أنفاس .. الحروف .. !!
(1)
تبدو كسنا البرق الذي يخطف الأبصار .. هناك في البعيد تلوح كسارية المدينة ذات مساء .. !!
تهفو اليها الروح .. وينسجها الخيال كأجمل ما تكون .. ثم أرنو .. كطفلٍ غرير .. !!
بحثت عن حرفٍ يخبئ حسرتي أو غفلتي لست أدري .. فلم أجد غير حديثٍ لذاك المصطفى سند حين أنشد قائلاً:
لك في الحروف صهيلها وعويلها.. وبيان رونقها
وأطلس ليلها النائي وساحلها القديم
لك في القصيدة روحها ونهار جلوتها
وأنفاس الغناء
--
ثم اني أترفق .. فما بال الذي بين الضلوع تدفق .. ضجيجاً منهكاً في خدرٍ لذيذ .. !!
فانثريني يا ذات الجناح يا حمامة ... !!
(2)
فجراً تثنت .. وانتشى حتى القصيد .. غازلته بعض فكرة .. واستعصمت .. !!
ثم ما ان هيأ الليل لنا بعض ستارٍ وسكينة .. كاد ينهمر الغمام .. !!
فكيف ينسرب السكون وثورة أخرى تمور مورا كالسحاب .. !!
ألهمتني .. واحتوتني .. وانثنى مني الأنين .. !!
حتى أنني حسدت قول القائل ولعله ود الرضي حين قال:
( تيه وإتاكا.. مراض وصحاح مقله الفتاكا .. ظبي الرام ..)
فافتكي كل الفتك .. ففي عينيك حياةُ أخرى لامثيل لها .. !!
(3)
كيف أدنو .. والمدى يشعل من مساحات الحياة جبلا حصار .. !!
غير أن لطيفك سحرٌ أصنع منه كهئية الحب حبيبة وأنفخ فيه ثم أقول:
قطبي حاجبيك الهلالين .. فلولاهما ماكان للغيم سنا .. !!
خذيني اليك .. وخبئيني .. !!
ستُسكِرنا أنفاس الحنين ولو بعد حين .. !!
فقط دثريني بالمقل ..!!
والبرق والمطر الرزاز ..!!
وربما .. بين بين .. !!
التعديل الأخير تم بواسطة طارق صديق كانديك ; 21-09-2011 الساعة 04:32 AM.
|