الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عبدالله الشقليني

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-01-2007, 05:30 PM   #[1]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي ( حنينة ) التقيت بها على الهاتف : برداً وسلاما .


[align=center]
( حنينة ) التقيت بها على الهاتف : برداً وسلاما .
[/align]

يقولون : برداً وسلاما ،
ويقول المولى للنار :
{قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ }الأنبياء69
قال الشاعر نِزار قباني :
ماذا أقول له لو جاء يسألني ؟

في صباح يوم وقد أرخت الأجفان على الأعيُن بعض نعاس ، سمعتُ الهاتف النقال يَهتُف بي . على غير انتظار أفقتُ على صوت سيدة من أحباء سودانيات . من رسم صوتها عرفتُ أن هذا اليوم من أيام الضفاف المورقة بالخُضرة ، فأنا موعود بأن أُقبل على أيامي ببعض البِشر ، وكثير من الفأل . عندما تسمعها ترفرف صورتها في الذاكرة رتلاً من العصافير بين السُحب وأطراف الأشجار الباسقة .

قالت :

ـ أستاذي كيف حالك ؟

تحدثنا قليلاً ، ولم نُكمل رُبع ما كُنا نأمل . حدثتها عن تجربتنا في منتدى أقمناه في النادي السوداني الاجتماعي بأبو ظبي كل يوم اثنين من كل أسبوع . كيف أيقظنا أنفُسنا من سُبات العادة . كان أشدنا تمرُداً على عادات السودانيين مُخضرمٌ ، نقابي من قادة نقابة المهندسين التي قادت جمهرة النقابات إلى الانتفاضة عام 1985 م في وقتها .

لم أقل لها اسمه ، فهو الصديق الذي يكبُرني : المهندس مُختار عُثمان .
رأى حبيبنا مُختار أننا في حاجة لتثقيف أنفُسنا من أنفسنا ، فلماذا لا نبدأ ؟
قررنا من بعد أن نبدأ . ما بين المُحاضرة و (الونسة ) بُحيرة يمكننا أن نجمع فيها الأسماك والإوز . نجمع حبات القمح للطير الذي يهوى بيت لقاءنا . قدمنا محاضرات عن القوات المسلحة والسياسة ، الدين والسياسة ، الدين والتصوف ، الإدارة في السودان ، التعليم في السودان ، التعليم العالي وما تسمى ( بثورة التعليم العالي ) ، العملة والتضخُم ، العولمة الاقتصادية ، ماذا فعل سرور بعد إضراب الطنابرة ؟ ، في وداع الشاعر الهادي آدم ، .. والكثير وأقمنا منتدى أسبوعي سميناه ( منتدى السودان الفكري ) ...

قلت لسيدتي على الهاتف :

ـ أنا أتحير من كلمة ( أستاذي ) فتلك تُلبسني النياشين كأنني بارجة عسكر ، وأحس بثقل الملابس على الجسد كأنني أسدٌ كَهل هجرته الفرائس ، تمُد له اللسان بعد أن تهدمت أسنانه .
عَبرنا على أحبتنا في دار سودانيات وكتاباتهم واحداً .. واحداً ، ونثرنا ورد الحديث ، وضحكنا ، ليس كما قال شاعر أم كلثوم ، بل كرفقة بأُخوة ناضجة ، عرفت في سيدتي طعم الأخت الصغيرة ، التي تعرف كل أقاصيص الزمان . تلك التي تقتُلها ألفة الأشياء . تُحب الطفولة ، ولا ترفض لعفاريتها طلباً . تكتُب إن توَفر الزمان .
مملوءة هي بالحنين كأختي فاطمة . على كتفها سمّاعة لم أرها في التلفنة ، تعرف بها دقات القلوب عند العُسرة ، ونعرف أن رسمها من اسمها الذي دسّـتُه في بطاقة سودانيات .

قالت :

ـ أنا مُكتـنزة من محبة الأقربين ، كانوا معي وأخذوا كل وقتي .

سرقنا من الوقت ما استطعنا ..
ثم سكت النغم ..على موعد إن تيسر .

عبد الله الشقليني
28/01/2007 م



التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:37 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.