اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز بركة ساكن
اصدقائي جميعا، و صديقاتي
عندما كتبت هذا الشيء كنت احاول جاهدا الا ابدو مثيرا للشفقة، وكنت احاول ان اكون موضوعيا و ان اكتب ذات الشيء، ولكن ظل سؤال عويص يلازمني منذ ان دخلت البيت، ماذا افعل بكل ذلك، بكل تلك الثروة الموتية؟
احيكم
دعونا نكتب قليلا عنهم، اقصد الذين يذهبون، مثل صديقي محمد عثمان قرفة، ايضا؟
مثل، تلك العصفورات الجميلات،
مثلنا غدأً
سوف اعود
|
لابدّ ان تعود..
ثم من قال انك تبدو مثيرا للشفقة؟
انت تبدو من خلال هذه الكتابة مثيرا للتأمل, التأمل حول الحياة والموت
وكلما تستقر القناعة فى قاع الروح بان هذه الحياة ماهى الاّ رحلة, رحلة قصيرة جدا
نتيقن بان لا شىء يدعو ... الى ماذا؟ لا اجد الكلمة المناسبة
بل انى اجدها ولكنى اخاف ان الصق فى نفسى سمة اليأس..
لماذا خلقنا اذن؟
الحياة سراب واليقين ماخلف خيوطه
هناك حيث للماء انشاده و.....
اكتب يا ساكن, ورتب ضجيج هذه الحياة
اكتب عن الغابة وعن جبل فيه اسكن..
اكتب يا بركة.. تباركك الكتابة الصدوقة الصديقة
ومارس حزنك كما ينبغى...
كل الوصايا لا تجدى..
من شاكلة تصبر..
الا يتناقض جزعنا مع حالات اليقين التى قلتها سالفا عن قصر رحلتنا فى الحياة؟
بى رغبة ان اكتب..
فهذا الكائن المدهش الذى احازى عطرها الحزين.. هذى الكتابة..
بى رغبة ان اكتب ولكنى لا اعرف كيف ابدأ ومتى ولكنى اعرف لماذا؟
الكتابة انعتاقى من حياة لا تشبهنى ولا اشبهها..
اظن اننى جئت فى هذا الزمان عن طريق صدفة..
هى ذات الصدفة التى جعلتى اشراقه وربما كنت حجر, زهرة مشوكة, محراكة امرأة عجوز فى الوقاق الوقاق وربما كنت الجن الكلكى الذى يسكن فى مثلث بارمودا..
حزنى يتخمر الآن.. فى اقصاه وثمة ضوء فى آخر النفق..
واصل لعلك تساعدنى ان امشى حثيثا تجاه لهب الكتابة.. هذه المرة تبدو حارقة..
ومخاضها موت...