كراس خارجي
بالامس
وفي رحلة ذكريات قصيرة
تذكّرت كرّاستي الخارجية في الثالث المتوسط
كنت عندما تضيق بي الاحوال
اخذها
واذهب ناحية الترعة
وربما عبرت الكبري لاجد اشجار الكتر
التي كانت سورا للمدرسة الثانوية
وما اجمل اشجار الكتر
فان بها كهوفا طبيعية
تمكّنك من الدخول اليها
وهناك
تحس وكانك
تحت خريف من الضوء المتناثر من بين الاغصان الشائكة
كانت الكراسة الخارجية ملجأً رحباً
عندما تقسو علي الحصص
ويطول اليوم الدراسي
فافرغ في جوفها عناءَ صبي في منتصف العقد الثاني من عمره
كنتُ املأها بالاشعار حيناً وبالرسم اخر
وبالاحداث المؤرخة بعضاَ من الحين
اول حاجة بفتش ليها في الدرج الصباح
الكراس الخارجي احححححححح لقيتو
ويبدأ اليوم الدراسي وهنا
اريد ان اترحم علي روح استاذي الغالي
استاذ مادة الرياضيات
علي زين الدين
اللهم ارحمه
واغفر له وادخله الجنة مع الصديقين
يبدأ اليوم الدراسي غالبا بالرياضيات
يعني علي اساس انو المخ مفتّح من الصباح والناس بتفهم يعني
قصيرة طويلة رحلة الذكريات هذه التي سافرت فيها بالامس
تنفّستُ فيها ملء رئتي
وتنسمتُ فيها عبيرَ طفولة
وتراقصت امامي أطيافُ ابتسامات أصدقاء قدامي
مازالوا يحتلون مواقعهم في الوجدان
مسحت دواخلي بالضياء وعبّأتني بالتفاؤل والامل
كنت حريصاً علي معرفة....
اين يكون الكراس الخارجي في فترة الاجازة الصيفية
والان في هذه اللحظة.... تذكرت الكراس الخارجي للصف الثالث
بثانوية حنتوب كان اكثر كراساتي الخارجية نضجاً
وربما لانه اخرها هذا غالب الظن
ما الذي يجعل الذكريات
باعث راحة وسكون ؟
|