نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-2005, 11:22 AM   #[16]
bayan
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية bayan
 
افتراضي

اقتباس:
هناك كثيرون من يفرقون بين الادب الرجالى والادب النسائى ... وانا على الدوام ارفض هذه التصنيفات ..
واعتقد ان التمييز يجب ان يكون حول ادب جيد وادب ردئ ... بصرف النظر عن من هو المؤلف رجلا ام
امراة
.
اتفق معك قلبا وقالبا..
(سجمنا جدا لو الاتفاق دا كتر اكتر من كدا)



التوقيع: http://bayannagat.blogspot.com/2013/...post_4173.html

شهوة ان تكون الخصومة فى عزها
واضحة ..
غير مخدوشه بالعناق الجبان
فقبلات من لا اود حراشف سردينة
وابتسامته شعرة فى الحساء

من شهوات مريد
bayan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-11-2005, 11:37 AM   #[17]
Garcia
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Garcia
 
افتراضي

اقتباس:
اتفق معك قلبا وقالبا..
(سجمنا جدا لو الاتفاق دا كتر اكتر من كدا)
looooooooool@bayan
اول مرة تفقى معاى فى رأى يا بيان سوف اسجل هذا اليوم ..
فى اجندتى الخاصة

كل التقدير



التوقيع: لو انى اكتشفت سر الحياة ... لعلمت حكمة الموت ( رباعيات عمر الخيام )
Garcia غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-11-2005, 12:33 PM   #[18]
غيداء
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

فاطمه المرنيسى (نساء على اجنحة الحلم)..
يستشف من كتاب المرنيسي «نساء على أجنحة الحلم» ذاك الرابط الوهمي الذي يجعل الإنسان المضطهد‚ حتى لو كان أميا‚ يتعاطف ويتماهى مع معاناة أمثاله‚ فثمة ما يدفع المرأة المضطهدة إلى رفض الرق والعبودية والتمييز الطبقي والعرقي لأن التعسف الممارس ضد أي إنسان بدعوى أنه امرأة أو عبد أو أسود أو قروي أو قبيح أو كافر يكاد يكون نفسه‚فساهمت مأساة السودانية مينة مثلا التي اختطفت وبيعت في سوق النخاسة في تعميق الحس الإنساني لدى الطفلة فاطمة وجعلها ترفض العبودية‚فشرعت تطلب من مينة أن تقص عليها قصة خروجها من البئر مرارا وتكرارا‚ لتتخلص الطفلة من مخاوفها الدفينة‚ وليصبح الاختباء في جرار الزيتون الضخمة من هواياتها المفضلة‚تقول مينة: «هناك دائما قطعة من السماء يمكنك النظر إليها‚ولذلك لا تخفضي بصرك أبدا‚ ارفعيه عاليا وانطلقي لأن لك أجنحة» (ص183)‚تتعلم الصغيرة من مينة أن المرأة إذا أرادت أن تحرر نفسها‚ فيجب أن ترعب سجانها بلمعة عينيها الواثقتين
يستطيع قارئ كتاب المرنيسي أن يرى أن فرض القيود على النساء ليس في مصلحتهن بقدر ما هو في مصلحة الرجال الذين يخافون من حرية المرأة واستعدادها للطيران حال إخراجها أو خروجها من القفص‚كما يبرز الكتاب استعداد النساء للتضامن معا فيما عدا بعض النساء الأكبر سنا اللواتي طال ترويضهن‚ أو الخبيثات الغيورات اللواتي يرين في إرضاء الرجال ما يحقق مصالحهن ضد الأخريات‚ فلا يردن حتى أن يفهمن هاجس الحرية لدى الأخريات والتوق لحياة خارج نطاق الحريم‚فيسمن المتمردات بمختلف الصفات السيئة الجاهزة دائما للتداول بهدف تنفير الرجال منهن لأنهن يعرفن في أعماقهن أن الرجال في سرهم ينجذبون للمتمردات لأن إشباع حاجاتهن العاطفية يكون أصعب‚ مما يشكل تحديا أكبر لرجولتهم‚ لذا لا بد من تشويه سمعتهن حتى لا يختاروا الزواج منهن‚

لم يكن الحريم رغم كل القيود‚ وربما بسببها‚ خلوا من المهتمات بالفن ولا سيما التمثيل‚ فشامة المراهقة ابنة عم فاطمة كانت مولعة به‚ فتعد عروضا مسرحية داخل الحريم‚ وتعرضها أمام النساء الأخريات اللواتي كن يشاركن فيها ويتابعنها باهتمام رغم أن بعضهن كن يرين أنها تنطوي على تجاوز للحدود‚ وتبث أفكارا سيئة‚

لكن تمكنت فاطمة الصغيرة من التعرف على سير الشخصيات النسائية الشهيرة من خلال عروض شامة المسرحية‚فلاحظت أن حياة النساء الرائدات والمناصرات لقضية المرأة لم تكن تدور «إلا حول النضال والزيجات الشقية‚ وتخلو من الســـعادة والليالي الجميلة أو المحبين المولهين» (ص143)‚ بعكس حياة اسمهان مثلا التي كانت نموذج المرأة المحبب للمراهقات والشابات العربيات في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي‚ فحياتها مليئة بالأنس والمغامرات‚وفسر الملل الذي يميز حياة المناضلات الشخصية للطفلة فاطمة بأنهن كن يعتبرن العلاقات العاطفية بعيدة عن السياسة أو لأنهن كن يمارسن الرقابة الذاتية حتى لا يتهمن باللاأخلاقية‚فقررت الصغيرة بعقلها الطفولي المحب للفرح بأنه «إذا كان علي خوض الصراع ذات يوم من أجل تحرر المرأة‚ لن أتخلى بالتأكيد عن مباهج الحياة» (ص144)‚ كما لو أنها أرادت أن تكون عائشة التيمورية‚ وزينب فواز‚ وهدى شعراوي‚ وأسمهان في آن معا‚

ساهمت قراءات شامة واهتماماتها ومسرحها في الحريم أيضا في لفت نظر فاطمة الصغيرة إلى قصص الحب التي كانت تحدث بين الخلفاء وجارية محددة من جواريهم‚ كقصة دنانير الجارية المغنية التي فتن بها هارون الرشيد‚ولم تتوان «فاطمة الكبيرة» في كتاباتها المختلفة عن البحث في ذلك بشكل معمق لتجد أن ذكاء الجواري وثقافتهن أو فنهن بالدرجة الأولى‚ لا جمالهن‚ مكنهن من لفت نظر الخلفاء إليهن مثل حبابة جارية يزيد الثاني بن عبد الملك‚ والخيزران أم الخليفة العباسي المهدي‚فأصبحن يشاركن في مقاليد الحكم‚ ولو بشكل خفي‚وربما كن أكثر حظا من الحرائر اللواتي كانت علاقاتهن بأزواجهن امتدادا لعلاقاتهن بآبائهن بصفتهم رجالا لا يمكن اللعب معهم‚ولا يسعني هنا سوى أن أتذكر ماسة في مسرحية سعد الله ونوس «طقوس الإشارات والتحولات» التي قالت لأخيها وهو يتقدم لذبحها بالخنجر: «أنا يا صفوان حكاية‚ والحكاية لا تقتل»‚

( جزء من مقال لـ سوسن عصفور)
المصدر( اتجاهات ثقافية ..الوطن)

ونواصل
غيداء




غيداء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-11-2005, 12:44 PM   #[19]
غيداء
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهيَّد
العزيزة غيداء ،،،،،

لكِ التحية والتجلة وأنت تمنحينا الفرصة للنقاش .......

من الملاحظ أن أغلبية الروايات العربية (إن جاز التعبير) وضعت المرأة في إطار معيَّن بعيد عن الإبداع الذاتي للأنثي - فقط كان لها دور الزجو الخائنة، أو العشيقة ، أوالحبيبة المنتظرة .....إلخ ... اي بمعني أن نظرة الجسد والجنس هي السائدة والغالبة ....لم تعطيها صورة مشرقة كمرأة لها كينونة، لها أدوار أخري غير الحب والجنس وما شابه ...لقد قرأت كثير من الروايات الغربية ووجدت أن الفارق كبير .... تلك الروايات تعطي المرأة حقها الإبداعي في الحياة والمجتمع - اي نعم لا ننفي أن الجنس له حضور ايضاً ولكن ليس محور إرتكاز بل جانب مكمِّل للرواية والجانب الإبداعي فيها .... كثير من الروايات أشارت إلي نساء نجحن في الحياة وكانت لهم مشاركات قيّمة سواء كانت مهنية أو سياسية... يمارسن حياتهن بكل جوانبها ... فيها الرومانسية كما فيها العمل وإثبات الذات....

الشاهد في الأمر ........ أن الروائيين العرب لم يعطوا المرأة حقها في كتاباتهم .... جعلوها رمزاً فقط (غالباً) للحب والجنس والرومانسية ولم يطرقوا الجوانب الإبداعية الأخري التي تتمتع بها........

ولي عودة مرة أخري ،،

مُهيَّد
د

العزيزمُهيَّد
جميل ان تكون هنـا
اثمن حضوركـ
اتفق تمام معك
كن قريبآ


غيداء



غيداء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-11-2005, 10:08 PM   #[20]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

غيداء والجميع سلامات

موسم الهجره الى الشمال

نبداء ببت مجذوب -ونعرج لاحقآ على حسنه بت محمود

بت مجذوب امرأه كبيره فى السن لاتتحرج فى القول..(كانت بنت مجذوب امرأه طويله لونها فاحم مثل القطيفه السوداء;مايزال فيها الى الآن وهى تقارب السبعين بقايا جمال ;وقد كانت مشهوره فى البلد يتسابق الرجال والنساء على السواء لسماع حديثها لما فيه من جراءه وعدم تحرج وكانت تدخن السجائر وتشرب الخمر وتحلف بالطلاق كأنها رجل)

وبت مجذوب مثال لنساء كثر فى السودان قد نجد فى كل قريه او حى شبيهه لها...نساء متحررات من رقابة الجتمع وفى نفس الوقت يتمتعن بمكانة فيه.
كما ان بت مجذوب لصيقه بمجتمعها فهى تعرف خباياه واسراره ولهذا كانت ملاذ الراوى حين لم يجد من يخبره شئ عن موت حسنه بت محمود وود الريس الشيخ..فحمل
زجاجة الويسكى وذهب اليها-(فى صبيحة اليوم الثالث حملت زجاجة الويسكى فى جيبى وذهبت الى بنت مجذوب) ولكن بت مجذوب ادركت بحصافتها انه مااتى لها بخمر المدن الا ليعرف ماحدث-(لابد انك تريد شيئآ ..نحن لانعرف هنا مثل خمر المدن هذه).
وهى مثال للنسيج العرقى المتشابك فى السودان فهى على مايبدو خليط-(ويقال ان امها كانت ابنة احد سلاطين الفور) وبرغم عدم ورود اشاره عن ابيها فنستنتج انه ابن المنطقه.
كما ان بت مجذوب مرت بتجارب جنسيه متنوعه وكثيره داخل مؤسسة الزواج ..فيقول احد اصدقائها المقربين ودالريس-(هل احد يعرف حلاوة هذا الشئ اكثر منك يابت مجذوب?انك دفنت ثمانيه ازواج وانت عجوز كركبه لو وجدته لما قلت لا)..وهذه التجارب لاتمثل لها هاجس بقدر ماهى مصدر فخر وسعاده تتحدث عنها دون مواربه..

ونواصل
___________________________
عزيزتنا غيداء

مقال جميل عن (حريم) المرنيسى .. لها كتابات مميزه واسلوب ساحر..

سلمت



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2005, 01:57 PM   #[21]
غيداء
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي



رواية صهيل النهر
هذه الرواية تعبر عن الازمة الحضارية التي تمر بها. المرأة السودانية، حيث تناضل المرأة ضد السقوط مسنودة بالتمسك بالقيم الاخلاقية المستنبطة من منظومة القيم الاخلاقية الاجتماعية.. وامام هذه الازمة تعاني الشخصيات الروائية صراعاً وجودياً واخلاقياً قاسياً بين مطالب الجسد ومطالب الروح.
وهذا ما تعبر عنه الكاتبة في مفتتح رواية «صهيل النهر».. اذ تقول البطلة «تمنيت لو كان بامكاني التقاط الذرات الهوائية المشبعة بتوتر الشوق الناري المتوهج لحد الانطفاء. ووددت لو استطيع اقتلاع الجدران والمرايا والستائر وضغطها في اشرطة ممغنطة احملها في حقيبتي حيثما اذهب .. اليوم سافر زوجي عاصم .. سافر بعد ان ايقظ جذوة الحياة في نفسي وقد خبا بريقها. كنت طوال وجوده معي اتفادى الحديث عن عودتي معه الى السعودية - لا اتصور نفسي زوجة ثانية، لا استطيع ان اضع نفسي على هامش حكاية كنت انا العنوان والتفاصيل الحرة فيها» رواية صهيل النهر ص 7».
الكاتبة تتحول ببؤرة الصراع العاطفي الجسدي الانثوي مع الرجل الى معضلة اخرى تواجه علاقة المرأة والرجل في مجتمعاتنا العربية عموماً.. وهي مسألة الزوجة الثانية» حينما يتزوج الرجل مرة ثانية لانه يريد مولوداً ذكراً لم تستطع الزوجة الاولى ان تمنحه اياه.. ولهذا السبب تعاني الزوجة الاولى، فيشتد الصراع العاطفي وينساب منولوج البطلة العاشقة لزوجها، حيث تخشى ان تفتقده بسبب عدم سفرها معه للسعودية. فتقول محدثة نفسها «كان من الممكن ان اكون معه الآن .. لماذا المكابرة. وليس في بقية العمر سعة لتباريح الهجوع.. آه تباً لي .. لماذا ..لماذا تمنعن وهن الراغبات». وفي فقرة ثانية من ذات الصفحة من ذات الرواية ص «10» تقول البطلة:« هل يمكنني ان اتخذ قراراً حاسماً بترك عاصم «الزوج»؟ ان انسى انه تزوج اخرى.. رغم كل المبررات الشرعية والاجتماعية.. اعود الى بيتي في وقت متأخر،اعدل وضع المفتاح في ثقب الباب. استعدل وضعه ثم اديره تتشبث يدي بقوة على مقبض الباب..ادفع الباب برفق.. الج الى الداخل ولك ان تتأمل هذا المقطع الاستيهامي ودلالاته الايروسية».
العشق على الطريقة السودانية:
ان بطلة رواية «صهيل النهر» شديدة التوله بزوجها. وهذا الوله السوداني تعاظم بسبب استحالة امتلاك الزوج.. انها ذات الاستحالة التي جعلت بطلة اغنية محجوب شريف بقوله تؤكد استحالة استعادة الحب القديم والاحتفاظ بالجميلة المستحيلة. ان هذا الوجدان الشقي هو من تأثيرات الشعر الصوفي.. وهو اعلاء للغريزة الجنسية والارتفاع بها عن الارواء الجسدي.. وهذا ما نجده في الكثير من التراث الابداعي السوداني.. قصة تاجوج والمحلق واغلب اغاني المطربين السودانيين.
ولكن السؤال المهم هنا.. لماذا لم تستطع الكاتبة النفاذ الى جوهر هذا التعقيد الوجداني؟ لماذا كانت هذه العاطفة التي ولدتها اشواق الجسد لم تجد من الكاتبة اهتماماً بالتحليل النفساني حتى تستطيع الروائية التعرف على عوالم بطلاتها.. تلك العوالم الداخلية العميقة كما يفعل كل كتاب الرواية المعاصرة في عالمنا اليوم؟
يبدو ان المنهج البنائي والتشكيلي الذي اختارته بثينة خضر مكي كان منهجاً واقعياً بحتاً، حيث اهتمت بوصفها دارسة لعلم الاجتماع بالنظر للظواهر الاجتماعية من النظرة الخارجية للظاهرة.. وبوصف الظاهرة وارجاعها للمحيط الاجتماعي الذي شكلها فقط.
وكان من الممكن ان تنظر الكاتبة في بنية هذا الوله «العشق الجسدي» كنزوع وجداني داخلي بوصفه نزوعاً وجودياً يرتبط باطاره الاجتماعي. وهذا ما فعله كثير من كتاب الرواية العالمية المعاصرين. هو بالضبط ما فعله الطيب صالح في موسم الهجرة الى الشمال، حيث شرح لنا هذا العشق الذي يعاني منه مصطفى سعيد على المستويين ا لمستوى الخارجي الظاهري المرتبط بالحراك الاجتماعي والمستوى السايكولوجي .. تلك الدوافع الشعورية والعاطفية .. فكانت الشخصية الروائية شخصية كاملة ومحددة. ومن ثم استطاعت في النهاية ان توصل لنا «الثيمة» التي ارادت الرواية معالجتها وتوصيلها.
ولكن «بثينة» كانت مصرة اصراراً عنيداً على ان تنظر لفكرة «الجنس» من زوايتها الظاهرية فقط. ولهذا احتلت قصة «فاطمة السمحة» ثلث مخطط الرواية، مما جعل حركة الفكرة في تجسدها وحركتها الدرامية بطيئة الايقاع. وهذا ما جعل الخط الاول للرواية لا ينسجم مع الجزء الخاص بحكاية «فاطمة السمحة».
ويبدو لي ان هذا الخلل التقني كان قد تسرب الى الرواية، لان الرواية لم تكن تمتلك مخططاً اولياً، بل كتبت بعفوية انفعالية كما تكتب قصيدة.
وكما سبق ان اشرنا كان يمكن لهذه الرواية ان تصل القمة الابداعية لولا هذه النظرة الخارجية التي لم تستطع ان تنفذ لاغوار الشخصيات، كما انها لم تستطع ان تنفذ الى فكرة العشق والوله الجسدي بوصفه ظاهرة نفسانية وجودية الى جانب انها ظاهرة اجتماعية.
وهذا ما حاولت «بثينة» استدراكه في روايتها الاخيرة اغنية النار» حينما تحولت بطلة هذه الرواية لباحثة باطنية سايكولوجية تنظر في عالم «الرجولة» علها تكتشف كنه هذه التعقيدات التي تحيط «الجنس» وتجعله لغزاً انسانياً تكتب حوله الروايات والقصائد.. وتبحثه علوم النفس والاجتماع. «بثينة» كاتبة جادة لها عالم ابداعي غني. وتجتهد في صياغة اسئلتها حتى وان لم تصل الآن لاجابات.. ولكن هذه الجدية وهذه الموهبة تحملان كاتبتنا الى مصاف الكاتبات الجيدات.

(جزءمن مقال لـ الاستاذ عيسي الحلو)


هنـاايضآ :
** كلمات على لسان الأستاذة بثينة خضر مكي:

- أنأى عن وضع تحديد لأدب نسائي وأدب رجالي وأرفض العودة لحوش الحريم مرة أخرى.
- التشبع بالثقافات الأخرى تفتح للكاتب آفاقاً رحبة وتجنب خطر حصر النفس في دائرة واحدة.
- البعد عن محورية الذات يجعل الحديث عن الشخصيات الإنسانية منفتحاً غير مأطر "الشخصيات الاجتماعية بصفة عامة".
- أنا سيدة سودانية تقليدية.
- تتقمصني الشخصية التي أكتبها دون الرجوع لكونها رجلاً أو امرأة وليست سيرة ذاتية شخصية.

المصدر:
http://mashael.8k.com/huw.html

غيداء





غيداء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-11-2005, 02:03 PM   #[22]
غيداء
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الجيلي يا صديقي
واصل السرد
..لدي دراسة عن نساء الطيب صالح الروائية
ساحاول البحث عنها لمذيد من الاضاءة..
واصل وساعود

غيداء



غيداء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2005, 10:31 AM   #[23]
غيداء
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي


الجيلي
وجدت اضاءة عن شخصية
حسنة بت محمود(موسم الهجره الى الشمال)


قالت احدي السيدات الفرنسيات بعد زيارتها للسودان:It is too difficult to be awomen in Sudan وحدث ذلك قريبا جدا فما هو الوضع الذي كان عليه قبل خمسون عاما في قرية نائية ومحافظة حتي اخر رمق من حياتها ..

حسنة بت محمود هي زوجة مصطفي سعيد وبعد وفاتها تقدم ود الريس للزواج نها ولكنها ردفضت طلبه وذلك بكل تاكيد يعد اهانة ليس بعدها اهانة.ولكن مجتمع القرية في تلك الفترة لا يمكنه فهم ذلك الوضع وبالتالي فقد تم تزويجها منه رغما عن انفها.

وكانت البشاعة في اول يوم للزواج حيث قامت حسنة بت محمود بقتل ود الريس . ثم انتحرت.

الجانب الاخر لهذه المسالة هو المحاولة الماكرة التي استخدمها ود الريس اثناء حواره للنيل من حسنة بت بت محمود وهو يمهد أيديولوجياً لآخر غزوات ذكوريته (التي فتكت بحسنة بت محمود كما فتكت به) حينما إلتمس سنداً دينياً لتبرير شغفه المهووس بالنساء فزعم (في ذرائعية التجار التي تحكم الآن دولة بأكملها) إن الله قد قال إن (النسوان والبنون زينة الحياة الدنيا) وعندما صححه الراوي قائلاً أن القرآن قد ذكر المال والبنون ولم يذكر النسوان قط قال ود الريس بثبات جنان عذب ( مهما يكن ، لا توجد لذة أعظم من لذة النكاح))



زواج مصطفى سعيد من جين موريس، وزواج ود الريس من حسنة بنت محمود يمثل معنى آخر للزواج، فيه تتجلى علاقات الصراع والقهر و محاولات استخدام الجنس للتعبير عن تلك المعانى، فيقع العنف و العنف المضاد في محاولة يائسة لامتلاك الآخر، هذه الأنانية الفائقة تستخدم رموز التراث و الصراع بين الشمال والجنوب أو المستعمِـر و المستعمَـرلاضفاء معانى وقيم نبيلة على ذلك الصراع لتبرير تلك الوحشية وذلك الاصرار.
فمصطفى سعيد ما جره للزواج من جين موريس الا فشله و انكساره تجاهها: هى ذلك الوجه القبيح له، هى تلك النقاط المظلمة فيه، هى الرغبة المقيتة في قهر الآخر. لكن حين يعى ذلك الآخر بتلك الرغبة أو يكون هو تجسيدا لتلك الرغبة، حينئذ لن تنفع أى محاولة للخداع، و تكون مؤسسة الزوجية أخطر العلاقات التي يمكن أن يعبر فيها عن ذلك الصراع الدفين. صراع ليس فيه ضحية و معتدى، فالضحية مشارك في فعل الصراع ومثير للعدوان. و يتكرر هذا الأمر مرة أخرى في زواج ود الريس من حسنة بنت محمود، فود الريس قد حركه ذلك الشبق الغالب في احتواء الآخر، لكنه أفصح عنه بأنه: يريد الزواج من أرملة مصطفى سعيد، فهذا أمر تقبله تقاليد القرية و أعرافها، فهو ما طلب معصية ولا خروجا عن تلك التقاليد، بل يُرى النبل في فعلته تلك، ويُرى سوء الأدب في رده على أعقابه. لكن حسنة بنت محمود كانت تريد شيئا آخر لأنها رأت في طلب ود الريس ذلك الوجه القبيح من طلبه. هذا الصراع بلاشك لا تحتمله مؤسسة الزواج. فود الريس قد رأى انكساره و فشله في قهر الآخر في عينى حسنة بنت محمود، رأى ذلك مجسدا في رفضها له، وقد رأت فيه معانى قهر الآخر عن طريق استخدام أنبل القيم، كلاهما ضحية و قاتل، و الجنس هو المخرج للتعبير عن هذا السقوط الاسطورى.

لكن لا زالت حسنة بت محمود تمثل رمزا للمرأة السودانية في ثقافة مواجهة القمع والموت والقهر ويدور الجدل كثيرا حول هذا الموقف وموقف الرفض الانتحاري.
وحول موقف والدها حينما رفضت زواج ود الريس ( الناس يقولوا علينا شنو)

ونواصل

غيداء




غيداء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2005, 05:22 PM   #[24]
haneena
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية haneena
 
افتراضي

العزيزة غيداء
يديك العافية يا أختي
أنا مستمتعة غاية الإستمتاع بالتحاليل التي وضعتيها هنا عن وضع المرأة و الصراع.
و توقفت كثيرآ عند حسنة بنت محمود و ودالريس و الصراع في إمتلاك المرأة و كسر أنفها بالزواج منها و الأشباع لتك الرغبات بالإمتلاك الجسدي عله يملك نفسها بعد ذلك.
يا سبحان الله
أليس هو ما يحدث الآن كثيرآ صورة بالكربون لما تعانيه المرأة في عالم اليوم إن قالت ما يخالف روح القطيع و الجماعة؟؟

يا غالية واصلي فأنا متابعة بتشوق شديد

شكرآ أيضآ لكل من أضاء هذا البوست لمن هن أو هم مثلي شغوفات/ ين بالمتابعة



التوقيع: Life is all about choices
haneena غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2005, 09:40 PM   #[25]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

غيداء

مقال جيد عن حسنه (كتلتى لى الدش)

ساعود ببعض النقاط علها تلقى مذيدآ من
الضوء فى رؤية جوانب اخرى ..


سلمت



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-11-2005, 02:21 PM   #[26]
غيداء
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة haneena
العزيزة غيداء
يديك العافية يا أختي
أنا مستمتعة غاية الإستمتاع بالتحاليل التي وضعتيها هنا عن وضع المرأة و الصراع.
و توقفت كثيرآ عند حسنة بنت محمود و ودالريس و الصراع في إمتلاك المرأة و كسر أنفها بالزواج منها و الأشباع لتك الرغبات بالإمتلاك الجسدي عله يملك نفسها بعد ذلك.
يا سبحان الله
أليس هو ما يحدث الآن كثيرآ صورة بالكربون لما تعانيه المرأة في عالم اليوم إن قالت ما يخالف روح القطيع و الجماعة؟؟

يا غالية واصلي فأنا متابعة بتشوق شديد

شكرآ أيضآ لكل من أضاء هذا البوست لمن هن أو هم مثلي شغوفات/ ين بالمتابعة
حنينة تسلمي ياغالية
نعم با صديقتي
هو ما يحدث الآن كثيرآ مشفوعا بهذه العبارة..
..( الناس يقولوا علينا شنو)

ونواصل

غيداء



غيداء غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-11-2005, 02:41 PM   #[27]
غيداء
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الجيلي كتب
مقال جيد عن حسنه (كتلتى لى الدش)

الجيلي

والله فكرت بهذا لكن قلت اساعدك.
تسلم
ف انتظارك

ونواصل

-------------------------

مقطع من دراسة في رواية قلادة قرنفل لزهور كرام
رواية العقل السردي في حدود تفكيكه

مدخل:
إن متعة التلقي الذي تحيل عليه رواية قلادة قرنفل، يأخذ بتلابيب الإبداع وينسج خيوط النضج الإبداعي الخلاق، يتداخل فيه الشاعري بعلم الحياة اليومية.
فالمدارات الإبداعية التي شغلت زهور كرام، طرحت فيها السؤال الأنتروبولوجي على كينونة النساء، فالظلم الموجه للنساء، يتمركز منبعه في الأصل الأول للمعاني، فحتى عندما تكون المرأة بطلة رواية وذات جبروت كما هي الحاجة بالمتن تحس الشخصيات النسائية معها بطعم نفس الهزيمة ، بنفس البناء الذكوري للمواقف والمشاعر، وبذلك لفتت زهور ﮔرام انتباهنا إلى أن إعادة صياغة المشتغل على أسئلة تحرر المرأة يجب أن تأخذ شرعيتها خارج الأقلمة اليونانية للمفاهيم، بعيدا عن الأنظومة الميتافيزيقية المتمركزة حول الذات الذكورية،إن قلادة قرنفل تقر بوحدة الأصل في ظلم المرأة وأن صفة القهر مرتبطة بالأًًصل وملازمة له وما العمة سوى نسخة عن الأصل منفذة لإستراتيجيته في تقييد الاختلاف، بذلك أصبح طرح الأسئلة الجديدة أهم من كل الإجابات التي استهلكها العقل العربي في ارتحاله.
إن المعنى الحقيقي للإنسان تحتكره مغامرة اللغة الشعرية بالرواية وحيوية الأفق النظري لحياة تغمرها الأبعاد النضالية للساردة مكسوة بنكهة العشق.
وقد تحلم المؤلفة بالحرية متخيّلة في ذلك الحدود القصوى لانطلاقها بالحكي،إلا أن الساردة تؤسس بالرواية منطقها الخاص انطلاقا من زاوية "الرؤية ضد" ضد ما يؤسس دونية المرأة أويقارب صورة مشوهة عنها.
تتحول ساردة زهور كرام
إلى مناضلة لتحرير الرجال من منطق اختلفت أشكاله عند انطلاقه من بؤرة المعاني ، من اللبس المنهجي لتداخل الطبيعي والثقافي منذ أرسطو إلى الآن.
وتلتمس المؤلفة في وظيفة السرد أصواتا نموذجية تدعو التاريخ البشري لإدراك ذاته والتخلص من وهم امتلاك الحقيقة.
إن رواية قلادة قرنفل رواية مستقبل السرد النسائي بالعالم العربي كشفت عن الصرخة المكتومة للمرأة العربية أمام تناقضات الكون النفسي الذي يحيطها كحريم وكسجينة للمجتمع و للميتافيزيقا.
لقد أحست ساردة زهور كرام في دعوتها الصحو لصالح بأن الماضي يستعد لاغتيال الحاضر فعزف منطق الحكي عن المواصلة لقناعته بأن الزمن سيعود لدورته العادية، من ذلك عنّ لنا أن نطرح السؤال التالي : من سيقوم بتحضير عصير البرتقال؟
سؤال جوهري ، يعيد إنتاج المفارقات المتشنجة بنص زهور كرام، عبر كتابتها الروائية المشتملة على كافة الميكانيزمات التقنية لكتابة سردية متميزة توفقت في جعل التوازن يهيمن على المنطقي والخيالي ، الجمالي والشاعري ، الطبيعي والثقافي واليومي والأزلي...

(عبد النور إدريس - الحوار المتمدن )






غيداء



غيداء غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:55 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.