سلاماً سلاماً أيها الأحباب
ما دفعني لرفع هذا البوست، ضمن أسباب أخرى ستأتي، هي تلك المقدرة المهنية المتميزة التي نقل بها الأستاذ ناصر يوسف لتلك الليلة المشهودة التي(دشن) بها الأخ معتصم الطاهر باكورة انتاجه الشعري (شباك الحنين)، وفي إخراج رفيع و(بمهنية إعلامية، وإخراجية عالية)،ورأيتها مناسبة أن أحييه هنا، وقد دخلت للتو عالم "سودانيات" بعد غيبة طالت نوعاً ما!
من لم يلتق من قبل بناصر يوسف (أبو رحيق)، وأسرته المضيافة،و الذين يدخلونك قلوبهم قبل دارهم، من لم يلتق به فقد فاته خير كثير.
لم يقتصر جهده في تنظيم ليلة الاحتفاء بمعتصم وديوانه فحسب، ولكن أيضاً كان له القدح المعلى مع د/ قنات وجند"سودانيات" الرائعين وهم يحتفون بنا في نادي القوات المسلحة الفخيم في الصالة(4)، ألا ما أبهى ذالك اللقاء!
فرصة كانت لنا لمقابلة الألق المنتدفق من نفوس امتلأت بالمودة والفكر الثاقب حفتها المحبة والأخوة الصافية وهي تنهمر كامطار الله فتحيي الموات!
هنالك التقينا ، على محبة وذوق وسماح.
كانت ندى هنالك، وما أدراك ما ندى
وكانت سارة، التي تسر الناظرين والقارئين
وبنت النيل، سليل الفراديس، فنعم الاسم والمسماة
ودير، نافرة كغزلان غزالة جاوزت، ومتألقة كما يجب أن تكون
والصندلية، وكل فتاة بأبيها معجبة، وبدت لي أشعر من أبيها المعتصم،ولا أزيد!
وقوت القلوب، ولابد أن تكون مصدر جمال المعتصم ، وروح بيانه، وأم الصندل الفواح
وواحة، ترتاح إليها الأفئدة
وهل رأيت أنا بسملة، ليلتئذٍ أم تبسملتُ في سري؟ وإلا فقد كان طيفها هناك
ومثلها أم راشد!
وإن كانت (ممكونة)هنالك، فاللوم على من لم يعرفني بها ليلتئذٍ، وكم وددت أن ألقاها واحييها!
و...
ثم أني جلست قرب بابكر مخير(ومخير الله في أحكامه)!، وأنا مخيراً كنت حيث أجلس، وما أجمل الجلوس إليه والأنس معه و(السن بضاحك نديدو)!
وأنست إلى د/قنات وأسرته،
وما أجمل أن تجلس إلى أمين، وما أكثر صمته وتأملاته!
كأنه ليس أمين الذي نقرؤه في البورد(كثير الحياء، قليل الكلام، عميق النظر)، ولاّ ياربي أنا وين؟
وكأنني أحسست للمرة الأولى أن أمين ما عاد يسأل نفسه إين هو(خاصة لو فارق كوستي، وبحري)، يعني ممكن الخرطوم "تجرِّسو)، وأم درمان (تودِّرو)!
والزكين الركين اسماعيل حاء ميم، والشاب الرقيق الهادي مهند الرباطابي، وكم كان موفقاً وهو يقدم فقرات الحفل، وعمر صديق، وآخرون و أخريات كانوا ألقاً متوهجاً، وعقوداً من نور.
كم يعز علي ألا أذكرهم فرداً فرداً، وقد امتلأت بهم حباً وتقديراً ومعزة، فهل يغفروا لي ضمور ذاكرتي وشيخوختها، في هذاالزمان الضاغط؟
أحبائي:
تتقاصر أعاق الكلام ، مهما اشرأبت ، لتفيكم حقكم، وإنما أخشى عليكم أعين الحساد!
دمتم سامقين في علياء المحبة،
لا كلمات تفيكم حقكم، وما أنا بمن بمقدوره مكافأتكم علىما بذلتموه، دون منٍ ولا أذى،
ولكن الله الذي جمعنا على البر ليلتها، ومن قبل قد ألّف بين قلوبنا في "سودانيات"، فحقق عبارة(رب أخٍ لك لم تلده أمك)، هو وحده لا شريك له القادر أن يجازيكم الجزاء الأسنى، فعسى أن يفعل وهو اللطيف الخبير، وبذلك ندعو.
مرة أخرى لكم الشكر
وأعتذر إن سهوت عن أسماء، هم ملء البصر والفؤاد،
وأن أوفيكم حقكم، وفعسى أن تقبلوا عذري وتقصيري، فالعفو شيمتكم، كما قد لمست
ولكم من بعد، طيب الأمنيات
|