نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > خاطرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-2011, 07:09 AM   #[1]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي فواكه ..(1) ..رجل بطعم المانجو ..

فواكه ..(1)


رجل بطعم المانجو ..

هذا الرجل أحب فيه وقاره وهو بعض ما جذبنى اليه فى البداية ..
يأسرنى حد التعلق .. والتعلق هنا ليس الذى درجة من الحب فذاك قد تجاوزته،
بل أود لو( أتشعلق فى رقبتو)، وأشم العرق المنحدر من أسفل (فرقات) الشعرات البيض .. فعندما تنزل قطرة منه تجدنى أتابعها وتجرنى معها الى أسفل ، انحدر معها حتى تستقر أسفل العنق لأجد نفسى لحظتها على طرف المقعد، وعندما يتلطف - كما يفعل دائما - و يمسحها بمنديله، الذى دائما ما يتناسق مع لون القميص أو الكرافته - يمسحها عند منتصف العنق أو بداية مفرق الشعر عند القطعية ،فى اللحظة ديك أخُت نفسى وتنتهى البشتنة و أنعدل . غايتو ربّك يعدِل الحال..
جل خوفى أن أنكفئ يوما على تلك المنطقة أتشممها أو أمد لسانى و ببطء شديد لألعق حبة العرق تلك ..ثم يتواصل لسانى لألعق بقية من عنقه ..
نعم اشتهى أن أتشعلق كفتاة صغيرة بخبث بريء أكسر كبرياء صدرى فى بذلته كاملة الأناقة .. أود لو أمرمغ صدرى وأهرس هذا الذى يحجب قلبى من الصراخ فى أكبر ميدان " .. أحبه ، أريده" ..أهرسه فى صدره العريض ولا تهمنى مضايقة الدبوس الذهبى على طرف الياقة.
آه لو كان لحلمتي هذا الصدر مجسات تقيس هذا النبل الغياظ.. ولكنهما تنتصبان بشهوة محببة تستدعى الحياء من كل فج عميق.. ويعطى مؤشرهما قراءة لنبضى .. تك تك تجاوزت السرعة القصوى .. عفوا .. المساحة القصوى. (إن شاء الله تطرشقن.)
أزعل من الرجل عندما يكتشف أنى فى حالة إثارة ، وبرضو يتملكنى فرح غريزى و تتنطط داخلى فتاة ( يا دوب نهيداتا قايمين).. مع أنى على أعتاب تخرج ولا أعرف الى أين أخرج بدونك.، و لا من أين تأتينى هذه الطفولة المتأخرة ؟
أتعلق على عنقك محيطة به ذراعى ، كل ذلك و أنا حافية أضع قدماى الصغيرتين على حذائه الإيطالى ذى العنق الطويل .. حتى أتشابى وأضع رأسى على كتفه وأنفى فى ذاك المفرق.
يمد يده اليمنى وبنبل تحيطنى بها .. أما اليسرى فيرفع بها رأسى ويزيح خصلة من على عينى ، وهو يقبل فوق العين اليسرى وشفته السفلى تمس طرف شعيرات حاجبى الكثيف ، أكاد أقسم ( بتربة أبى) أنى أحسست طرف لسانه لحظتها. أم أنها مجرد أمانى ..!
ياااه أيها الرجل البئر، الجبل ،القعر ،السحابة .. الموجة ..الشيمة ..
( أنا زعلانة منّك .. بالجد زعلانة عديل كدة ) هذه إحاطة حنان أم عشق ..؟ تقتلنى هذه الحركات ( النص كُم) كالجملة الناقصة أو الرمزية وفى هذه الأمور ، أنا جاهلة تماما، أحب القصائد المباشرة .
حقيقة كلاهما أحتاجه ..
كما أحتاجك ..
(فما تشحتف روحى ، مش كفاية البىْ ! )

هذا حلم يقظتى كلما وقف أمامى .. للتحية .. قدوما أو رواحا .. ليتنى أفعلها مرة أو يفعلها هو ..

و هاهو الآن يجلس فى هذه الكافتريا المنعزلة، دائما ما يختار أماكن أسميها ( عييييك)، ويسميها ( ركننا الهادى)
يشرب القهوة التركية وانا أتذوق عصير المانجو الطازج بطعم رجولته..
هكذا دائما ..يشرب القهوة وأنا أتناول المانجو بطعم ريقه .. هكذا أتخيله بطعم المانجو له كثافة نوعية وبطعم المانجو ونكهة القهوة .. ذاك ريقه ..

كنا نسمع النور الجيلانى يغنى ( عز الليل ..) كنت أسمعها بطرب فائق وأردد (ياهاجر..) واجرجرها مع الجيلانى .. وأنا أناظره وأكاويه بها وهو بنصف ابتسامة مدركة ..
كنت أحرك رأسى وأصابعى بنقر مموسق تتابع الايقاع .. رغم أنى أحيانا ( شتراء).
رمقنى تلك النظرة التى تنهر رعونتى .. ثم أردف ،
قائلا :" أفضلها عند الكابلى فهو يغنيها هادئة حنينة"

قلت له :" بل هى أفضل عند الجيلانى فهو يعطى كل كلمة معناها" ..
الجيلانى فى عز الليل يصعد بى الى عالم آخر..
يأرجحى اللحن.. ويطوطح كيانى ..
يأتى الغناء كزخات المطر ، كل مفردة مع ريحها .. لتكون فى النهاية سقيا .. وأنا ريقى ناشف ضُمّة.. فهذه المانجو لا ترويني ..
و حتى أؤكد قولى رحت أردد مع النور الجيلانى ( براك عارف وبى أدرى .. سنين راحـــــت .......)

قال لى : تحتاجين فهماً أعمق للحياة ، إنه نداء شبابك ، لو تجلسين لاستماع (موزارت) أو( باخ) لليالى لأدركت معنى الموسيقى الهادئة .. عليك أن تتحلى بالصبر .. " أكتر من كدة !.". رددت بيني وبيني ..
قلت له : ألا يكفينى وقارك .. فهو يثير أعصابى ويثيرنى ..
ثم مددت رجلى تحت الطاولة لألمس حذاءه ، أحياناً يكفينى أن ألمس حذاءه لأشعر أنى قربه تماما، أو أجلس بجانبه على كنبة فأشعر بأنى أجلس على حضنه . أكره كراسى سيارته المنفصلة وبيننا تلك الاكسسوارت المستحدثة ..

قال بوقار متماسك ( ..وقار هنا تعادل هذه عندى غضب رقيق) : "عليك أن تفهمى كيف تستمعين الى موسيقى وفنانين ملتزمين لحنا وأداءا وكلمات .."

قلت له : أنا أحبهم، لكنك لا تريد أن تعترف بأن الجيلانى يمكن أن يكون أفضل ولو مرة واحدة من الكابلى. إنه كبرياء المثقف، يقرأ صفحة الرياضة والصفحة الأخيرة فى البيت والسياسة والثقافة أمام الجميع..
إنه كبرياؤك وأنانيتك فى أن تقول لى أحبك ..

يغضبنى ويغيظنى حد الطرشقة .. ولكننى أحبه هكذا،
زيى وزى أى بنت عادية ..



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2011, 08:03 AM   #[2]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

صباح الخواطر يا ود الطاهر يا باش
راقني في هذه الخاطرة المزج المتعمد بين العامية والفصحى
كأنهما ضلفتا شعر كلاسيكي
فمن اليمين فصحى ومن الشمال عامية تكملها

ترى ما الفرق بين الخاطرة هذه والقصة القصيرة
شخصياً
لم ألحظ فرقاً يذكر
فكل مكونات القصة القصيرة حاضرة
حتى الانتهاء بهذا الخيار (العادي) الذي اختارته
من أفلحت في سبك وسكب مشاعرها البكر
كأنك قد سبرت غورها أو أخذت عنها ما تود أن تقوله بإحساس الكاتب
دون اقتراب منها
وهذا قمة المقدرة على الإتيان بأحاسيس الشخوص في عمل ما
أن تقدر على تقمصهم مهما يكن نوعهم أو تشعب حالاتهم النفسية


تقديري واحترامي وبالطبع محبتي



التعديل الأخير تم بواسطة بله محمد الفاضل ; 05-06-2011 الساعة 08:06 AM.
التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2011, 06:05 PM   #[3]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

بلة ..
سلام

أصعب ما فى هذا النص .. الكتابة بمشاعر أنثى ..
و طبعا لم اقترب منها خوف الخطأ فى ما لا أعلم ..
هل فى داخل بعضنا/كل منا أنثى ..

عن الفرق بين الخاطرة والقصة القصيرة ..

مكونات كل تختلف و تتشابه بعض بنتيهما ..
ولكن ما جعل هذه خاطرة أمها حديث ( امرأة/انثى) لمذكرتها ..أو تحدث نفسها و تخاطب غائب لا تستطيع قول كل شيء إلا لنفسها او بينها و نفسها ..

ونرجع



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:24 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.