ياناصر
كدى ياأخى خلينى شوية مع صاحباتى الحلوات
رحيق ونغم ..
المشلعيب ملحوق (واليويكند يادوب بدا)
كانت السماء لتوها على استعدادها الكامل للتخلى عن ضوء الشمس , حين دخلنا المصفى ..مصفاة الجيلى .. ناصر يبدو هناك ك (براد بيت) .. يلقون عليه التحية تباعآ وبالفة .. الزيارة عندهم صعبة والمكوث أيضآ, ولكنه استطاع ترتيب الأمر بشكل (ناصرى).. دخلنا الى شقته , حكى لى فى السلم عن لوعته فى عيد الاستقلال
وشعوره الذى أطبق عليه بانه يحتفى به وحيدآ فى فضاء المكان , ثم كيف أوقد شموعآ
وكيف انه استطاع أن يصنع عيدآ , ومال على خاطرته حاكيآ لى عن أطفال الشارع (الشماسة) وكيف انه قضى معهم رأس السنة على أطراف المجارى , فى جو لايخلو من طنين العذاب .. ونحن نصعد السلم كنت أستمع لوقع خطواته ولترتيب حديثه الذى بدأ فى التقطع ..اييييههه ياصاحبى , اللياقة تعبانة
من البيت ينبع عطر سودانى , خليط من بخور , ورائحة بهارات , وعبق صوت أطفال .. أكرمتنا ست الدار , وتحلقت حولنا نغم ورحيق كرزاز دعاش .. الأكل ثم القهوة ,
صلينا ثم جلسنا فى البلكونة ,
الشاى فى البدء ثم القهوة
ست الدار تحوم علينا مقاطعة بتعليق أو ضحكة منطلقة , والمساء يتسرب نحو الظلام بتؤدة وطمأنينة.. تحدثنا وأكواب القهوة تفرغ ذاتها فى الحنين.., عتَمنا المكان بدخان السجائر , ثم قال صاحبى
- قيم كوتشينة كيف مع الشباب ؟
- والله ياناصر لى يمكن عشرة سنين مادقيت كوتشينة , لكن لو بتلعبو وست الليلة انت مسَيك..
- يافردة جماعتنا ديل ناس حريق ..
وقال بلهجته الآمرة تلك ,
- يلَا خش فى الجلابية دى ..
الجلابية برغم أناقتها الا انها منتفخة قليلآ
كشاتين محترمة
التقول لاعبين بى بقر ,
أناس لطاف , ويبدو انهم أكرمونى فوق الاستحقاق , فلقد كنت على الدوام أول الحارقين, ولكننى بقيت على الطاولة ..
هاتفنى النور يوسف .. خرجت الى الحديقة ..هاتفنى أخى أحمد..
ثم هاتفتنى أمى متعللة بذات ماقاله أخى أحمد ( بأن العشاء سيبرد) , وتذكرت اننى الآن فى بيوت تنتظرنى على العشاء ,
فكم اذآ ضاع من العمر دون منتظرين على العشاء؟
فياصديقى
ان للمصفأة نغم ورحيق