كل سنة وانتو طيبين
لم يكن العيد.. بذات النكهه ولا الرائحه .. ولا طعما للفرح
اصبح يأتي وكأنه يوم عادي
بالوان باهته .. وبيوت نفترشها للسكون
برغم بعض المعايدات من الاهل والجيران لكنها ليست بذات الق الزمان والمكان
كم كنت اعشق العيد ..
لاخرج مع بعض رفيقاتي ونزور من نعرف ولا نعرف
والاجمل العيديه .. وقروش العيد ..
واللعب ..وبرغم دوخاني عند ركوب المرجيحه الا انني اصر علي ركوبها كل عيد في ذاك الزمان الجميل ..
كم..
اشتاق لتلك البلده في شرقنا الحبيب ..
الاعياد هناك مشرقه .. وصباحات ملونه .. واحيانا ثياب مبلله بالمطر
والوان زاهيه .. ومزركشه .. فهي لوحه من كل الالوان يرسمها فنان ماهر
وناس بسطاء .. ابتسامتهم تعلو وجوههم .. وحركه العيد دائبه طوال ايام العيد
في الشوارع والبيوت ..
والتهاني والتبريكات من صوت الماره ..
لا احد هناك يعلو علي الاخر فالوزير والغفير في حد سواء ورغم اختلاف سحناتهم وقبائلهم ولهجاتهم الا انهم يتقاسمون الفرح والترح
ويرسمون لوحه نقيه تعلوها الوان التسامح والتصافي والمحبه والسلام
لا احد يخاف علي اطفاله كما هنا
ولا احد يشعر بالخطر حتي يحزر الاطفال
ولا احد يرقب اطفاله في الطريق
فالسلام والامان منبسطان كأنبساط الارض ..
اما هنا ..
فغصبا عنك .. ترسم الخطر والحزر في عيون الاطفال
وترقب مجيئهم وزهابهم
لذلك ..تم اغتيال الفرح وبهتت الالوان واصبحت ممسوحه الظلال وفاقده للجمال وللبهاء
كم اشتاق لسماع اولئك الصبيه ..
ايدو مباره الينا اليكم كل سنه تيبين تيبين
كان الفرح يبدو حقيقي علي ملامحهم وهم يصيحون بالعباره جماعه وليس فردا كما آمين المصلين
ولمن يستعصي عليه (عيدو مبارك علينا وعليكم وكل سنه طيبين طيبين )
كان للعيد طعم ولون ورائحه لذلك ..
اعزروني ..لا اريد نثر الحزن عليكم ولكن .. واقع اريد ان نتداركه عسي ولعل نرجع
ماضينا بحلاوته وطلاوته ..
يافرحة العيد جوبي أرض وادينا وباركي أهله السّمر الميامينا
وهنئي واملئي الآفاق حاملة من السعادة ما يكفي أمانينا
وصافحي كل من تلقين معلنة عاما كمشرق هذا العيد ميمونا
فان رأيت ثري القوم ذاخرة دنياه بالمال منشورا ومخزونا
فذكّريه عسى التذكير ينفعه بأن في هذه الدنيا مساكينا
وأن من دونه أيتام جارته يستقبلون صباح العيد باكينا
وان رأيت كسير القلب منتحبا يبكي أعزاء تحت الأرض ثاوينا
فذكريه بأن الخلق أجمعهم الي الفناء وان كانوا نبيينا
وكل سنه وانتو طيبين طيبين
دمتم بخير