخصية عامة فيه شيء من بطلان النسب وهذا في رأي ما يفيد الناس في شيء غير اعتياد الجرأة في الخوض في رجس الأنساب .. وصحة الأنساب أمر أختص الله بعلم حقيقته حين خلق أرحام النساء بغير أقفال وقال رسولنا الحبيب (ص)في معنى الحديث لا تطعنوا في الأنساب و قال الإنسان مصدق في نسبه وقال ابن رشد المالكي: "من قال لعربي: يابربري وهو يعرف أنه عربي فعليه الحد لأنه قد نفاه عن نسبه" . رجائي إذا تذكرت الواقعة أن لا تسردها هنا ثانية فالأمر لا يحتاج ولك شكري .
عزيزي الأستاذ شوقي ليس العرب شعب الله المختار ولا أرقى السلالات البشرية ولا هم خلق غير بني ادم ولا الانتماء لهم مزية يتشرف بها الإنسان لم يكن لهم حضارة ولا تاريخ ولا ذكر قبل الإسلام انظر كيف وصفهم الصحابي جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه يخاطب النجاشي ملك الحبشة (أَيُّهَا الْمَلِكُ ، كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ ، نَعْبُدُ الأَصْنَامَ ، وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ ، وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ ، وَنَقْطَعُ الأَرْحَامَ ، وَنُسِيءُ الْجِوَارَ ، وَيَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ ، وَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْنَا رَسُولا مِنَّا ، نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ ، فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ ، وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنَ الْحِجَارَةِ وَالأَوْثَانِ ، وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ ، وَالْكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ ، وَنَهَانَا عَنِ الْفُحْشِ ، وَقَوْلِ الزُّورِ ، وَأَكْلِ مَالِ الْيَتِيمِ ، وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ ، وَأَمَرَنَا أَنَّ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَلا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَأَمَرَنَا بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ...) بالله ماذا تكون العروبة بعد هذا القول الصادق والوصف الخبير؟ وأين كان يومها ملك الحبشة الذي وصفه الرسول الكريم (ص) بأنه ملك لا يظلم عنده احد ) كان في قمة العدل الذي نفتقده الآن عند بعض حكام الإسلام من العرب !!
اذكر على أيامنا الطلبة عمل البعثيين معرض ثقافي على ما أظن بجامعة الخرطوم من ضمن شعاراتهم المكتوبة (العروبة جسد روحه الإسلام ) فقال احد الكيزان لأحد البعثيين يعني قوميتكم جيفة قاله كيف قاله تعال اقرأ ما كتبتم (العروبة جسد روحه الإسلام) إذا نزعت الروح من الجسد يصبح الجسد جيفة .. و العرب عرقياً هم هجين أسيوي أفريقي والعربي هو من السود إذا قسمت الأجناس البشرية لونياً .
فهمنا لعروبتنا قدر لم نختاره ولن نهرب منه مثله كمثل قدرنا الأفريقي و لا يعني إنصافنا للمكون الأفريقي فينا يقتضي ذم و كره المكون العربي أو نكرانه و إذا كان العرب لا يرونا نشبهم شكلاً فكذلك الزنوج لذا نحن عندهم مندكورو ..
في رأي البسيط من السطحية نفي أي من المكونين للشخصية السودانية فلكل دلائله المادية ويظل النسب للأب والصفات الشكلية تورث من الأبوين فعرب الشام اشد بيضة من العربي القح وعرب أفريقيا أكثر سمرة ولا ذاك يزيدهم شرف ولا هذا ينقصهم شيء .
التعديل الأخير تم بواسطة kabashi ; 13-01-2014 الساعة 12:12 PM.
|
