تساقطت المياه نقية عذبه من شلالات التلال التى تحازى الضفة الشرقيه من نهر الغابه وغطت اوراق الموز بحبيبات نديه , اتجهت ومعها الارنب الكبير وفاتنته الى بداية الصخر الاسود فى قلب مياهه المنحدره الى اشجار الموز , غمرتهم مياه التلال الساقطه وسبحت شهرزاد مع الارانب . وتمسك بعد
ان تطفو على السطح على نتؤ من الحجر البركانى الاسود وقد تدفقت نشاطا
وامتلات طاقة وتلونت المياه حولها بنفسجا وهى ترى ان طبيعة الاشياء قد
جفت وتوقفت وتعطرت المياه بمسك وقرنفل وسحر من خيال وزعه الارنب الكبير على فاتنته وقليل منه على انف شهرزاد وطافت النشوه على المكان ....
واحتسبت محن الزمان ,
رات على التلال ريشه من جد الطاؤوس الذى نصبت لوحته على نهاية مدرج الكوبرى الخشبى , مدت يدها وتناولتها وعقدتها بين الخصلتين ..........
وجدت الريشه و ( القلم ) وتبقى الحبر والسكن لتخط مرافعة الاتهام الختاميه
وهى الان فى انتظار كبير الواعظين قبل مقابلته فى يوم الاستقبال . حتى تكتمل الصياغه وهى تعلم جيدا ان هنالك شرح وايضاح لبعض من غموض
فى رسالة ملك الغاب لها لزيارة الغابه ........
وبصفته معلن الغابه فان فى حيازته حبر نادر من حجارة البركان الاسود
وهى دواية منذ الاسلاف تخط بها وثائق العدل التى تحكم سكان الغابه ,
وقد بدا بها قانون سلام الغاب ........
تنهدت شهرزاد وهى تسمع الروايه من افواه الارانب عن سر ومكان حبر
البركان الاسود والتى تجلس وتتمدد الان عليه , وهى تثنى الريشه على الخصلتين وفى انتظار كبير الواعظين ومحبرته ............
وفى الليالى نواصل ______________
|