الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-06-2015, 05:55 PM   #[1]
أبوبكر عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي صداقة دافوري

صداقة:
سنة تزعة وتمانين وتزعين كنت خريج وعاطل.
مدني دي بالرغم من إنها تقع جنوب الخرطوم، لكن مدخلها البري من الخرطوم غربي، لأنو النيل عامل فيها زي كلوة من الشمال محل عترة والدباغة. شارع الخرطوم والسكة حديد بدخلنها متوازيات من حي البان وبانت غرب ومعاهن متوازية ترعة البحوث الزراعية. يعني لو كنت بتعوم في الترعة عريان وجا القطر ماري، الناس المسطحين بشاغلوك بكلمة واحدة ممطوطة: مدنيييييي! لكن الناس المسطحين في اللواري ما بشوفوك، لأنو السكة حديد عالية!
أها، أنا كنت ساكن في بانت غرب دي جنب شارع الخرطوم، السكة حديد والترعة وعاطل!
وجنبنا شارع الخرطوم بنقسم عشان يمشي سنار، لو وقفت في التقاطع دا قبل المغرب بتجي اللواري من سنار شايلة البطيخ ماشة الخرطوم، وعادي لمان اللوري يهدن عشان يلف ممكن تشحد المساعد بطيخة ويجدعا ليك وما تنفجخ وتقعدوا تاكلوها في السكة حديد، ولو ما أداك بتقول ليهو أمشي يا بتاع الكجيك.
بهناك للترعة دي في حواشات البحوث الزراعية والأراضي الشاسعة دي في طفولتنا المبكرة كانت يا إما مزروعة أو محروتة في انتظار الزراعة وعُرفت عندنا بالسرابات. بعد الإنقاذ جات بقت قاعدة بور، في السنة ديك قدرنا نساوي لينا ميدان بلودر حافظ وأصبح ميدان دافوري معتمد يؤمه بعض أولاد بانت، شندي فوق وعمال المنطقة الصناعية.
تقريبا كل يوم قبل الدافوري يبدأ، اللاعبين بكونوا قاعدين في طرف الترعة بتونسوا، وتقريبا نصهم كان بضرب ليهو سجارة خضرا. عثمان منقة صاحبي جدا، من شندي فوق وخريج عاطل وبحب الدافوري زيي، وبشبهني في كل شيء، لكنو كان بتفوق علي بالسجارة القبل الدافوري! مرة قلت ليهو يا عثمان، شربكم للسجارة دا قبل الدافوري ما فير؟! عاين لي مستغرب بعيونو الحمر، قلت ليهو عشان البنقو بخدركم وما بتحسوا بالضرب في الدافوري! عمل لي علامة إتّا مجنون ديك ونزل الميدان، اليوم داك ضربني ضرب!
مرّة بعد ناس منقة ضربوا السجارة، عرفنا انو الكورة ما حتجي، قلت لعثمان ارح نقعد في القضيب (قضيب السكة حديد)، قلت ليهو لو حكيت لي تلاتة قصص خطيرات؛ عندي ليك فكرة جهنمية، قال لي ولو ما عجبتني فكرتك؟
- بعزمك سينما وعشا عند كشك.
- أوكي دييل (اتفاق).
قلت ليهو إتّا عارف ليه أنا بحبك؟
- عشان بونسك ونسة غير نمطية!
أوكي أبدأ الأولى:
دقيقة خلوني أوصف ليكم منقة دا قبل يبدأ قصتو الأولى: ملامحو كلها مصرية ما عدا انو زول طويل جدا ونحيف وأسوااااد فحمة.
الأولى:
ابوي مات ونحن ممتحنين الشهادة، إتّا ما شفتو؟
- قلت ليهو شفت أمك حلبية
- اليما التبلعك، لمان أقول ليك أبوي مات قول لي الله يرحمو؟!
- لكن كدا الونسة بتبقى نمطية!
سب لي دين وقال: لو ما عشان السينما وعشا كشك كنت لغيت الدييل، عارف فكرتك بتكون معفنة ومهببة زيك.
واصل: أبوي جنوبي لقبو حسن كبريتة لانو عيونو دائما حُمر، رباهو جدي أبو أمي وأداهو اسمو يعني امي وابوي في الاوراق الرسمية أخوان.
- قلت ليهو بارك الله في السيدة زينب الالغت التبني.
امتعط وواصل:
جدي شغلو معاهو كمساري في اللوري بتاعو الكان بمشي بيهو الجنوب، جدي كتلوهو الجنوبيين في الاحداث الكتل فيها الجنوبيين الشماليين.
- قلت ليهو الوثقها عنصريا عبد الله الطيب ب:
ألا هل درى قبر الزبير بأننا نذبح وسط الزنج ذبح البهائم
قال لي بس إتّا أقعد أحفظ لي الحاجات الملانة اشكالات!
تقاطعني تاني بسب لسينما الخواجة وكشك.
حسن كبريتة دفن جدي في الجنوب وجاب اللوري وأموال جدي وجا راجع سلم الأمانات لحبوبتي وبناتا.
بعد الاربعين يوم بتاعت الفراش خلصن أهل حبوبتي رجعوا دنقلا واتفقوا معاها ترجع دنقلا بعد شهور العدة يخلصن.
أبوي قال لحبوبتي: أبوكم قبل يموت وصاني عليكم، دحين شوفو اتو دايرين مني شنو وأنا حاضر؟
حبوبتي قالت ليهو كتر خيرك يا حسن ولدي، دايراك تعرس هانم بتي الكبيرة دي وتقعد معانا في البيت ترعى مال أبوك وتجارتو، لو موافق بكرة جيب أصحابك يتغدوا معانا وكلم الماذون يجي يعقد ليك وما دايرا أهلي في دنقلا يعرفوا هسع!
- قلت ليهو واوو! لكن جدك ما بكون وصاهو!
قال لي احتمال، لكن حبوبتي حريفة وأمي منقة بس وأبوي يستاهل، يا أخي،دا كان أجمل مخلوق في مدني دي كلها، لو فكرتك طلعت تستاهل بحكي ليك عن محنو بعد سلم التجارة لأخوي الكبير وبقى عامل فيها مدرب كورة قدم.
- أها القصة دي كيف؟
- قلت ليهو: عشرة على عشرة، ولو التانية طلعت زيها؛ بعفيك من التالتة.
فجاءة اتحرك ناحية التقاطع وكان توقيتو مع لوري البطيخ ممتاز، في لمح البصر كان جايب معاهو بطيخة وجاني يتبسّم.
قلت ليهو كدا عفيتك من باقي القصص، لكن يا منقة، الكمساري قلت ليهو شنو؟ قال لي أصلا ما بوريك سر قدراتي التفاوضية.
طلع مطوتو واستمتعنا بالبطيخة، وقلت ليهو قول لي واحدة من محن ابوك واضفت بزمبقة شديدة جملة الله يرحمو!
- بعد خلى الشغل عمل ليهو فريق كورة بالفريق،وعمل فيها مدرب، طبعا هو بحب أهلي مدني موت وهوالقال انو فريق البرازيل بتاع 82 في أسبانيا بقلد أهلي مدني وتحديدا سقراط بقلد بابكر سانتو!!
وواصل عن محن كابتن كبريتة قائلا:
بعد السويدي يقول للعيبة: come on كم اون كم أون ويكون بأشر بيدينو بحركة أمشوا
اللاعبين يجوا عليهو، يقول ليهم : أقول ليكم امشوا تجوني؟!
يقولوا ليهو لكن يا كابتن كبريتة كم أون معناتا تعالوا
- كم أون بتاعتي معناتا أمشوا أمشوا!!
قال لي: كدي خلاص قول الفكرة المهببة الوعدتني بيها
قلت ليهو شوف يا منقة، صحي إتّا حبرتجي، لكن أنا أذكى منك وساكن في حي ارستقراطي وإتّا ساكن مع الشماسة!
ما ممكن بأي حال تكون أفكاري مهببة دحين استمع بأدب.
قال لي: تذكر أول ما دخلنا الجامعة لمان جانا ود الجبهة الديمقراطية داك في الغرفة، وشبكنا ليك برجوازية متعفنة، برجوازية صغيرة، ارستقراطية وثورة البروليتاريا!!
بعد مشى سألتك الزول دا قال شنو؟!
قلت لي بسخريتك المعفنة دي: برجوازية معفنة ديل ناس الدرجة.
ارستقراطيون ديل ناس بانت.
البروليتاريا ديل انتو ناس شندي فوق، المزاد، 114 والعشير.
قلت ليهو: بتذكر كأنو أمبارح، يا أخي، الود دا كان بمشي مع هدى السمحة ديك الفيها نعاس خفيف في عينها الشمال، يأخي، البت دي مرّة ذلتني ذلة:
مشينا أنا ومعاي برالمة عروب من أولاد طابت الشيخ عبد المحمود كافتريا الاقتصاد وأشترينا السندوتشات و البيبسي ومشينا قعدنا في طرف الكافتريا في التروتوار، وفكينا ورق السندوتشات وقبل ما نقرم السندوتش، تجينا هدى دي طايرة و قالت: وقف عندك يا برلوم، دا شنو؟ وكوركت ليها لأولاد حناكيش: عصام و عماد تعالوا شوفوا ديل.
البت و الأولاد الاتنين و صحبانم الفي الكافتريا حاوطونا في شكل هلال و بدوا يدونا في محاضرة حول كيفية أكل الساندوتش من غير نزع الورقة كاملا.
- يلا يا برالمة لفوا السندوتشات زي ما كانن.
- لفينا السندوتشات.
- أفتحوا السندوتش من واحد من الاطراف و أمسكوا طرف الرغيفة بسنونكم و ارخوا مسكة الورقة من الطرف التاني و جروا الرغيفة للجهة المفتوحة مع القرمة.
- حاضر.
واصلوا بالطريقة دي لحدي ما السندوتش يكمل.
- أوكي.
- اوعة ترموا الورقة في الواطة.
- حاضر
أول مرة في حياتي تذلني بت!!
قلت ليهو الفكرة ببساطة نمشي نقدم زيارة في السفارة الأمريكية.
جرى منقة للترعة غسل يدينو من سكر البطيخ وجا قعد قدامي زي الحوار جنب شيخو وقال لي: أكيد حسبتها كويس؟
- قلت ليهو نسبتا اكتر من خمسين.
- نمشي متين؟
- بكرة ببص عزوز خمسة صباحا.
تاني يوم كنا قاعدين في حتاتنا ديك بنملا في الفورمات بعد مشينا الخرطوم ورجعنا في نفس اليوم، ظبطنا الاستيتمينتس من بنكين مختلفيت ورجعنا دخلناهن السفارة وبعد اسبوع دخلنا المعاينة وكان منقة عندو تأشيرة وأنا بخفي حنين!!
قلت ليهو عملت شنو في المعاينة؟
قال لي: حظ حبرتجية ساكت، قوود لك يا فردة!!
بل يوم سفرو بيوم عزمتو سينما الخواجة فلم صن فلور للجميلة صوفيا لورين، واتعشينا عند كشك وافترقنا زي ما بقول الرقيق صديق مدثر وبعيني المنى غالهاْ الدمعُ فما أبصرتُ شيّا.
شيّا "هكذا بتخفيف الهمز على طريقة من يقرأ برواية ورش حتى تتسق مع القافية" كما أوصاني صديقي المحامي أحمد طه ذات مسامرة.
ألفين وإتناشر كنت بتسكع بمانهاتن عصيرا بارد، وقفت بميدان سلة مفتوح جنب مبنى الأمم المتحدة ألعب مع شباب برموا في السلة،شويّة أسمع صوت من وراي بصيح: تيتي تيتي
في لحظة الإلتفاتة إنكشف لي ميدان السرابات ومنقة بجزمتو الشينة ديك وتذكرت مخاض السيدة آمنة، ولو ما أخاف الكضب شميت ريحة السجارة!!
قال لي قبل السلام وحات... منو الشيخ الكنتا بتحلف بيهو داك؟
قلت ليهو سيدي الحسن
واصل: وحات سيدي الحسن، كنت متأكد انك بتصل هنا وانو أنا بلاقيك تاني!
سلمنا علي بعض سلام يبدو للمشاهد العابر انو سلام بارد!
أصلا السلام بتاع العمتي وسؤال الحال الدائري داك، بتاع ناس مكنتم خفيفة!



أبوبكر عباس غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 10:13 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.