التيمان بنقلبوا كدايس
كثيرون منا قد سمعوا بمقولة أن التيمان بنقلبوا كدايس .....
لكن ياترى هل توجد شواهد على ذلك؟
وبحكم أنني أحد المنتسبين لهذه الفئة فقد إستهواني الأمر كثيراً وكنت أنصت بإهتمام بالغ للقصص والروايات التي تثار حول هذا الأمر، خاصة من الحبوبات اللائي يروين المواقف بدراما مثيرة .... بينما يحجم الرجال عن التطرق للموضوع لست أدري لماذا.
لكن في بلادي يخالف الرجال النساء أحياناً بلا سبب.
سأروي 3 قصص عن الأمر.
الأولى:
كان عندنا جيران طيبين عندهم بتين توأم (هدى وندى) هدى كانت تنام في الليل جوار أختها الكبيرة (سيدة) وفي يومٍ ما شعرت (سيدة) بشي حار على ظهرها أثناء الليل فصرخت فزعتاً ده شنو .. ده شنو؟ فردت الطفلة (هدى) دي عيشة.. الجابه هنا شنو سألت (سيدة). فردة الطفلة جبتها من مخبز سيحة.
وفُتح الباب لعديد التأويلات والتفسيرات في الصباح ولم يخلو بيت في الحي إلا ودخلته قصة هدى وسيدة والتي صدقتها كل النساء والقليل من الرجال.
الثانية:
في موطني بالشمالية وفي سوق الصباح تعود الجزار ود فتوح على بيع اللحم في دكانه صباحاً ثم يستصحب معه راس أو راسين للبيت حيث أُشتهر عنه حبه للريسان.
حسن عوض السيد توفى توأمه صغيراً مما زاد من محبة وخوف والدته عشة بت أبنعوف عليه. وفي إحدى الليالي قامت مفزوعةً إثر صراخه الحاد ووجدت آثار خط أحمر على ظهره مما حدا بها على الذهاب به لود أبنعوف في الصباح، وود أبنعوف هو أحد المشايخ الذين يعتقد في صلاحهم بالقرية (الكُنيسة) ويلجأ إليهم المواطنين في كل صغيرة وكبيرة للأخذ برأيهم والعمل به.
نعود للحسن وأمه .. المهم ود أبنعوف فسر الأمر أن الطفل سرت روحه بالليل، وحسب معرفتهم بجارهم ود فتوح وريسانو فقد توجهت إليه بالحسن وسألته إن كان قد قام بضرب كديسة يوم أمس فرد بالنفي، سألته الشدّ ليك الراس منو أمس فقال الحجرة بتي .... بسؤال الحُجرة أقرّت أنها قامت بضرب كديس بالعصا كان يتحاوم حول الحلة أمس. يالحجرة ضربتي حسن ولدي ... بكت الحجرة وأقسمت صادقة أنها لن تؤذي كديساً بعد اليوم.
الثالثة:
كان عندنا ود جيران شليق إسمو علاء الدين عبد الصمد ... كان أي حاجة يجيبوها في البيت يمشي ياكله في الشارع.
تروى الوالدة أنني كنت واقف في الباب وأشاهده من بعيد وهو واقف قدام باب بيتم ياكل في بطيخة .. فوجهته بالدخول لداخل البيت وساقتني من يدي ودخلنا بيتنا ... الكلام كان عصر. في الليل صرخت صرخة قوية فقامت فزعتاً وبالبحث عن سبب الصراخ وجدت آثار زلطة حمراء على ظهري.
في الصباح مشت الوالدة للجبيران وسألت أم علاء الدين (أمبارح جاتكم كديسة بالليل) فردت بالإيجاب وأردفت الكديسة جات تتحاوم وأنا ضربتها على ضهره بالعصاية. فقالت لها الوالدة إنتي ضربتي حسن. فأجهشت بالبكاء وتعهدت بألا تمد يدها على كديسة وإن نططت على رأسها.
|