خاطرة ....(32)....!
......
ياكم أضاء صوتك أيام عمري
ياكم رقصت دمائي طرباً لصوتك القادم من أعماق الزرقة
يالصوتك المغمور في الحنان حتى آخر حرف فيه
ياله يعانق أذني فأرقص طرباً على أيقاع موسيقى تنبع من نبراته
يالقوة صوتك تسبح في شراينني
تتغلغل في حنجرتي
وتنبض مع أحلامي
توقظ الشهوات الملونة ، وتنشر العطور السماوية
يالصوتك الساكن في أعماق كهوف الذاكرة
حيث تتوهج الاف الشموع الملونة وغير الملونة
تساقط السنة من الكلام الشجي
تسبّح في المساء بصلوات من العشق الازلي
وتقطر جداول من الشعر الازرق الدافئ
تنعكس شموع كلماتك على كهوف أذني
فيأتلق الكون بالغناء
تسبح كلماتك في مواكب الفجر على عروش الازهار
عارية الا من حنان
تمحو كل آثر لقبلات غيرها ...
وتبقى
يالصوتك مهرجان الالحان المملؤة سحراً
يالصوتك أساطير الموت شوقاً في اللقاء
أنتظر صوتك الدافئ كل ليلة على رصيف الشوق الناري
ينحدر مع المياه
يبرز من الظلمة
وينتصب شوقاً على الزبد
أحمل امواه صوتك بكلتا يدي
وأغسل بها جسدي فتبرق مساماتي بيراعات زرقاء
أدعو بعدها كل أصدقائي ليستحموا معي في مطر كلامك .. ونذهب بعيداً نحمل غيثارات الضحك في أعصابنا
كيف أحتمل غياب صوتك عني الآن..؟
ترأني أبحث عنه في الالوان
وفي كل أمكنة الضوء
أتمنى لو أجده مصادفة
أو ان تسحرني جنيات الهوى فأعثر على صوتك في جزيرة نائية مكسوة بالبخار اللامع
ينتشر في اردائها ضحكك المعطر
تظل الريح تعزف بتمتات صلوات هامسة
ان قد وجدت صوتك
|