الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > خـــــــالد الـحــــــاج

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-05-2006, 11:46 AM   #[1]
imported_خالد الحاج
Administrator
الصورة الرمزية imported_خالد الحاج
 
Unhappy عن محجوب شريف أحكي ليكم....(لا تتركوا محجوب يتسرب من بين أيدينا)

[align=center][/align]

(1)

ما أروع الحكى حين يداعب وترا في قلبك , ما أشجي الكلمات حين تطربك بغير لحن , وما أتعسنا حين يوقظ حزن الآخرين أحزاننا النائمة ..أحزاننا الكامنة في بيات شتوي ..


نميت الموت نشنقه، ونحرق في اللظى الأكفان
ولا يخبو سراج العقل ..ينهد الدجى ، القضبان!
سأغمس في دم الكلمات أشعاري وأكتبها كما الدفقه
أوسدها دموع الأهل والحرقة..
فإن جستم بعالمنا .. وأخفيتم بأكباد الورى عشقه..
سأضرع للسنا غنيت..
حتى يذبح الغيثار لي حرفه


هكذا كان يكتب جيلي عبد الرحمن , شاعرا عاش حبا ومات حبا وأورثنا حبا , قال عنه سمندلنا محمد عبد الحي (إنه يحس إحساسا رهيبا بثقل العالم الخارجي عليه ) حب السودان بعمق وكان رغم غربته يرنو دائما إليه، غادر والده إلي مصر مهاجرا وتركت الرحلة جرح غائر في قلب جيلي تركت بصماتها ليس علي شعره فحسب بل حتى علي أسلوب حياته ، إنه العشق , إنه الحنين ، قرأنا له في بواكير حياتنا الدراسية قصيدته عبري وكانت من بواكير نصوصه , لم نكن ندري عنه الكثير فقد ظلمه النقاد وظلم نفسه كثيرا وظل يعرف بشاعر عبري

أحن إليك يا عبري
حنينا ماج في صدري
وأذكر عهدك البسام
عهد الظل..في عمري
تطوف بخاطري الذكري
من الأعماق ..من غوري
وتبدو في بهاتتها
كطيف .. خالد يسري
عليه غلالة سوداء
ذابت في رؤي الفجر
طيوف لست أنساها
ورب يعافها غيري



له عدد من الدواويين المنشورة (قصائد من السودان) ، (الجواد والسيف المكسور) ، (الحريق وأحلام البلابل) .
كان كمحجوب شريف إنسانا نبيلا عفيفا كريم النفس ، ذكر أخوه صالح عبد الرحمن أن الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر وكان صديقا حميما لجيلي ذكر أنه حينما مرض جيلي أرسل الرئيس اليمني موفد من رئاسة الجمهورية يحمل مبلغ (12 ألف دولار) إلا أن جيلي إعتذر عن قبول المبلغ رغم إصرار الموفد وذكر انه أي صالح قال لجيلي لما لا تقبل هذا المبلغ خاصة وأن الرئيس علي ناصر صديقك فرد عليه جيلي (أنا لم أصل إلي مرحلة التسول بعد)
وعندما كتب الصحفي السوداني الزبير علي في جريدة الصحافة ( لا تتركوا جيلي يتسرب من بين أيدينا ) وكان رئيس الوزراء حينها الصادق المهدي وقد شرعوا في جمع تبرعات لعلاج جيلي عبد الرحمن كان ما جمعوه مبلغ (70 ألف جنيه) وعندما ارسل المبلغ للسفارة السودانية بالقاهرة كان جيلي قد انتقل إلي الرفيق الأعلى ..

تخلي عنه كل شيئ ، الفرح ، الوطن , وحتى جسده العليل أبي إلا أن يخذله ، رثي كل شيئ حتى نفسه


لم يعد للنبع غير المنحني
أرهق القلب علي نبض المناجل
ما المنايا إنها أقدارنا


رثي رفاقه وصحبه وكا ن كلما مات أحدهم مات جزء منه :

الشهيد /عبد الخالق محجوب :

رؤية

وأراكم عبر هامات الليالي
والمهانات المسافات الطوال
تنحتون الجدر الحدباء .. في صمت الظلال
صرختي أزت علي الجير شيوعي شيوعي
وأنا أعلم وجل العمق وعمق الوجل
كلمات نيئات في الخوان الثمل
وضمير السادة النقاد
الوان المونيكير .. الربيعي
لا رتوش الان فالحرف مقاصل

المنحني:
إيه يا طلق المحيا.. والحجي
ها أنا أرسف في قاع السلاسل
والافاعي مثل أنياب الدجي
تنفس السم علي وجه السنابل
هل مضي الصيف؟ وقد لقنته
قصة الموت الذي قام يقاتل !

من الطارق :

عبد الخالق !
يا أيادي الله... قالوا ضعت من غير سرادق
أين أطفوا زهرة الليمون
والعطر حدائق؟
نصبوا للشمس أعواد المشانق !
- يا حبيبي
- تدلف الفرحة من من سجن الشرانق
- ورأيت القتلة
- مثل فئران الخنادق
- وهدير المقصلة
- مثل أفراح البيارق
- كانت الخرطوم شعرا...
- يشعل الليل حرائق...


العريس وطحالب القاع :

وانتظرناك علي الشوك طويلا
ولهثنا في حقول القيظ
سنطا ونخيلا
كنت تزهو في ذراع الثائر المهدي سيفا
يحتسي المحروم منه
قطرات الشهد صيفا
كان سيفا أحمر الحد.. صقيلا
وعبابا من جماهير تغني للنسايم
كيف سال الحزن مهراقا
علي زغب الحمائم؟
وارتعدنا ، وانتفضنا
حين أزمعت الرحيلا



الشهيد / الشفيع أحمد الشيخ :

ينوء قلب الشاعر
إن كان دم الشفيع
تشربته الأزاهر
واخجلتا للربيع!

..............

المجد للمسيح
علي حبال مشنقة
فالتلعننا الريح
والجباه المطرقة
أن أعولت في صمتها
تسربلت بموتها
ولم يضئ خطوها الضرير .. رعد صاعقة

الشهيد/ عبد المجيد شكاك :


إن داء الحزن أرداك الغفارا !
لن يسوقوا البحر للمنفي
وقاع الموج فينا
لن يجف الحب في القلب دفينا


هذه قطفات من سيرة إنسان شاعرا نبيلا مضي وأورثنا الحب والشعر , ما أشبه الليلة بالبارحة أسمع من ينادي بعلاج شاعرنا محجوب شريف ويجمعون التبرعات والدولة تصرف المال كثيره في إكرام علوج العرب في مؤتمرات لا تودي ولا تجيب و شراء السلاح يبيعون الموت وندعوهم لشراء الحياة ، (لا تتركو ا محجوب شريف يتسرب من بين أيدينا ) !!!!!

ما أتعسنا من أمة .



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
imported_خالد الحاج غير متصل  
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:14 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.