نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-05-2011, 09:49 AM   #[31]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

ويواصل الطيب بشير عن الشيخ فرح ود تكتوك
في رده علي ملك جبال تقلي للسماح له بابنته وحكم أخري !!
ول للملك تيرا
زوجنالك بنتك الكبيرة
بي سنة البغال والحميرا
واسلوب السجع واحد من الأساليب التي استخدمها الشيخ فرح ببراعة وطوع فيها العامية ـ التي كانت سائدة بسبب ارتفاع نسبة الأمية وضعف اللغة العربية في مجتمع سنار – لقربها من أفهام الناس.. فهو يهاجم انكباب الفقهاء والمعلمين "الفقرا" على مباهج الدنيا ومغانمها:
دُب الفقـــــير إمـــــــا اتقى = وأقـبــــــل عــــلــى دار البـــــقا
دُب الفقير إن طلق الدرب = وشال "عصاتو" ودخل الحرب
وتعني: ما أقبح الفقيه الذي لم يتق الله، ولم يقبل على دار البقاء، ما أقبح الفقيه الذي ترك درب المصطفي، وحمل عصاه وخاض الحروب للدنيا.
ويهاجم المنكرات السلوكية مثل شرب الخمور وغيرها من خلال وصفه لأنواع الرجال :
الرجال فيهم بحور = وفيهم رخم فيهم صقور
وفيهم ردى ولد تكور = ضيع عمره في شرب الخمور
كما استخدم اسلوب التمثيل "الدراما" لتوصيل المعاني، ولعل من أشهر القصص المأثورة عنه : أن ابنته عادت إليه مغاضبة لزوجها وعازمة عليه أن يطلقها منه.. فعمد الشيخ إلى إبريق وضوئه فكسره، وجلس يبكي فجاءت ابنته ووجدته وهو يبكي على إبريقه المكسور .. فاستخفت ببكائه على إبريق.. عندئذ قال لها إن الإبريق كان رفيقًا رأى عورتي وسترني أزمان فكيف لا أقدره وأبكيه... في إشارة منه إلى زوجها.. فارعوت البنت وثابت إلى رشدها.
ورغم إكثار الشيخ فرح من استعمال العامية السودانية إلا أنه فصيح اللسان نظم الشعر بالفصحى الرصينة موجهًا خطابه إلى من يفهم معناها مثل الفقهاء والمعلمين .. وفي هذا السياق تأتي قصيدته النونية التي يشجب فيها اندفاع الفقهاء إلى خطب ود السلاطين والأمراء،



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-05-2011, 10:07 AM   #[32]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي



لنقترب أكثر الى قبة الشيخ فرح ود تكتوك



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2011, 11:05 AM   #[33]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

يااالهذه الذكرياات...
مالي أراني لا أنفك عنها!
تفتأ تتمشى في مفاصلي ل(تهبش) فيّ مواطن لعذابات وأوجاع!!
أهي كذاك؟!
أم أن العذابات والأوجاع هي التي تشعل في الدواخل (قناديل) الذكريات؟!...
...
العذابات والأوجاع قد تذكيها نفحة عطر حميم...
أو صورة وجه شبيه...
أو نبرة صوت حنين...
...
ياااااالذاك المكان...
يااااالذاك الزمان...
وياااالتلك السنوات التي تترى كحبات مسبحة في يد شيخ وقور...
...
لكأني بنفسي هناااااااك على ضفاف النيل بجوار الخزان...
والقلب يخفق أولى خفقاته...
وبيدي كراسة الكيمياء أقرأ (جُملة) ...
فيأتي طيفها ليخطف (الأخرى) ويروح...
فتنسرب من بين شفتي ابتسامة حرّى...
لعلني أتحسس بقاياها الى يومي هذا...
ابتسامة تسوق النفس سوقا الى عوالم من ضياء....
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2011, 08:22 PM   #[34]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

يالهذه ال(سنار) من مدينة...
رفدني أحد الأحباب (على الايميل) بأترجّة كم كنت ابحث عنها!
انها قصيدة الرائه الراحل محمد عبدالحي عن سنار(ي)...
يالبهائك ياسنار...
ويالجمال قريضك ياابن عبدالحي...
ويالابداع من (نثر) القصيدة واسمه ياسر موسى!
اليكموها:
...
العودة إلى سنار:
كتب الشاعر محمد عبد الحي هذه القصيدة في عام 1962 وبعملية حسابية بسيطة ندرك أنه كتبها وهو بعد في الثامنة عشرة ربيعاً.* ونشرت سنة 1963. ولكن من المعروف أن هذه القصيدة كتبها الشاعر أكثر من سبع مرات وكأنها جزء من سجل حياته تنمو معه نضجاً وعمقاً كلما نضج هو وكبر.
حيث يقول عنها:
"تحولاتها ـ تحولاتي (هل أنا غير حصاة، تتبلور فوق جمر الأغنية؟؟ منذ أن كتبت ثم نشرت في الرأي العام في ديسمبر 1963 وحوار 1965 وتم كتابتها مرة أخرى وأخرى في يوكشير وأكسفورد".
وقد ذكر الشاعر وسوغ كتابتها مرات ومرات وما تمثله هذه القصيدة في نفسه يخبرنا قائلاً: "لسبب ما فعل ذلك أليوت بمسودات الأرض اليباب ربما أراد أن يتخلص من وزره، وأفعل ذلك تخلصاً من أثمي الخاص. لقد أصبحت القصيدة مركزاً جاذباً لقواي الشعرية، إذا لم أتخلص منها ستظل تجتذبني وذلك مضر. لقد أضر بأذراً باوند في أناشيده فقد أصبحت ديناصوراً شعرياً يصعب التحكم فيه ولا يشبع أبداً مهما ألقمته من الكلمات والكلمات".
فهي إذن بالنسبة له تطهر من إثمه الخاص. ولكنها كما ذكرت سابقاً تمثل تأريخه الفكري وقد نمت معه "وربما كانت (العودة إلى سنار) دفعة من كيان الفنان في شبابه حينما رغب مثلما ـ رغب جويس في أن يشكل في مصهر روحه ضمير أمته الذي لم يخلق بعد. وربما كانت فتحاً آخر. وإلا كيف أفسر أنها كتبت سبع مرات أو نحو ذلك كأنها تدرج من مقام إلى مقام حيث تأريخ الذات وتأريخ القبيلة شيء واحد".
إن اهتمام محمد عبد الحي بتأسيس خطاب الهوية السودانية، جعله يسقط رغبته هذه في هذه القصيدة التي يعدها الشاعر رحلة من مواطن البراءة الأولى حيث قيل:
"اهتمام محمد عبد الحي بالأسطورة والتأريخ والمسرح وكل المكونات التراثية محاولة منه للعودة إلى نبع البراءة الأولى ـ في التأريخ السوداني توقف عند مروي وهي حضارة سودانية عظيمة ولكنه تجاوزها إلى سنار باعتبارها الأكثر حضوراً في الذات السودانية".
ولكن في المقابل نجد أن محمد عبد الحي كان دائم النفي لتوجه هذه القصيدة السياسي ويرى أن البعض قد حملها تحاميل لم يرم هو إليها. حيث قال في واحدة من رسائله لأحد أصدقائه:*
"وقد ظهر الجزء الثاني من حلقة النقاش التي أدارتها سلمى الخضراء الجيوشي. وبدأت أحس أن القصيدة قد تستعمل لأسباب سياسية هي ليست فيها ومنها. أريدهم أن يلتزموا أكثر بقضايا العرب وقضايا الأفارقة، ولكنهم الآن يهربون من الاثنين ويخافون الالتزام بالأبعاد العميقة للثقافة السودانية. وأهم من ذلك أريدهم أن يعرفوا أن الإدراك الثقافي ما هو إلا وسيلة لإدراك أعلى وأعمق ولكن القصيدة نفسها صورة وأحلام وكوابيس وتشنجات إيقاعية، ونشوة، ورعب وشيء من المعرفة الحدسية الشعرية فهي اللغة ومن اللغة وللغة".
وتأكيداً لما سبق نجد الشاعر يقول في مقام آخر: "ما تقدمه القصيدة ليس فكراً سياسياً أو قومياً. إنها تأكيد للجوهر الديني للوجود الإنساني وهذا الجوهر وحده هو أصل الملامح المتعددة للإنسان وأفعاله وتبقى القصيدة كالشجرة وجودها في حد ذاتها. ولا تترجم إلى عناصر أو أشكال غير ما هي فيه".
وقد يكون الشاعر قد اختار موضوع هذه القصيدة وأسماها العودة إلى سنار تأثراً بالحركة التي قادها مجموعة من الفونج والمثقفين قبيل الاستقلال بقيادة خضر عمر التي تدعو إلى أن يسمى السودان بجمهورية سنار باعتبار أن سنار هي رمز أو بداية حقيقية لتكوين السودان الحالي حيث تجاوز بين العناصر العربية والعناصر المحلية.
ونرى أن هذه القصيدة لقد حظيت بكثير من الدراسات التي كتبت بواسطة نقاد سودانيين أو عرب ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر: سلمى خضراء الجيوشي* وعبده بدوي** ومجذوب عيدروس*** وسيد أملس**** وما زال بها متسع يستحق الاهتمام والكتابة.
...
تتكون قصيدة العودة إلى سنار من خمسة أناشيد. جعل الشاعر لكل منها عنواناً، وهي على التوالي:
نشيد البحر، نشيد المدينة، نشيد الليل، نشيد الحلم، نشيد الصبح. فالبحر يقابل اليابسة المتمثلة في المدينة والليل يقابل الصبح والحلم هو تأليف لهذه الأضداد.
فالقصيدة هي تأريخ لمكان، ولكنه مكان ينتفي فيه الزمان، حيث أن صوت "الأنا" في القصيدة: (لعلّه الشاعر نفسه). رحالة جوال، ولكن ترحاله وتجواله ليس مكانياً، إنما زمانيٌّ، فهو يترحل ذهاباً وإياباً، عبر حقب تأريخ المكان. فهو يخترق حاجز الزمان حيث ينفذ إلى الماضي، ثم يعود إلى الحاضر وفي تجواله هذا يبحث عن الحق، حذوه حذو أبي يزيد البسطامي. ولكن يجد أن البسطامي أوفر حظاً منه، إذ أن أتاه هاتف قبل تعمقه في رحلته، وأخبره أن الحق حيث خرجت فرجع ولزم الخدمة، حتى فتح له. أما رحالة العودة إلى سنار فقد تجشم عناء الرحلة والسفر من البداية إلى النهاية. وكذلك عذابات التجريب والإخفاقات. حيث عاد إلى موطنه بحثاً عن الحق، بعد أن غادره بحثاً عن الحق، ولم يبلغ مبتغاه في دار الغربة، فأتى إلى الوطن لغربة من نوع آخر وهي غربة عن الحق.
ويبدو "الأنا" هنا وكأنه بطل أسطوري، له قوة خارقة، وقدرة على النفاذ عبر الأزمنة المختلفة. فهو عند وصوله إلى أهله في المملكة الزرقاء، استقبله أهله بكل زخمهم وحبهم، ولكنه ما زال يحس بغربته المعرفية، ويتوق إلى الترحال للبحث عن الذات والحقيقة. ولكن بوجوده في المملكة الزرقاء، لم يجد كل ذاتيته بل رأى جزءاً منها، ولكنه يبحث عن الحقيقة، والحقيقة لا تكون إلا كاملة. ولذلك يتوغل مرة أخرى في الزمن ليقف على الحضارة المروية ولكن أيضاً لا يجد مبتغاه ولا تكتمل الحقيقة. ولكنه يعرف جزءاً من التكوين في رحلته هذه.
وترقص في الأجراس وفي الديباج
امرأة تفتح باب النهر وتدعو
من عتمات الجبل الصامت والأحراج
حرّاس اللغة ـ المملكة الزرقاء
ذلك يخطر في جلد الفهد،
وهذا يسطع في قمصان الماء.
الليلة يستقبلني أهلي:
أرواح جدودي تخرج من
فضة أحلام النهر، ومن
ليل الأسماء
تتقمص أجساد الأطفال
تنفخ في رئة المداح
وتضرب بالساعد
عبر ذراع الطبال
الليلة يستقبلني أهلي:
أهدوني مسبحةً من أسنان الموتى
إبريقاً جمجمة
مصلاة من جلد الجاموس
رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوس
وكانت الغابة والصحراء مثل امرأة عارية تنام على سرير من البروق، في حالة انتظار لذلك الثور* الخارق وهو يرمز إلى الثقافة الإفريقية حيث يكون الوجه والقناع** شيء واحد. والقناع يرمز إلى الثقافة الإفريقية، والوجه إلى الثقافة
العربية وتوحدهما معاً يخلقان هذا الخلاصي في مملكة البراءة وهي سنار.
وكانت الغابة والصحراء
امرأة عاريةٌ تنام
على سرير البرق في انتظار
ثورها الإلهي الذي يزور في الظلام
وكان أفق الوجه والقناع شكلاً واحداً
يزهر في سلطنة البراءة
وحمأ البداءة
ثم يبدأ النشيد الثاني، المدينة حيث يطلب الرحالة أن تفتح له الأبواب، وبالفعل تفتح له الأبواب ليدخل إليها عائداً هل هي عودة من سفر حقيقي وغربة عن الوطن؟ أم عودة معرفية بعد غربة عن المعرفة. ولكنه عاد وفتحت له الأبواب أي عودة هذه؟! عاد هو يغني بلسان ويصلي بلسان. فهو عندما يغني ويعبر عن ما يجيش بنفسه فإنه يستخدم لغته الأولى وهي اللغة الأولى لعلها اللغة المروية، ولكن عندما يصلي يصلي بلغته الجديدة المكتسبة. فهو قبل أن تنتفي الغربة المعرفية لديه، كان لسنين طويلة مستلفاً له لغة ليست هي لغته ورؤيا ليست له، ولهذا خرج مغامراً يبحث عن ساحرة الماء الغريبة علها تقدم له إجابات على استفهامات غامضة كثيرة. وهو في بحثه هذا كان مستسلماً للبحر ليأخذه إلى سنار، وهنا تنتفي إرادته. وإنه في بحثه هذا، يحلم بأرض خلقت خصيصاً للغرباء. وهناك حيث يضاجع حوريات البحر إله البحر إلى آخر ما يقوله الشعراء .. وهي أرض أسطورية لا وجود لها.
أنا منكم. تائه عاد يغني بلسانٍ
ويصلي بلسان
من بحار نائيات
لم تنر في صمتها الأخضر أحلام المواني
كافراً تهت سنيناً وسنينا
مستعيراً لي لساناً وعيوناً
باحثاً بين قصور الماء عن ساحرة الماء الغريبة
مذعناً للريح في تجويف جمجمة البحر الرهيبة
حالماً فيها بأرض جعلت للغرباء
ـ تتلاشى تحت ضوء الشمس كي تولد من نار المساء ـ
ببنات البحر ضاجعن إله البحر في الرغو ..
(إلى آخره مما يغني الشعراء!)
وفي ترحاله هذا بحثاً عن الحقيقة، رأى فيه الأهوال، والغرائب، والعجائب، ولكنه في داخله دائماً يتساءل هل يا ترى سيرجع يوماً إلى بلاده. ولكم تمنى أن يكون له طائر يحمله إلى بلاده. ولكن عند رجوعه يريد أن يكون ملماً بالحقيقة الكاملة، وعارفاً لها. وكان صحوه هو الحلم، وكان الحلم هو همه الأوحد في تلك الذاكرة الأولى لأيام مروي المنسية. وأحلام قبيلته التي ينتمي لها بين موتاه حيث جذوره وتأريخه، وأقاصيص الطفولة الحلوة. وعندما يفتح الحراس الأبواب له يدخل وفي التو يحس بالالفة والدعة، والتأقلم لينام مثل نوم طفل الماء في الحصى، والطير في أعشاشه، والسمك الصغير في أنهاره، وفي غصونها الثمار، والنجوم في مشيمة السماء. أي الرجوع من غير المألوف إلى المألوف.
ونمت
مثلما ينام في الحصى المبلول طفل الماء
والطير في أعشاشه
والسمك الصغير في أنهاره
وفي غصونها الثمار
والنجوم في مشيمة
السماء
وفي النشيد الثالث الليل، نعرف أن المدينة رحبت بالرحالة، وضمته إلى حضنها الحنون. وأدهشته رؤية الأنهار العظيمة، والبروق والرعود، التي ذوبته في الوجود ليصبح جزءاً لا يتجزأ منه. وفي ظلام الليل يحدث له هذا الكشف التصوري، حيث ترجع الأشياء إلى شكلها القديم المعهود، ويرجع إلى بدايته التي ما قبلها بدايات، وإلى التكوين الذي ما قبله تكوين، قبل أن تحدث تلك الحادثات ليكون هذا المكون الجديد في الذات وتجلياتها.
في الليل تطفو الصور الأولى
وتنمو في مياه الصمت
حيث يرجع النشيد
لشكله القديم
قبل أن يسمِّي أو يسمَّى،
في تجلي الذات، قبل أن يكون غير ما يكون
قبل أن تجوِّف الحروف
شكله الجديد
وفي الحلم يتجاوز البطل أسطوريته ليحدث له انهزام يحوله إلى بطل تراجيدي كانت زلته* بحثه عن ذاته وهويته، خارج بلاده. متجولاً عبر الأزمنة، حيث ذهب باحثاً عن معرفة الذات في مروي، ثم تركها وذهب إلى سنار، كلاهما على حدة لم يحولانه إلى هذا الكل المنشود، وبعد ذلك تجاوزهما معاً ونظر إليهما معاً، ليحدث له الكشف المعرفي حيث توحد الجزء المروي الممثل للحضارة الزنجية والجزء السناري الممثل للإنسان العربي مكوناً منهما معاً الكل السوداني. وباندماج هذه الأضداد حدث هذا التوحد. ولأن للحلم منطق للأحداث يتنافى مع الواقع، إلا أن الحلم للشخص الواصل إنما هو رؤيا، تتحقق وإشارات تتبلور، تعطيه الأمان وتترع قلبه بالحب، ويحس بالقبول. إنه لم يعد غريباً، بل إنه جزء لا يتجزأ من الصورة الكلية.
يمدّ لي يديه
يقودني عبر رؤى عينيه
عبر مرايا ليلك الحميمة
للذهب الكامن في صخورك القديمة
فأحتمي كالنطفة الأولى
بالصور الأولى التي تضيء
في الذاكرة الأولى
وفي سكون ذهنك النقي
تمثالاً من العاج،
وزهرة
وثعباناً مقدساً وأبراجاً
وأشكالاً
من الرخام والبللور
والفخار
ولكن مهما يكن من شيء، فأن يكون هذا الحلم أضغاث أحلام، أو رؤى، إلا أنه لن يكون ولن تتحقق كينونته إلا في بلاده تحت تلك الشمس الحارقة والحب العميق ـ ثم تستمر هذه الرؤى والأحلام حتى يأتي الصبح.
حلمٌ؟ رؤىً وهميةٌ؟ حقٌّ؟
أنا ماذا أكون بغير هذا الصوت، هذا الرمز،
يخلقني وأخلقه على وجه المدينة تحت شمس الليل والحب العميق
وعند طلوع الشمس يبدأ الرحالة نهاره بإحساس بالاكتمال لأول مرة في حياته. هذا الإحساس الذي ينجم عن القبول بعد أن حدث الكشف وتحققت المعرفة، ليتحول التنافر إلى تجانس، فهو عرف أنه زنجي عربي مسلم واختار أن يكون كل ذلك الزخم بدلاً أن ينحاز إلى مكون واحد. وهنا يحدث له انتفاء لصفة البطل التراجيدي ليتحرر من المكان والزمان، وليعلو صوته رأسياً وتتسع رؤيته أفقياً ليصبح الآن بإمكانه أن يرى ويشاهد الحقيقة كل الحقيقة حيث يحدث له التطهير بعد أن دفع ثمن ذلته، وصبر على حكم القضاء والقدر، وانتفت بالنسبة له كل الأضداد، وبالتالي اكتملت دائرة الحق والمعرفة. وبهذا تم الكشف والقبول ووصل إلى المقام المراد. حيث تجانس تام ولا نشاز في الحياة.
ونخلص إلى أن بطلنا هذا، هو بطل جوال في الزمان مفكوك الأسر طليقاً. ولكنه في بحثه الدائب عن الحقيقة، تتحول ماهيته حيث يكون في البدء بطلاً أسطورياً،* ثم يتحول إلى بطل تراجيدي** ثم أخيراً يتحول إلى مرحلة اللابطل.*** ولكنه في ذات الوقت إنسانٌ عاديٌّ وصل إلى مرحلة الكشف والقبول لكن ليس وحده بل بعد أن سُخر له مَلَك يسري به ليلاً في رحلة عبر الأزمان.






التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-07-2011, 09:07 PM   #[35]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

وعلى ذكر القصائد...
...
كنت يومها في معية والدتي خلال زيارة لأهلها (الحواجنير) هنا في الخرطوم...
كنت يافعا حينها...
قدمنا الى بيت من بيوت أهلنا اولئك وطرقت امي الباب...
فُتح الباب وأطل منه الخال أحمد محجوب حاجنور...
اللهم أرحمه واجعله رفيق المصطفى -عليه صلواتك وسلامك-في اعالي الجنان...
كان ايامها طالبا حديث العهد بجامعة الخرطوم...
سلمت عليه الوالدة-أطال الله عمرها-وولجت من باب النساء...
فما كان منه رحمه الله الاّ أن أخذ بيدي وولج بي الى مجلس الرجال...
وهناك...
رايت مجموعة من الشباب تلوح على محياهم أنوار الصلاح...
وكانوا حينها ينشدون:
سنار موعدننا ياباغونا سنار موعدنا
جئناك ياسنار والجحفل الجرار...

ياااااه
ما أجمل ذاك اليوم!
ايامها كانت (مايو) حمراء فاقع لونها (تسوء) الناظرين...
وكان اولئك الفتية صياما يتلون القرآن وينشدون ل(سنار) الأمل لدولة الاسلام!
يومها...
تيامنتُ
...
..
.
(ليتني بمن يأتيني بقصيدة سنار موعدنا هذه)



التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 08-07-2011 الساعة 09:59 PM.
التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-07-2011, 11:58 AM   #[36]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

عندما كنتُ في سنار...
اعتدت الخروج الى (ضهاريها وقرى هنا وهناك) في معية قريب لي يملك عربة وفي رفقة بعض زملاء الدراسة...
وكان (جل) من نرى ونلتقي أفراد واسر من اهلنا الفلاتة
لكم أحببتُ أولئك الناس
فيهم (رقّة) يندر أن تجدها في غيرهم (اجمالا)...
وعلى محياهم يبدو زهد ينم عنه قوام ممشوق و...طيبة تستدعي فيك الآية الكريمة (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة)
وهم من بعد ذلك اهل جدّ وعمل و...تديّن
قلت لصديق لي يوما:
لان كان الله قد قضى بأن الطيبين للطيبات...فان الله قد أتى بأولئك الطيبين لارض طيبة هي سنار!
(يتبع)



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-09-2011, 09:28 PM   #[37]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
وكان (جل) من نرى ونلتقي أفرادا واسرا من اهلنا الفلاتة
لكم أحببتُ أولئك الناس!
فيهم (رقّة) يندر أن تجدها في غيرهم (اجمالا)...
وعلى محياهم يبدو زهد ينم عنه قوام ممشوق و...طيبة تستدعي فيك الآية الكريمة (ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة)
وهم من بعد ذلك اهل جدّ وعمل و...تديّن

يالزميل الدراسة والصديق الحبيب الذي كنا ندعوه باسم جده (كُويّس)...
لقد كان مثالا (حيا) للصفات التي ذكرتها في اهلنا اولئك هناك
وكان من أنجبنا وأحرصنا على مذاكرة دروسه
وما بخل على زميل بكراسة أو معلومة!
أذكر وقد أوشكنا على امتحانات الشهادة سالته عن دفتره للفيزياء...
قال لي بأنه لدى زميلنا عثمان منذ أسبوع...
فقلت:
-ياخي عثمان دا زول نساي واكيد نساك وباقي ايام فقط لامتحان الفيزياء...
فقال بحياء:
-أكيد عثمان محتاج للكراس ياعادل والاّ ما كان أخّره كل هذا الوقت!!
تركته في مكانه وذهبت الى عثمان الذي وضع يديه على راسه قائلا بانه بالفعل قد نسي ارجاع الكراسة!...
أخذت منه الكراسة وأرجعتها اليه...
...
لا أدري ماذا فعل الله بصديقي ذاك...
أللهم أجزه عني كل خير
اللهم أجزه عني كل خير



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 11:53 AM   #[38]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرشيد اسماعيل محمود
ياعادل الجميل
المطر..
هو جدل الطفولة..الماء والنسيم الازرق
انفلات الحزن (حال كونه جائحة) ..تسيل..تجرح كبد الالم ..
الألم الموزع بين الفقد والتذكر
وفي الاماكن الماطرة ..فأن اخر كوب شاي تجرعه
يخرج من احشاءك نصل الشجن
وثرثرة اللغة الفوارة
وتواريخ دروب ألفتها وألفتك زمنا ما
قبل ان تعود اليها تجرجر اذيال العمر الذي انسرب.
اييييييه ياعادل
وبما ان( طرف السوط لحقني)
فانا الان اتذكر الرصيرص التي عملت بها لفترة من الزمن
الرصيرص انثي المطر المفاجيء
كانت حينها بلدة موغلة في البلل ..وانا كنت( خريفذاك) مبللا بالشجن والحنين
وشروحات اللغة التي لاتسمن بيد انها تغني من جنون
فالكلام هو سدرة منتهي القلق
القلق الذي يبدو مربكا في بدايته..ومحرجا آن ينقضي
جميل هو وجع الامكنة وعذابها ولكن الا تتفق معي انه احيانا
لشد مايتعذب الانسان وهو يتذكر ؟؟؟؟
لطيف التمني ياعزيزي



حقا الكلام هو سدرة منتهى القلق يارشيدنا...
...
مستني عَودك...
أو كما قال راحلنا ابوداوود



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2012, 03:49 PM   #[39]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

وتواريخ دروب ألفتها وألفتك زمنا ما
قبل ان تعود اليها تجرجر اذيال العمر الذي انسرب.


الرشيد ياحبيب
هي كذلك..
هي كذلك ياصاحب...
تلك الالفة توثّقُ -في أقصى الذاكرة-صورا لوجوه وشخوص تبقى في سماواتنا مرتسمة كفقاعات الصابون...
...
كانت جارة لنا...
يسميها أهل بيتنا بال(قبطية)...
هي ابنة أحد تجار سنار من الأقباط...
جميلة سمت وسيماء ...
كنت يومها اذاكر في الدار فاذا بها تأتي بمعية ابنة اختي وجارتهم يستفسرون عن (حل) لمسالة في الرياضيات...
فهي كانت -بحكم الجيرة-تقوم بتدريس ابنة الجيران التي هي زميلة دراسة لابنة اختي...
بعد أن أنهيت المهمة التي جئن من أجلها وقع بصرها على كتاب لروايات تأريخ الاسلام لمؤلفه جورجي زيدان...
أشارت اليه بحياء واستأذنت في قراءته فاذنت لها...
وعند خروجها سألت ابنة أختي:
-أسرت اليّ أبنة أختي بأنها تحب القراءات الاسلامية...
ما كان مني الاّ أن يممت صوب بيت شقيق زميل دراستي (هجو) المعلم في احدى مدارس سنار وجلبت العديد من الكتب:
-كتابان لجورجي زيدان
-كتاب لعبدالقادر عودة
-كتاب لمحمد قطب
-كتاب لخالد محمد خالد
وبعثت لها الكتب...
وجاءني الرد:
شكرا جزيلا أخي عادل فقد جمّلت ساعاتي وفكري بهذه الكتب الرائعة
ثم انقطع التواصل بيننا بعد أن أزف موعد امتحانات الشهادة...
وفي احدى الأمسيات ونحن في المدرسة نذاكر...
اذا بتلميذات يأتين مهرولات من سكن المعلمات المجاور لمدرسة سنار الثانوية ليقن بأنفاس مقطوعة لأستاذنا بأن أهل القبطية يحاصرون سكن المعلمات ويريدون أخذ ال(قبطية) وهي ترفض الذهاب معهم...
ما كان منا الاّ أن عدونا مسرعين ودوننا استاذنا (علي الرشيد) لنجد عربة لاندروفر وبُكس يقفان في خارج السكن وقد ترجل منهما ثلاث رجال ...
خرجت أحدى المعلمات وتحدثت الى أستاذنا وأنبأته بأن صديقتهم ال(قبطية) قد أسلمت والتجأت اليهم وتخاف على نفسها أن أعدناها الى أهلها في الخارج...
فتحدث استاذنا الى والدها- وقد كانا يعرفان بعضيهما-بأنالأمر لايستقيم بهذه الصورة والأفضل أن تبقى البنت الى الصباح ليعرض الأمر على الجهات الأمنية والقضاء...
وعندما علا صوت أحد المرافقين للرجل ماكان من جمعنا وكنا عشرات الاّ أن صحنا به بصوت واحد بأن يبعد عن سور السكن...
وذهب الرجال وبقينا نحن خارج السكن الى أن جاءت الشرطة...
وفي الصباح ...كان اليوم مهيبا...
خرجت (أبنة سنار) في زي ابيض جميل ووجهها كالقمر يحيط به خمارٌ دونه الطهر والوضاءة والبهاء!...
قالت قالت بين يدي قاضي سنار:
لثد أسلمت بكامل طوعي واختياري ولا أريد العودة الى أهلي لأني أخاف على نفسي وديني!
يومها...
بكى القاضي ...
أي والله بكى حتى اخضلّت لحيته...
وبكينا كلنا...
وعلمنا من بعد ذلك بأن القاضي قد طلب من شباب سنار التقدم الى الزواج من وضيأتنا...
فتقدم لها تسعة من أعيان شباب سنار...
وكان العاشر معلم أبتدائي لايملك من متاع الدنيا سوى راتيه الذي لايكاد يكفيه...
فما كان منها الاّ أن اختارت الأستاذ دون أبناء علية القوم!
ويومها...
تتالت الهدايا من أهل سنار الى بيت القاضي...
أشهد بأني رأيت(بوكس) دبل قبينة هدية...
وقيل لنا بأن الاموال التي تبرع بها الناس فاقت بلغت الملايين!
وكان يوم الزواج يوم فرح لسنار كلها...
وكان الجيران هم أهل العروس...
وانتقلا الى العاصمة وعاشا هناك
...
..



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2012, 07:39 PM   #[40]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

القصة السابقة حدثت في ثمانينيات القرن الماضي...
وقد تزامنت مع حادثة أخرى ل(شيخ) أتى الى سنار واستقر بها...
اشتُهر الرجل بعطائه الثر لكل من يزوره من الناس...
يُدخل الرجل يده في جيبه-ان كان واقفا-أو تحت وسادته-ان كان متكأ ليعطي من أمامه سعة كفه من النقود!
ومافتئت تبرعاته المالية تسع كل المرافق الحياتية للناس!
فأضحى حديث الناس ومأوى أفئدة حديثهم وقدومهم الى سنار...
وفجأة...
اختفى الرجل كما جاء!
واستبان للناس بأنه قد (نصب) على كافة تجار سنار وعليّة القوم فيها وأخذ منهم الملايين...
لأجل ماذا؟!
لم ينبس أحد منهم بشئ!
يومها...
ضحك البعض...وحزن البعض...
ضحك الضاحكون على سذاجة التجار وعليّة القوم...
وحزن الآخرون على أمر الدين الذي مافتئ يستغلّه الدجالون...
لكني يومها بقيت متصالحا مع نفسي!
اذ قد طغى بريق اسلام (وضيئتنا) تلك على غبش الصورة الأخرى...
...
..
.



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2014, 07:10 AM   #[41]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

تبينت يراعي فوجدت فيه بقايا مداد...
لعلي اواصل تحبير اشواقي الى سنار
لعلي



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2014, 08:13 AM   #[42]
عبدو منصور
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبدو منصور
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عسوم مشاهدة المشاركة
تبينت يراعي فوجدت فيه بقايا مداد...
لعلي اواصل تحبير اشواقي الى سنار
لعلي
عادل هى العودة الى سنار بلاشك لدوزنة هذا الحكى الذى يدخل فى القلوب ويحركها أنجزابا ووجدا .
ما أحلى هذة الحروف التى طلت صباحى اليوم لتمنح الاشراق فية شكلا أخرمن الجمال كم كنت فى أشد الحوجة الية.
واصل أخى عادل هذة الاشواق

أنا والاشواق في بعدك بقينا أكتر من حبايب
ما بنغيب عن بعض أبداً زي أعز إتنين قرايب

كنت فاكر الشوق يغيب لحظه واحده عن فؤادي
ومع الزمن يتلاشي وجدي وقلبي ينساك في بعادي
شوقي قال لي مستحيل مرة يتحقق مرادي
لازمني زي خلي الوفي وأصبح زي خلي الما بعادي

أي لحظة بعيده عنك ضايعة من أيام زماني
وكل يوم لي في قربك أتمني لو احياهو تاني
وروحي لو غنيتا ليك ما بتصور كيف أعاني
وحبي أبلغ من غنايا وحبي أسمي من المعاني

كم رسالة يا حبيبي بسطرا أشكي ليك بالبعد يا ناسيني
وأحلى كلمة مني ليك بضمنا باقة من شوقي وحنيني
بين حروفي أشوف خيالك وإنت تتبسم لعيني

أنا والاشواق في بعدك بقينا اكتر من حبايب

لك مودتى



عبدو منصور غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2014, 11:38 AM   #[43]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدو منصور مشاهدة المشاركة
عادل هى العودة الى سنار بلاشك لدوزنة هذا الحكى الذى يدخل فى القلوب ويحركها أنجزابا ووجدا .
ما أحلى هذة الحروف التى طلت صباحى اليوم لتمنح الاشراق فية شكلا أخرمن الجمال كم كنت فى أشد الحوجة الية.
واصل أخى عادل هذة الاشواق

أنا والاشواق في بعدك بقينا أكتر من حبايب
ما بنغيب عن بعض أبداً زي أعز إتنين قرايب

كنت فاكر الشوق يغيب لحظه واحده عن فؤادي
ومع الزمن يتلاشي وجدي وقلبي ينساك في بعادي
شوقي قال لي مستحيل مرة يتحقق مرادي
لازمني زي خلي الوفي وأصبح زي خلي الما بعادي

أي لحظة بعيده عنك ضايعة من أيام زماني
وكل يوم لي في قربك أتمني لو احياهو تاني
وروحي لو غنيتا ليك ما بتصور كيف أعاني
وحبي أبلغ من غنايا وحبي أسمي من المعاني

كم رسالة يا حبيبي بسطرا أشكي ليك بالبعد يا ناسيني
وأحلى كلمة مني ليك بضمنا باقة من شوقي وحنيني
بين حروفي أشوف خيالك وإنت تتبسم لعيني

أنا والاشواق في بعدك بقينا اكتر من حبايب

لك مودتى
ذات المودة يا حبيب
ما أوضأها وهي ترفل في أثواب الأشواق ياأخ عبدو منصور
الأشواق الى سنار التي آلت على نفسها بأن تكون المنبت ل(أشواق) عمارة دنقس وعبدالله جماع الى دولة يخفق في ساريتها لواء الاسلام...



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2014, 12:55 PM   #[44]
باسط المكي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية باسط المكي
 
افتراضي

البوست الطاعم دة كان وين ياخ انا ماشفتو



باسط المكي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28-02-2014, 09:38 PM   #[45]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة باسط المكي مشاهدة المشاركة
البوست الطاعم دة كان وين ياخ انا ماشفتو
لو كنت موجوع (كفاية) كان شفتو من زمان



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:37 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.