نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عجب الفيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-01-2007, 06:09 PM   #[31]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اهلا بالحنينة وكل سنة وانت بالف خير
وشكرا مشاركتنا الترحيب بطلة الاستاذ الاديب الحاذق صديقنا /محمد احمد
ونتمني الا يحرمنا من وجباته المعرفية الدسمة

العزيز محمد احمد شكرا على هذا الثراء
وبجيك برواقة

عبد المنعم عبدالله عجب الفيا



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2007, 09:33 PM   #[32]
محمد أحمد
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي



قارئ غاضب اعتبرها " ماركة مسجلة" لأبناء جلدته
أزمة "الزَّوْل" !



أعلاه، عنوان مقال للكاتب السوداني معاوية ياسين بجريدة الحياة 6يناير2007 ، يُعبـِّر فيه الكاتب عن استنكاره لغضب فريق من السودانيين عمـّــا اعتبروه إساءة للسودانيين عامّة جرّاء ورود كلمة " زولاً " كصفة لمجيء صدام حسين للمحكمة . والكلمة وردتْ في عبارة بمقالٍ لكاتبٍ سعودي بجريدة الحياة واسمه : جميل الذيابي .

كان في نيـَّتي إرفاق المقالين ، أو على الأقل رابطَــيْهِما ، ولكنني فوجئتُ بأن جريدة الحياة قد منعت التصفـُّح إلا باشتراك ؛ وبالطبع، هذا من حقّ الجريدة ، وقد تصادف أن قرأتُ العدَدَين ، فاخترت منهما المقتطـَـفَـين أدناه :

يقول الاستاذ/ معاوية ( أثار الزميل جميل الذيابي ثائرة السودانيين، وأخفقت كل المحاولات في تهدئتها. وكأن الكاتب الموجود بيننا بلحمه ودمه لا يكفي أن يُسـْـتـَـهـدَف وحده، فقد لحقت بي سهام طائشة عدة استلّها سوداني غاضب من كنانته، اتهمني بالانحياز للكاتب. وكم كانت فرصة نادرة، إذ لم التق "متعصباً" منذ عهد الطلب الجامعي. وصوّب الرجل نحوي كل أسهم كنانته ليرميني في نهاية المطاف بعدم الوطنية مغلقاً خط الهاتف بوجهي! فأما "الثورة" فتعزى الى وصف الزميل الذيابي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حين اقتيد الى المحكمة "زولاً" يعني شبحاً ,,,,,إلخ المقال)

وإتماماً للفائدة ، سأنقل الجزء الذي أثار بعض السودانيين - حسب مقال "أزمة الزول" بسببٍ من مقال الذيابي ، في جريدة الحياة بتاريخ 31ديسمبر2006 تحت عنوان : " نَحْرٌ " في يوم النـَّحْر . حيث كتبَ :

( ألم يتذكّر من قرّر تنفيذ الإعدام ، أنّ صدام كان يحضر الى المحكمة " زولاً " أي بجسده لا بعقله، فهو أشبه ب"الميت" ، بعد ان سقط نظامه ومرغت بكبريائه الأرض، وقُتل ابناه سوياً (عدي وقصي)، وشردت أسرته وعائلته، وسُجِن رفقاء دربه ووزراؤه؟ ,,,, إلخ)

وحيث أنّ هذا البوست للأخ العزيز/ عبدالمنعم الفيا، والمتداخلين ، يبحث في كلمة " زول " ، والتى تصف الشخصية السودانية في كلمةٍ واحدة ؛ فقد رأيتُ ان نتبادل وِجهات النظر حول ما ورد بالمقالَين أعلاه ، ولنَرى هل هناك ما يُبـَرِّر ثورة مَنْ ثار من السودانيين ضد استعمال كلمة " زولاً " ؟ وهل كان الاستاذ/ يســين ، وهو صحافي سودانيِّ وكاتب ومهتم بتاريخ الأغنية السوداني وله كتاب حول الأغنية السودانية، مُـحـِـقـَّاً في مـَا أبداه من وجهة نظره الدّاحضة للثائرين السودانيين وأن كلمة " زول " ليست "ماركة مسجّلة " للسودانيين دون خلق الله – كما ورد بمقاله - ؟ وأنّ الذيابي "زول" ظريف جداً وليس في قائمة اهتماماته مطلقاً ازدراء الآخرين وأنه يحترم كل " زول" من رئيس جمهورية السودان الى أصغر" زول" سوداني في السعودية..؟

ملاحظة : الأقواس داخل المقتطفات من المقالين ، منقوله هاهنا طِبقاً لورودها بالمقالَين ..




محمد أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2007, 04:51 AM   #[33]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أحمد

"الثورة" فتعزى الى وصف الزميل الذيابي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حين اقتيد الى المحكمة "زولاً" يعني شبحاً ,,,,,إلخ المقال[/color])

وإتماماً للفائدة ، سأنقل الجزء الذي أثار بعض السودانيين - حسب مقال "أزمة الزول" بسببٍ من مقال الذيابي ، في جريدة الحياة بتاريخ 31ديسمبر2006 تحت عنوان : " نَحْرٌ " في يوم النـَّحْر . حيث كتبَ :

( ألم يتذكّر من قرّر تنفيذ الإعدام ، أنّ صدام كان يحضر الى المحكمة " زولاً " أي بجسده لا بعقله، فهو أشبه ب"الميت" ، بعد ان سقط نظامه ومرغت بكبريائه الأرض، وقُتل ابناه سوياً (عدي وقصي)، وشردت أسرته وعائلته، وسُجِن رفقاء دربه ووزراؤه؟ ,,,, إلخ)

[/size]
ألم أقول لك يا محمد احمد ان مساهماتك دائما متميزة وتفتح افاق ارحب للنقاش
يبدو لي ان هذا الاشكال سببه الخلط بين مادتين هما : " زول " بالتحريك من زال يزول زوالا وزولا . ومادة الزول بتشديد الزاي وسكون الواو كما تنطق في لسان اهل السودان . وترد كل من المادتين منفصلتين في المعجم . واغلب الظن ان الكاتب استخدم اللفظ الاول كما يجيء تفصيله .
فقد ورد في لسان العرب : زول ( بالتحريك دون تشديد ) : من زال يزول زوالا : الذهاب والاستحالة والاضمحلال . قال ابن الاعرابي الزول الحركة ، يقال رايت شبحا ثم زال اي تحرك وزال القوم من مكانهم اذا حاصوا منه وتنحوا . والزوال الذي يتحرك في مشيه كثيرا .
وفي حديث كعب ابن مالك : راي رجلا مبيضا يزول به السراب ، اي يرفعه ويظهره . يقال : زال به السراب اذا ظهر شخصه فيه خيالا . ومنه قول كعب ابن زهير :

يوما تظل جداث الارض ترفعها * من اللوامع تخليط وتزييل

يريد ان لوامع السراب تبدو دون جداب الارض فترفعها تارة وتخفضها أخرى .
وقول الاعشى :

هذا النهار بدا لها من همها * ما بالها بالليل زال زوالها

قيل معناه زال الخيال زوالها . وقيل : زال عنا طيفها بالليل كزوالها هي بالنهار . وقال ابو بكر : زال زوالها اي ازال الله زوالها اي زال خيالها حين تزول ."
قلت :
وهذا المعنى موجود ايضا في كلام اهل السودان وهنا ارجع لمداخلة الاخ د. محمد حسن حيث وردت الجملة التي ترد في كلام اهلنا :" بتزوال مالك ؟ تزاول من ضلك " . والظل هنا الشبح والخيال كانهم قالوا تزاول من زوالك اي شبحك كما ورد في قول الاعشى اعلاه .
اذن الشبح او الخيال او الطيف هو " زوال " . اما " الزول " كما تنطق عندنا هي الشخص الظريف ، كما ورد في مستهل هذا البوست .

وافر التقدير والمحبة

عبد المنعم عبدالله عجب الفيا



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2007, 08:59 AM   #[34]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي


أستاذنا وحبييبنا الفيا

موضوع شيق
وسأعود بتعليق لاحقآ..

http://sudaniyat.net/vb/showthread.php?t=4425

فى الرابط أعلاه أورد عزيزنا قارسيا مقالآيستحق التعليق,
أحببت تنهويك فربما كان لك ماتقوله..

مودتى



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2007, 09:13 AM   #[35]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

العزيز محمد احمد
الاصدقاء القراء والمتابعون
لقد تذكرت الان انه في نقاش جرى بسودانبزاولاين قبل نحو عام تقريبا حول كلمة " زول " افاد الاستاذ الاديب القاص والباحث جلال داوود- ابو جهينة ان " زول" ترد في اشعار أهل نجد بالسعودية .

يقول أبو جهينة في مداخلته تلك :
" درج البدو في منطقة نجد على إستعمال كلمة زول في سياق حديثهم عن شخص عزيز أو شخص له مكانة خاصة جدا في قلوبهم.
و تكثر كلمة زول في أشعار البادية المعروفة بالشعر النبطي.
مثال :

يامن يراعيني بعينه وأراعيه
بعيون قلبي كلما لاح زوله

ويقول شاعر آخر

يا ذا القمر ياللي علينا تضوي
ما شفت زول حبيّبي بين الأزوال

و يقول آخر :

قبل أسافر وتنسى جيت أسلم عليك ,, جيت أبي عمري اللي أكتشفته غدا
هاك دمعة عيوني باكية تشتكيك ,, هاك ريح ضميرٍ مااستراح وهدا
جرب الخوف مره..حس به يعتليك ,, إرفع الصوت ماتسمع لصوتك صدى
ماتناظر عيوني زول هذي وذيك ,, ولايهز المسامع إسم ريم وهدى

http://www.sudaneseonline.com/cgi-bi...35687191&rn=16

البين من الشواهد الشعرية التي استدل بها ابو جهينة ان " زول " تعني عند بدو نجد طيف الحبيب او خياله ولعل من هذا المعنى استعار الكاتب السعودي بجريدة الحياة وصف صدام . وترد في المعجم كما اوضحنا :" زوال " او " زول " بالتحريك دون تشديد او سكون على خلاف لفظة زول السودانية . ارجو من الاخ محمد احمد التحري عن كيفية نطق السعوديين لكلمة زول بمعني طيف او خيال .

عبد المنعم عبد الله عجب الفيا



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-01-2007, 09:29 AM   #[36]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الحبيب الجيلي
عودا حميدا مستطاب
لم الحظ مداخلتك الا بعد ارسال مداخلتي السابقة
فالف شكر على لفت الانتباه لبوست الاخ قارسيا اللقطة فكثيرا ما اجد صعوبة في متابعة الكثير المفيد مما يكتب هنا في سودانيات ، وسوف اتشرف بزيارتكم هنالك .وافر امتناني .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-01-2007, 08:00 AM   #[37]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاخ العزيز محمد أحمد
بالصدفة اثناء البحث بالنت عثرت على مقال الاستاذ معاوية يس الذي تفضلت بالاشارة اليه


* *

قارئ غاضب اعتبرها «ماركة مسجلة» لأبناء جلدته أزمة «الزَّوْل»!
معاوية يس الحياة
- 06/01/07//

أثار الزميل جميل الذيابي ثائرة السودانيين، وأخفقت كل المحاولات في تهدئتها. وكأن الكاتب الموجود بيننا بلحمه ودمه لا يكفي أن يُسْتَهْدَفَ وحده، فقد لحقت بي سهام طائشة عدة استلّها سوداني غاضب من كنانته، اتهمني بالانحياز للكاتب. وكم كانت فرصة نادرة، إذ لم التق «متعصباً» منذ عهد الطلب الجامعي. وصوّب الرجل نحوي كل أسهم كنانته ليرميني في نهاية المطاف بعدم الوطنية، مغلقاً خط الهاتف بوجهي!
فأما «الثورة» فتعزى إلى وصف الزميل الذيابي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حين اقتيد إلى المحكمة «زَوْلاً»، يعني شبحاً.
ولم يكن كافياً أنه شرح - في متن مقاله - مقصده من اللفظ الذي انتقاه. فقد اعتبر «المتحدث» السوداني «الوطني» الذي أشرت إليه، أن كلمة «زول» صفة للسودانيين وحدهم من بين كل العالمين، واعتبر ان استخدامها في ذلك السياق، وفي وصف صدام حسين، إساءة بالغة لكل أبناء بلد المليون ميل مربع، المغترب منهم والمستوطن.
ومهما يكن من شأن حساسية بعضهم، فإن كلمة «زول» الشائعة وسط السودانيين ليس فيها ما يوجب الاستحياء أو الغضب، فهي قد دخلت قاموس الغناء السوداني من أوسع أبوابه منذ القدم.
قال الشاعر الشعبي الشهير الحاردلو «الزول السمح فات الكبار والقَدْرُو» يعني أن «الزولة» الجميلة بزّت من هنّ أكبر منها ومن هنّ في سنها جمالاً. فهل بعد هذا سبب يوجب هذه الحساسية التي هي في غير مكانها؟!
وعلى رغم أنني جهدت في إقناع المتصل بحسن مقاصد الكاتب، واحترامه العميق منذ أن كان يافعاً للسودانيين، الذين ارتبطت سيرتهم في أذهان إخوتهم السعوديين منذ القدم بالنزاهة والاستقامة وطيب المعشر والكفاءة، وغير ذلك مما لو أوغل فيه المرء لعد من قبيل التغني بالذات، إلا أنه مضى في بركانه الهادر يطلق الحمم عليّ وعلى الزميل الذيابي وآخرين من كتاب «الحياة».
واتفقت مع الكاتب، في حديث سبق المحادثة الغاضبة إياها، على أن «زول» تعني - في ما تعني - الزوال، كزوال الظل، وتعني أيضاً «المزاولة»، إذ كانت أمهاتنا يدعين علينا ساعة غضبهن «يزَاوِلْ» ضُلّك».
ولا زلت مقتنعاً من صميم فؤادي بأن الكاتب قصد المعنى الذي شرحه في مقاله، ولم يتبادر إلى ذهنه قط أن قارئاً ما أو شريحة من القراء ستخرج باللفظ الذي استخدمه إلى سياق آخر، ومعنى مختلف تماماً.
يشير «المعجم الوسيط» الذي أصدره مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 2004 إلى أن «الزَّوْل» هو الشخص، وهو أيضاً الخفيف الحركات، وهو الفَطِن، وهو الشجاع الذي يَزُول الناس من شجاعته (أعمل حسابك يا أخ الذيابي!)، وهو الصقر. وتجمع أزْوالاً.
وورد في القاموس المحيط: «يقال هذا زَوْل من الأَزْوَال»: عجب من العجائب». ومن معاني الفعل «زال» - طبقاً للمعجم نفسه - اضمحلّ. ولكن هل يسمى فاعله «زَوْلاً» أم «زائلاً»؟ لعل هذا المعنى الاخير هو الذي قصده الكاتب.
ومهما يكن، فإن في استخدامنا العامي في السودان، الذي لا بد من أن له جذوراً في مكان ما في الجزيرة العربية، تأتي كلمة «زول» و «زوال» بمعنى الظل والشبح. وربما كان الأمر كذلك بالنسبة إلى الزميل الذيابي. وأذكر أنني كنت - ككل السودانيين - استخدم بشكل «فطري» كلمة «تغوّل» بمعنى تعدّى وتَجَاوز الحد. وعندما نبهني رئيس قسم الشؤون العربية في «الحياة» (مكتب لندن) الزميل ماهر عثمان إلى أن الصحيح ينبغي أن يكون «تقولاً» «بالقاف»، طفقت أرغي وأزبد كأن ماهراً اعتدى على كرامة شعب بلاد المليون ميل مربع. وكان طبيعياً ان نحتكم إلى المعجم، فوجدنا ما ذهب إليه صحيحاً. مثل هذا الخلط الناجم عن شيوع الاستخدام العامي أمر له جذور.
بقيت كلمة لا بد منها... أشرت إلى أن المغترب السوداني الغاضب رماني بعدم الوطنية في ختام محادثته الهاتفية. وهو بنظري حسس ليس في محله. فكلمة «زول» ليست «ماركة مسجلة» للسودانيين. كل إنسان يمشي على قدمين من حقه أن يكون «زَوْلاً». وعندما يستخدمها السعوديون أو المصريون أو الشوام للإشارة إلى أبناء السودان فلا ينبغي أن تُفَسَّر بأنها ازدراء وتحقير.
وينبغي أن نُحكَّم العقل ونحسن الظن بالآخرين، إلا إذا بادروا بالتحقير والازدراء، فذلك شأن آخر. ولنسأل نحن السودانيين أنفسنا: ما «الصفات» و «الألقاب» التي نطلقها على الأقوام الآخرين سخرية وازدراء بهم؟ وهل كل «الصفات» و «التسميات» التي يطلقها علينا الآخرون هدفها التقليل من شأننا؟ وهل نحن من اخترع لفظ «زول»؟ هل نملك «صك ملكية» يثبت أن جدنا الأكبر (بالنسبة إلى السودانيين العروبيين) يعرب بن قحطان اختص به السودانيين دون غيرهم من الأمم والشعوب؟
ومن أعجب نظريات «المؤامرة» التي بلغتني في شأن مقالة الزميل الذيابي، أن سودانياً بعين موغلة في الترصد وسوء الظن خلص الى أن الكاتب قصد أن يقول إن صدام حسين جيء به الى المحكمة «زولاً»، بمعنى متثاقل الخطى كما السوداني «الكسول»، بحسب «الطرفة» الشائعة عن السودانيين... وهو سوء ظن وشطط لا معنى له. فكسل السودانيين مُلحة فحسب، ولو كانوا كذلك لما بقي منهم واحد قيد الخدمة في بلدان الخليج العربي، ولكن كثيرين منهم يتحسسون ممن يطلقها عليهم ويعتبرونها تقليلاً من شأنهم... هذه «السطحية» هي نفسها التي جعلت من هم على تلك الشاكلة يثورون حين يناديهم سعودي أو سوري: «يازول» وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أقول للسوداني الغاضب أؤكد لك أن الأخ جميل الذيابي «زول» ظريف جداً، وليس في قائمة اهتماماته مطلقاً ازدراء الآخرين، وهو يحترم كل «زول»، من رئيس جمهورية السودان إلى أصغر «زول» سوداني في السعودية. و «طوِّل بالك يا زول»!


________________

* كاتب سوداني من أسرة «الحياة».


http://www.daralhayat.com/arab_news/...51/story.html#



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-01-2007, 08:09 AM   #[38]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاخ العزيز محمد أحمد
بالصدفة اثناء البحث بالنت عثرت على مقال الاستاذ معاوية يس الذي تفضلت بالاشارة اليه


* *

قارئ غاضب اعتبرها «ماركة مسجلة» لأبناء جلدته أزمة «الزَّوْل»!
معاوية يس الحياة
- 06/01/07//

أثار الزميل جميل الذيابي ثائرة السودانيين، وأخفقت كل المحاولات في تهدئتها. وكأن الكاتب الموجود بيننا بلحمه ودمه لا يكفي أن يُسْتَهْدَفَ وحده، فقد لحقت بي سهام طائشة عدة استلّها سوداني غاضب من كنانته، اتهمني بالانحياز للكاتب. وكم كانت فرصة نادرة، إذ لم التق «متعصباً» منذ عهد الطلب الجامعي. وصوّب الرجل نحوي كل أسهم كنانته ليرميني في نهاية المطاف بعدم الوطنية، مغلقاً خط الهاتف بوجهي!
فأما «الثورة» فتعزى إلى وصف الزميل الذيابي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حين اقتيد إلى المحكمة «زَوْلاً»، يعني شبحاً.
ولم يكن كافياً أنه شرح - في متن مقاله - مقصده من اللفظ الذي انتقاه. فقد اعتبر «المتحدث» السوداني «الوطني» الذي أشرت إليه، أن كلمة «زول» صفة للسودانيين وحدهم من بين كل العالمين، واعتبر ان استخدامها في ذلك السياق، وفي وصف صدام حسين، إساءة بالغة لكل أبناء بلد المليون ميل مربع، المغترب منهم والمستوطن.
ومهما يكن من شأن حساسية بعضهم، فإن كلمة «زول» الشائعة وسط السودانيين ليس فيها ما يوجب الاستحياء أو الغضب، فهي قد دخلت قاموس الغناء السوداني من أوسع أبوابه منذ القدم.
قال الشاعر الشعبي الشهير الحاردلو «الزول السمح فات الكبار والقَدْرُو» يعني أن «الزولة» الجميلة بزّت من هنّ أكبر منها ومن هنّ في سنها جمالاً. فهل بعد هذا سبب يوجب هذه الحساسية التي هي في غير مكانها؟!
وعلى رغم أنني جهدت في إقناع المتصل بحسن مقاصد الكاتب، واحترامه العميق منذ أن كان يافعاً للسودانيين، الذين ارتبطت سيرتهم في أذهان إخوتهم السعوديين منذ القدم بالنزاهة والاستقامة وطيب المعشر والكفاءة، وغير ذلك مما لو أوغل فيه المرء لعد من قبيل التغني بالذات، إلا أنه مضى في بركانه الهادر يطلق الحمم عليّ وعلى الزميل الذيابي وآخرين من كتاب «الحياة».
واتفقت مع الكاتب، في حديث سبق المحادثة الغاضبة إياها، على أن «زول» تعني - في ما تعني - الزوال، كزوال الظل، وتعني أيضاً «المزاولة»، إذ كانت أمهاتنا يدعين علينا ساعة غضبهن «يزَاوِلْ» ضُلّك».
ولا زلت مقتنعاً من صميم فؤادي بأن الكاتب قصد المعنى الذي شرحه في مقاله، ولم يتبادر إلى ذهنه قط أن قارئاً ما أو شريحة من القراء ستخرج باللفظ الذي استخدمه إلى سياق آخر، ومعنى مختلف تماماً.
يشير «المعجم الوسيط» الذي أصدره مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 2004 إلى أن «الزَّوْل» هو الشخص، وهو أيضاً الخفيف الحركات، وهو الفَطِن، وهو الشجاع الذي يَزُول الناس من شجاعته (أعمل حسابك يا أخ الذيابي!)، وهو الصقر. وتجمع أزْوالاً.
وورد في القاموس المحيط: «يقال هذا زَوْل من الأَزْوَال»: عجب من العجائب». ومن معاني الفعل «زال» - طبقاً للمعجم نفسه - اضمحلّ. ولكن هل يسمى فاعله «زَوْلاً» أم «زائلاً»؟ لعل هذا المعنى الاخير هو الذي قصده الكاتب.
ومهما يكن، فإن في استخدامنا العامي في السودان، الذي لا بد من أن له جذوراً في مكان ما في الجزيرة العربية، تأتي كلمة «زول» و «زوال» بمعنى الظل والشبح. وربما كان الأمر كذلك بالنسبة إلى الزميل الذيابي. وأذكر أنني كنت - ككل السودانيين - استخدم بشكل «فطري» كلمة «تغوّل» بمعنى تعدّى وتَجَاوز الحد. وعندما نبهني رئيس قسم الشؤون العربية في «الحياة» (مكتب لندن) الزميل ماهر عثمان إلى أن الصحيح ينبغي أن يكون «تقولاً» «بالقاف»، طفقت أرغي وأزبد كأن ماهراً اعتدى على كرامة شعب بلاد المليون ميل مربع. وكان طبيعياً ان نحتكم إلى المعجم، فوجدنا ما ذهب إليه صحيحاً. مثل هذا الخلط الناجم عن شيوع الاستخدام العامي أمر له جذور.
بقيت كلمة لا بد منها... أشرت إلى أن المغترب السوداني الغاضب رماني بعدم الوطنية في ختام محادثته الهاتفية. وهو بنظري حسس ليس في محله. فكلمة «زول» ليست «ماركة مسجلة» للسودانيين. كل إنسان يمشي على قدمين من حقه أن يكون «زَوْلاً». وعندما يستخدمها السعوديون أو المصريون أو الشوام للإشارة إلى أبناء السودان فلا ينبغي أن تُفَسَّر بأنها ازدراء وتحقير.
وينبغي أن نُحكَّم العقل ونحسن الظن بالآخرين، إلا إذا بادروا بالتحقير والازدراء، فذلك شأن آخر. ولنسأل نحن السودانيين أنفسنا: ما «الصفات» و «الألقاب» التي نطلقها على الأقوام الآخرين سخرية وازدراء بهم؟ وهل كل «الصفات» و «التسميات» التي يطلقها علينا الآخرون هدفها التقليل من شأننا؟ وهل نحن من اخترع لفظ «زول»؟ هل نملك «صك ملكية» يثبت أن جدنا الأكبر (بالنسبة إلى السودانيين العروبيين) يعرب بن قحطان اختص به السودانيين دون غيرهم من الأمم والشعوب؟
ومن أعجب نظريات «المؤامرة» التي بلغتني في شأن مقالة الزميل الذيابي، أن سودانياً بعين موغلة في الترصد وسوء الظن خلص الى أن الكاتب قصد أن يقول إن صدام حسين جيء به الى المحكمة «زولاً»، بمعنى متثاقل الخطى كما السوداني «الكسول»، بحسب «الطرفة» الشائعة عن السودانيين... وهو سوء ظن وشطط لا معنى له. فكسل السودانيين مُلحة فحسب، ولو كانوا كذلك لما بقي منهم واحد قيد الخدمة في بلدان الخليج العربي، ولكن كثيرين منهم يتحسسون ممن يطلقها عليهم ويعتبرونها تقليلاً من شأنهم... هذه «السطحية» هي نفسها التي جعلت من هم على تلك الشاكلة يثورون حين يناديهم سعودي أو سوري: «يازول» وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أقول للسوداني الغاضب أؤكد لك أن الأخ جميل الذيابي «زول» ظريف جداً، وليس في قائمة اهتماماته مطلقاً ازدراء الآخرين، وهو يحترم كل «زول»، من رئيس جمهورية السودان إلى أصغر «زول» سوداني في السعودية. و «طوِّل بالك يا زول»!


________________

* كاتب سوداني من أسرة «الحياة».


http://www.daralhayat.com/arab_news/...51/story.html#



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-01-2007, 10:43 AM   #[39]
أبو العز الجنوبي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

العزيز عجب الفيا
تهانّي القلبية لهذا البوست الرائع روعة صاحبه...
ولِكم ادهشني ما جاء به من مادة طيبة... دسمة... غنية... ولِكم اعجبتني مداخلات الأخوة الاحباب المتداخلين التي اعطت البوست بعدا معرفيا و توثيقيا مهما. خاصة مداخلات العزيز محمد احمد التي كانت اضافة حقيقية نقلت البوست الى مدن من المعرفة غائبة عنا وتحتاج الى تنقيب وتمحيص زيادة في الفائدة، ومداخلة الوليد عمر التي زادت في اثراء البوست..
وحريا بنا ان نقوم بالمدافعة المستميتة عن هذه الخاصية التى منحنا لها الله العلي القدير في ان تتفرد الشخصية السودانية بكلمة تحمل كل هذا المعني من طيب وألق..وعلينا الزود عن حياضها أن تَرِده هائمات الجهل والتعصب الأعمي غير المفيد...لذا اعتقد ان المحافظة على البوست ونقله إن امكن بعد فترة الى بوست توثيقي...
واتمنى ان نقوم بالبحث والتنقيب عن كلمة (تغول ) التي نستعملها نحن بالغين، والتصحيح الذي ورد في مقال معاوية يس من قِبل ماهر عثمان... لأني ودون القيام بالبحث المفترض عن اصل هذه الكلمة- وهذا يحتاج إلى مراجع ليست بحوزتي الآن وانا امام الكيبورد- اعتقد ان هناك خلافاَ ما بين ( تَغَوّل) و (تقول).. واري ان استعمالنا لها بحرف الغين لا تشوبه شائبة خطأ، باعتبار ان الكلمة اشتقت عن (الغيلة) والتي تعني الخيانة والغدر، و (تغول) تعني تعدي الحد وتجاوزه (غيلة) و(غدرا)ً، والتغول دائما ما يكون في غياب صاحب الحق وهو ما يرادف( الغيلة)، أما التقول فيمكن ان يكون في وجود صاحب الحق، ويعني الكلام هنا، والله اعلم..
لي عودة حول موضوع التغول والتقول بعد الرجوع للمراجع بهذا الصدد، وياليتكم افدتمونا...
.



أبو العز الجنوبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-01-2007, 04:12 PM   #[40]
طارق الحسن محمد
Banned
الصورة الرمزية طارق الحسن محمد
 
افتراضي

لســان العرب

كتاب لسان العرب .. موسوعة اللغة العربية !!.
البحث عن : . زول
كلمة البحث : مطابقة تماماً مطابقة أو تشبهها



زول
زول: الزَّوَال: الذَّهاب والاسْتِحالة والاضْمِحْلال، زالَ يَزُول
زَوَالاً وزَوِيلاً وزُؤُولاً؛ هذه عن اللحياني؛ قال ذو الرمة:
وبَيْضاء لا تَنْحاشُ مِنَّا وأُمُّها،
إِذا ما رَأَتْنا زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها
أَراد بالبيضاء بَيْضة النَّعامة، لا تَنْحاش مِنَّا أَي لا تَنْفِرُ،
وأُمُّها النعامة التي باضَتْها إِذا رأَتنا ذُعِرَت منا وجَفَلَتْ نافرة،
وذلك معنى قوله زِيلَ مِنَّا زَوِيلُها. وزالَ الشيءُ عن مكانه يَزُول
زَوَالاً وأَزاله غيره وزَوَّله فانزَال، وما زال يَفْعل كذا وكذا. وحكى
أَبو الخطاب: أَن ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيدٌ يفعل كذا، وما زِيلَ
يفعل كذا؛ يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف في فَعِل كما نقلوا في
فَعِلْتُ. وأَزَلْتُه وزوَّلْتُه وزِلْتُه أَزالُه وأَزِيلُه وزُلْت عن
مكاني أَزُول زَوَالاً وزُؤُولاً وأَزَلْتُ غيري إِزالة؛ كل ذلك عن
اللحياني. ابن الأَعرابي: الزَّوْل الحَرَكة؛ يقال رأَيت شَبَحاً ثم زالَ أَي
تحَرَّك. وزالَ القومُ عن مكانهم إِذا حاصوا عنه وتَنَحَّوْا. أَبو
الهيثم: يقال اسْتَحِل هذا الشخصَ واسْتَزِلْه أَي انظُر هل يَحول أَي
يَتحَرَّك أَو يَزول أَي يفارق موضعه. والزَّوَّال: الذي يتحرَّك في مشيه كثيراً
وما يقطعه من المسافة قليل؛ وأَنشد أَبو عمرو:
البُحْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّال
قال ابن بري: الرجز لأَبي الأَسود العجلي، قال: وهو مُغَيَّر كُلُّه
(*
قوله «وهو مغير كله» عبارة الصاغاني في التكملة عن الجوهري: البحتر
المجذر الزوّال، وهو تصحيف قبيح، والصواب: الزوّاك، بالكاف والرجز كافيّ)
والذي أَنشده أَبو عمرو:
البُهْتُرِ المُجَذَّرِ الزَّوَّاكِ
وقبله:
تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ
لِناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ
والمُجَذَّر والجَيْذَرُ: القَصير. وفي حديث كعب بن مالك: رأَى رَجُلاً
مُبَيَّضاً يَزُول به السَّرابُ أَي يرفعه ويُظهره. يقال: زال به السرابُ
إِذا ظَهَرَ شَخْصُه فيه خَيَالاً؛ ومنه قول كَعب بن زهير:
يَوْماً تَظَلُّ حِدابُ الأَرضِ يَرْفَعُها،
من اللَّوامِعِ، تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ
يريد أَن لَوامِعَ السَّراب تَبْدو دُون حِدابِ الأَرض فترفعها تارة
وتَخْفِضها أُخرى. والزَّوْلُ: الزَّوَلانُ. وزالَ المُلْكُ زَوَالاً،
وزَالَ زَوالُه إِذا دُعِي له بالإِقامة، وأَزَالَ اللهُ زَوَالَه. وقال
يعقوب: يقال أَزَالَ اللهُ زوالَه وزَالَ اللهُ زَوالَه يدعو له بالهلاك
والبلاء؛ هكذا قال، والصواب يدعو عليه؛ وقول الأَعشى:
هَذا النَّهارَ بَدَا لها منْ هَمِّها،
ما بالُها باللَّيل زَالَ زَوالَها؟
قيل: معناه زَالَ الخَيالُ زَوالَها؛ قال ابن الأَعرابي: وإِنما كَرِه
الخيالَ لأَنه يَهِيج شَوْقَه وقد يكون على اللغة الأَخيرة أَي أَزالَ
اللهُ زَوالَها، ويقوِّي ذلك رواية أَبي عمرو إِياه بالرفع: زالَ زوالُها،
على الإِقواء؛ قال أَبو عمرو: هذا مَثَلٌ للعرب قديم تستعمله هكذا بالرفع
فسمعه الأَعشى فجاء به على استعماله، والأَمثال تُؤَدَّى على ما فَرَط به
أَولُ أَحوال وقوعها كقولهم: أَطِّرِي إِنَّكِ ناعِلة، والصَّيْفَ
ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ، وأَطْرِقْ كَرَا، وأَصْبِحْ نَوْمانُ، يُؤَدَّى ذلك في
كل موضع على صوته التي أُنشئ في مبدئه عليها، وغير أَبي عمرو روى هذا
المثَل بالنصب بغير إِقواء، على معنى زالَ عنَّا طَيْفُها بالليل كزَوالها
هي بالنهار؛ وقال أَبو بكر: زالَ زَوالَها أَي أَزال اللهُ زوَالَها أَي
زالَ خَيالُها حين تَزُول، فنصب زوالَها في قوله على الوقت ومَذْهَب
المَحَلِّ. ويقال: رُكوبي رُكوبَ الأَمير، والمَصادِرُ المؤَقَّتة تجري مجرى
الأَوقات. ويقال: أَلْقى عَبْدَالله خُروجَه من منزله أَي حينَ خروجه. ابن
السكيت: يقال أَزَاله عن مكانه يُزِيله، وحكي زِيلَ زَوالُه، ويقال:
زَالَ الشيءَ من الشيء يَزِيله زَيْلاً إِذا مازَه، وزِلْتُه فلم يَنْزَلْ.
قال أَبو منصور: وهذا يحقق ما قاله أَبو بكر في قوله زَالَ زَوالَها انه
بمعنى أَزال اللهُ زوالَها.
والازْدِيالُ: الإِزالة، وقال كثير:
أَحاطَتْ يَداه بالخِلافة، بَعْدَما
أَرادَ رِجالٌ آخَرُونَ ازْدِيالَها
وقوله عز وجل: فَأَزَلَّهما الشيطانُ؛ فَسَّره ثعلب فقال: معناه
نحَّاهما عن مَوْضِعهما.
والزَّوَائل: النجوم لزوالها من المشرق إِلى المغرب في استدارتها.
والزَّوَال: زَوالُ الشمس وزَوالُ المُلْكِ ونحوِ ذلك مما يَزُول عن حاله.
وزَالَتِ الشمسُ زَوالاً وزُوُولاً، بغير همز، كذلك نَصَّ عليه ثعلب،
وزِيالاً وزَوَلاناً: زَلَّتْ عن كَبِد السماء. وزالَ النهارُ: ارتفع، من ذلك.
وفي حديث جُنْدب الجُهَنِيِّ: والله لقد خالَطَه سَهْمايَ ولو كان
زائِلةً لتَحَرَّك؛ الزائلة: كل شيء من الحيوان يَزُول عن مكانه، ولا يستَقِرُّ
في مكانه، يقع على الإِنسان وغيره، وكأَن هذا المَرْمِيّ قد سَكَّن
نفسَه لا يَتَحرَّك لئلا يُحَسَّ به فيُجْهَز عليه؛ ومن ذلك قول الشاعر:
وكُنْتُ امْرَأً أَرْمِي الزَّوائِلَ مَرَّةً،
فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل
وعَطَّلْتُ قَوْسَ الجَهْلِ عن شَرَعاتِها،
وعادَتْ سِهامي بين رَثٍّ وناصِل
وهذا رَجُلٌ كان يَخْتِل النساء في شَبِيبته بحسنه، فلما شابَ وأَسَنَّ
لم تَصْبُ إِليه امرأَة، والشَّرَعاتُ: الأَوتار، واحدتها شَرْعَة؛ وفي
قصِيد كعب:
في فِتْيَةٍ من قُرَيشٍ قال قائِلُهم،
ببَطْنِ مَكَّة لَمَّا أَسْلَموا: زُولوا
أَي انْتَقِلوا عن مَكَّة مُهاجِرِين إِلى المدينةِ. ويقال: فلان
يَرْمِي الزَّوائل إِذا كان طَبًّا بإِصْباء النساء إِليه. والزوائل: الصَّيْد.
وازْدَال: رَمَى الزَّوائل. والزوائل: النساء على التشبيه بالوَحْش؛
قال:فأَصْبَحْتُ قد وَدَّعْتُ رَمْيَ الزَّوائل
وزَالَتِ الخيلُ برُكْبانِها زِيالاً: نَهَضَتْ؛ قال النابغة:
كأَنّ رَحْلي، وقد زَالَ النَّهارُ بنا
يَوْمَ الحُلَيْلِ، على مُسْتَأْنسٍ وَحِدِ
(* قوله «يوم الحليل إلخ» كذا بالأصل هنا بالمهملة، وفي ديوان النابغة:
يوم الجَلِيلِ وتقدم في ترجمة انس شطر قريب من هذا:
بذي الجليل على مستأنس وحد
وهما موضعان نص عليهما ياقوت في المعجم).
وقيل: معناه ذَهَبَ وتمَطَّى؛ وقيل بَرِحَ كقوله:
عهدي بهم يومَ باب القريتين، وقد
زَالَ الهَمَالِيجُ بالفُرْسانِ واللُّجُمِ
وزَالَ الظِّلُّ زَوَالاً كزَوال الشمس، غير أَنهم لم يَقُولوا زُوُولاً
كما قالوا في الشمس. وزَالَ زائلُ الظِّل إِذا قامَ قائمُ الظهيرة
وعَقَلَ. وزَالَ عن الرأْي يَزُولُ زُؤُولاً؛ هذه عن اللحياني. وزَالَتْ
ظُعُنُهُم زَيْلُولةً إِذا ائْتَوَوْا مكانهم ثم بَدا لهم؛ عنه أَيضاً.
وقالوا: لما رآني زَالَ زَوالُه وزَوِيلُه من الذُّعْر والفَرَق أَي جَانِبُه،
وأَنشد بيت ذي الرُّمَّة، وقد تقدم؛ وأَنشد أَبو حنيفة لأَيوب بن
عَبابة:ويَأْمَنُ رُعْيانُها أَن يَزُو
لَ منها، إِذا أَغْفَلُوها، الزَّوِيل
ويقال: أَخَذَه الزَّوِيلُ والعَوِيلُ لأَمْرٍ مَّا أَي أَخذه البكاء
والحركة والقَلَق. ويقال: زِيلَ زَوِيلُه أَي بَلَغَ مكنونَ نَفْسه. ويقال
للرجل إِذا فَزِعَ من شيء وحَذِرَ: زِيلَ زَوِيلُه. وورد في حديث قتادة:
أَخَذه العَوِيلُ والزَّوِيلُ أَي القَلَق والانزعاج بحيث لا يستقرُّ على
المكان، وهو والزَّوَال بمعنى. وفي حديث أَبي جهل: يَزُولُ في الناس أَي
يُكْثِر الحركة ولا يَسْتَقِرُّ، ويروى يَرْفُل.
وفي حديث معاوية: أَن رجلين تَدَاعَيَا عنده وكان أَحَدُهما مِخْلَطاً
مِزْيَلاً؛ المِزْيَل، بكسر الميم وسكون الزاي: الجَدِلُ في الخصومات الذي
يَزُولُ من حُجَّة إِلى حجَّة، والميم زائدة.
والمُزَاوَلة: معالجة الشيء، يقال: فلان يُزَاوِل حاجة له، قال أَبو
منصور: وهذا كله من زَالَ يَزُولُ زَوْلاً وزَوَلاناً. وزاوَلْته مُزَاوَلةً
أَي عالجته وزَاوَله: عَالَجَه؛ أَنشد ثعلب لابن خارجة:
فَوَقَفْتُ مُعْتاماً أُزَاوِلُها،
بمُهَنَّدٍ ذي رَوْنَقٍ عَضْب
والمُزَاوَلة: المُحَاولة والمُعَالَجة. وقال رجل لآخر عَيَّره
بالجُبْن: والله ما كنتُ جَبَاناً ولكني زَاوَلْتُ مُلْكاً مُؤَجَّلاً وقال
زهير:فبِتْنَا وُقوفاً عند رَأْسِ جَوادِنا،
يُزَاوِلُنا عن نَفْسه ونُزَاوِلُه
وتَزَاولوا: تَعَالَجُوا. وزَاوَلَه مُزَاوَلَةً وزِوالاً: حاوَلَه
وطَالَبه. وكُلُّ مطالِبٍ مُحَاوِل مُزَاوِلٌ. وتَزَوَّلَه وزَوَّلَه:
أَجاءه؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد. والزَّوْلُ: الخفِيف الظَّرِيف يُعْجَب من
ظَرْفه، والجمع أَزْوالٌ.
وزَالَ يَزُول إِذا تَظَرَّف، والأُنْثى زَوْلَة. ووَصِيفَةٌ زَوْلَة:
نافِذة في الرَّسائل. وتَزَوَّل: تَنَاهَى ظَرْفُه. والزَّوْل: الغُلام
الظَّريف. والزّوْل: الصَّقْر، والزَّوْلُ: فَرْجُ الرَّجُل. والزَّوْل:
الشجاع الذي يَتَزايل الناسُ من شجاعته؛ وأَنشد ابن السكيت في الزَّوْل
لكثير بن مُزَرِّد:
لَقَدْ أَرُوحُ بالكِرامِ الأَزْوال،
مُعَدِّياً لذات لَوْثٍ شِمْلال
والزَّوْل: الجَواد. والزَّوْلة: المرأَة البَرْزَة، ويقال: هي
الفَطِنَةُ الدَّاهِية. وفي حديث النساء: بِزَوْلةٍ وجَلْسٍ، هو من ذلك، وقيل
الظَّرِيفة. والزَّوْل: الخفيف الحركات. والزَّوْل: العَجَب. وزَوْلٌ
أَزْوَل على المبالغة؛ قال الكميت:
فقد صِرْت عَمًّا لها بالمَشِيـ
ـبِ، زَوْلاً لَدَيْها، هو الأَزْوَلُ
ابن بري: قال أَبو السَّمْح الأَزْوَل أَن يأْتيه أَمر يَمْنَعه
الفِرَار. والزَّوْل: الخَفِيف؛ وأَنشد القَزَّاز:
تَلِين وتَسْتَدْني له شَدَنِيَّةٌ،
مع الخائف العَجْلانِ، زَوْلٌ وُثُوبُها



طارق الحسن محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:14 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.