الأيام الأخيرة في معركة الدجاج

[مها عبدالمنعم]

الايام الاخيره كانت الاغرب او هكذا تخيلت بس ضمنيا كانت بتعجبني التصرفات المملحه لبعض من حولي اقول مملحه طوال العشر سنوات الماضيه كانت جملهم جافه لا روح فيها او يصلني منها دم الشر او الحرب او عدم الرضا وكاني من تحدي الكل في تلك الايام !وكانت بتعجبني مش لانها مريحه بالعكس احس الان بحا جتهم الملحه لفتح جسر حوار بيننا في داخلي من يبتسم قد تكون شماته فعلا بس المهم انا ولاول مره اشعر بقيمة ان تكون الاقوي وانهم يرغبون في وصلك وانت في نفورك وجموحك لا تروض فالعشر اعوام كافيه كافيه لاعرف من هم !
القصه بدات بغاية البساطه فكرت اجيب جداد اربي ينفعني في العيشه وفي نفس الوكت البيت صغير فيه انا وراجلي والبنيه في اوضه وحويش زي كم متر داب شايلات سريرين متلاصقات وفيه اختو واولاده التلاته ابوهم ميت في اوضه وعريشه وحويش وفي الجانب التالت اخوه بمرتو وما عنده شفع مرتو عاقر وحويش والباقي زي حصيره قاعدين فيها الحجاج ابوه وامو اول ما قلت فكرة الجداد بدت المناقره ح تختي وين ؟ريحته كيف ح نقدر ننوم ؟وانا قلت يا انا يا الجداد مشيت المنطقه براي سويت القفص ومشيت السوق اشتريت الكتاكيت مش بيتي الما عاجبو يحلق حواجبه والمابقدر يمرق ياجر ولمن اخوهم راجلي يقول ما بقدرو ياجرو اقول لي خلاس نمرق نحن !يضطر يسكت وشهرين بس بعت اول جداد لحم !وبقروشو جبت دستين وشهرين وبعت والبيت بس التقول ساكن لك قفص جداد الجيران اشتكوني بعد كبرت القفص وختيتو في الشارع بس قلت ديل اعداء نجاح ساي سنتين وسمعت قالو في انتخابات !وانا اتحسب من الاعيان البتخاف الناس من حسها الكبير وكلامه الكبار ..مشيت سجلت في الحزب الحاكم الحياة بدور الحركه وانا بخش الانتخابات للمجلس الوطني تب .
وفعلا بديت اغير من معاملتي وهديت لكل زول في الحله جداداه اظن كان مرقن ميتين واربعبن والا اكتر بس الصبر النجاح بعوضني ..واترشحت في دائرتي مجلس وطني اول يوم ناس الحزب قعدو اتكلمو معاي في شان اتنازل للاخو النازل قلت لا دي منكم جهويه اشان انا مره عاوزيني اتنازل ؟
مشيت والراجل بدور يخش النار من عمايلي وفي اليوم الرابعوفضل يوم للانتخابات رسلو لي قالو نعمل تسويه ؟
تسويه عاوزين تشتروني القصد !
لا بس بندفع خسارتك في الدعايه وصالح الوطن انه يفوز حا ج فلان !وانا في سري حاج فلان اخير مني مثلا يلا اصلا ماني فايقه تدفعو كم ؟
متره في الامن الغذائي تعمليها مزرعة دواجن .
لا شويه شن الواطه
خلاس يازوله المتره ومعاها عشرين دستة كتاكيت مستورده
الليله استلم الورق ومعاه القروش كاش خمسه مليون والكتاكيت في الاقفاص
بس الاقفاص ما بتخلص الليله
ادوني حقهن بعملن براحتي
ومسا نفس اليوم مشيت استلمت ورقي وقريشاتي واتنازلت !
اها وقلت راحله أجر بره بس الناس بدو يصلحو في نفس كلامن وانا خابره مو فيشان خاطري في شان خاتر الاوضه والحوش الكم متر الكنت عايشه فيهن.