ذاكرة الضوء.
زفراتنا ليلاً، أطفال الشمس الحارقين.
فكَّ السماء نجومه، فبان صدرها
تعصر الشمس الحليب، فتضيء الأزقة في المدينة، ويرتوي الرُّضع.
الطفل الذي يركض في أوردتي، حمل ملامحك قبل أن ألتقيك.
أنا أرى من خلالك.
لأنّي أحملك حيث ذهبت
ولأنّك أكبر
تقع منّي القناديل كلّما خطوت.
لن أعتب على اسفارك،
فآثار الخطوِ.. تتبعها خيوط النهار.
أخبرتني أنت:
حكام البلاد، ليسوا دائماً سيئين،
فحين أصنع أنا، من ذراعي ، مصعداً سريعاً ليمر عبرك،
ثمّ يتعطّل، بفعل تلاعبهم بمنتوج الكهرباء، فهذا من فوائد فعلهم.
خبأت دعائي في أذنك، أشرت لي بنصف ايماءة، فسجدت الاشجار، تساقطت أحمالها
ولم يبت بقريتنا جائع.
المرأة التي تكدح بصبر،من أول كل شهر، مابين الألسنة، هي ذاتها التي تستدير قمراً آخر كل شهر.
فكرت في أن نبتكر شمساً أخرى
من دون ذاكرة
حتّى لا يبتز ضوءها احد.
ثم عدلت عن الفكرة
لأنّ الذي مضى،
كان،
كنّا نحن الآن.
|