مشلعيب..

[الجيلى أحمد]

كأن شئ لم يكن
تغير الطقس ,
بالرغم من أن حالة السماء لم تتأثر كثيرآ ,
فلقد بقت على تجهمها ولونها الداكن ..
درجات الحرارة قفذت من خمسة عشرة تحت الصفر فى الاسبوع الفائت
لاحدى عشرة درجة فوق الصفر اليوم ..
انه يوم يصلح للتسكع وربما قصيدة حب ..
يممت صوب صديقى فيليب فى المكتب, لقد وعدنى اليوم بوجبة ليتريتشا هولندية دسمة..
البص كان شبه خالى , ولكنه فى محطة جامعة نايمخين امتلأ تمامآ بالطلاب,
سألتنى طالبة بوجه باسم وهى تشير الى المقعد الخالى بجانبى :
هل بامكانى الجلوس؟
أومأت لها وأنا أعدل من وضع حقيبتى المكدَسة بالكتب , وأفسحت لها مكانآ ..
تضع على كل اذن سماعة وتدير موسيقى قوية الرتم من جهاز ام بى 3 معلق على رقبتها ,
بامكانى سماع الموسيقى القوية المنبعثة من السماعات فى اذنيها ..
كنت أعاين المنظر فى الخارج والبص يعبر اشارة المرور ويستدير الى شارع سانت أنَا ,
ويبدو أن أصابعى بدأت بترتيب ايقاع اللحن على ركبتى بشكل لاارادى..
التفتت نحوى مبتسمة ومدت لى احدى السماعات قائلة :
يبدو ان الايقاع يعجبك ..
ترددت فى البدء
ابتسمت مجددآ بشكل برئ لم يجعل لى مجالآ أكثر للتردد..
شكرتها ووضعت السماعة فى اذنى , واحتفظت هى بالسماعة الأخرى ..

تمتعت بموسيقاها مطروبآ ,
حتى أتت محطتى ,
أعدت لها سماعتها , شكرتها
ابتسمت هى بلطف..

نزلت وبرأسى تحوَم خاطرة ,
ليس أجمل فى الحياة من مرورنا على بعض التفاصيل بقلوب انسانية نضرة

____________________
بحثت لاحقآ عن الأغنية ووجدتها
[rams]http://www.sudanyat.org/upload/uploads/sugababes.mp3[/rams]