اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالمنعم الطيب حسن
يا عمدة، لا تتخيل مدى المتعة بمتابعة هذا القص
الحريف،
خاصة وان البيئة واحدة على النهر العزيز، الممتد من الجيلي حتى حلفا العزيزة،
فلكل قرية او حتى مدينة الله جابو ود ام زينها، ولها محجوبها وود ريسها، ولكن ليس كل القرى، القرير التي طالما تنفرد وتتفرد بابي ذرها الكامل عكودها،
اما الحتة دي فقد تفوقت فيها على ابوذر الكامل عكود من القرير اعمال مروي
( ما زلت أذكر جلسته المميّزة في إحدى زوايا العنقريب مطبقاً رجله اليمين على اليسار، ممسكاً بكباية الشاي، التي يحتويها بثلاثة أصابع وهو يسندها من الأسفل بالأصبعين الأخريين، مكافئاً نفسه بارتشاف)
يحتوي ثم يسند في جلسة مربعة ثم يرتشف
ياخ المفردات كلها كيف قدرت تحصرها في تلك القعدة..
لقد تخيلت القعدة تماما، سكر زيادة ام سكر خفيف،
تسلم اخوي،
|
سلام جاك يا عزيزي عبد المنعم واوسّي،
لا أستغرب تفاعلك مع مثل هذه الذكريات وأنت إبن واوسي التي تشبه كثيراً، من ناحية طبيعة وحياة إجتماعية، قرانا في منحتى النيل وقرىً أخرى على إمتداد الوطن.
أشباه الله جابو موزوعون على قرانا بمقدار يعلمه الله، فبرغم قلّتهم إلا أنّ النموذج موجود في كل القرى تقريباً.
حياة الله جابو وأمثاله، مثالاً يُحتذى ويُقتدى به وهناك براعم مشرّبة بتلك المكارم، قد تفتّحت وسلكت طريق هؤلاء القوم ويا بختنا بهم.
الشكر أجزله على الإطراء الذي جعلني "أرقص من هني لي بحر الشرِق" كما كانت تقول عمتنا سكينة، رحمها الله، حين انبساط، وهي تعيش في جزيرة مساوي وسط ضفتين، الغربية وهي الأقرب، والشرقية وهي الأبعد من بيتها.
لك التحية والمحبة.