شكراً عزيزنا " الفيـّا " على هذا التناول البديع لمقال الاستاذ / الطيب صالح ..
فالحق ، أنّنـا ، كسودانيين ، كثيراً مـَــا نُميت بعض الكلمات عن استعمالنا اليومي قراءةً كان أو مخاطبة ، مُستَعيضين عن ذلك بكلماتٍ ، ليست في أغلب الأحوال ، أكثر بياناً .. وبالطبع ، يتمُّ ذلك بدعوى او افتراض أنّ كلماتنا تلك غير فصيحة ! أو ، على أحسن الفروض ، أنّها من الشوارد التى يَصعُب فهمها على المُخاطَبْ .. وبالتالي ، فإن في توثيق قُربى هذه الكلمات الشوارد من مَعين التراث اللغوي العربي في عيون الشّعر وكِتابات البُلَغاء والحُكماء ، إحياءٌ لها وتخصيبٌ لدالّة لِساننا القومي في سوداننا الحبيب ..
المقال جميل ، وتناولك له لا يقلُّ جمالاً ، بما في ذلك من تكملة وتوسيع لفكرة " الأستاذ " .. وإنّنى لأتساءل :
لماذا لم يواصل " الاستاذ " في تثبيت مثل هذه الفكرة ؟ .. أتُراه اقتنع بهذا الإبتدار المُختَصر ؟ أم قَلـَّتْ عليه الشواهد ؟ .. واستبعد قِلّة الشواهد ، طالما كان " الاستاذ " من مُحبِّي اصطحاب ديوان أبي الطيب ، ودواوين " أبو العلاء المعرِّي " ؛ فضلاً عن حكماءٍ آخرين ..
هناك لفظة " يُشاكِل " ، اعتقدُ أنّ لك فيها بعض شواهد من ديوان أبي الطيب .. فهلآ تذكر عنها شيئاً ؟ ..
مع جميل التحايا والتهاني بالعيد ،، لكَ وللجميع بهذا البوست الدّسِم ..
|