سمرية
باحتشاد حروفها بألف فولت من الحنين الصاعق!
عندما تطيلين الغياب، ويستبد بنا الشوق لإلى حروفك، ونتلصص في" البوستات" لعلك أطللت خلسة، وحين تفاجئنا خيبة أنك متوارية ما زلت، نتأسى ونتعزى، بأنك حين تطلين، تمسح دموعاً، أو تزيدين غزارتها انسفاحا!
تأتين فننسى، بجمال مقدمك، وهداياك الفخمة، ننسى جفاف غيابك وعذاب حرفك الغائب!
من أي نبع حنين جئت هذه المرة، محملة بأثقال الأشواق و"النوستالجيا"، وأكلان القلب ونزيف المشاعر، بحروف أحرقت كل قارئيها، وفجرت فيهم دموع الذكريات، والأشواق الجامحة
اقتباس:
ممنوع من الدخول .. ايها الوطن !!
ممنوع انت ..
وممنوع انا ..
انا بتهمة الخيانة ..
وانت بتهمة الخنوع !!
وكلنا في السجن .. احرار !!
انا مسجون .. فيك ..
وحُر .. منك !!
انت مسجون .. عني !!
وحُر ... بي !!
|
هنا ، يواجه كل منا قضبانه في زنزانته الفسيحة، فلماذا السجن في الوطن أكثر رحابة من المنفى، وإن كانت في الجنة!
أمام هذا الحنين الصاعق، لابد للقلب أن ينفطر، وإنه، رغم إعلانات هبة عثمان التحذيرية، (خوفاً على القلوب الرهيفةك
اقتباس:
آه ايها القلب !!
احترس .. صديقي .. امامك (وطن) !!
|
ولكن هيهات ، فقد أضحى القلب حطاماً من حنين!
ويا سمرية:
ليت الوطن يسمع هتافك، ويحقق أمنيتك:
اقتباس:
وطني ... ادخلني اليك !!
او اسمح لي بالانصراف ..
فعلى بابك .. أتقيا .. الصبر !!
ادخلني اليك .. ادخلني !!
|
وآهٍ عندما يكون الوطن مثل(تابوت ديجانقو) نحمله أو نجره حيثما ذهبنا.
أو كصليب المسيح
وآه أكثر حين تتحول أحلامنا إلى حسرة المتنبي:
كفى بك داءً، أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانياً
ثم
هل أبأس مآلاً وأقسى خيبة من قول صاحبك، وهو يلخص كل ذلك في هذه العبارة الفاجعة:
:
اقتباس:
وهل هناك بؤس اكثر من حال ذاك الذي تخلى عن حلم ان يعيش بين اهله ليستبدله برغبة الموت بينهم.
|
سمرية، لك السلام، وردك المولى ، سالمة وبسرعة إلى مغاني الوطن حيث
الطريق الشاقه الترام، والضريح الفاح طيبو عابق، والخرطوم العندي جمالك جنة رضوان!