نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عجب الفيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2006, 09:23 AM   #[1]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي الديمقراطية الليبرالية - هل هي حقا خاتمة المطاف ؟!

الديمقراطية الليبرالية بشقيها السياسي والاقتصادي هي خاتمة مطاف تتطور الفكر البشري . فقد حسم صراع الايديلوجيات ، نهائيا والى الابد ، لصالح الديمقراطية الليبرالية . هذه هي باختصار الرسالة التي يريد تبليغها ، فرانسسكو فوكاياما من خلال كتابه الذائع الصيت : " نهاية التاريخ "
The End of History and the Last Man, Francis Fukuyama

لعله ليس صدفة ، ان تلتقي الفلسفات الارضية بالعقائد السماوية في تصور نهاية سعيدة تتوج تطور الفكر الانساني في رحلته الشاقة والمتعرجة نحو الكمال ( ان كان ثمة كمال ) . فاذا كانت الجنة هي النهاية السعيدة التي تبشر بها الاديان السماوية اتباعها . فان الفلسفات الانسانية المثالية ( افلاطون وتوماس مور الخ ..) لا يختلف تصورها لتلك النهاية السعيدة ( اليوتوبيا او المدينة الفاضلة ) عن الجنة .
اما الفلسفات المادية (العقلانية ) فتؤمن ان الانسان قد امتلك زمام مصيره بفضل المعرفة وانه قادر علي تسخير هذا العلم ليرقي به نحو الكمال البشري ، وانه حتما سيبلغ نهاية هذا الكمال حينما يتجسد النظام المثالي الذي يلبي طموحات واشواق الانسان الي الحياة الانسانية الكريمة . يري هيجل ان غاية تطور الفكر البشري هي بلوغ الحرية الانسانية ، وان النظام الاقدر علي تحقيق هذه الحرية ، هي الديمقراطية الليبرالية . اما عند كارل ماركس فيري ان الحرية الانسانية التي ينشدها هيغل لا تتحقق الا بتحقق النظام الشيوعي .
هذه الغاية التي عناها ، هيجل وماركس ، هي النهاية التي قصدها فرنسيس فوكاياما في عنوان كتابه : " نهاية التاريخ " . فهو لا يقصد بنهاية التاريخ ، نهاية الاحداث والوقائع اليومية وانما يقصد :
" ان التطور المضطرد للمجتمعات البشرية لا يسير الي ما لانهاية ، وانما محكوم بتوصل الانسان الي شكل محدد لمجتمعه يرضي احتياجاته الاساسية وعندما يتم التوصل الي هذا الشكل يتوقف التطور او بمعني آخر يتوقف التاريخ . هذا لا يعني اطلاقا توقف للاحداث ، فالحياة ستستمر من ميلاد وموت ، وسيستمر تفجر الاحداث الهامة وغير الهامة ، وستستمر نشرات الاخبار وتستمر الجرائد في الاطلال علينا كل يوم ، لكن الفرق الوحيد هو انه لن يكون هنالك اي تقدم او تطور بعد اليوم فيما يتعلق بالمباديء والايدلوجيات والمؤسسات . "
هذه النهاية بالنسبة لفوكوياما هي ، الديمقراطية الليبرالية الراسمالية . انها في تصوره النظام الامثل للحكم . كل المجتمعات شاءت ام ابت مكتوب عليها تتنبي هذا النظام . قد تتعثر المسيرة عند بعض الدول والامم نحو بلوغ هذه الغاية ولكنها ستصل ان عاجلا ام أجلا . ويختتم فوكوياما كتابه بهذا التصور الدرامي الذي يعبر عن ايمانه الحتمي بانتصار الديمقراطية اللبيرالية :
" .. ويبدو لي اخيرا – الجنس البشري كما لو كان قطارا طويلا من العربات الخشبية التي تجرها الخيول متجها الي مدينة بعينها عبر طريق في قلب الصحراء ، بعض العربات قد حددت وجهتها بدقة ووصلت اليها باسرع وقت ممكن ، والبعض الاخر تعرض الي هجوم من الهنود الاوباش ، فضل الطريق ، والبعض الثالث أنهكته الرحلة الطويلة فقرر اختيار مكان وسط الصحراء للاقامة فيه وتنازل عن فكرة الوصول الي المدينة ، بينما من ضلوا الطريق راحوا يبحثون عن طريق بديلة للوصول الي المدينة ، وفي النهاية يجد الجميع انفسهم مجبرون علي استعمال نفس الطريق - ولو عبر طرق فرعية مختلفة – للوصول الي غائتهم ، وفعلا تصل أغلب هذه العربات الي المدينة في النهاية ، وهذه العربات عندما تصل لا تختلف عن بعضها الا في شيء واحد هو توقيت وصولها الي المدينة : سرعة او بطء وصولها الي ، الديمقراطية الليبرالية ، ومن ثم نهاية رحلتها ، الي .. نهاية التاريخ ."

فهل حقا ان الديمقراطية الليبيرلية بشقيها السياسي والاقتصادي هي خاتمة المطاف البشري نحو المال ام انها حسب ماركس مرحلة ضرورية لا بد منها ، تصل فيها الراسمالية الى أعلي مراحل تتطورها لتهيئة المجتمعات للانتقال الي الاممية الشيوعية . ام انها التجسيد الرمزي للمسيخ الدجال الذي يمهد لظهور المسيح ليقيم جنة الارض السماوية حيث يرث المستضعفون الارض كما يعتقد الجمهوريون وسائر اتباع الكتب السماوية ؟؟؟!!

صدر كتاب فوكاياما سنة 1992 عقب تفكك الاتحاد السوفيتي وسقوط الانظمة الاشتراكية في اوربا الشرقية ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب ان فكرة الكتاب ترجع الي مقال حمل نفس العنوان كتبه في صيف 1989 . بل ان فكرة المقال نفسه ترجع الى محاضرة القاها بجامعة شيكاغو في ذات السنة بعنوان : الديمقراطية بين النظرية الممارسة .

_____________

• The End of History and the Last Man, Francis Fukuyama, perennial , 1992
* نهاية التاريخ – ترجمة حسين الشيخ – دار العلوم – بيروت 1993



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-04-2006, 01:40 PM   #[2]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

نسيت ان اقول انني كنت قد قدمت استعراضا للكتاب سنة 95/1996 بمنتدي الثلاثاء بالملازمين
التحية لاستاذ احمد المرتضى ابو حراز وكل تلك المجموعة الجميلة .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2006, 11:43 AM   #[3]
ريما نوفل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

أستاذ عجب الفيا

ونستون تشرشل قال:
"Democracy is the WORST form of government… except for ALL the others
لنكولن قال إنها: حكم الشعب، بواسطة الشعب، من اجل الشعب.
سياسية أو اقتصادية تبقى خاتمة المطاف. ومعالجة مساوئها كما قال أحدهم (يجب أن أبحث عن اسمه) هو بمزيد من الديموقراطية.
لنا عودة.
ولك كل تحياتي



ريما نوفل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-04-2006, 02:25 PM   #[4]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اهلا وسهلا ريما نوفل
يبدو انه في الوقت الراهن ان كل الشعوب تتحول الي الديمقراطية الليبرالية
ولكن هل الليبرالية قادرة علي تحقيق العدالة الاجتماعية والرفاهية لكل الشعوب
او قل لكل طبقات الشعب الواحد في الامة الواحدة ؟؟
هل الراسمالية لازمة ضرورية للديمقراطية الليبرالية ؟
آلايمكن ايجاد نظام بديل يجمع بين الديمقراطية الليبرالية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية -الاشتراكية الديمقراطية مثلا ؟
ام ان الليبرالية لا تتجزا ؟

أطرح هذه الاسئلة لكل القراء والاعضاء وخاصة اخواننا واصدقائنا في الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية ،



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-04-2006, 09:39 PM   #[5]
ندي عبدالمنعم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

سلام أخى عبدالمنعم ,,


لدى رغبة فى المشاركة هنا و أرجو أن تسمح لى بإنزال بعض المقالات النقدية لكتاب فوكاياما عن الديمقراطية الليبرالية كحل نهائى لتطور البشرية.

لم يسعفنى الوقت على ترجمة هذا المقال ,, ولاننى أقتطع الوقت الان من عمل و اجباتى المدرسية ,, و لكنى أتفق مع ما جاء بهذا المقال لحد كبير.

سأعود إن شاء الله لاحقا للترجمة و إبداء الرأى ....

Let us focus for a time on some empirical aspects of Fukuyama's argumentation.:

The Class Issue :

"But surely the class issue has actually been successfully resolved in the West. As Kojeve, (among others) noted, the egalitarianism of modern America represents the essential achievement of the classless society envisaged by Marx." (1989, p.9)
As Richards sardonically notes, "modern America" boasts apartheid style ghettos, deep poverty and a massive police apparatus all within a few blocks of the State Department. (Richards, 1989, p.28) Fukuyama can hardly not know this but it is not the crux of his argument. For even though he immediately contradicts himself by not denying that there are "rich people and poor people in America, or that the gap between them has not grown in recent years", he attributes this fact not to the structural nature of capitalist society but rather to "the historical legacy of premodern conditions." (Fukuyama, 1989, p.9) Using this kind of analysis one can logically resolve the distinction between a society characterised by its essential egalitarianism and yet marred by massive inequality!
The problems of American liberal democracy are identified as historical 'left-overs' emanating from another period.
"Thus black poverty in the United States is not the inherent product of liberalism but the "legacy of slavery and racism" which persisted long after the formal abolition of slavery." (Fukuyama, 1989, p.9)
It is true that the end of the Civil War in the U.S.A. ended in a compromise which, in many ways, left it "unfinished". Even so, this does not altogether explain the continuing, institutionalised, widespread and deep seated discrimination against black people in the U.S. Fukuyama's argument is ultimately undialectical because he assigns primary explanatory significance to past history. ]
In contrast to Fukuyama's view that the undemocratic and inegalitarian components of liberal democracy are historical remnants a new work by an astute bourgeois commentator argues that poverty and powerlessness are structurally integral to the American system. "The contented majority", who are a majority of those who vote, are increasingly reluctant to contribute towards any public services via taxation. (Galbraith, 1992)
In fact, statistics released by the U.S. Census Bureau show a deepening of poverty in the country, (14.2%, 35.7 million people in 1991), and an increasing differentiation between rich and poor. In the worlds richest country "one in every four children aged under six is in poverty." (Tisdall, 1992) Far from being a relic of a "premodern" age the increase in poverty can be located as a direct effect of economic depression and the increasing gap between rich and poor as a consequence of Republican tax handouts to the rich. Over the last decade there has been "a 49% increase in the number of African Americans living in poverty in the cities." (Tisdall, 1992) Such a close correlation between economic depression and black poverty seems to conclusively indicate that the inferior position of black people in U.S. society is rather more than a "legacy."

Fukuyama is not content merely to argue that "the class issue" has been fundamentally
resolved within the major liberal democratic societies but that this is also the case between the imperialist and imperialised countries. (Of course, he does not use such terminology).
In attacking dependency theory Fukuyama argues that the examples of "tiger" economies such as Taiwan, Japan, and South Korea disproves the exploitative economic link which the left establishes between the imperialist and imperialised economies. (Fukuyama, 1992, p.101) Omitted is the fact that these "tiger" nations received massive economic aid from the imperialists after World War 11, and were able to equip themselves with a new technological base which radically promoted the extraction of intensive surplus value from their respective working classes. When allied with repressive political systems which ensured suitable conditions for the extraction of extensive surplus value, including child labour, then economic growth is hardly surprising. In a very real sense the success of these nations, initially substantially aided by the allies for their own geopolitical reasons, illustrates the presence of imperialism from the opposite angle to that which we are accustomed.
(look at increasing poverty rates at the East/SouthEast Asia)

But, for Fukuyama, cultural traditions explain economic growth. (Fukuyama, 1989 p.7, 1992, pp.225-234) He asserts that despite other factors, "nonetheless, anyone who has spent time travelling or living abroad cannot help but notice that attitudes to work are decisively influenced by national cultures." (Fukuyama, 1992, p.224) This is a more subtly nuanced variation on the "they are poor because they are lazy" theme which is a perennial leitmotiv in bourgeois thoughtTo put it crudely, "countries that are rich have a capitalist culture and free market ideas. Countries that are poor do not."
)
In contrast to Fukuyama's idealism, recent research by Elizabeth Dore indicates that imperialist exploitation is very much a significan factor in the global economy. ,
"...the growing disparity between poor and rich countries and the flow of funds from the underdeveloped to the developed world. In 1890, Europe was twice as wealthy (per capita) as China or India. By 1940, it was forty times richer; in 1990 it was seventy times richer. The imbalance between poor and rich countries is growing rapidly. In each year since 1986, at least US$43 billion more had flowed from the South to the North, than vice versa. Together, Latin American, African and Asian countries pay about three times more every year just in payments to service foreign debt than the total they receive in development assistance through all channels. These debt repayments are, in essence, a forced contribution from the world's poor to the world's wealthy countries." (Dore, 1992, pp.73-4)
Far from being confined to cultural factors, then, the expanding differentiation between the poor and rich sectors of the world economy is very much an objective economic fact
.



ندي عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2006, 06:32 AM   #[6]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندي عبدالمنعم
)
Far from being confined to cultural factors, then, the expanding differentiation between the poor and rich sectors of the world economy is very much an objective economic fact[/B][/size].
اهلا الاخت ندي عبد المنعم
ارجو ان تكونين وكل الاسرة والعيال بالف خير
طبعا ما نسيت ما وعدت به عن دريدا ، ارجو ان افرغ من ذلك قريبا

شكرا على المقال الذي ممرت عليه بسرعة واستطيع القول فوكاياما لم ياتي بجديد وانما قرأ الخرطة السياسية والايدلوجية عشية انهيار اتحاد الجمهوريات السوفبتية و الانظمة الشيوعية ، فوجد ان السيادة والغلبة للنظام الراسمالي الليبرالي وهذه حقيقة مفروغ منها . لكن النتيجة التي خرج بها فوكاياما ان هذه هي خاتمة المطاف ونهاية الصراع ، هي محل الجدل .

فلا شك ان الراسمالية اليبرالية لا تقضي علي الفوارق الطبقية والاقتصادية والاجتماعية وهذه هي القضية وطالما وجدت هذه الفوارق يستمر الصراع وتستمر المكابدة من اجل تحقيق تتطلعات الانسان نحو العدالة والمساواة والكرامة الانسانية المثلي . ولهذا السبب اقول انها ليست نهاية المطاف ولكن ماذا بعد ؟ ما هي البدائل المتاحة الى جانب الديمقراطية اللبيرالية ؟
هذا هو الدافع وراء فتح هذا البوست

شكري وتقديري
وفي شوق الي المزيد من اضاءا تك واشراقاتك



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2006, 06:55 AM   #[7]
ريما نوفل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

أستاذ عجب الفيا

لكل الانظمة السياسية والاقتصادية مساوئها.
تقرأ كارل ماركس تفرح، تجرّب تحزن. الممارسة برهنت فشل الأنظمة الشيوعية والاشتراكية. نشات الليبرالية مع الثورة الفرنسية أواخر القرن الثامن عشر. ولا حاجة لاستعراض الأسباب التي أدت الى اندلاع الثورة الفرنسية.
تجدر الإشارة الى ان الليبرالية انطلقت من فكرة أن كل الناس متساوين، ولكل الناس فرص متساوية. ولكن هل فعلاً هم متساوون في المستوى الاجتماعي، في الوضع المادي، في الثقافة.. الفوارق الاجتماعية دائماً كبيرة، والديموقراطية لم تنجح في جعل من يستحق يحكم، بمعنى أن ليس كل الحكام- حتى في أعرق الديموقراطيات- هم أهلٌ للحكم.
هل هذا يعني أنه يجب العودة الى الوراء؟
هناك تجارب مختلفة للأنظمة، الاتحاد السوفياتي سابقاً، دول أميركا اللاتينية، أوروبا، الولايات المتحدة..
الأنظمة تختلف والديموقراطية مورست بدرجات وكذلك الليبرالية.
اكثر الانتقادات الموجهة للديموقراطية ترتكز على الممارسة وليس على المبدأ. المبدأ ينشد العدالة والمساواة ولكن التنفيذ ياتي ملتوياً غير منصف أحياناً.
الفساد موجود، الانانية موجودة، والاحتكار على أشده. والاحتكار يعني القضاء على المشاريع الصغيرة والناشئة، لصالح سيادة المشاريع الكبرى. الديموقراطية والليبرالية أدّت أحياناً الى فوارق اجتماعية مخيفة. فقر مدقع أو ثراء فاحش. وقد يحصل ذك على حساب الطبقة الوسطى التي تكون هي لولب الحياة الاقتصادية.
ولكن هل هذا يعني أن الديموقراطية ستفشل؟ وفي المقابل أسال: حتى متى سيصمد فيدل كاسترو، وحتى متى تحافظ الصين على نظامها؟
الديموقراطية استطاعت الصمود في وجه حروب كثيرة في حين سقطت الأنظمة الشيوعية والاشتراكية والفاشية.
جاء على لسان جين آدمز (1860- 1935):

"The only cure for the ills of Democracy is more Democracy.".



ريما نوفل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2006, 08:12 AM   #[8]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

العزيز منعم
عساك بخير يا زول يا زين

كون أن الديمقراطية اللبرالية هي خاتمة المطاف ففي هذا شك أكيد..

ولنأخذ الشق الأول الجانب الإجتماعي
بحكم توطني في غرب أوربا سأحاول عكس صورة للواقع المعاش هنا وأغلب الدول الأوروبية تنتهج الديموقراطية اللبرالية منهجآ للحكم وأقول أغلب لأن هناك حقآ فوارق بين التشريعات والأنظمة السياسية الحكمية المتبعة.
كان لإنهيار المعسكر الشيوعي اليد الطولي في هيمنة النظام الرأسمالي في الغرب لا شك في ذلك ظاهريآ ولكن الناظر المتفحص يجد أن الإشتراكية لا تزال راسخة في الكثير من دول أوروبا الغربية وحتي أفصل سأقوم بعكس بعض معالمها وأقارن بين بعض النظم في أوروبا وفي أميركا الشمالية النموذج الأوضح للرأسمالية الغربية.
في كل من هولندا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا تجد هناك خلط في نظام الحكم ونظم الإدارة فهي ليست رأسمالية صرفة هكذا مطلقآ فلا تزال بعض معالم النظام الإشتراكي ماثلة قوية.

تتبع هذه الدول نظام الإعانة الإجتماعية وهذه الوسيلة لا علاقة لها بإقتصاد إدارة المال الرأس مالي فإن من حق الفرد فيها السكن والإعاشة والعلاج والتعليم المجاني وهي وسيلة أتبعت للقضاء علي الفوارق الإجتماعية التي تخلق الصراع بين طبقات المجتمعات. لكل شخص راشد في هذه الدول الحق في مرتب شهري (حد أدني للإجور) وتصل مرحلة "الترف" في أنه يحق له وبحكم القانون مرتب شهر إضافي في العام كمصروف أجازة.

كذلك يعتبر السكن حق دستوري يدعم من قبل الدولة.

فيما يختص بالتعليم وخاصة التعليم الأساس فهو مجاني تمامآ وفي بعض الدول يمتد تعليم الأساس إلي المرحلة الثانوية .

ولكن هل يعني هذا أن هذه المجتمعات لا تعاني من صراعات؟ وأن الراسمالية الغربية كخيار صارت هي المفضلة والخيار الأوحد؟

دول كفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لا تزال الأحزاب الإشتراكية فيها تشارك في الحكم إما منفردة أو مؤتلفة ولا تزال ترفع الشعارات الإشتراكية وبها تتحصل علي أصوات الناخبين.

هناك ثوارات شعبية لا تهدأ في الكثير من هذه الدول آخره ما حدث نهاية العام الماضي في فرنسا وإن حاول الإعلام الفرنسي ربط الأمر بالمهاجرين لكن الأمر لا يعدو أن يكون ذاك الصراع التأريخي حين يفرز المجتمع الرأسمالي فوارق ضخمة في المجتمع مما يؤدي لمثل هذه الثورات كمحصلة طبيعية للظلم والإحساس بالدونية بين طبقات المجتمع الأكثر فقرآ.

حاول الأميركان "كدأبهم" التدخل لدي حكومات غرب أوروبا لإيقاف ما يسمي ب "السوشال" الإعانة الإجتماعية الكاملة ولكن دون جدوة فلا خيار لهذه الدول إلا به ويكفي أن تقارن بأنشطة الجريمة المنظمة في هذه الدول من ناحية وأميركا من ناحية أخري إذ أن الجريمة في أميركا تفوق بكل المقاييس مجمل الجريمة في أوروبا الغربية مجتمعة !!! والذي يحد من تفشي الجريمة في أوروبا الغربية هي هذه الوسائل التخديرية من مجانية علاج وسكن وإعاشة .

كذلك هناك أنظمة في العالم يسجل إقتصادها المبني علي الإشتراكية كهادي أعلي درجات النمو "الصين" ودول أخري رغم الهيمنة الأمريكية تحاول أن ترسم طريقها وبنجاحات ملحوظة "فنزويلا" وبعض دول أميركا اللاتينية.

قد يكون الشق السياسي من الديمقراطية اللبرالية هو المهيمن بما له من وسائل جبارة للهيمنة (رأس المال والإعلام) وعن الأخير حدث ولا حرج فهم يطرقون علي أدمغة شعوبهم حتي صار بعضهم يتعامل مع إعلام الدولة كأن الشر لا يأتيه . وإنسان الغرب عبارة عن آلة أو قطعة غيار في مكينة ضخمة يسيرها سستم قاسي .

وعن الجانب السياسي أحكي لك تجربة معاشة هنا في هولندا ..

قبل عامين فاز حزب يميني متطرف بقيادة زعيم مفوه إسمه (بيم فيرتاون) ظل هذا الرجل يطرق آذان المواطنين بمكامن الخوف لديهم (الأجانب والهجرة) فتحصل حزبه علي أعلي الأصوات متفوقآ علي أحزاب عريقة كحزبي العمل والمسيحيين الديمقراطيين. فماذا حدث ؟

تم إغتيال بيم فيرتاون من قبل أحد البيض المواطنين وتم شراء زمة أهم كوادر الحزب بعد موته ليسقط الإتلاف الحاكم . وتم عمل إنتخابات برلمانية جديدة ليسقط الحزب الناشئ بقوة نتيجة للوسائل العديدة التي إتبعتها الأحزاب الأخري وتنفس المجتمع الصعداء ولو لحين.

حدث الأمر أيضآ في فرنسا والنمسا إذ فاز "حيدر" اليميني فيها في نفس العام بصورة هددت إستقرار ذلك السستم الذي يحرصون عليه ويحرسون بالأنياب ويسمونه تحببآ (ديمقراطية لبرالية) .

النظام الرأسمالي الغربي أبعد ما يكون عن الهيمنة وهو يحمل في منظوري بذرة فناءه في أهم مكوناته وجزئياته.وللتدليل علي بشاعة هذا النظام يكفي النظر لتجربة جنوب شرق آسيا أو ما أصطلح علي تسميته بظاهرة النمور الآسيوية فهذه الدول صارعت الغرب بأدواته وبرعت وسجلت درجات نمو عالية جدآ فما كان من الغرب الكلاسيكي إلا أن ركعها بأساليب "الخسة" الرأسمالية من إغراق للسوق والمضاربة بالأموال والتلاعب في الأسهم والهيمنة علي الأسواق والضغوط السياسيةفكان السقوط الداوي.



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2006, 08:55 PM   #[9]
ندي عبدالمنعم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

كتبت مشاركة طويلة عريضة قبل قليل و لم أجد لها اثر ......

سأحاول مرة أخرى ....



ندي عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2006, 10:51 PM   #[10]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

سلامات
الأستاذ الفيا

وضيوفه الكرام

موضوع جيد ويحتاج للتناول بعمق,
ساعود لاحقآ بمساهمه أكثر تفصيلآ..
ولكن مبدئيآ لاأظن أن الديمقراطيه الليبراليه
هى خاتمة المطاف,,فهى برغم إتخاذنا لها كأنموذج
فى الوقت الحالى إلا أنها تعج بالمشاكل والسلبيت..

تحياتى مجددآ



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2006, 02:06 AM   #[11]
ندي عبدالمنعم
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
يبدو انه في الوقت الراهن ان كل الشعوب تتحول الي الديمقراطية الليبرالية
ولكن هل الليبرالية قادرة علي تحقيق العدالة الاجتماعية والرفاهية لكل الشعوب
او قل لكل طبقات الشعب الواحد في الامة الواحدة ؟؟
هل الراسمالية لازمة ضرورية للديمقراطية الليبرالية ؟
آلايمكن ايجاد نظام بديل يجمع بين الديمقراطية الليبرالية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية -الاشتراكية الديمقراطية مثلا ؟
ام ان الليبرالية لا تتجزا ؟
الاخ عجب الفيا ,, تحياتى لك لك و للاولاد. أ ما أسرتى و أولادى فهم بحمدالله بخير و عافية .. بس مقتطعين 90% من وقتى و طاقتى .. لكن برضهم ضوء الحياة بالنسبة لى..
كتبت رد طويل و لكنه ضاع للاسف لحظة الارسال و سأحاول باختصار هنا ان أجيب عن التساؤلات المشروعة التى تطرحها فى هذا البوست.
أعتقد انه يجب ان نفرق اولا بين الديمقراطية و الديمقراطية الليبرالية ,, فكما تعلم ,, المصطلحين غير متطابقين فى المعنى و المحتوى.

و لنبدأ بالحديث عن تحول كل الشعوب الى النموذج الديمقراطى اليبرالى أعتقد ان دعاة هذا القول (من أمثال فوكاياما) يستعملونه كبروبقاندا للحد من طموح العالم و حلمه فى توزيع عادل لموارد الارض و العدل الاجتماعى. و أعتقد ما أكسب كتابه رواجا هو توقيته عام 1992 الذى جاء فى قمة تداعى الكتلة الشرقية و نهاية الحرب الباردة .

و كما قال تشومسكى من قبل ,, "إذا أردت ان تتحكم بإنسان ما ,, يجب عليك ان تجعله يخفض من سقف توقعاته"

“If you want to control someone, you have to bring down his/her expectations” .

و عندما جاءت الانتخابات الديمقراطية ب "حماس" فى فلسطين و "هوغو تشافيز" بفنزويلا و غيرهم من المغضوب عليهم من الغرب ,, تخلى أصحاب المشروع الديمقراطى الليبرالى عن مشروعهم بل و حاربوا نتائج الديمقراطية . و تجربة حماس و تشافيز ليست بجديدة ,, فالتاريخ حكى لنا كثيرا عن المواقف الرديئة للانظمة "الديمقراطية الليبرالية" تجاه حرية الشعوب فى الدول التى يوصفونها ب" الاقل تقدما".

الديمقراطية الليبرالية كفكرة ,, ربما تجد التأييد من حيث المبادئ الخاصة
بالحرية الفردية كحل أفضل من النظم التى سبقتها من أقطاعية و عبودية ,, ولكنها حينما تراها فى الواقع ,, تكتشف مدى تناقض هذه المبادئ.. فالديمقراطية الليبرالية التى تتغنى بالحرية الفردية لم يرمش لها جفن حينما سيرت الجيوش الى عالمنا الاقل حداثة ,,إستعمرت و نهبت و أستغلت الشعوب فى آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية . و حينما يتباهى الغرب بالبراليته الديمقراطية ,, ينسى بأن رفاهه و غناه لم يجئ نتيجة لعمل الديمقراطية الليبرالية السحرى,, بل هو نتاج إستغلال و قمع داما قرونا. وفى عالمنا الحديث ما زال مسلسل الاستغلال و النهب المسلح جاريا.
آسفة ,, لا أستطيع ان أثق فى نظام لا يتورع فى أنتهاك حقوق البشر فقط لارضاء جشع سادته.

هل الراسمالية لازمة ضرورية للنظام الديمقراطى الليبرالى ؟

... نعم ,, رأس المال هو فى قمة الهرم القيمى للنظام الديمقراطى الليبرالى ,, وهنا تكمن المأساة.
رأس المال لا يستطيع العيش بدون عدوان ,, ,, حينما قامت النهضة الصناعية بأوربا ,, أحتاج رأس المال الى التوسع لا كتشاف أسواق جديدة و لمواد خام رخيصة ,, فلم تتورع أنجلترا وفرنسا و غيرهما ,, وهم فى كامل أبهتهم الليبرالية من قتل الملايين و سرقة موادهم الخام و إستغلالهم أبشع إستغلال. يعنى الديمقراطية الليبرالية لم تجد أى حرج فى القتل و التنكيل ,, كيف يحمل هذا النظام بداخله اى بذرة للعدل او المساواة ؟؟

و نسبة لارتباط الديمقراطية الليبرالية الازلى برأس المال الذى ليس له مبادئ سوى الربح المادى يصبح من غير المعقول التعويل على نظام يحمل بين طياته اسباب تناقضه و ضعفه ,, فهو يقوض مبادئه بنفسه.

أعتقد انه من غير الممكن أن نطرح أسئلة عن الديمقراطية الليبرالية دون الخوض فى ممارستها عبر التاريخ .

فى رأى الخاص ,,النظام الاجتماعى -الاقتصادى- السياسى القابل للديمومة هو النظام الذى بإمكانه ان يعالج أمراض أساسية مثل الفقر و الفاقة و يصنع واقعا تكون فيه المساواة الحقيقية للبشر.



هل بالامكان أيجاد نظام جديد يجمع بين الديمقراطية و الاشتراكية ؟


قد حاولت اوربا الالتفاف على الحركات المنادية بالعدالة الاجتماعية فى الخمسينات و الستينات بأختراع ما يسمى بدولة الرفاهية او ال Welfare State.
و لكنى اعتقد ان مثل الاصلاحات الاجتماعية و التنازلات التى قدمتها الرأسمالية من قبل لا يمكنها ان تستمر ,, فقد زالت الضغوط التى أدت اليها بزوال الاتحاد السوفيتى و نجاح رأس المال فى كسر شوكة-بالعنف المنظم حينا و بالدعاية الاعلامية الضخمة أحيانا أخرى- الحركات المنادية بالاصلاح الاجتماعى (ولو إلى حين).

أعتقد ان تسارع حدة الفقر فى العالم (بما فيه العالم ألاول) ,, و عمق الهوة بين من يملك و من لايملك ,, بل و تضاعف نسبة من لا يملك لمن يملك ,, كلها أسباب من شأنها ان تأتى بنظام يحمل مقومات تتيح له تصحيح مثل هذا الوضع.
يجب ان لا ننسى ان هبة الجياع فى فرنسا كانت هى التى أذكت شرارة الثورة الفرنسية ,, وهى التى حولت النظام الاوروبى من الارستقراطية الى الجمهورية و من ثم الديمقراطية.

حديثى هنا غير مبنى على تعميم مخل او مصطلحات للاستهلاك السياسى,, ولكنى كأم هنا أعايش مدى التآكل الاجتماعى و الاقتصادى الذى يعانى منه المجتمع الامريكى خاصة ,, هناك تدهور مضطرد فى مستوى المعيشة لكل طبقات الشعب هنا - عدا بوش و الطبقة المهيمنة بالطبع- توقعات العاملين من حيث الضمان الاجتماعى و الصحة و التعليم تدنت الى أدنى مستوياتها ,, و الفقر فى إزدياد مضطرد ,, وكذلك مديونية الفرد . عملت الحكومات الامريكية المتعاقبة على تهميش و تحجيم النقابات العمالية ,, ليس للعامل (و أقصد المهنى ايضا) اى حق ,, فيمكن لصاحب العمل الاستغناء عنك اليوم دون سبب و دون اى تعويض مقابل الضرر. و بين ساعات العمل الطويلة و مطالب الحياة المتزايدة ,,تداعت مقومات الحياة الاسرية و تقوضت البنية الاجتماعية بشكل يدعو الكثير هنا للقلق على مستقبل الاجيال المقبلة.


لك المودة مجددا و أأسف إذا أطلت هنا ,,

{أتمنى ان يكتمل مقالك عن "دريدا" قريبا و يرى النور.....



ندي عبدالمنعم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-04-2006, 04:25 AM   #[12]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

شكرا ريما نوفل على التعقيب وعلى هذه الافكار القيمة وهذا الاسلوب المباشر في الطرح .
واضح من كلامك انك مع الراي القائل ان الاشتراكية فشلت بفشل الانظمة الشيوعية وليس لديها الفرصة بعد هذا الفشل وان الصين وكوبا مسالة وقت ، وان الراسمالية قادرة باستمرار ان تطور نفسها وان تستوعب الفوارق وتذوب التناقضات .
اذا اخذنا بهذا الراي نجد اننا امام سؤال يطرح نفسه بالحاح الا وهو مستقبل الاحزاب الشيوعية في العالم العربي ( عنوان ندوة قدمها كريم مروة بالخرطوم قبل ايام بدعوة من مركز الدراسات السزودانية ) .

يبدو انه في الوقت الراهن ، ان الجميع متفقون على انه ، لا خيار امامنا سوى الديمقراطة الليبرالية . وهنا اتفق معك تماما ان علاج القصور الديمقراطي في الممارسة السياسية كنظام حكم هو مزيد من الديمقراطية لانها لا تتنزل من السماء وانما تاتي بالمران وتراكم التجارب وتشرب الوعى الفردي والجماعي بها وليس بالانقلابات العسكرية التي تسمي زورا ثورات . يعني لو استمر نظام الديمقراطي عندنا من 1956 كنا تجاوزنا كثيرا مما نحن فيه الان . الديمفراطية الليبرلبة في السودان لم تفشل لاننا لم نمارس ولم تتحاح لها الفرصة .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-04-2006, 03:31 PM   #[13]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الحبيب خالد كيفك يا سمح يا زين
الف شكر على هذه القراءة العارفة لواقع الراسمالية الغربية . قولك ان الراسمالية الغربية تحتضن الكثير من مقومات الاشتراكية مثل الاعانة والسكن والتعليم المجاني ربما يرى اليه انصار هذا النظام باعتباره من مكاسب ومحاسن الراسمالية وهذا يذكرني بكتاب فؤاد مرسي من الحزب الشيوعي المصري بعنوان " الرسمالية تجدد نفسها " صدر متزامنا مع كتاب فوكاياما انتهي فيه فؤاد مرسي الى ان الراسمالية تبنت اطروحات الاشتراكية واستوعبتها في النظام الراسمالى . الي حد انه يمكن القول انها ليست هي الراسمالية التي انتقدها ماركس في القرن التاسع عشر . والشيء نفسه كان قد تنبأ به هربرت ماركوز في كتابه : " "الانسان ذو البعد الواحد " . وذهب ماركوز الى حد القول اانه لا سبيل اليوم الى قيام ثورة برولوتارية في امريكا لان العامل الذي خاطبه ماركس ليس هو العامل الامريكي المرفه اليوم .
وبالرغم من كل ذلك تظل الراسمالية تعج بالكثير من النواقص والمفارقات والتناقضات وبالمناسبة فوكاياما نفسه اقر بهذه النواقص لكنه يرى ان علاج هذه النواقص والعيوب هو المزيد من الديمقراطية .
اذن لا احد ينظر الى الراسمالية باعتبارها النظام المثالي ولا حتي انصارها - ولكن ينظر اليها بوصفها افضل الخيارات المطروحة الان . بهذا الفهم علينا ان نوطد دعائم الديمقراطية الليبرالية في بلدنا اولا ، ثم ننتظر ونرى فربما كانت مرحلة لازمة من مراحل تاريخ الانسان لا يمكن القفز فوقها
.



التعديل الأخير تم بواسطة عجب الفيا ; 16-04-2006 الساعة 03:04 AM.
عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2006, 12:26 PM   #[14]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Elgaily
سلامات
الأستاذ الفيا

وضيوفه الكرام

موضوع جيد ويحتاج للتناول بعمق,
ساعود لاحقآ بمساهمه أكثر تفصيلآ..
ولكن مبدئيآ لاأظن أن الديمقراطيه الليبراليه
هى خاتمة المطاف,,فهى برغم إتخاذنا لها كأنموذج
فى الوقت الحالى إلا أنها تعج بالمشاكل والسلبيت..

تحياتى مجددآ
اهلا وسهلا الاخ الجيلي واسف جدا على التاخير في الرد عليك
اتفق معك في ان الخيار الان هو خيار الديمقراطية الليبرالية والتي ليست مبراة من العيوب وليست هي نهاية المطاف .

ولكن ملاحظتي ان الاحزاب الشيوعية والحزب الشيوعي السوداني بالتحديد لم يقدم دراسات موسعة لتفسير ما حدث في الكتلة الاشتراكية وكيف ينظر اليه هو كحزب اشتراكي وما هو مستقبل الاشتراكية في العالم لا ادري ما هو السبب هل هو البيروقراطية الحزبية ام قلة الكوادر القادرة على التنظير في هذه المواضيع كما اشار نقد في احد حواراته .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-04-2006, 04:34 PM   #[15]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

العزيزة ندي
معليش الكي بورد تعبك معانا لكن الحمد لله المداخلة الثانية جاءت شحمانة ولحمانة
واضح انك ماخذة في خاطرك شديد على الراسمالية لكن الى اين المفر يا ندي
كما قلت ان الرسمالية بوصفها تمثل الشق الاقتصادي من الليبرالية اصحبت قدر العالم
اذكر ان ماركس قال ان البلدان التي حققت نموا اقتصاديا متقدما مثل المانيا وانقلترا هي المؤهلة اكثر من غيرها على انجاز الثورة الاشتراكية .
فهل يمكن ان يفسر ما حدث للمنظومة الاشتراكية هو انها لم تحقق النمو الراسمالي المطلوب كشرط لازم قبل التحول نحو الاشتراكية ؟؟

تخريمة : لا اري اشتراطات الغرب ( اللجنة الرباعية ) على حماس فيها تنصل من الديمقراطية
لانه لا يمكن لحماس ان تجمع بين الحل السياسي ( الديمقراطية ) والعنف .

سعدت جدا بمشاركاتك وفي انتظار المزيد .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 02:42 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.